اتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الخميس، القوات المسلحة الأوكرانية باستخدم أسلحة كيميائية ضد الجيش الروسي.

وأضاف ريابكوف، أن نواصل رصد مثل هذه الانتهاكات من جانب القوات المسلحة الأوكرانية، ونعمل على تقديم التقارير بهذا الصدد من خلال قنوات خاصة، وخاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، وأيضا في نيويورك، وفقا لوكالة أنباء «تاس» الروسية.

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي، إلى أن الجيش الروسي تمكن خلال العامين الماضيين من جمع أدلة شاملة تكشف عن تعاون وثيق بين واشنطن وكييف في هذا المجال، خاصة في القيام بأنشطة تنتهك اتفاقية الأسلحة البيولوجية، وهو ما يعني في النهاية أن مكونات الأسلحة البيولوجية يتم تصنيعها في أوكرانيا.

اقرأ أيضاًالخارجية الروسية: محاولة اغتيال بوتين خطط لها داعمو كييف

مسؤول بإدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة بالخارجية الروسية: «الناتو» يستعد لمواجهة مباشرة مع موسكو

بدعوة من الخارجية الروسية.. الرئيس علي ناصر محمد يصل إلى موسكو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: روسيا موسكو أوكرانيا الخارجية الروسية كييف الخارجیة الروسیة الخارجیة الروسی

إقرأ أيضاً:

لماذا غيرت روسيا تكتيكاتها العسكرية في الحرب مع أوكرانيا؟

موسكو – تواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الواسعة النطاق في عمق الأراضي الأوكرانية والتي أطلقتها بعد نحو 3 أسابيع من توغل مباغت للقوات الأوكرانية في السادس من أغسطس/آب الجاري في مقاطعة كورسك، في عملية مربكة كادت أن تخلط أوراق التكتيكات العسكرية الروسية في الحرب.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أحكمت سيطرتها على بلدة كامشيفكا بمقاطعة دونيتسك، وعلى جزء كبير من مدينة نوفوغورودوفكا وبلدات ميمريكا كالينوفو وسيليدوفو الواقعة على محور باكروفسك الإستراتيجي.

وفي بيان آخر، أعلنت الوزارة أن وحدات تابعة لقوات "سيفر" (الشمال) مدعومة من الطيران الحربي والمدفعية تمكنت من صد 8 هجمات شنتها مجموعات "تخريبية أوكرانية" على محاور بوركي وكريميانو وكورنيفو ومالايا لوكنيا بمقاطعة كورسك، كما أعلنت عن 15 خطرا صاروخيا في المقاطعة تبعها تدمير قنبلتين جويتين وطائرة من دون طيار وصاروخ أوكراني.

عمليات نشطة

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه القوات الروسية عمليات الاستطلاع والبحث في غابات كورسك لرصد وتدمير مجموعات "تخريب أوكرانية"، تقول مصادر رسمية في موسكو إنها تحاول التوغل في عمق الأراضي الروسية.

وتشير جغرافية العمليات الهجومية إلى أن موسكو اختارت محور باكروفسك كأولوية للعمليات القتالية النشطة، رغم أن مناطق واسعة من مقاطعة كورسك الحيوية ما زالت تحت سيطرة القوات الأوكرانية.

وبرأي مراقبين عسكريين روس، سيكون لذلك تأثير إيجابي كبير على القدرات والتكتيكات القتالية للجيش الروسي في معاركه مع القوات الأوكرانية.

يفسر الخبير الإستراتيجي دينيس بوبوفيتش تركيز القوات الروسية هجماتها على محاور داخل العمق الأوكراني بالسعي إلى تشتيت القوات الأوكرانية على أكثر من جبهة لخلق حالة من البلبلة في صفوفها، وإضعاف تركيزها عند أي عملية إعادة انتشار ستقوم بها تبعا لذلك.

وفي حديثه للجزيرة نت، يقول بوبوفيتش إن الصراع الأوكراني وصل إلى نقطة تحول مركزية وسيزداد وضع القوات الأوكرانية سوءا بسبب عدم قدرتها على تحقيق نجاحات سواء في كورسك أو في دونيتسك، وهو ما بات واضحا من طلب كييف المساعدة من الغرب مرة أخرى على هذه الخلفية.

