السيتي يسعى لرقم قياسي بحصد اللقب الرابع على التوالي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أثبت الزمن أن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم أربع مرات متتالية عقبة لم يستطع أي مدرب أو فريق عبورها في تاريخ البطولة، لكن إذا كان هناك من يستطيع كسرها فهو مانشستر سيتي.
وبفضل ثروة مالكي النادي، سار سيتي على خطى غريمه يونايتد في نهاية تسعينات القرن الماضي ومطلع الألفية الجديدة بحصد اللقب ثلاث مرات متتالية.
وتحت قيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا نال سيتي اللقب في خمسة من آخر ستة مواسم، وفي العام الماضي انتزع كأس الاتحاد الإنجليزي ونقل هيمنته المحلية لتصبح قارية بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
ويمكن القول إنه بعد تتويجه بالثلاثية بفوزه على إنتر ميلان في اسطنبول، وصل جوارديولا إلى القمة وليس هناك أي شيء آخر يمكنه تحقيقه مع سيتي.
لكن نهم المدرب الإسباني الدائم للتحسن مع الوضع في الحسبان إمكانية تحقيق رقم قياسي بحصد لقب الدوري للمرة الرابعة على التوالي، يعني أن حماس سيتي لن يتوقف.
وستكون مطاردته للمتصدر أرسنال وإنهاء الموسم متفوقًا بخمس نقاط على منافسه بمثابة تحذير لأي فريق يطمح في انتزاع العرش من سيتي.
ورحل القائد إيلكاي جندوجان إلى برشلونة، بينما فضل الجناح رياض محرز أن يلعب دورًا رئيسيًا بدلاً من كونه على الهامش، ويشارك كبديل في كثير من الأحيان، لينتقل إلى الأهلي السعودي.
وضم سيتي لاعب الوسط ماتيو كوفاتشيتش والمدافع الكرواتي يوسكو جفارديول، ليحافظ جوارديولا على التوازن في فريقه.
لكن بالنظر إلى طبيعة المتقلبة للدوري الإنجليزي، فلا يمكن لسيتي ضمان أي شيء.
فأرسنال جلس على القمة لمدة 248 يومًا قبل انهياره تحت وطأة ضغط سيتي، لكن التعاقد مع ديكلان رايس، وهو لاعب كان يتمنى جوارديولا ضمه، سيجعل تشكيلة المدرب ميكل أرتيتا في مقدمة مطاردي سيتي. ليفربول العائد قضى ليفربول، وهو الفريق الوحيد الذي أنهى هيمنة سيتي على اللقب منذ 2017، وقتًا هذا الصيف وهو يتخلص من الحرس القديم.
وسيضيف التعاقد مع أليكسيس ماك أليستر ودومينيك سوبوسلاي حيوية لخط وسط الفريق وهو ما افتقده في النصف الأول من الموسم الماضي.
وسيلعب فشل فريق المدرب يورجن كلوب في بلوغ دوري الأبطال دورًا خاصة مع إنهاء مانشستر يونايتد الموسم متفوقًا على غريمه بثماني نقاط.
وعانى يونايتد، الذي ما زالت ملكيته تسبب نوعًا مستمرًا من الإلهاء، في البداية تحت قيادة المدرب إريك تن هاج، لكنه خرج بلقب كأس رابطة الأندية المحترفة ويبدو في وضع جيد للحفاظ على مستواه بيد أن الشكوك ربما تحيط بمحاولة التقدم خطوة إضافية. وسيكون نيوكاسل يونايتد، رابع الترتيب في الموسم الماضي، عازمًا على إثبات أنه ليس لقمة سائغة لكنه سيكون أمام مهمة صعبة بالمنافسة على المربع الذهبي وخوض منافسات دوري الأبطال في الوقت ذاته.
وربما يساعد نيوكاسل التعاقد مع الجناح هارفي بارنز من ليستر سيتي وساندرو تونالي لاعب وسط ميلان.
ويستهل توتنهام هوتسبير حقبة جديدة مع المدرب أنجي بوستيكوجلو في محاولة إعادة بناء بعدما احتل المركز الثامن الموسم الماضي.
وسيكون بوستيكوجلو أول مدرب أسترالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويواجه مهمة صعبة بعد الموسم الكارثي مع أنطونيو كونتي.
وما زال الغموض يكتنف مستقبل هاري كين، هداف توتنهام عبر التاريخ، وإمكانية انتقاله إلى بايرن ميونيخ، ويأمل بوستيكوجلو في حل الموقف.
ومن بين الوافدين الجدد، ستضيف عودة لوتون تاون إلى دوري الأضواء لأول مرة منذ أكثر من 30 عامًا بعض الإثارة.
وفي ظل امتلاك لوتون ملعب صغير وميزانية محدودة، فمن المتوقع أن يعود مباشرة إلى الدرجة الثانية، لكنه سيحاول أيضًا السير على خطى فولهام وبورنموث ونوتنجهام فورست بعد بقاء هذه الفرق في دوري الأضواء بعد الصعود والنجاة من الهبوط الموسم الماضي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الموسم الماضی
إقرأ أيضاً:
هل تستمر معاناة ليفربول في «ملعب الرعب» أمام مانشستر سيتي؟
معتز الشامي (أبوظبي)
بعد موسم أول رائع في الدوري الإنجليزي لأرني سلوت مع ليفربول، بدأت تظهر علامات التذبذب الطفيف في سباق اللقب، ومع ذلك لا يزال متقدماً بـ8 نقاط على قمة «البريميرليج»، مع بقاء حوالي ثلث الموسم.
بدأ «الريدز» في فقدان النقاط، بعد التعادل مع إيفرتون وأستون فيلا، وفي الواقع حصد منافس اللقب أرسنال نقاطاً أكثر من ليفربول في الدوري حتى الآن هذا العام، قبل أن يخسر فرصة تقليص الفارق إلى 5 نقاط بعد خسارته أمام وستهام، ويواجه ليفربول مهمة صعبة أمام مانشستر سيتي حامل اللقب، على «ملعب الاتحاد»، والذي لم يكن مكاناً سعيداً لليفربول مؤخراً، بل كان بمثابة «الرعب» الذي عادة ما يفقد فيه «الريدز» بوصلة المرمى أو الفوز على السيتي بقيادة بيب جوارديولا.
منذ أن أصبح جوارديولا مدرباً لمانشستر سيتي في عام 2016، لم يفز ليفربول بمباراة في الدوري الإنجليزي على «ملعب الاتحاد»، في المواسم الثمانية الماضية، وتمكن من الخروج بـ4 تعادلات من معقل «السماوي»، بينما خسر 4 مباريات، ويشمل ذلك هزيمة 5-0 في موسم 2017-2018، وهزيمة 4-0 في موسم 2019-2020، وخسارة 4-1 في موسم 2022-2023.
ورغم هزيمة مانشستر سيتي 1-3 أمام ريال مدريد، والتي أخرجته من دوري أبطال أوروبا، كانت هناك علامات على عودة السيتي إلى مستواه القديم في فوزه 4-0 على نيوكاسل في الاتحاد يوم السبت الماضي، ومع سجل ليفربول المقلق، يكون هناك المزيد من النقاط الضائعة، فإذا خسر ليفربول اليوم، فإنه يعيد أرسنال إلى سباق اللقب.