يوليو 18, 2024آخر تحديث: يوليو 18, 2024

محمد حسن الساعدي

تشير التقارير الصادرة من مؤسسة ستمسون الخاصة بالشرق الاوسط بأن الاخير مقبل على تغييرات كبيرة ومهمة حتى عام 2025 خصوصاً وسط حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة والاحداث في غزة حيث يؤكد التقرير بان هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة للأوضاع هناك وهي إبقاء مستوى الاقتتال بين الطرفين على ما هو عليه الآن دون تقدم يذكر من قبل الجيش الاسرائيلي، والثاني هو بقاء كابوس الحرب المفتوحة المتمثل في زيادة مستوى الحرب والعنف والتوغل أكثر في غزة، والثالث إبقاء حالة الترقب والامل لدى الفلسطينيين التي تنطوي على وقف طويل الأمد لإطلاق النار في غزة وخطة لإعادة الإعمار المادي والسياسي.

المراقبون والمحللون للمشهد في المنطقة يرجحون الرؤية الاولى والتي تذهب الى بقاء الحرب “المسيطر عليها” وهي الاكثر مقبولية من الرؤيتان الأخيرتان، ويعتقد المراقبون ان الرؤية الثالثة لا يمكن تطبيقها الان بل ربما يمكن ان ترى التطبيق في عام 2026، خصوصاً وان حرب غزة دون حل مع وجود تهديدات متزايدة تهدد باندلاع صراع أكثر تدميراً بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

بعد مرور اكثر من تسعة أشهر على “طوفان الاقصى” 7 تشرين الأول 2023، وما تزال منطقة الشرق الأوسط في حالة هشة ومتقلبة بشكل كبير، خصوصاً وأن الحرب في غزة والتوترات الاجتماعية المتزايدة كلها تخلق اوضاع غير مسبوقة في المنطقة، وما يزيد تعقيد المشهد هو عدم وضوح للرؤية بشأن من سيفوز بالانتخابات الأمريكية وغيرها من الانتخابات المحتملة في إسرائيل والانقسامات السياسية والمجتمعية المتزايدة في إسرائيل وسط تعالي الاصوات من الداخل الاسرائيلي وخارجه المنادية بإنهاء الحرب في غزة.

التكهنات تشير بان نتنياهو لن يقبل أي خطة تحد من قدرة إسرائيل على الاستمرار في إنهاء وجود حماس على الارض ورفضه أي  دور لحماس أو السلطة الفلسطينية في الإدارة المستقبلية لغزة، بالمقابل فان ادارة بايدن تحاول عدم جر المنطقة الى صراع طويل الامد يستنزف قدراتها ونفوذها في المنطقة، من خلال حجب بعض شحنات الأسلحة عن إسرائيل بسبب ارتفاع عدد الشهداء المدنيين في غزة، إذ يلعب نتنياهو على عامل الوقت لحين اجراء الانتخابات الرئاسية الامريكية في 5 تشرين الثاني فاذا فاز ترامب بالانتخابات فمن المتوقع أن يكون أكثر داعماً لإسرائيل من بايدن.

مع وجود الازمة الاقتصادية الخانقة في إسرائيل وانخفاض تصنيفها الائتماني والذي قد تؤدي إلى إنهاء الاستثمار الأجنبي خاصة في قطاع التكنولوجيا الرائد عالميًا في اسرائيل، وحالة السخط المنتشرة بين أوساط  المجندون الاسرائيليون فيما إذا كانت تل ابيب قادرة على تحمل حرب على جبهتين حتى مع بقاء استراتيجية نتنياهو في غزة المتمثلة في النصر الكامل غير قابلة للتحقيق، وازدياد أعداد الإسرائيليين بالهجرة الى خارج إسرائيل وشعور عوائل الرهائن بالغضب من حكومة نتنياهو التي أعطت الأولوية لإنهاء حماس على حساب إنقاذ أقاربهم، فان الوضع في السرق الاوسط قابل للتغير وان ينحى منحى التهدئة والذهاب الى الحوار في اهم الملفات تعقيداً هو الملف النووي الذي ينتظر اعادة فتحه في ظل الحكومة الامريكية والايرانية الجديدة، ومع كل هذه الاحتمالات فان المتغيرات على الارض تشير بصورة واضحة ان الشرق الاوسط القادم سيكون أكثر أستقراراً ويسير نحو التهدئة والتنمية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

