إسرائيل تطلق الرصاصة الأخيرة على الدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
صراخ ولكمات وشتائم للنواب العرب فى «الكنيست».. ودفن «أوسلو» للأبد
اطلقت أمس إسرائيل الرصاص على اقامة الدولة الفلسطينية وشهدت جلسة البرلمان الاسرائيلى «الكنيست» معارك بالأيدى واعتداء على نواب المجموعة العربية خلال التصويت بالرفض فى الوقت الذى تتسابق فيه دول العالم على الاعتراف رسميا بها بينها ما ورد فى خطاب الملك تشارلز امام مجلس العموم البريطانى، بالإضافة لأكثر من 144 دولة من بين الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، وعددها 193 وتدعم العديد من دول العالم حل الدولتين، من بينها الولايات المتحدة، بصفتها خطوة ضرورية لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلي.
وصوّت الكنيست، بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية وأيد القرار أحزاب فى ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى جانب الأحزاب اليمينية من المعارضة، وحظى بدعم من حزب الوحدة الوطنية الوسطى بزعامة بينى جانت، مما يؤكد رفض الحركة الصهيونية أى حل وسط ويدفن اتفاق أوسلو- رسميا وللأبد والذى يعود إلى 13 سبتمبر لعام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية، حكومة الاحتلال
ويتضمن ترتيبات الحكومة الذاتية الفلسطينية بالضفة المحتلة وقطاع غزة الذى استغله الصهاينة لتوسيع وتعميق مشروع الاستعمار الاستيطانى الاحتلالي، وينسف التصويت الاخير السلام وأى حل وسط مع الشعب الفلسطينى صاحب الأرض.
وغادر النواب عن حزب «يش عتيد» الذى يتزعمه زعيم المعارضة يائير لابيد، من يسار الوسط، الجلسة العامة لتجنب دعم الإجراء، على الرغم من أنه تحدث لصالح حل الدولتين.
وينص القرار على معارضة الكنيست بشدة إقامة دولة فلسطينية، ويعتبر أن اقامتها فى قلب ما زعمه بانها أرض إسرائيل سيشكل خطرا وجوديا عليها، وسيؤدى إلى إدامة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الفلسطينى وزعزعة استقرار المنطقة.
وجاء فى النص: «لن يستغرق الأمر سوى وقت قصير حتى تستولى حماس على الدولة الفلسطينية وتحولها إلى قاعدة إرهابية إسلامية متطرفة، تعمل بالتنسيق مع المحور الذى تقوده إيران للقضاء على دولة إسرائيل».
وأضاف النص أن «دفع فكرة الدولة الفلسطينية سيكون بمثابة مكافأة للإرهاب، ولن يؤدى إلا إلى تشجيع حماس ومؤيديها الذين سيعتبرون ذلك انتصارا تحقق بفضل ما وصفوه بمجزرة 7 أكتوبر، ومقدمة لسيطرة الإسلام المتطرف على الشرق الأوسط».
وجرى تمرير القرار فى الكنيست قبل أيام قليلة من زيارة نتانياهو المرتقبة للولايات المتحدة، لإلقاء كلمة أمام الكونجرس، والاجتماع بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، فى البيت الأبيض ومن المرجح أن تؤدى هذه الخطوة إلى إثارة غضب الديمقراطيين الامريكيين الذين يشعرون بعدم الارتياح تجاه دعم حكومة إسرائيلية ترفض بشكل متزايد حل الدولتين.
ووصف رئيس تحالف الحركة العربية للتغيير، النائب بالكنيست الإسرائيلى أيمن عودة، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بأنه «إرهابي» خلال جلسة ساخنة بالبرلمان، قبل أن يتم إخراجه.
وحاول العديد من أعضاء البرلمان الآخرين مقاطعة عضو الكنيست ورئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس من على المنصة حتى سأله أحد الأعضاء بصوت مرتفع «أنت تريد وقف الحرب.. أليس كذلك؟» مكررا سؤاله فأجابه عباس بعصبية قائلا «نعم، أنا أريد وقف هذه الحرب».
وواصل «عباس» حديثه رغم محاولة آخرين مقاطعته: «50 ألف مدنى قتلوا فى قطاع غزة، واضح أننى أريد وقف الحرب». وصاحت النائبة تالى غوتليف تجاه النائب عباس: «إذا أسميت جنودنا بالقتلة فمكانك ليس هنا».
