اعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض عقوبات على فردين وخمسة كيانات من مليشيا الحوثي الارهابية بالإضافة إلى تصنيف خمس سفن كممتلكات محظورة.

واوضح بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الامريكية، ان هذه الخطوة جاءت بعد تأكد الولايات المتحدة من أن الحوثيين يتلقون عبر هؤلاء الأفراد والكيانات عائدات ضخمة من الشحن غير المشروع للسلع الإيرانية.

مؤكدا ان تدفق التمويل هذا يمكن الحوثيين من شن هجمات مستمرة ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به.

وقال "أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعطيل الشبكة التي يديرها سعيد الجمال الذي يمول الحوثيين وأنشطتهم المدمرة في المنطقة".

واشار البيان، الى أن هذه الأهداف تشكل جزءا من شبكة عمليات غير مشروعة متعددة الأوجه، تتراوح من العملاء والميسرين إلى مقدمي التأمين والسفن وشركات إدارة السفن، مؤكداً مواصلة استخدام جميع الأدوات المتاحة لتعطيل تدفقات التمويل التي تمكن الحوثيين من مواصلة نشاطهم المزعزع للاستقرار في المنطقة.
 

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

الفيلم الوثائقي «شابيلا»: حركات إرهابية تفرض إتاوات على الأهالي في الصومال

عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» فيلماً وثائقياً باسم «شابيلا»، وهى منطقة تقع على بعد أميال من أشد بقاع الأرض لهيباً على خط الاستواء، وهى إحدى مناطق الصومال الجنوبية وأقلها حظاً، وكانت معروفة بالزراعة والرعى وجفاف المطر وندرة الماشية.

ورصد الفيلم بعض قصص المعاناة من داخل معسكر «القبور»، خاصة رحلة النازحين الصوماليين الفارين من جحيم الجفاف والإرهاب إلى معسكرات القبور فى مقديشو، من تقديم الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ، إشراف الكاتب أحمد الطاهرى.

«عبدالشكور»: حركة الشباب الإرهابية تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفقراء والنازحين

وقال عبدالرحمن عبدالشكور، المبعوث الخاص لقضايا الجفاف بالصومال، إن حركة شباب المجاهدين، الذين يطلقون على أنفسهم حركات جهادية، ويدعون للإسلام، التى تأسست عام 2004، كانت الذراع العسكرية لاتحاد المحاكم الإسلامية.

وأضاف «عبدالشكور» أنهم كانوا فى الماضى يسكنون فى ميادين العاصمة، والآن يسكنون فى قرى الجفاف والمعسكرات، ويزيدون من معاناة ساكنيها، من خلال فرض الإتاوات والسرقات، مؤكداً أن هذه الحركات تمثل مشكلة كبيرة وتحدياً كبيراً.

وأشار إلى أن شعب الصومال يتجه إلى العاصمة بسبب تزايد الجفاف بالمناطق الزراعية المتطرفة، بالإضافة إلى ارتكاب حركة الشباب الإرهابية المزيد من أعمال العنف والقتل والتخريب، وأن حركة الشباب الإرهابية تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفقراء والنازحين من الشعب الصومالى، بالرغم من عملها تحت اسم الإسلام، مؤكداً أنها تمنع أبناء الصومال من التعليم، ويفرضون الزواج القهرى على الفتيات ويقتلون الناس دون وجه حق، متابعاً: «هذه الحركة لا تمثل الإسلام بل تمثل الإرهاب».

«عبدالقادر» يناشد توفير «القوت».. وفتاة نازحة: «المواطنون لا يجدون شيئاً ليأكلوه»

وكشف حسن عبدالقادر، أحد الصوماليين، أنه كان يعمل فى الزراعة ومنها السمسم، ويكافح من أجل لقمة العيش وظلت الحياة على هذه الوتيرة إلى أن قل مستوى المياه نتيجة للجفاف، وظهرت الحاجة لمواتير المياه، ولكن هذا صعب على الفقراء فى الصومال.

ولفت «عبدالقادر» إلى أنه بسبب ذلك اتجه لجمع الحطب لتأمين قوت اليوم، لكن تعقدت الأمور حتى اضطر للعمل حمّالاً لإطعام أسرته، واستمرت الأحوال بالتدهور حتى غادروا مكانهم والسير على الرمال دون أحذية لفترة، مؤكداً أنهم يقيمون بمخيم القبور منذ شهرين ولهذا يناشد الطيبين مساعدتهم بالقوت.

محمود معلم: مصر تقدم مشاريع مختلفة لتنمية أفريقيا لتحقيق التنمية الشاملة

وقال أحمد معلم فقى، وزير الشئون الخارجية الفيدرالية والمصالحة بالصومال، إن 70% من الشعب الصومالى يعتمد على مياه الأمطار، مؤكداً أن البلاد لم تتعرض إلى سقوط أمطار منذ سنتين كاملتين، موضحاً أن 7 ملايين من الشعب الصومالى تضرر وتأثر بسبب بالجفاف.

