بارونة مسلمة تنتقد تصريحات نائب ترامب عن بريطانيا.. إهانة وجهل عنصري
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
انتقدت البارونة والنائبة السابقة لرئيس حزب المحافظين البريطاني، سعيدة وراسي، وصف نائب المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، جي دي فانس، لبريطانيا بأنها "دولة إسلامية نووية"، مشيرة إلى الأخير "أهان بريطانيا من خلال جهله العنصري".
وقالت وراسي، وهي أول وزيرة مسلمة في المملكة المتحدة، مقالة نشرتها صحيفة "إندبندنت" وترجمتها "عربي21"، إن "حديث سناتور أوهايو الذي قبل ترشيح الحزب الجمهوري له كنائب لدونالد ترامب في السباق الرئاسي 2024 إن كان مازحا عندما قال أمام مؤتمر للمحافظين الأمريكيين أن بريطانيا قد تكون أول دولة إسلامية بسلاح نووي، لكنها لم تكن نكته معادية للمسلمين فقط ولكن بتداعيات دبلوماسية خطيرة".
وأضافت "لنبدأ بالأساسيات. لبريطانيا والولايات المتحدة علاقة خاصة، وهم (الأمريكيون) أهم حلفائنا في العالم وعليه يجب أن يكونوا الحليف الأكثر ثقة. وهذا يعني أنه عندما نتفق، فإننا نفعل هذا علنا وعندما نختلف، فإننا نختلف من وراء الأبواب المغلقة. ويجب أن يتم التعامل وفي كل ملمح من ملامح علاقتنا، من التشارك الأمني إلى التعاون العسكري ومن العلاقات السياسية إلى العمل الدبلوماسي باحترام متبادل".
وأشارت إلى أن اختيار دونالد ترامب لجي دي فانس كرفيق له في السباق الانتخابي هو تعريض العلاقة الخاصة للخطر. لافتة للخطاب الذي ألقاه فانس الأسبوع الماضي وقبل اختيار مرشحا لنائب الرئيس عن الجمهوريين، أمام مؤتمر المحافظين الوطنيين بالعاصمة واشنطن، ووصف فيه بريطانيا بأنها أول دولة مسلمة حقيقية لديها سلاح نووي، والفضل يعود إلى حزب العمال الحاكم.
وقالت وراسي إن "حقيقة إمكانية ارتكاب فانس خطأ كهذا ويصنف بسهولة المملكة المتحدة بهذه الطريقة، والإدلاء بمثل هذه التصريحات الوقحة علنا، والتي ألقاها بشكل عرضي وأثارت خطته الصادمة ضحكة جمهوره، تخبرنا أن العلاقة الخاصة بالنسبة لنائب الرئيس القادم المحتمل، لم تعد أكثر من مزحة عنصرية. إنه يبشر بأوقات خطيرة حقا في المستقبل".
وأضافت أنها "تشعر بالقلق الحقيقي من سياسة الجمهوريين ومنذ وقت طويل، كمواقفهم من حقوق المرأة والتغيرات المناخية والانحراف العميق نحو السياسة الشعبوية، والأكثر إثارة للخوف هو رفض فانس القبول بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، حيث قال: لو كنت نائب الرئيس لأخبرت ولايات مثل بنسلفانيا، جورجيا وغيرهما، بأننا بحاجة إلى قوائم متعددة من الناخبين هناك وكان على الكونغرس القتال عليها من هناك".
وأشارت إلى أن "حقيقة شك فانس في نتائج الانتخابات الأمريكية وأنه كان سعيدا بمواصلة الشك بالنتيجة، تعطي صورة عن رجل يشكك بجوهر الديمقراطية، وهو مستعد من الناحية الأساسية لتحديها"، وأضافت "أعتقد أنه رجل كان سيدعم على الأرجح المشاعر وراء الشغب في الكونغرس يوم 6 كانون الثاني/يناير".
