وزير الدفاع الألماني: نشر صواريخ أمريكية في ألمانيا
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
قال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، اليوم الخميس، إن نشر صواريخ أمريكية في ألمانيا يأتي "رداً على نشر صواريخ "إسكندر" البالستية في مقاطعة كالينينغراد الروسية"، بحسب زعمه.
وفي سياق متصل، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، أن "موسكو ستختار من بين مجموعة واسعة من الخيارات عند ترتيب ردها على نشر الصواريخ الأمريكية في ألمانيا"، ولا يستبعد أن تنشر موسكو أنظمة مماثلة بتجهيزات نووية.
روسيا تقصف مطارا عسكريا في مدينة ميرجورود الأوكرانية لأول مرة في روسيا.. التحكم بالمسيرات عبر الأقمار الصناعية
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن واشنطن ستقوم، ابتداء من العام المقبل، بنشر أنظمة هجومية بعيدة المدى، بما في ذلك أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، في ألمانيا.
وجاء في بيان البنتاغون: "الولايات المتحدة ستبدأ عمليات نشر عَرَضي لقدرات نيران بعيدة المدى لقوة المهام المتعددة النطاقات في ألمانيا، خلال 2026، كجزء من التخطيط لتموضع هذه القوات بشكل دائم في المستقبل".
رفض شعبي ألماني ومخاوف من كارثة
أعرب مواطنون ألمانيون عن مخاوفهم من نشر هذه الأسلحة على أراضيهم، معتبرين أن ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية فقط، التي كان هدفها الرئيسي تنفيذ أجندتها في المنطقة وإيقاف الغاز الروسي، والترويج لفكرة "معاداة روسيا"، وهو ما أكدته الاستطلاعات.
وأظهر استطلاع أجراه معهد "فورسا" لعلم الاجتماع، أن "47% من المشاركين في ألمانيا، يخشون من أن قرار نشر صواريخ كروز أمريكية جديدة في البلاد سوف يؤدي إلى صراع عسكري بين روسيا ودول الناتو، ويعتقد 17% فقط أن ذلك بمثابة تهديد".
من غير الواضح تمامًا سبب سماح السلطات الألمانية لبلادها بالانجرار أكثر إلى المواجهة مع روسيا، ما يجعل من نفسها هدفًا لأعمال انتقامية محتملة.
شولتس يناقض نفسه
الجدير بالذكر أن المستشار الألماني أولاف شولتس، كان احتج في الثمانينيات عندما كان سياسيا شابا في الحزب الاشتراكي الديمقراطي على قرار مزدوج لحلف شمال الأطلسي كان يتضمن، من ضمن أمور أخرى، نشر صواريخ متوسطة المدى من نوع "بيرشينغ 2"، والتي تم سحبها مرة أخرى بعد نهاية الحرب الباردة حتى عام 1991.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن "قرار نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا سوف يؤدي إلى حرب باردة".
وقال خلال مقابلة له، تعليقا على خطط الولايات المتحدة الأمريكية لنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا، في عام 2026: "نحن نتجه بخطوات ثابتة نحو الحرب الباردة، كل هذا حدث بالفعل".
وأكد بيسكوف أن "كل سمات الحرب الباردة من مواجهة ومواجهة مباشرة تعود إلى علاقات روسيا مع الغرب".
تصويت... برأيك هل تزرع أمريكا بذور حرب عالمية ثالثة بنشرها صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا؟
ولفت بيسكوف إلى أن "الخطط الأمريكية لنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا هي سبب لتحقيق أهداف العملية الخاصة الروسية".
وصرح رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح، قنسطنطين غافريلوف، اليوم الخميس، أن عسكرة الاتحاد الأوروبي تهدد بالتسبب في مشكلة كبيرة جديدة.
وجاءت تصريحات غافريلوف، خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، علّق فيها على تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية، بالقول: "لقد وضع مؤسسو الاتحاد الأوروبي أسسه في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن الماضي، من أجل منع نشوب حرب جديدة في القارة، وكان هدفهم أيضًا زيادة رفاهية المواطنين الأوروبيين، ولكن ماذا نرى بعد 70 عاما؟ مفاقمة هوس الحرب يمر كالخيط الناظم من خلال جميع أنشطة هذه الرابطة التكاملية".
وأشار الدبلوماسي إلى أن سياسة العقوبات ضد روسيا "ارتدت بأزمة طاقة وتضخم غير مسبوقين في الاتحاد الأوروبي".
وشدد غافريلوف على أن "الخطوات العدوانية المتزايدة المناهضة لروسيا من قبل "بروكسل الجماعي" ستستمر في إجبارنا على اتخاذ تدابير تعويضية لضمان الأمن".
