وصف اللواء دكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجى، إعلان الملك تشارلز الثالث عن نية حكومته العمالية برئاسة سير كير ستارمر الاعتراف بالدولة الفلسطينية جنباً إلى جنب نظيرتها الإسرائيلية، بالانتصار الكبير، وأنه إعلان حقيقى ويمكن تنفيذه.
أضاف فرج لـ«الوفد»، أن ما جاء على لسان الملك تشارلز الثالث فى خطاب العرش يوم الأربعاء ما هو إلا تعبير عن برنامج حكومة العمال الحالية وسياستها الخارجية القادمة، لأن الملك فى بريطانيا لا يحكم سياسياً.
وأكد أن هذا الاعتراف يعد انتصاراً كبيراً لما حققته المقاومة من صمود على مدار الشهور الطويلة الماضية مع الوضع فى الاعتبار أن بريطانيا كانت صاحبة «وعد بلفور» الذى منح اليهود وطناً فى أرض فلسطين. أشار فرج، إلى أن إعلان حكومة ستارمر الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل الولايات المتحدة وإسرائيل حسب خطاب الملك يمكنه أن يشجع الإدارة الأمريكية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية واتخاذ حل الدولتين طريقاً أساسياً فى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى، خصوصا أن مظاهرات الطلاب فى أكثر من 80 جامعة أمريكية تمثل ضغوطاً واسعة ومستمرة على إدارة بايدن حالياً ولها صدى عالمى.
وعلق اللواء فرج، على وعود الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب لبليونيرات سيليكون فالى وتكنولوجيا المال والمعلومات المنشورة فى صحيفة «يورو نيوز» بإيقاف مظاهرات الطلاب الداعمة للقضية الفلسطينية داخل الجامعات الأمريكية، بقوله إن هناك فرقاً بين رئيس أو مرشح يخوض حملة انتخابية يسعى فيها إلى تجميع أكبر عدد من الأصوات وعلى أثره يطلق وعوداً كثيرة لتحقيق هدفه، وبين رئيس فى موقع المسؤولية مستشهداً برؤساء الولايات المتحدة السابقين الذين أعلنوا أثناء حملاتهم عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ولم يجرؤ أحد منهم على تحقيق وعده سوى الرئيس ترامب أثناء وجوده فى سدة الحكم، وهو ما يدل على ميله الشديد لحل الدولة الواحدة وليس الدولتين تعيشان جنباً إلى جنب فى سلام.
وأوضح المفكر الاستراتيجى أن هناك حملات إعلامية مكثفة يطلقها الإعلام الإسرائيلى عبر مقالات الكتّاب والمفكرين المؤثرين الذين يروجون ويصدرون آراء قاطعة حول استحالة اعتراف الولايات المتحدة وبريطانيا بالدولة الفلسطينية، ما هى إلا حلقة من حلقات الحرب النفسية التى يمارسونها على الرأى العام العالمى وتهديد غير مباشر ومتكرر للقوى الغربية بعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية من ناحية، وتوجيهها للعرب لإصابتهم باليأس وعدم السعى وراء قضيتهم من ناحية أخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سمير فرج لـ الوفد انتصار كبير المفكر الاستراتيجي الاعتراف بالدولة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تبحث حظر ديب سيك
كشفت تقارير إعلامية أميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تبحث حظر نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك" في الأجهزة الحكومية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وذكرت التقارير أن هناك قلقا لدى مسؤولين محليين من طريقة تعامل "ديب سيك" مع بيانات المستخدمين، التي تقول الشركة التي صصمت النموذج إنها تخزنها في خوادم تقع في الصين، لافتة إلى بحث مسؤولي الإدارة أيضا عن حظر برنامج المحادثة الآلية من متاجر التطبيقات ووضع قيود على الطريقة التي يمكن لمزودي الخدمات السحابية في الولايات المتحدة أن يوفروا بها نماذج "ديب سيك" للذكاء الاصطناعي لعملائهم.وأثارت نماذج "ديب سيك" منخفضة التكلفة موجة بيع كبيرة في أسواق الأسهم العالمية في يناير الماضي حين شعر المستثمرون بالقلق من أن توافرها قد يهدد قادة سوق الذكاء الاصطناعي الحاليين.وحثت مجموعة من 21 مدعيا عاما في الولايات الأميركية، الكونغرس أمس الأول الخميس، على إقرار مشروع قانون يمنع الأجهزة الحكومية من تنزيل واستخدام برنامج "ديب سيك" للذكاء الاصطناعي على الأجهزة الحكومية.