مالطا تكشف عن سعيها لبناء مزرعة شمسية ضخمة بليبيا لربط الدولتين بكابل كهربائي
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا عن خطة لبناء مزرعة شمسية ضخمة على الساحل الليبي، تُربط بمالطا عبر كابل كهربائي، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين البلدين وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
جاء هذا التصريح خلال مشاركة أبيلا في منتدى الهجرة عبر المتوسط، المقام في طرابلس، حيث أكد أبيلا أنه لا ينظر إلى ليبيا كدولة عبور للمهاجرين فحسب، بل أيضًا كدولة ذات إمكانات اقتصادية كبيرة للمالطيين وقطاع الطاقة المتجددة.
وذكر أبيلا أن المشروع، الذي سيُنفّذ بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها في يوليو 2023، سيسهم في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز استقرار أسعار الطاقة في مالطا، فضلاً عن عرض رؤية طموحة للبلاد في مجال الطاقة تمتد إلى أبعد من مجرد تلبية احتياجاتها المحلية.
وأضاف أبيلا أن “هذا المشروع سيمكن مالطا من بيع فائض الطاقة إلى الأسواق الأوروبية، وسيُسهم في تعزيز استقرار ليبيا وضمان مستقبل أفضل لشعبها”.
وأكد أبيلا أهمية التعاون بين مالطا وليبيا في مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكداً ضرورة إيجاد توازن بين حماية حقوق المهاجرين وضمان عودتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وأشار إلى أن “الاستثمار في ليبيا سيساعد في منع المهاجرين من الهجرة شمالاً، وسيسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، وخلق فرص عمل جديدة، والتحكم في شبكات التهريب والاستغلال التي تجني الأرباح من معاناة المهاجرين”.
وأوضح أبيلا أن “دول مثل ليبيا تتعرض لضغوط شديدة بسبب تدفق المهاجرين، وأن مالطا وأوروبا يمكنهما مساعدتها في مواجهة هذه التحديات من خلال الاستثمار في التعليم والصحة وتوفير فرص عمل جديدة للشباب”.
المصدر: “ذا مالطا إندبندنت”.
مالطا Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف مالطا
إقرأ أيضاً:
مشروع استيطاني جديد يفصل الضفة الغربية ويهدد بإجهاض حل الدولتين
صادقت الحكومة الإسرائيلية، مساء السبت، على خطة مثيرة للجدل تتضمن شق طرق جديدة في محيط القدس المحتلة، في خطوة يعتبرها الفلسطينيون ضربة قاصمة لحل الدولتين، إذ تؤدي فعليًا إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين، شمالي وجنوبي، وتعزز العزل الجغرافي للقدس عن محيطها الفلسطيني.
وأعلن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) عن الموافقة على الخطة التي تقدم بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، والتي تهدف إلى تعزيز الربط بين المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها، لا سيما في منطقة مستوطنة "معاليه أدوميم"، التي تُعدّ إحدى أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تشمل الخطة شق طريقين رئيسيين، الأول يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، على أن يُخصص لحركة الفلسطينيين دون الحاجة إلى المرور داخل مستوطنة "معاليه أدوميم". أما الطريق الثاني، المعروف بـ"الطريق البديل 80"، فهو مسار التفافي جديد شرقي المستوطنة، يربط بين قرية العيزرية والمنطقة القريبة من قرية خان الأحمر، التي كانت سابقًا محور جدل دولي حول مخططات هدمها وترحيل سكانها.
ويُعدّ هذا المخطط جزءًا من مشروع "E1" الاستيطاني، الذي تسعى إسرائيل إلى تنفيذه منذ سنوات، لكنه واجه ضغوطًا دولية حالت دون تطبيقه، بسبب تأثيره على التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية. غير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تبدِ اعتراضًا على المشروع، ما منح إسرائيل ضوءًا أخضر للمضي قدمًا فيه.
تمويل المشروع وردود الفعل الفلسطينيةسيتم تمويل المشروع من صندوق خاص خارج الميزانية الرسمية، حيث خصصت له الحكومة الإسرائيلية 335 مليون شيكل (91.1 مليون دولار) لتنفيذ الطريق الأول، و10 ملايين شيكل (2.72 مليون دولار) لتخطيط الطريق البديل 80، على أن تتولى وزارة المواصلات الإسرائيلية دعم تنفيذه.
في المقابل، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، القرار بأشد العبارات، معتبرًا أنه يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في القدس وعزلها عن الضفة الغربية، ما يشكل "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.
وحذر فتوح من التداعيات الخطيرة للمخطط، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني وقطع التواصل بين بيت لحم والخليل في الجنوب وبين أريحا والأغوار في الشرق، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وشدد على أن هذا التصعيد الاستيطاني لن ينجح في طمس هوية القدس الفلسطينية، ولن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوقه المشروعة.