وقالت إنه "مثل ترامب، شكك فانس بدعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، كما أثار مخاوف بشأن ما قد تعتبره المملكة المتحدة أولويات عسكرية واستخباراتية لحلف شمال الأطلسي. والآن قام بهجوم مباشر صريح على الحكومة البريطانية أيضا".
وتابعت وارسي " كنت أعتقد أن هذا النوع من العنصرية الدائمة التي أظهرها فانس كانت من اختصاص المجانين في أقصى اليمين، أولئك الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة الأوروبية التي تقول إن المسلمين يريدون الاستيلاء على السلطة. وحقيقة أن هذا المفهوم قد دخل الخطاب الرسمي الآن من قبل رجل سيصبح نائب رئيس الولايات المتحدة يمكن أن تجعل الحياة صعبة بالنسبة لحكومة حزب العمال".
وقالت إن "الموقف الحذر من رئيس الوزراء كير ستارمر ووزير خارجيته ديفيد لامي وأنهما سيعملان مع أي شخص يدخل البيت الأبيض، هو الرد الدبلوماسي الصحيح، حيث وضعا العلاقة بين البلدين فوق مواقف الأفراد. لكن هذه التصريحات من فانس وغير ليست فقط سياسية، بل وشخصية وهي تذكير جديد بأن الإسلاموفوبيا العرضية أصبحت جزءا لا يتجزأ من السياسة اليومية لدينا. وترسل رسالة بأن نقد المسلمين والتخويف منهم أمر مقبول بشكل يجعلهم غير آمنين في أوطانهم".
واختتمت وارسي مقالها بالقول "منذ وقت كان أصدقائي المسلمين وعائلتي يفكرون بخطة بديلة، وطرق الخروج. وهذا الخطاب القادم من أمريكا يعزز مخاوفنا ويجعلنا نشعر بأن المسلمين لا أهمية لهم. ومن الواضح لي، أنه بترامب وفانس في البيت الأبيض، فلن يعتمد العالم على الولايات المتحدة كبلد عاقل وعقلاني وحتى ليبرالي. وسيتعين على بريطانيا قريبا أن تبدأ في النظر إلى ما هو أبعد من ذلك. وكلما أسرعنا في إعادة بناء علاقتنا مع أوروبا، كلما كان ذلك أفضل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية فانس بريطانيا ترامب بريطانيا ترامب فانس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عودة ترامب تثير حزن ميركل وقلقها من صعوبة الآتي
أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن "حزنها" لعودة دونالد ترامب إلى السلطة، وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة "منافسة: أنت أو أنا".
وفي مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل، إن ترامب يشكل "تحدٍ للعالم، خاصةً للتعددية".
وقالت: "في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلاً"، لأن "أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس"، حيث إن الدولار عملة مهيمنة.
وعملت ميركل مع 4 رؤساء أمريكيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترامب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاماً، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.
Obama, Bush, Clinton - Angela #Merkel has met many US presidents. She got along great with all of them. Then came Trump. https://t.co/yra2p56Urp pic.twitter.com/cznCuzWQXG
— DW Politics (@dw_politics) April 27, 2018وتذكرت ميركل لحظة "غريبة" عندما التقت ترامب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (أذار) .2017 وردد المصورون "مصافحة" وسألت ميركل ترامب بهدوء "هل تريد أن نتصافح؟" ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.
ونقلت المجلة عن ميركل القول، "حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة.. بالطبع، كان رفضه كان محسوباً".
Merkel asks Trump: “Do you want to have a handshake?”
The U.S. president did not respond.https://t.co/XFIVslb46W pic.twitter.com/TtiJ4CrqIm
ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.
ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترامب، قالت ميركل، إنه كان فضولياً للغاية وأراد معرفة التفاصيل، "ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين".
وأضافت، "كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا".
وقالت ميركل إنها "حزينة" لفوز ترامب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت "لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016 كنت سأفضل نتيجة مختلفة".