ويشير المتحدث إلى أن الكثيرين في الغرب لا يدركون حجم الصعوبات التي باتت تواجهها القوات الأوكرانية حاليا، وخصوصا على المشارف الشرقية لسيليدوف القريبة من كراسنوارميسك، مما يعني بدء "تبخر حالة النشوة التي أصابت صناع القرار في أوكرانيا وحلفاءهم في الغرب بعد التوغل في كورسك".

أحلك الأوقات

ويضيف بوبوفيتش إلى قائمة الأسباب الأنباء التي بدأت تتوارد في الأيام الأخيرة، بما في ذلك ما نشرته صحيفة "بوليتيكو" عن أن الأوكرانيين يعتزمون تقديم قائمة لواشنطن تتضمن أهدافا محتملة لضربات تريد كييف توجيهها إلى داخل العمق الروسي لتبرير الحصول على دعم ومساعدات إضافية.

ووفقا له، بدأت القوات الروسية بتغيير تكتيكاتها بحيث تضرب الآن أهدافا داخل أوكرانيا ليس في الليل، بل في فترة الصباح لأنها فترة الذروة التي يتجمع فيها عدد أكبر من الأفراد والمعدات في المواقع المستهدفة.

من جانبه، يرى مدير مركز التنبؤات السياسية دينيس كركودينوف أن القيادة العسكرية الأوكرانية باتت تعيش "أحلك أوقاتها"، لأنه مع خسارة باكروفسك تعطي القوات المسلحة الأوكرانية زمام المبادرة في هذه المنطقة للجيش الروسي، ومعه "مفاتيح" دنيبر وبيتروفسك (دنيبر الأوكرانية) وزاباروجيا.

ويضيف -للجزيرة نت- أنه لم يتبق لدى الأوكرانيين سوى القليل من الوقت قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وبرأيه، في حال انتقال السلطة إلى الجمهوريين وعودة المرشح دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فإن أول شيء سيفعله هو إنهاء الصراع في أوكرانيا، فضلا عن أنه صرح مؤخرا بأن هجوم القوات الأوكرانية على كورسك يحمل تهديدا باندلاع حرب عالمية.

أزمة طاقة

ويعتقد كركودينوف أنه إذا تُركت القوات الأوكرانية من دون تمويل، فإنها لن تستطيع الصمود طويلا. كما أنه بسبب أزمة الطاقة المستمرة، قد لا يتمكن مواطنو أوكرانيا من تحمل فصل الشتاء القادم.

يُذكر أن روسيا شنت ضربات واسعة النطاق على منشآت ومحطات للطاقة في أوكرانيا استخدمت فيها أسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة، من بينها صواريخ كروز وكنجال فرط صوتية، وقالت وزارة الدفاع إن هذه المنشآت تساعد في تأمين عمل المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.

واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي بأن قطاع الطاقة في بلاده تعرض لأضرار بالغة، وأنه بات يعاني من أزمة كبيرة.

وعلى خلفية استفحال أزمة توليد الطاقة في البلاد، تعتزم كييف شراء مفاعلين روسيي الصنع من بلغاريا. ووفقا لصحيفة بوليتيكو، من المقرر توريدها إلى محطة خميلنيتسكي للطاقة النووية.

وفي هذا السياق أيضا، أعلن البيت الأبيض أنه سيرسل معدات إلى كييف لإصلاح البنية التحتية للطاقة وتحسين مرونتها.

مقالات مشابهة

  • أسبوع من القصف الروسي.. زيلينسكي يتحدث عن 400 صاروخ ومسيرة
  • نائب روسي: دعوات بوريل لتحرير يد كييف في ضرب الأراضي الروسية خطيرة العواقب
  • روسيا تُسقط طائرة F-16 أوكرانية مُقدمة من الولايات المتحدة
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على قريتين في أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على قريتين في أوكرانيا
  • لماذا غيرت روسيا تكتيكاتها العسكرية في الحرب مع أوكرانيا؟
  • الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تختطف مدنيين فى مقاطعة كورسك
  • الجيش الروسي يهاجم مستودعا للذخيرة في سومي وسط حالة تأهب جوي في كييف
  • أوكرانيا: الجيش الروسى يتقدم فى «كوبيانسك وكوراخوف» وسط اشتباكات عنيفة
  • القوات الروسية تستهدف سبعة ألوية أوكرانية في 13 منطقة بمقاطعة سومي