ولم تكتف النائبة بالصراخ من بعيد، بل توجهت نحو النائب عباس مسرعة لتسمعه ما تقول، فما كان من حراس الكنيست إلا أن حالوا دون وصولها إلى النائب الذى كان يردد «ماذا أصابكم؟ هل جننتم؟».
وأثار تصريح عباس غضبا فى الجلسة، وأمر رئيس الكنيست أمير أوحانا بإنزاله من المنصة على الفور قبل أن تدور اشتبكات كلامية بين النائب وعدد آخر من النواب، وأعلن أوحانا إصدار «تحذير» تجاه عباس.
ورد رئيس الوزراء السابق نفتالى بينيت على «عباس» زاعما أن 50 ألف شخص لم يقتلوا» فى غزة. وادعى بقوله «فى بعض الأحيان يختبئ هؤلاء الإرهابيون الجبناء خلف المدنيين، مما يتسبب فى مقتلهم»، ووواصل اكاذيبه بأن قوات الاحتلال تتسم بالاخلاق ... وبعد أن قال عودة لنتانياهو «الإرهابى هو أنت»، طُلب منه الخروج من الجلسة بالكامل.
ويأتى قرار الكنيست فى وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب ابادة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضى ، مما أسفر عن استشهاد واصابة وفقدان الآلاف، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، كما صعَد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة المحتلة، بما فيها مدينة القدس ما أدى إلى استشهاد اكثر من 600 فلسطيني وإصابة نحو 5 آلاف و350 واعتقال حوالى 10 آلاف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولة الفلسطينية إسرائيل جلسة البرلمان الدولة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
قال المستشار بمنظمة القانون من أجل فلسطين، ليكس تاكنبرج، لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» يؤثر على دور الوكالة في تقديم خدماتها للفلسطينيين، ويعوق تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
الدولية لدعم فلسطين: أونروا شريان رئيسي لمساعدة غزة وعلى الاحتلال احترامها (فيديو) وزير الخارجية يدين الإجراءات الإسرائيلية ضد وكالة أونروا والاعتداءات على قوات يونيفيل شنت إسرائيل حملة شرسة على الأونرواوقد شنت إسرائيل حملة شرسة على الأونروا وساقت مزاعم كاذبة لم يثبت منها شيء حول انخراط عمال بالوكالة في هجمات السابع من أكتوبر، ما دفع عدد من الدول إلى تعليق تمويل الوكالة الأممية.
فيما أكد «ليكس تاكنبرج» إلى أن كثير من المانحين الدوليين تعهدوا بتقديم الدعم السياسي والمالي لأونروا وعبر عن أمل منظمته في تجنب اتخاذ أي قرارات ذات تأثير سلبي على الشعب الفلسطيني.
إسرائيل تعمل على تدمير منازل الفلسطينيينوشدد المستشار بمنظمة القانون من أجل فلسطين، على أن إسرائيل تعمل على تدمير منازل الفلسطينيين والوكالات الأممية وعلى رأسها الأونروا التي وصفت هجمات إسرائيل عليها بأنها: « تُقوض القضية الفلسطينية وتعمل على إزالتها من طاولة المفاوضات».
ولفت إلى أنه لا منظمات أممية سوى أونروا يمكنها تقديم الخدمات اللازمة للاجئين الفلسطينيين.
أونروا شريان رئيس لمساعدة غزة وعلى الاحتلال احترامهاقال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إحدى بنوك أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها تعتبر هدفا مسبقا للاحتلال من قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف «عبد العاطي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استهداف الاحتلال لأونروا تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحسم الصراع، موضحًا أن الوكالة تحظى بعمل أممي واسع من الجمعية العامة يجدد لها كل ثلاث سنوات.
ولفت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ليس لها الحق في سن تشريعات تفرضها على الأمم المتحدة، إذ أن القانون الدولي يعلو على قوانين ودساتير الدول عدا أن هناك جزء من المنظمة الأممية التي على دولة الاحتلال احترامها واحترام العاملين بها.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال لم تحترم الأمين العام ولا أي من المنظمات الدولية التي تعوق عملها، متابعًا: «وكالة أونروا تعتبر شريان رئيس لمساعدة غزة، إذ أنها تقدم المساعدات لسكان قطاع غزة الذين يعيشون جراء جريمة الإبادة الجماعية».