صراخ ولكمات وشتائم للنواب العرب فى «الكنيست».. ودفن «أوسلو» للأبد

 

 اطلقت أمس إسرائيل الرصاص على اقامة الدولة الفلسطينية وشهدت جلسة البرلمان الاسرائيلى «الكنيست» معارك بالأيدى واعتداء على نواب المجموعة العربية  خلال التصويت بالرفض فى الوقت الذى تتسابق فيه دول العالم على الاعتراف رسميا بها  بينها ما ورد فى خطاب الملك تشارلز امام مجلس العموم البريطانى، بالإضافة  لأكثر من 144 دولة من بين الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، وعددها 193 وتدعم العديد من دول العالم حل الدولتين، من بينها الولايات المتحدة، بصفتها خطوة ضرورية لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلي.

وصوّت الكنيست، بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية وأيد القرار أحزاب فى ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى جانب الأحزاب اليمينية من المعارضة، وحظى بدعم من حزب الوحدة الوطنية الوسطى بزعامة بينى جانت، مما يؤكد رفض الحركة الصهيونية أى حل وسط ويدفن اتفاق أوسلو- رسميا وللأبد والذى يعود إلى 13 سبتمبر لعام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية، حكومة الاحتلال

 ويتضمن ترتيبات الحكومة الذاتية الفلسطينية بالضفة المحتلة وقطاع غزة الذى استغله الصهاينة لتوسيع وتعميق مشروع الاستعمار الاستيطانى الاحتلالي، وينسف التصويت الاخير السلام وأى حل وسط مع الشعب الفلسطينى صاحب الأرض.

وغادر النواب عن حزب «يش عتيد» الذى يتزعمه زعيم المعارضة يائير لابيد، من يسار الوسط، الجلسة العامة لتجنب دعم الإجراء، على الرغم من أنه تحدث لصالح حل الدولتين.

وينص القرار على  معارضة الكنيست بشدة إقامة دولة فلسطينية، ويعتبر أن اقامتها فى قلب ما زعمه بانها أرض إسرائيل سيشكل خطرا وجوديا عليها، وسيؤدى إلى إدامة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الفلسطينى وزعزعة استقرار المنطقة.

وجاء فى النص: «لن يستغرق الأمر سوى وقت قصير حتى تستولى حماس على الدولة الفلسطينية وتحولها إلى قاعدة إرهابية إسلامية متطرفة، تعمل بالتنسيق مع المحور الذى تقوده إيران للقضاء على دولة إسرائيل».

وأضاف النص أن «دفع فكرة الدولة الفلسطينية سيكون بمثابة مكافأة للإرهاب، ولن يؤدى إلا إلى تشجيع حماس ومؤيديها الذين سيعتبرون ذلك انتصارا تحقق بفضل ما وصفوه بمجزرة 7 أكتوبر، ومقدمة لسيطرة الإسلام المتطرف على الشرق الأوسط».

وجرى تمرير القرار فى الكنيست قبل أيام قليلة من زيارة نتانياهو المرتقبة للولايات المتحدة، لإلقاء كلمة أمام الكونجرس، والاجتماع بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، فى البيت الأبيض ومن المرجح أن تؤدى هذه الخطوة إلى إثارة غضب الديمقراطيين الامريكيين الذين يشعرون بعدم الارتياح تجاه دعم حكومة إسرائيلية ترفض بشكل متزايد حل الدولتين.

ووصف رئيس تحالف الحركة العربية للتغيير، النائب بالكنيست الإسرائيلى أيمن عودة، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بأنه «إرهابي» خلال جلسة ساخنة بالبرلمان، قبل أن يتم إخراجه.

وحاول العديد من أعضاء البرلمان الآخرين مقاطعة عضو الكنيست ورئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس من على المنصة حتى سأله أحد الأعضاء بصوت مرتفع «أنت تريد وقف الحرب.. أليس كذلك؟» مكررا سؤاله فأجابه عباس بعصبية قائلا «نعم، أنا أريد وقف هذه الحرب». 

 وواصل «عباس» حديثه رغم محاولة آخرين مقاطعته: «50 ألف مدنى قتلوا فى قطاع غزة، واضح أننى أريد وقف الحرب».  وصاحت النائبة تالى غوتليف تجاه النائب عباس: «إذا أسميت جنودنا بالقتلة فمكانك ليس هنا». 

ولم تكتف النائبة بالصراخ من بعيد، بل توجهت نحو النائب عباس مسرعة لتسمعه ما تقول، فما كان من حراس الكنيست إلا أن حالوا دون وصولها إلى النائب الذى كان يردد «ماذا أصابكم؟ هل جننتم؟». 

