خبير يوضح كيف يمكن أن يؤثر إطلاق النار “بشكل خطير” على الصحة العقلية لترامب
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أيرلندا – أفاد أحد خبراء الصحة النفسية أن إصابة دونالد ترامب الطفيفة يمكن أن تخفي ضررا عقليا أكبر بكثير ناجما عن إطلاق النار عليه.
وزعم سايمون مكارثي جونز، أستاذ علم النفس السريري في كلية ترينيتي في دبلن، أن التأثير المحتمل على عقل ترامب لا يمكن تجاهله.
ويشار إلى أن عشرات الآلاف من الأمريكيين يعانون من إصابات غير مميتة بسبب الطلقات النارية كل عام، وقد أظهرت الدراسات أن الصدمة يمكن أن تسبب أضرارا طويلة الأمد، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والاكتئاب الشديد.
ويوضح البروفيسور مكارثي جونز: “مثل هذه التجارب يمكن أن تحطم افتراضات الناس بأنهم يعيشون في عالم آمن ومفهوم ويمكن السيطرة عليه، ما يجعلهم يشعرون بعدم الجدارة وعدم الأمان وعدم اليقين. وقد يعيد الناس تجربة الحدث من خلال ذكريات الماضي أو الكوابيس. وقد يعانون أيضا من خفقان القلب أو التعرق أو ضيق التنفس عند تذكيرهم بالحدث”.
وكشف مكارثي جونز في حديث لموقع The Conversation أن الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة قد يحاولون تجنب التذكير بالحدث، ويفقدون الاهتمام بالأنشطة ويشعرون بالخدر والانزعاج والغضب.
وأضاف أنهم ربما يراقبون باستمرار التهديدات، ويواجهون صعوبة في التركيز، ويعانون من نوبات غضب ويشعرون باضطراب المشاعر.
وقد تكون المشكلة أسوأ بالنسبة لترامب لأنه معروف بسرعة غضبه، لذلك قد لا يتمكن من فهم انفعالاته أو السيطرة عليها.
وفي الواقع، يمكن للسمات الشخصية للأفراد أن تؤثر على كيفية استجابتهم لحدث مؤلم مثل الإصابة بطلق ناري.
وقد يعاني أصحاب الشخصية المنفتحة أو المنبسطة (Extraversion) – وهي سمة شخصية تتميز بالإثارة، والتواصل الاجتماعي، والثرثرة، والمقدار الكبير من التعبير العاطفي – من ضغوط أقل وأعراض أقل لاضطراب ما بعد الصدمة.
ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعانون من “انخفاض القبول، وانخفاض الاستقرار العاطفي” قد يعانون من أشكال أكثر خطورة من هذه الحالة.
ويشرح البروفيسور مكارثي جونز أن أولئك الذين لديهم مستويات عالية من النرجسية، والتي اتُهم ترامب بإظهارها، قد ينتهي بهم الأمر إلى الرد حتى على التهديدات البسيطة بعدوانية غير متناسبة. ومع ذلك، يمكن للآخرين تجربة “نمو ما بعد الصدمة” (تغيير نفسي إيجابي يُعاش كنتيجة للمحن أو التحديات الأخرى بهدف الارتقاء إلى مستوى أداء أعلى).
وقال البروفيسور مكارثي جونز: “إن الطريقة التي يفهم بها شخص ما الصدمة التي تعرض لها يمكن أن تكون حاسمة بالنسبة لعواقبها. ويرتبط الشعور بالخجل أو الغضب تجاه الآخرين بعد التعرض لجريمة عنيفة باحتمالية أكبر للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة. إذا كان الشخص قادرا على فهم سبب وقوع الحدث أو استخلاص شيء إيجابي منه، فيمكن توقع نتائج أفضل”.
وأشار إلى أن الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء والزملاء قد يكون “حيويا” لتعافي ترامب. وسيكون من المهم بالنسبة له أن يشعر بالإحساس بالأمان والانتماء لمساعدته على فهم الأحداث وتثبيط “السلوك المحفوف بالمخاطر”.
وبالإضافة إلى ترامب نفسه، يجب على أولئك الذين كانوا حوله في التجمع الحاشد في ولاية بنسلفانيا عندما أطلق عليه مسلح النار يوم السبت، أن ينتبهوا لأعراض الصدمة.