توقعات بوصول وفد ايراني نخبوي إلى بغداد.. 3 ملفات على الطاولة - عاجل

 بغداد اليوم- بغداد

توقع مصدر مطلع، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، وصول وفد إيراني نخبوي خلال الساعات 72 القادمة الى بغداد.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "طهران لديها خطوط تواصل غير مباشرة عبر 3 دول عربية بينها بغداد مع البيت الأبيض في نقل الرسائل والمواقف حيال تطورات الاحداث في الشرق الأوسط وسبل السعي الى منع وصولها الى مرحلة الحرب الشاملة".

وأضاف أن "وفدا إيرانيا نخبويا قد يصل بغداد خلال الساعات 72 القادمة من اجل بحث مواقف طهران من 3 ملفات، ابرزها غزة ولبنان واهمية إيقاف الحرب، وماهي رؤيتها للوضع وخارطة الطريق التي يمكن ان توقف التوترات عند حد معين".

وأشار الى أن "طهران منفتحة جدا على ملف إيقاف الحرب بأقصى سرعة والضغط على الدول الغربية ومنها أمريكا من اجل تحريك أدوات الضغط على الكيان وإيقاف ماكنة الإبادة الجماعية"، لافتا الى أن "كل المؤشرات تدلل بان الشرق الأوسط امام متغيرات متسارعة قد تكون لغة الدبلوماسية اعلى بقليل لأول مرة من لغة الحرب".

وفي شأن متصل، كشف مصدر مطلع، الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن رسالة إيرانية ذات مضامين إيجابية الى واشنطن عبر الوسطاء العراقيين.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "طهران أرسلت يوم امس عبر وسطاء عراقيين رسالة غير مباشرة الى امريكا حول رؤيتها الى حل الازمة والتصعيد الخطير في الشرق الأوسط، ابتداء من انهاء حرب الإبادة في غزة وجنوب لبنان، وايقاف القصف في بيروت والسعي الى خارطة طريق برؤية دولية".

وأضاف أن "الرسالة الايرانية حملت اشارات دبلوماسية في اغلب سطورها، ما يعني انها تريد الوصول الى حل ينهي الصراع القائم وفق رؤية محددة الابعاد مع الاشارة الى انها لا تريد الحرب الشاملة ولكنها ستنخرط بها اذا ما فرضت عليها بشكل مباشر".

وأشار الى أنه "يمكن الاستشعار بان الخيار العسكري الايراني على تل ابيب بالوقت الحالي بات مؤجلا في ظل مساعي دولية غير معلنة لمنع انفجار الشرق الاوسط، بالاضافة الى انتظار رؤية الرئيس امريكي الجديد وكيفية تعامله مع ملفات الشرق ووعوده بانهاء الحرب".

وبين المصدر أن "ايران بدأت تخفف من حدة خطابها نحو الدبلوماسية التي من خلالها يمكن الوصول الى حلول تسهم في إيقاف نزيف الدماء مع بيان موقف ثابت بانها لن تتخلى عن محور المقاومة".

ولعب العراق دور الوسيط في الحوار غير المباشر بين واشنطن وطهران، وساهم في منع تطور الأحداث إلى حرب شاملة كبرى إقليمية.

 

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي يعاني أزمة كبرى.. هجمات ضد قواته بالمنطقة ونقص في ذخيرته
  • رشيد يطالب بحل عادل “للقضية الكردية”في تركيا
  • انطلاق أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك
  • توقعات بوصول وفد ايراني نخبوي إلى بغداد.. 3 ملفات على الطاولة
  • توقعات بوصول وفد ايراني نخبوي إلى بغداد.. 3 ملفات على الطاولة - عاجل
  • الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في الشرق الأوسط
  • لطيف رشيد: التصعيد في المنطقة يهدد أمن الشرق الأوسط والتجارة العالمية
  • ميلان يحتفل بـ 125 عاماً بطائرات الدرون في دبي
  • نائب:أمريكا تسعى لتوسيع دائرة الحرب في الشرق الأوسط
  • عضو «الشرق الأوسط للسياسات»: واشنطن منحت إسرائيل الضوء الأخضر للتصعيد في غزة