وأثار تصريح عباس غضبا فى الجلسة، وأمر رئيس الكنيست أمير أوحانا بإنزاله من المنصة على الفور قبل أن تدور اشتبكات كلامية بين النائب وعدد آخر من النواب، وأعلن أوحانا إصدار «تحذير» تجاه عباس.

ورد رئيس الوزراء السابق نفتالى بينيت على «عباس» زاعما أن 50 ألف شخص لم يقتلوا» فى غزة. وادعى بقوله  «فى بعض الأحيان يختبئ هؤلاء الإرهابيون الجبناء خلف المدنيين، مما يتسبب فى مقتلهم»، ووواصل اكاذيبه بأن قوات الاحتلال تتسم  بالاخلاق ... وبعد أن قال عودة لنتانياهو «الإرهابى هو أنت»، طُلب منه الخروج من الجلسة بالكامل. 

ويأتى قرار الكنيست فى وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب ابادة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضى ، مما أسفر عن استشهاد واصابة  وفقدان الآلاف، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، كما صعَد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة المحتلة، بما فيها مدينة القدس ما أدى إلى استشهاد اكثر من 600 فلسطيني وإصابة نحو 5 آلاف و350 واعتقال حوالى 10 آلاف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولة الفلسطينية إسرائيل جلسة البرلمان الدولة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولـة: نـدعـم جهـود وقـف الحـرب فـي غـزة

أبوظبي - وام 

 

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، مختلف أوجه العلاقات بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وسبل تنمية هذه العلاقات وتوسيع آفاقها على جميع المستويات بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالخير والنماء على الجانبين.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو رئيس الدولة، لشارل ميشيل اليوم في قصر الشاطيء، حيث رحب سموه برئيس المجلس الأوروبي، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، والحرص على تعزيز هذه العلاقات بما يدعم مصالحهما المتبادلة ويخدم السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتطرق اللقاء إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي المزمع عقدها خلال شهر أكتوبر المقبل في بروكسيل، وأهمية هذه القمة في دفع علاقات الجانبين إلى الأمام خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ووضع الأسس لمزيد من التطور النوعي في مسار هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة.

الصورة

كما استعرض سموه ورئيس المجلس الأوروبي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا الإطار أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة ما يتيح تقديم الدعم الإنساني الكافي لسكان القطاع وتخفيف معاناتهم، إضافة إلى ضرورة العمل على خفض التوتر في الضفة الغربية والدفع في اتجاه مسار للسلام الدائم والمستقر الذي يقوم على حل الدولتين.

وشدد الجانبان على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة وأهمية العمل الدولي على احتوائها ومنع توسع الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، دعم دولة الإمارات لكل الجهود الهادفة إلى وضع حد للحرب في قطاع غزة وتعزيز أسباب الاستقرار والسلام في المنطقة، وحرصها على التعاون مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الأطراف المعنية في تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ودعم أسباب الاستقرار الإقليمي.

الصورة

من جانبه عبر شارل ميشيل عن سعادته بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشيداً بمواقف دولة الإمارات الداعمة للعمل الخليجي - الأوروبي المشترك، ودورها الإنساني المؤثر في قطاع غزة ومواقفها لمصلحة الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتنسيق مع الإمارات في مختلف القضايا المشتركة.

حضر اللقاء سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وعدد من الشيوخ والمسؤولين.

كما حضره عدد من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي.

 

الصورة

 

الصورة

مقالات مشابهة

  • البداية بـ«الكينج» والختام بـ«ويجز».. فلسطين أيقونة حفلات مهرجان العلمين
  • إزالة التعديات ضمن المرحلة الأخيرة من الموجة الـ 23 بالفيوم
  • فورين أفيرز: سقوط محمود عباس وفشل السلام الوطني
  • رئيس الدولـة: نـدعـم جهـود وقـف الحـرب فـي غـزة
  • رئيس الدولة يوجه بدعم جهود مكافحة شلل الأطفال في غزة
  • رئيس الدولة يوجه بدعم جهود مكافحة شلل الأطفال في قطاع غزة
  • رئيس الوزراء: نضع اللمسات الأخيرة لافتتاح المتحف المصرى الكبير
  • رمزي عودة: جيش الاحتلال يتغول في غزة لإفشال مشروع الدولة الفلسطينية
  • رئيس الوزراء: وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • «القاهرة الإخبارية»: تصريحات الاتحاد الأوروبي الأخيرة تدعم القضية الفلسطينية