عودة ترامب المحتملة.. ماذا تعني لمحمد بن سلمان والسيسي وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
سلط مؤتمر الحزب الجمهوري هذا الأسبوع في ميلووكي الضوء على احتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ويحسب القادة في إسرائيل والسعودية ومصر، حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيون في الشرق الأوسط، ما يمكن أن يعنيه ذلك لأجنداتهم المحلية والإقليمية، حسب وسائل إعلام أميركية.
وتنقل صحيفة "واشنطن بوست" أن هناك مزايا متصورة لجميع القادة، الذين كان للعديد منهم علاقات دافئة مع ترامب.
ومن المتوقع أن تفيد عودة ترامب المحتملة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليمينية، خاصة إذا امتدت الحرب في غزة إلى العام المقبل.
وقال ترامب إن على إسرائيل أن "تفعل ما عليها القيام به" في غزة وندد بالمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأميركية. وقد انتقد الحكومة الإسرائيلية لنشرها مقاطع فيديو للدمار الذي تسببت فيه، ولكن فقط لأن مقاطع الفيديو هذه تضر بصورة إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، فإن السناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، نائب ترامب، مؤيد بشدة لإسرائيل.
وترامب أكثر انسجاما مع نتانياهو بشأن إيران. فقد أنهى اتفاقا من حقبة الرئيس باراك أوباما كان يهدف إلى تقييد برنامج إيران النووي، وأيد الصفقات التاريخية التي أقامت علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وثلاث دول عربية. وإذا فاز بالرئاسة، فمن المتوقع أيضا أن يمضي قدما في جهود بايدن للتوصل إلى ترتيب مماثل بين إسرائيل و السعودية.
كما أن الدول في شبه الجزيرة العربية، وهي منطقة غنية بالوقود الأحفوري، لديها أسباب للترحيب بولاية ثانية لترامب. وقبل أسبوعين، وقعت شركة ترامب صفقة مع شركة عقارية في السعودية لبناء برج سكني شاهق هناك، مما يوسع علاقات العائلة الوثيقة مع المملكة.
وصندوق الثروة السيادية السعودي هو المستثمر الرئيسي في شركة الاستثمار التي أنشأها جاريد كوشنر، صهر ترامب، بعد أن ترك منصبه كمستشار لترامب. ومصدر رئيسي آخر للإيرادات الجديدة لعائلة ترامب هو" لايف غولف"، وهو دوري احترافي مدعوم من الصندوق السيادي.
وخلال فترة رئاسته، كان لترامب علاقات دافئة مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، ودافع عنه بعد مقتل وتقطيع الكاتب في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي عام 2018 على يد عملاء سعوديين في إسطنبول. كما كانت أول زيارة خارجية لترامب كرئيس إلى العاصمة السعودية الرياض.
لكن كرئيس، كان ترامب أيضا غير متوقع، كما يقول المسؤولون الخليجيون سرا، وغالبا ما يتأسفون أنه لم يرد بقوة أكبر على هجوم مدعوم من إيران على حقول النفط السعودية في عام 2019.
كما تمتعت مصر بعلاقات دافئة مع ترامب، على الرغم من أن بعض كبار المسؤولين المصريين نظروا إلى ما اعتبروه تحيزا ضد المسلمين بين مستشاري ترامب. ويقال إن الرئيس نفسه وصف ذات مرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بأنه "ديكتاتوري المفضل".
ونادرا ما انتقدت إدارة ترامب السيسي، الذي شن حملة على المعارضين السياسيين، وتلقت حكومة السيسي ما لا يقل عن مليار دولار من المساعدات السنوية من الولايات المتحدة منذ أن أصبحت أول دولة عربية تصنع السلام مع إسرائيل في عام 1979.
وعندما تولى بايدن منصبه بعد حملة وعد فيها "بعدم تقديم المزيد من الشيكات على بياض" للسيسي، وهددت الإدارة الجديدة بحجب المزيد من المساعدات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في مصر وحرمتها من الزيارات الرسمية رفيعة المستوى والمصافحات الرئاسية التي كان يتوق إليها السيسي، حسب الصحيفة.
لكن دور مصر كوسيط في حرب مايو 2021 بين إسرائيل وحماس، وكذلك في الصراعات في السودان وليبيا المجاورتين، عزز صورتها كركيزة للاستقرار الإقليمي وتحسنت العلاقات مع إدارة بايدن.
وبالنسبة لمصر، عزز التحول إلى الوضع الراهن مبدأ أساسيا: رؤساء الولايات المتحدة يأتون ويذهبون لكن الولايات المتحدة بحاجة إلى مصر.
وقال محللون إن القادة المصريين واثقون من أن البلاد ستستمر في كونها شريكا إقليميا، خاصة بالنظر إلى دورها كوسيط رئيسي في الحرب في غزة وكلاعب في أي سيناريو بعد الحرب.
وفي الواقع، إذا ظلت لهجة ترامب تجاه السيسي ودية كما كانت في فترة ولايته الأولى، فقد يخفف ذلك من أي ضغط متبق على مصر للإصلاح، كما يقول المحللون.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
روبيو في طريقه إلى السعودية لعقد مباحثات حول أوكرانيا ولقاء محمد بن سلمان
(CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد، أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيتوجه إلى جدة، المملكة العربية السعودية، بداية من الإثنين إلى الأربعاء، للقاء نظرائه الأوكرانيين.
خلال الرحلة، سيلتقي روبيو بمسؤولين أوكرانيين "للدفع بهدف الرئيس لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا"، وفقًا للمتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس.
يأتي الاجتماع في المملكة العربية السعودية في الوقت الذي تعمل فيه الدولتان على إعادة علاقتهما إلى موطئ قدم متين بعد الخلاف الذي حدث في المكتب البيضاوي في 28 فبراير/شباط بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. منذ الاجتماع، يعمل كبار المسؤولين الأمريكيين على إعادة العلاقات.
صرّح المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للصحفيين في وقت سابق أن المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين يخططون للقاء هذا الأسبوع في المملكة العربية السعودية.
وقال ويتكوف: "حسنًا، أرسل الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي رسالة إلى الرئيس - أعتقد أن الرئيس اعتقد أنها كانت خطوة أولى جيدة وإيجابية حقًا، ومن ذلك لدينا الآن، نحن الآن في مناقشات لتنسيق اجتماع مع الأوكرانيين في الرياض، أو ربما جدة. لذا، فإن المدينة تتحرك قليلاً، لكنها ستكون المملكة العربية السعودية. وأعتقد أن الفكرة هي وضع إطار لاتفاقية سلام ووقف إطلاق نار أولي، ووقف إطلاق نار أيضًا".
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن روبيو سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود "لمناقشة سبل تعزيز المصالح المشتركة في المنطقة وتعزيز العلاقات الأمريكية السعودية".
وسيسافر روبيو بعد ذلك إلى مدينة شارلفوا، كندا للقاء نظرائه في مجموعة السبع في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع "للدفع بأجندة سياسة أمريكا أولاّ الخارجية للرئيس ترامب".
وأضافت المتحدثة أن المناقشات "ستركز على الصراعات في الشرق الأوسط وأوروبا، والتعاون في إفريقيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والاستقرار في نصف الكرة الغربي".
أمريكاأوكرانياالسعوديةروسيانشر الأحد، 09 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.