وأضاف: "لا بد أن آباء فكرة الاتحاد الأوروبي يتقلبون في قبورهم حرفيا، لأن "المشروع الأوروبي"، خلافا لأهدافه الأصلية، يموّل إراقة الدماء في أوكرانيا، وعسكرته تهدد بإثارة كارثة كبيرة جديدة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الدفاع الألماني نشر صواريخ أمريكية ألمانيا اسكندر مقاطعة كالينينغراد الروسية بعیدة المدى فی ألمانیا الاتحاد الأوروبی الیوم الخمیس نشر صواریخ
إقرأ أيضاً:
توالي فضائح الإدارة الأمريكية بشأن إدارة عدوانها على اليمن
يمانيون../
أفاد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة بأن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أرسل معلومات حساسة حول العدوان على اليمن إلى محادثة جماعية مشفرة ضمت زوجته وشقيقه.
ونقل التقرير عن “بعض هؤلاء الأشخاص” قولهم “إن المعلومات التي شاركها هيغسيث في محادثة سيجنال تضمنت جداول رحلات طائرات إف/إيه-18 هورنت التي تستهدف اليمن – وهي في الأساس نفس خطط الهجوم التي شاركها في محادثة سيجنال منفصلة في نفس اليوم، والتي تضمنت عن طريق الخطأ محرر مجلة ذا أتلانتيك”.
وأشار التقرير إلى أن زوجة السيد هيجسيث ، جينيفر، وهي منتجة سابقة في فوكس نيوز، ليست موظفة في وزارة الدفاع، لكنها سافرت معه إلى الخارج، وتعرضت لانتقادات لمرافقتها زوجها إلى اجتماعات حساسة مع قادة أجانب.
مراقبون يعتبرون توالي فضائح الإدارة الأمريكية بشأن إدارة عدوانها على اليمن إنما يؤكد مدى السخف والعته والتيه الذي يخيم على رؤية هذه الإدارة في علاقتها باتخاذ القرار، بما فيها قرار الحرب والعدوان؛ وهو القرار الذي تقف خلفه إسرائيل بلا شك، لكن تنفذه إدارة بحجم إدارة ترامب.
وقال أحد المراقبين: هذا السخف والتيه والعتة لا يمثل شيئًا إزاء ما ترتكبه هذه الإدارة من مجازر في عدوانها على اليمن؛ بل إن هذه المجازر تؤكد مدى إجراميتها؛ وهذه الاجرامية هي بلا شك رديف لهذا السخف ووجه آخر لعنجهية هذه الإدارة التي تكشف فضائحها للعالم طبيعة الحقيقة الأمريكية بكل وضوح، وهي الحقيقة التي تتبدى جلية في رؤية ترامب ، وكيف يختار طاقم إدارته وكيف يتخذ القرار، ولا يمكن تجاوز أيضا مدى الروح الاستكبارية التي تتحكم به، وهي روح متنها الحقيقي هو الاجرام من جهة والسخف والعته من جهة ثانية؛ ولا غرابة لو قلنا إن كل ذلك جاء استجابة لهدف واحد؛ وهو حماية إسرائيل؛ لكن في الأخير فإن كل تلك الفضائح لا تعنى سوى شيئا واحدا؛ وهو الحقيقة الأمريكية التي مازال البعض ينكرها “.
كما أشار إلى جانب آخر من جوانب شخصية وزير الدفاع الأمريكي العدائية جدًا للإسلام؛ وظهوره قبل أسابيع قليلة في وصورة وهو يحمل وشمًا عل ذراعه مكتوب عليه بالعربية كلمة كافر، في إشارة إلى ثقافيته الصهيونية العدائية للإسلام والمسلمين؛ إذ كانت تلك الصورة، وذلك الوشم رسالة منه للمسلمين، وما يحمله من رؤية عدائية تجاه الإسلام.
وقد أثار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث حينها جدلًا واسعًا بعد أن كشف عن وشم جديد على ساعده الأيمن، كان مكتوبًا عليه كلمة “كافر” باللغة العربية، التي تستخدم تاريخيًا للإشارة إلى شخص لا يؤمن بالإسلام أو يرفضه.
وقد تم الكشف عن هذا الوشم لأول مرة خلال زيارة لقاعدة بيرل هاربر-هيكام المشتركة في هاواي، حيث نشر الحساب الرسمي لوزارة الدفاع صورًا لهيغسيث وهو يتفاعل مع الجنود. ولفت الوشم انتباه العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى اتهامات بوجود موقف عدائي تجاه الإسلام.