تحديد موعد جلسة الاستئناف في قضية اغتيال الشيخ الباني
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
حيروت – شبوة
حددت محكمة الاستئناف موعداً لبدء الجلسات الاستئنافية في جريمة اغتيال الشيخ عبدالله الباني داخل مصلى العيد في محافظة شبوة جنوبي البلاد.
وقالت مصادر حقوقية، إن المحكمة حددت يوم الخميس بعد القادم 25 يوليو/تموز 2024م، موعداً لانعقاد أولى جلسات استئناف محاكمة قتلة الشيخ “عبدالله الباني” والذي قتل في الـ 22 إبريل/نيسان 2023م عقب إلقائه خطبة عيد الفطر في مديرية بيحان.
وكانت أسرة الشيخ عبدالله الباني، قد استأنفت الحكم الصادر عن محكمة عتق الابتدائية، والذي قضى بإعدام أحد المتهمين بقتل وتصفية الشهيد، رميا بالرصاص حق الموت، وحبس 12 متهما 7 سنوات.
وكانت محكمة عتق الابتدائية قد أدانت في 10 مارس/آذار الماضي 13 جنديا في قوات ما تسمى بدفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، بقتل الشيخ الباني، في الوقت الذي ما يزال فيه 7 من المتهمين فارين من وجه العدالة.
يشار إلى أن المدانين الذين قضت المحكمة بسجنهم والذين ألقي القبض عليهم هم: (عبدالحكيم صالح مثنى هادي، جازع محمد مشرم علي العولقي، مانع مبارك احمد العولقي، أحمد عيدروس سالم النسي، ومعين سالم صالح جعيم)، في حين لايزال المدانون السبعة فارين من وجه العدالة وهم: (فهد صالح مبارك النسي، أحمد حسين سعيد الحاشرة، على سالم نماس القادري، فريد علي سعيد باداس، مسعد محمد عبد القادر الديولي، فضل جعبل البيحاني، وأحمد صالح باسحيم).
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد الشيخ المنشاوي.. الحنجرة الباكية وقصة الهروب من محاولة اغتيال
في مثل هذا اليوم، 20 يناير 1920، ولد أحد أبرز قراء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، الشيخ محمد صديق المنشاوي، الذي لُقِّب بـ"الصوت الباكي" لخشوع صوته وتأثيره العميق في قلوب المستمعين، وقد سجّل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ التلاوة القرآنية، رغم وفاته المبكرة عن عمر يناهز 49 عامًا.
مولده ونشأته: إرث قرآني في عائلة عريقةوُلد الشيخ محمد صديق المنشاوي في مدينة المنشاة بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، ونشأ في أسرة قرآنية اشتهرت بتلاوة القرآن الكريم، وبدأ رحلته مع القرآن في عمر مبكر، حيث أتم حفظه وهو في الثامنة من عمره، وتأثر بوالده الشيخ صديق المنشاوي وعمه الشيخ أحمد السيد، اللذين كانا من أبرز قراء عصرهما.
بداية التلاوة و"المدرسة المنشاوية"
تميز الشيخ المنشاوي بصوت خاشع مليء بالشجن، وأسلوب تلاوة فريد جعل له مدرسة خاصة في فن التلاوة.
بدأت رحلته مع الشهرة في عام 1952، عندما قرأ في إحدى الليالي بمحافظة سوهاج، ومنذ ذلك الوقت بدأ صيته ينتشر في ربوع مصر وخارجها.
سجل الشيخ المنشاوي القرآن الكريم كاملًا برواية حفص عن عاصم، وشارك في تسجيل ختمات قرآنية بروايات أخرى.
كما تلا القرآن في مساجد بارزة مثل المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، وزار دولًا عديدة كإندونيسيا وسوريا وليبيا والكويت، حيث ترك بصمته في قلوب الملايين.
محاولة اغتيال فاشلةتعرض لمحاولة قتل بالسم بعد دعوة عشاء في إحدى السهرات عام 1963، حيث اقترب منه طباخ أثناء تناول الطعام يرتجف من الخوف ليخبره بأنه وُصِيَ بوضع السم في طعامه، فأظهر الشيخ دهاءً وطلب الخروج بحجة الإعياء، لينجو من تلك المحاولة.
صوت خالد وذكريات لا تُنسىتميز صوت الشيخ المنشاوي بالحزن العميق، وكأنه يعبر عن شوق القلب إلى الله، وصفه الإمام محمد متولي الشعراوي قائلًا: "إنه واحد من قراء القرآن الكريم الذين سيبقى صوتهم خالدًا حتى يرث الله الأرض ومن عليها."
مرضه ورحيلهفي عام 1966، أُصيب الشيخ المنشاوي بمرض دوالي المريء، لكنه لم يتوقف عن التلاوة حتى وفاته في 20 يونيو 1969. وقد ظل القرآن رفيقه حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
إرث لا ينتهيرغم مرور أكثر من نصف قرن على رحيله، يبقى الشيخ محمد صديق المنشاوي رمزًا للتلاوة القرآنية الخالدة. صوته ما زال يملأ القلوب بالخشوع، ويظل مصدر إلهام للأجيال الجديدة من القراء.