بيروت- نعت المقاومة الإسلامية الفلسطينية في لبنان، الخميس 18يوليو2024، قيادياً من صفوفها قتل بضربة أكدت اسرائيل شنّها في منطقة البقاع في شرق لبنان، على وقع استمرار التصعيد عند الحدود بين حزب الله وإسرائيل.

ومنذ بدء التصعيد عند الحدود، غداة الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس في جنوب اسرائيل في السابع من تشرين الأول/اكتوبر، استهدفت اسرائيل مراراً قادة وعناصر من المقاومة الاسلامية الفلسطينية التي تشارك ذراعها العسكرية بالتنسيق مع حركة حماس بإطلاق صواريخ بين حين وآخر من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.

وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية عن "استشهاد القيادي في المقاومة الفلسطينية في لبنان محمّد حامد جبارة من بلدة القرعون" بعدما استهدفت "مسيّرة معادية عند السادسة والنصف من صباح اليوم (3:30 ت غ)، بصاروخ سيارته" في بلدة غزة في البقاع.

ونعت الجماعة الاسلامية لاحقاً جبارة الذي قالت إنه قتل بـ"غارة صهيونية غادرة". وقالت إن "الجريمة الجبانة.. لن تثنينا عن القيام بدورنا وواجبنا في الدفاع عن أرضنا وأهلنا في الجنوب، ولا عن نصرة شعبنا في فلسطين".

وفي وقت لاحق، نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس جبارة "الذي ارتقى شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى"، واصفة اياه بـ"فارس من فرسانها الميامين".

وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته في بيان القضاء على جبارة، "مخرب تابع لحماس في لبنان".

وكان جبارة، وفق البيان، "مسؤولاً عن تنفيذ هجمات إرهابية وإطلاق صواريخ ضد دولة إسرائيل، بينها هجمات منسّقة" مع الجماعة الإسلامية.

وتأسست الجماعة الإسلامية في مطلع الستينات وتنتمي إلى تيار الإخوان المسلمين. وشكلت مع جناحها العسكري المعروف بـ"قوات الفجر"، هدفاً لضربات إسرائيلية عدة منذ بدء التصعيد عند الحدو بين حزب الله وإسرائيل.

وأودت تلك الضربات بعدد من قيادييها آخرهم في 22 حزيران/يونيو في منطقة البقاع. وقال الجيش الإسرائيلي حينها إن القيادي كان مسؤولا عن إمداد فصيله وحليفته حركة حماس في المنطقة بالأسلحة.

ومنذ بدء التصعيد، نعى الفصيل تسعة من أعضائه، اثنان منهم قتلوا مع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري في ضربة إسرائيلية استهدفت شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من كانون الثاني/يناير.

ومنذ بدء الحرب في غزة، يتبادل حزب الله الداعم لحماس والجيش الإسرائيلي القصف بشكل يومي عبر الحدود. وتزداد حدّة القصف تبعاً للمواقف أو عند استهداف اسرائيل قياديين ميدانيّين.

ومنذ بدء التصعيد، أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 512 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 332 مقاتلاً من حزب الله و104 مدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 17 عسكرياً و13 مدنياً.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

متى تصحو أمة المليار؟

 

اليمن يتوعد بالرد المزلزل على كيان الاحتلال الإسرائيلي اقتصاصا لضرب الحديدة- كما قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي إذا قال فعل ونفذ الوعد كما عهدناه، فالكيان الغاصب وعلى رأسه نتنياهو يضع العقدة في المنشار ويحاول من خلال المجازر والتهجير القسري (في غزة) وبتوجيه خفي وإسناد علني من الولايات المتحدة الأمريكية يبدو ذلك جليا بعد أن عاد نتنياهو من أمريكا انه يحاول الهروب من مصيره المحتوم جراء ارتكابه المجازر بحق النساء والشيوخ والأطفال وطمس المعالم الوطنية الفلسطينية وتدمير المؤسسات الاقتصادية والبنية التحتية وإحراق الأرض المحروقة ويحاول جاهدا إنهاء المقاومة الفلسطينية الصلبة التي تضرب في عمق الكيان الصهيوني، ليتسنى له وللحزب الجمهوري الأمريكي (إقامة شرق أوسط جديد يعمه التطبيع العلني)، الذي يسير في ركبه الكثير من العربان الخليجيين والأنظمة العربية التي يرتبط وجودها بوجود الكيان الإسرائيلي وهناك دول تختلق الذرائع لتبرير صمتها المخزي كالمعاهدات مع هذا الكيان (اللقيط) وأخرى تبرر خوفها مما سيحصل لها كما حصل للسادات، وصراحة يعلن بن سلمان تخوفه من أن يكون مصيره كمصير من سبقه فالمشكلة الفلسطينية وحقها المشروع، كما قالها الراحل ياسر عرفات “إن مشكلتنا هي في العرب الذين يطعنوننا من الخلف بالتطبيع الخفي من تحت الطاولة)).