وحتى أفراد الجمهور الذين شاهدوا الحادث مباشرة على شاشة التلفزيون قد يكونون معرضين للخطر.
ويشدد البروفيسور مكارثي جونز على أنه يجب إيلاء المزيد من الاهتمام للأضرار المحتملة الناجمة عن الصدمات، مثل تلك التي عانى منها ترامب.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ما بعد الصدمة یعانون من یمکن أن
إقرأ أيضاً:
عادة محظورة أثناء العمل تحسّن الصحة العقلية
يبدو أخذ قيلولة بعد الظهر خلال يوم العمل أمراً محظوراً، لكن يؤكد خبراء أنها قد تُحدث العجائب للعقل والصحة العامة.
"القيلولة"، هي غفوة قصيرة تُؤخذ عادةً في فترة ما بعد الظهر، غالباً بعد الغداء، ويمكن أن تستمر لمدة تصل إلى ساعة.
ولطالما كانت القيلولة المنتظمة بعد الظهر ممارسة تقليدية في العديد من الثقافات لقرون، ويمكن أن تُقدم العديد من الفوائد، بما في ذلك تعزيز الذاكرة، وتقليل التوتر، وربما خفض ضغط الدم.
كما يُمكنها أن تُجدد النشاط وتعزز الإنتاجية في فترة الركود بعد الغداء، من خلال تقليل التعب وتحسين الحالة المزاجية.
مدة القيلولةوبحسب "ديلي ميل"، قال الدكتور ديلان بيتكوس، باحث في مجال النوم: "يمكن للقيلولة القصيرة، التي تتراوح مدتها بين 20 و30 دقيقة، أن تُعزز مستويات الأستيل كولين (ناقل عصبي يتحكم في الذاكرة)، ما يُعزز اليقظة ويقوي الذاكرة".
وأضاف: "تُساعدك على الشعور بمزيد من اليقظة، والاستعداد للتعامل مع المهام. انتبه، مع ذلك، قد تشعر بالخمول فور استيقاظك. مع ذلك، يمكن لقيلولة سريعة أن تعزز قدراتك العقلية لبقية اليوم"
وتُظهر الدراسات أن أخذ قيلولة بعد الظهر يمكن أن يؤخر التدهور المعرفي ويُحسّن الذاكرة.
تذكّر الكلماتووجدت دراسة أجريت عام 2016 ونُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة، أن الذين ناموا لمدة 30 إلى 90 دقيقة كان لديهم تذكر أفضل للكلمات ممن لم يحصلوا على غفوة، أو ناموا لأكثر من 90 دقيقة، ما يشير إلى أن ذاكرتهم أفضل من نظرائهم، وكان المشاركون في الدراسة من كبار السن.
ولمعرفة ما إذا كانت قيلولة بعد الظهر مفيدة أيضاً للبالغين الأصغر سناً، طلب باحثون في دراسة أخرى عام 2018 من 84 طالباً سنغافورياً تعلم معلومات لمدة ساعة تقريباً.
ثم طُلب منهم بعد ذلك أخذ قيلولة، أو استراحة، أو مواصلة التعلم لمدة ساعة. وبعد إتمام أيٍّ من الأنشطة الـ 3، طُلب من الطلاب تعلم المزيد من المعلومات، ثم أُجري لهم اختبار مدته 30 دقيقة.
تعلم معلومات أكثروأظهرت النتائج أن قيلولة لمدة ساعة ساعدت المشاركين على تعلم معلومات أكثر ممن قضوا نفس الوقت في الحفظ.
كما أظهر اختبار الـ 30 دقيقة أن الاحتفاظ بالمعرفة الفعلية كان أكبر بكثير بعد ساعة من القيلولة، أو الحفظ مقارنةً بأخذ استراحة.
ولاحظت الدراسة أيضاً: "أن فائدة القيلولة استمرت بعد أسبوع واحد، بينما لم يعد الحفظ أفضل بكثير من أخذ استراحة".
ومع ذلك، يقترح الخبراء أخذ قيلولة لمدة 30 دقيقة فقط لتحقيق أقصى استفادة من الفوائد.