وقال محمود معلم، مدير هيئة الكوارث الصومالية، إن هناك أسباباً عديدة لهذا الوضع، أهمها التغيرات المناخية حول العالم، وهذا التغير تفاقم بشكل كبير فى دولة الصومال بعد ما حدث من تأثيرات مناخية، بالإضافة إلى حالة الجفاف التى تمر بها الصومال، وتحديات أمنية، مؤكداً أن مصر لها جزيل الشكر على مواقفها المخلصة وما تقدمه من جهود كبيرة، فمصر تسعى منذ فترة إلى أن تعتمد أفريقيا على نفسها فى تحقيق التنمية الشاملة، موضحاً أن ما تتضمنه المقترحات المصرية من مشاريع مختلفة يعد مهماً للغاية للقارة ومن ضمنها الصومال.

وتابع «معلم»: «الصومال ترحب بهذا التوجه الحثيث والأخوى من الجانب المصرى، لأن الهدف هو أن يعتمد أهل أفريقيا على أنفسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى فى جميع المجالات مما يساعدهم فى النهوض بقارتهم والعمل على تطويرها».

وأوضحت سميرة قايد، مديرة مركز هيرال للدراسات الصومالية خلال أحداث الفيلم، أن الحل بالنسبة للصومال ليس عسكرياً ولا أمنياً بل هو فى الحكومة والاقتصاد والسياسة.

وذكرت السيدة الصومالية خديجة مادو، إحدى النازحات إلى معسكرات القبور بمقديشو، أنها قُدمت إلى المعسكر برفقة عمها وأبنائها، وأنها تحتاج للدعم بعد رحيل أبنائها الثلاثة عنها، لافتةً إلى أن المساعدات الحكومية لا تصلهم، لكن تصلهم بعض الصدقات فقط، كما أن ثلاثة من أبنائها الـ6 رحلوا من بين يديها، ولا تعترض على قضاء الله، لكنها لا تنسى دفء أطفالها.

بينما أفاد الدكتور زكريا عبدالعزيز، وزير الإعلام الصومالى الأسبق، بأن الصومال الآن مقسمة إلى عدة ولايات ولكل ولاية رئيس ويشتركون جميعاً فى مجلس مع رئيس الجمهورية بمقديشو، ومنذ انهيار الدولة فى بداية عام 1991 اختفى الاستقرار، موضحاً أن الانقسامات الداخلية فى الصومال أدت إلى إضعاف الدولة، ولا تستطيع الحكومة الصومالية ترتيب أمورها بسبب انقسام السلطة والجفاف الذى طالت مدته أكثر مما كان متوقعاً.

وعرض الفيلم قصة فتاة نازحة تُدعى «منيرة آدم على»، حيث سمع فريق تصوير الفيلم صيحتها العربية لتكشف لهم عن معاناتها، مؤكدة أنها جاءت من المدينة وسكنت فى معسكر النازحين. وقالت «منيرة» إن المواطنين لا يجدون شيئاً ليأكلوه، وفى الليل يكون هناك برد شديد وحشرات، ولا توجد أموال والسكان والنازحون فى حالة سيئة، والحكومة لا تأتى إليهم، مؤكدة أن الحل يأتى من الله.

وكشف التقرير الخاص بـ«شابيلا»، عن حركة الشباب الإرهابية التى استغلت الجفاف الذى تشهده الصومال للضغط على الحكومة والسيطرة على المنكوبين، ولهذا تقوم هذه الحركة المتطرفة بعمل الكثير من الأعمال الإرهابية من قتل وعنف بين الحين والآخر، لافتاً إلى أن «حشد العشائر» هم فئة ضاقت صدورهم من أعمال حركة الشباب الإرهابية، فقرروا خوض المعارك ضد هذه الحركة بالتعاون مع القوات الحكومية، موضحاً أن عناصر هذه الحركة الإرهابية تتمركز فى الجنوب الصومالى ليكونوا على تواصل مع عصابات القرصنة بالمحيط الهندى، وعن طريقهم يخططون للسيطرة على خليج عدن وباب المندب.

مقالات مشابهة

  • أنطونوف: سنستعيد جميع حقوقنا في الممتلكات الدبلوماسية التي صادرتها واشنطن
  • واشنطن تلملم فضيحة تواصلها مع الحوثيين
  • مجلة أمريكية: نهج واشنطن تجاه الحوثيين تجسيد للإهمال الاستراتيجي الفاشل والمُكلف (ترجمة خاصة)
  • الفيلم الوثائقي «شابيلا»: حركات إرهابية تفرض إتاوات على الأهالي في الصومال
  • سكان أحياء المطار بصنعاء يعلنون مناطقهم منكوبة جراء إهمال الحوثيين وغياب الخدمات الأساسية
  • الإتحاد الأوروبي: نحتاج إلى وقف التدفق غير الشرعي للأسلحة إلى مليشيا الحوثي
  • واشنطن تفرض قيودا على تأشيرات أعضاء بحكومة جنوب السودان
  • المنظمة البحرية الدولية تدعو إلى وضع حد لهجمات الحوثيين على السفن
  • ايران تهين عبد الملك الحوثي تحت قبة الأمم المتحدة : الحوثيين وافقوا على هدنة في البحر الأحمر
  • واشنطن تفرض عقوبات على 4 مستوطنيين في الضفة الغربية