أما اليوم فقد انقلبت إلى فوق الطاولة وأصبح الانبطاح نهارا جهارا وعلى عينك يا قضية العرب.

كان السابع من أكتوبر والى اللحظة لصمود المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية والسورية، قد قلب موازين القوى وجعل بايدن يخرج من السباق الرئاسي مذلولاً مدحوراً نتيجة وقوفه إلى جانب كيان الإرهاب الإسرائيلي وكانت العملية البطولية الأولى التي خاضتها المقاومة (حزب الله) بأكثر من 300 صاروخ وكاتيوشا ومسيرة دكت أجزاء من تل أبيب شماله وجنوبه، رداً على الاعتداء الذي طال الشهيد فؤاد شكر، فقد أرعب الرد الكيان المحتل وتراجع اقتصاده بصورة مخيفة (وكان لليمن اليد الطولى في ذلك).

وكانت العملية الأولى التي خاضتها المقاومة اللبنانية في تل أبيب، التي على إثرها تراجع سكان المستوطنات والجيش المقهور إلى الملاجئ والمخابئ والأقبية كالفئران وبدأت الهجرة العكسية من فلسطين المحتلة إلى أوروبا وأوطانهم الأصلية في تزايد، وارتفعت وتيرة الهلع في أوساط جنود وضباط وقادة الجيش المقهور والأحزاب السياسة في الكيان المحتل من ضربات حزب الله (فجراً)، كما ان الرعب قد تزايدت وتيرته في فلسطين المحتلة بعد عرض الإعلام الحربي لحزب الله تلك الانفاق المرعبة التي بينت مدى القدرة القتالية لجبهة المقاومة اللبنانية.

كما أن المقاومة الفلسطينية قد أثبتت قدرتها وفاعليتها في تدمير مواقع حساسة في الاستخبارات والتجسس الإسرائيلي وقوة فاعليتها في تدمير العتاد والعدة الصهيو- أمريكية، فالجنون الإسرائيلي الذي رفع بأفعاله الإجرامية وسلاحه المحرم دوليا الخطوط الحمراء كدليل على الرعب المسيطر على نتنياهو وقيادة جيشه المقهور وخوفا من القادم الذي تخطط له المقاومة وما وعد به السيد حسن نصر الله، الذي قدم سلاحاً مناسباً أثناء مفاوضات القاهرة ولم يستغلها المفاوضون ومن هنا فشلت مفاوضات القاهرة جراء التعنت الإسرائيلي والخلافات حول (فلاديفيا).

المنظمات الحقوقية والمحاكم الدولية وعلى رأسها محكمة لاهاي قد وضعت نتنياهو ومن معه من المتشددين الصهاينة في قائمة الإرهاب ومجرمي الحرب.. لكن الهروب من الفضيحة والعار إلى الموت، لن يجهله ينفذ بجلده مهما طال الزمن، فالمنظمات الإغاثية وعلى رأسها الأونروا والملاجئ والمدارس في شمال وجنوب وشرق وغرب غزة كلها أصبحت هدفا للأسلحة الأمريكية الفتاكة باعتبار أن المأوى – حسب زعمهم- أصبح إرهابا والمأكل والمشرب أصبح إرهابا والدواء أصبح إرهابية والمشافي أصبحت إرهابية! عجباً!!!

ومن خلال هذه الجرائم والمجازر والإرهاب الصهيو- دولي يحاول النتنياهو ومن معه جر المنطقة إلى حرب مفتوحة.. بالتخبط العشوائي والجنون المنكسر ضد الفلسطينيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، وفي جبهات محور المقاومة.

الشيء الغريب والعجيب في هذه الحرب التي لم تحقق أي هدف من أهدافها سوى القتل وسفك الدماء، هو مواقف الدول الإسلامية المتخاذلة، التي تجعل من المجرم ضحية والضحية جلاداً، وكما هو ديدنهم والولايات المتحدة الأمريكية معهم في تصعيد الموقف، يسرب ويعلن (بن غفير)، يوم قيامة «كنيست» في المسجد الأقصى وهذه الخطوة الجنونية ستضاف الى جرائم الحرب والاستيطان الإسرائيلي.

فمتى تصحو أمة المليار؟

مقالات مشابهة

  • التصعيد الأخير قبل التسوية؟
  • فتح جبهة الجنوب تحوّل دخيل على القرار 1701
  • مسؤول أممي: خطر توسع الحرب إقليمياً ما زال كبيراً
  • حركة الجهاد الإسلامي تنعي شهداء مجزرة الاحتلال في جنين
  • عضو بـ«الشيوخ»: موقف مصر ثابت ضد التصعيد الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية
  • خطورة بالغة.. أول تعليق من السيسي على التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية
  • صفارات الإنذار تدوي في كيسوفيم بعد إطلاق صاروخين من غزة
  • المرحلة مرتبطة بالرد الايراني.. فهل تتجه المنطقة نحو التصعيد؟
  • «القاهرة الإخبارية»: إدانات عربية وأممية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الضفة
  • متى تصحو أمة المليار؟