«الإمارات لبحوث علوم الاستمطار» يتعاون بحثياً في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
اختتم برنامج «الإمارات لبحوث علوم الاستمطار» جولته التعريفية في الولايات المتحدة، التي ركزت على استكشاف فرص جديدة للتعاون البحثي المبتكر في تحسين الطقس عبر تقنيات الاستمطار.
كما أطلق رسمياً خلال زيارته المشروع البحثي الحاصل على منحة البرنامج في دورته الخامسة ويقوده البروفيسور ويل كانتريل، من جامعة ميشيغان التكنولوجية.
وشملت الجولة زيارة مجموعة من أبرز المراكز البحثية المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة والاستدامة المائية في ولايتي ميشيغان ونيويورك.
وضمت قائمة هذه المراكز «جامعة ميشيغان التكنولوجية» و«مركز أبحاث البحيرات الكبرى» التابع لها، و«الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء» ( ناسا)، ومركز أبحاث توماس جون واتسون التابع لشركة «آي بي إم»، وجامعة كولومبيا، ومختبر بروكهافن الوطني، وكلية مدينة نيويورك.
الدكتور عبدالله المندوسوجاءت هذه الجولة في ظل انطلاق تحضيرات البرنامج لإعلان بدء إطلاق الدورة الجديدة لمنحته والمتوقع أن تنطلق في يناير 2025، وستركز على خمسة محاور تشمل: مواد التلقيح المحسنة، وأنظمة تعزيز الاستمطار، والأنظمة الجوية المستقلة، والتدخل المناخي المحدود، والنماذج والبرمجيات والبيانات المتقدمة؛ واستكشاف فرص البناء على مخرجات المشاريع البحثية ال 14 التي حازت منحة البرنامج خلال الأعوام الماضية.
كما شهدت الجولة مشاركة الوفد في فعاليات «المنتدى السياسي الرفيع بشأن التنمية المستدامة» الذي تنظمه إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة بمقرّها في نيويورك،.
وهدفت الجولة التعريفية إلى تعزيز سبل التعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسيين والعلماء والخبراء البارزين في تعديل الطقس وأبحاث الاستمطار في مدينتي ميشيغان ونيويورك، وتبادل الخبرات بين البرنامج وأبرز الباحثين والعلماء في الأمن المائي والاستدامة البيئي.
وقال الدكتور عبدالله المندوس، المدير العام للمركز الوطني للأرصاد «نلتزم بمواصلة استكشاف فرص جديدة للتعاون مع أبرز المؤسسات البحثية في العالم وأصحاب المصلحة من الباحثين والعلماء وصناعي السياسات المرتبطة بالاستدامة البيئية والمائية».
وقالت علياء المزروعي، مديرة البرنامج «نتطلع إلى تضافر جهودنا مع البروفيسور كانتريل بما يوفره المركز الوطني من خبرات متميزة وبنية تحتية بحثية فريدة في مجالات بحوث علوم الاستمطار».
الصورةويهدف المشروع الذي يحمل عنوان «الدراسات المخبرية والنمذجة لتحديد قابلية السحب للتلقيح الاسترطابي» إلى التعرف إلى السحب القابلة للتلقيح باستخدام مواد تلقيح استرطابية مع الشحن الكهربائي أو من دونه. ويعتمد النهج التجريبي للمشروع على غرفة سحابة فريدة في جامعة ميشيغان التكنولوجية، وستساعد في توفير أحوال سحابية ثابتة لفترات طويلة، ما سيسمح بجمع بيانات عالية الدقة حول خصائص السحابة. وبإجراء دراسات عن السحب الشديدة التلوث، يأمل الفريق البحثي للتوصل إلى معلومات قيمة عن السحب المناسبة للتلقيح، فضلاً عن تحديد كمية مواد التلقيح والشحن المطلوبة لتنفيذ عمليات الاستمطار الناجحة.
وقال البروفيسور كانتريل «أسعدني أنا وفريقي في الجامعة إطلاع فريق البرنامج على تفاصيل مشروعنا الطموح على أرض الواقع. ونحن على ثقة بأن هذا المشروع البحثي سيقدم إضافة مميزة إلى جانب بقية المشاريع البحثية التي حازت على منحة البرنامج خلال الدورات السابقة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC