ابتكار زبدة مشتقة من ثاني أوكسيد الكربون
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
زبدة صالحة للأكل مصنوعة من ثاني أوكسيد الكربون وليس من الأبقار… ابتكار جديد هدفه المساهمة في تقليل التأثير البيئي السلبي، وتلبية احتياجات الباحثين عن خيارات بديلة عن مشتقات الألبان.
تتميز هذه الزبدة بمذاق شبيه بالزبدة الأصلية المصنوعة من الأبقار، وفقاً لما نقلته صحيفة “ذا غارديان” عن الشركة المطورة لهذا الابتكار المرتقب طرحه في الأسواق العام المقبل، بانتظار الانتهاء من إجراءات موافقات الاعتماد من قبل المنظمات الصحية العالمية.
توقعت شركة سيفور المدعومة من ملياردير مايكروسوفت بيل غيتس، أن تحدث عند إطلاقها ثورة في صناعة الزبدة، وقالت إنها تتمتع ببصمة بصمة كربونية أقل لأنها لا تحتاج إلى أبقار.
وفيما أكدت دراسات علمية جديدة أن إنتاج الزبد التقليدية من حليب الأبقار له تأثير سلبي على البيئة. ذكرت شركة سيفور في بيان نشرته عبر موقعها أنها تهدف إلى تغيير هذا التوجه عبر الاعتماد على النباتات بالكامل وتجنّب أي مخاطر بيئية صادرة عن منتجات الألبان.
زبدة “صديقة للبيئة”يعد تقليل استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان أمراً بالغ الأهمية لتقليل التأثيرات السلبية البيئية، لأن الإنتاج الحيواني يطلق الكثير من الغازات الدفيئة المسببة لارتفاعات مستويات حرارة الأرض والأجواء.
ومن المتوقع أن تحتوي هذه “الزبدة” على أقل من 0.8 غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل سعرة حراري، في حين أن الزبدة العادية غير المملحة تحتوي على 80% دهون وحوالى 2.4 غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل سعرة حرارية.
بيل غيتس يشجّعشجع غيتس هذا الابتكار كاتباً عبر مدونته الخاصة “غيتس نووت”: “قد تبدو فكرة التحول إلى الدهون والزيوت المصنعة في المختبر غريبة في البداية، لكن قدرتها على تقليل بصمتنا الكربونية بشكل كبير هائلة”.
واعتبر أنه من خلال تسخير التقنيات والعلم اقترب خبراء Savor خطوة من تحقيق أهداف حماية البيئة المناخية.
وأكد أن هذا الإنتاج المرتقب لا يطلق غازات ضارّة ولا يستخدم أرض زراعية، وأقل من جزء من الألف من المياه التي تستخدمها الزراعة التقليدية، والأهم من كل ذلك، أن مذاقها لذيذ جداً.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: من ثانی
إقرأ أيضاً:
مهن ستنجو من التحول إلى الذكاء الاصطناعي.. «بيل غيتس» يكشفها
في وقت يشهد فيه العالم تحولات سريعة في كافة القطاعات بسبب اقتحامها من قبل الذكاء الاصطناعي، تثار تساؤلات ومخاوف بشأن فقدان الوظائف، إذ من المتوقع أن يقوم الذكاء الاصطناعي بالكثير من الأدوار ويحل محل الكثيرين ممن يقومون بها أو يؤدونها.
ويعتقد مؤسس عملاق التكنولوجيا “مايكروسوفت”، بيل غيتس، صاحب الرؤية التقنية، أن “بعض المهن ستظل أساسية- على الأقل في الوقت الحالي”، ووفقا له، “هناك 3 مهن ستنجو من إعصار الذكاء الاصطناعي، ولا يمكن لهذه التقنية أن تحل محل العاملين فيها أو تقليدها”.
مطورو البرمجيات: مهندسو الذكاء الاصطناعي
بحسب غيتس، “يشهد الذكاء الاصطناعي تقدما، لكنه لا يزال يعتمد على المبرمجين البشريين لتحسين قدراته، ويشير بيل غيتس إلى أنه “على الرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد الأكواد البرمجية، إلا أنه يواجه صعوبات في الابتكار وتصحيح الأخطاء وحل المشكلات المعقدة، ونتيجة لذلك، سيواصل المبرمجون الماهرون لعب دور حاسم في تطوير وإدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي”.
متخصصو الطاقة: التعامل مع بيئة معقدة:
وفق غيتس، “يُعد قطاع الطاقة قطاعا معقدا للغاية بحيث لا يستطيع الذكاء الاصطناعي إدارته بمفرده، وسواء أكان التعامل مع النفط أو مصادر الطاقة المتجددة أو الطاقة النووية، يجب على المتخصصين في هذا القطاع فهم اللوائح، وتصميم حلول مستدامة، والاستجابة للطلب العالمي على الطاقة”، ويعتقد غيتس “أن الذكاء الاصطناعي سيساعد في الكفاءة والتحليل، لكن الخبرة البشرية ستبقى حيوية لاتخاذ القرارات الاستراتيجية”.
باحثو علوم الحياة: إطلاق العنان للاختراقات العلمية
يقول غيتس، “في البحوث الطبية والبيولوجية، لا يزال الحدس وحل المشكلات الإبداعي ضروريين، ويستطيع الذكاء الاصطناعي معالجة كميات هائلة من البيانات وتحسين التشخيص، غير أن بيل غيتس يشير إلى أن الاكتشافات الرائدة لا تزال تتطلب بصيرة بشرية”.
ويعتقد غيتس أن “العلماء سيواصلون قيادة التطورات الطبية، حيث سيكون الذكاء الاصطناعي أداة لا بديلا عنها”، ويُقر مؤسس “مايكروسوفت” بأن “تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل سيتطور بمرور الوقت”.
ووفق غيتس، “كما هو الحال في الثورات الصناعية السابقة، يجب على العمال التكيف مع التقنيات الجديدة وتطوير مهارات تُكمّل الذكاء الاصطناعي”.
ويعتقد غيتس أنه “رغم أن إعصار الذكاء الاصطناعي يجتاح كل شيء فإنه من المتوقع أيضا أن تستمر المهن المتجذرة في الإبداع والأخلاق والتواصل الإنساني – مثل التعليم والرعاية الصحية والفنون”، وفي حين يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الصناعات، يحث غيتس، المهنيين على “تبني الابتكار بدلا من الخوف منه، ولن يكون مستقبل العمل مُتعلقا بمنافسة الذكاء الاصطناعي، بل بالاستفادة منه لتعزيز الخبرة البشرية”.