كشفت وكالة أمريكية عن إتمام عملية إصلاح كابل بحري متضرر بالبحر الأحمر بعد تراجع الحكومة في عدن عن موقفها برفض إصلاحه جراء سيطرة جماعة الحوثي عليه.

وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية في تقرير لها الأربعاء، بأنه جرى مؤخراً عملية إصلاح كابل AAE-1، وهو أحد ثلاثة كابلات بحرية تضررت جراء غرق السفينة "روبي مار" بالبحر الأحمر بهجوم حوثي أواخر فبراير الماضي.

>> الحكومة ترفض منح ترخيص إصلاح كابل بحري بعد حرمانها منه لصالح الحوثي

وأوضحت الوكالة بأن سفينة تابعة لشركة E-Marine، وهي شركة تابعة لمجموعة الإمارات للاتصالات ومقرها أبو ظبي، تمكنت من إصلاح الكابل هذا الأسبوع بحسب تأكيد مسئول حكومي يمني، في حين لا تزال السفينة تتواجد في المياه اليمنية لإصلاح الكابلين المتبقيين، "سيكوم" و"إي آي جي".

وأشارت الوكالة إلى الصعوبة التي واجهت إصلاح الكابلات البحرية بسبب الانقسام في اليمن، وقالت بأن الأمر استغرق أشهراً من المفاوضات بين مشغلي الكابلات وسلطتي الحكومة والحوثي.

>> بورقة "الإرهاب".. توجه حكومي لضرب سيطرة الحوثي على قطاع الاتصالات

ولفتت الوكالة إلى ما نشرته في تقريرها السابق، بما واجهه الاتحاد الذي يدير كابل AAE-1، من صعوبات في البداية للحصول على تصريح من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بسبب استمرار تعامل اتحاد الكابل مع شركة تيليمن في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثي ورفض التعامل مع إدارة الشركة في عدن. 

وذكر تقرير الوكالة الأمريكية بأن الحكومة وافقت على تصاريح لإصلاح الكابلين الآخرين في مايو/أيار، لكنها رفضت منح تصريح إصلاح الكابل AAE-1 وبدأت تحقيقاً جنائياً في علاقات الاتحاد المشغل للكابل مع شركة تيليمن الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.

مشيرة في ختام تقريرها بأنه ليس من الواضح كيف تمكن اتحاد الكابلات AAE-1 من الحصول على تصريح، لافتة إلى رفض كل من: ممثل الحكومة واتحاد الكابل الإدلاء بمزيد من التعليقات وتوضيح الأمر.

وسبق وأن كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية في تقارير سابقة لها في مايو الماضي عن رفض الحكومة منح تصاريح لإصلاح الكابل البحري AAE-1، وأعقبت هذا الموقف بتحرك قانوني ضد المساهمين في الكابل البحري بأنهم يخضعون للتحقيق لارتباطهم بشركة تيليمن الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.

كما كشفت الوكالة قيام (المدعي العام) النائب العام للجمهورية في عدن القاضي / قاهر مصطفى علي بمخاطبة أعضاء تحالف الكابل البحري AAE-1 والسلطات القضائية في بلدانهم، بأن الحكومة بدأت التحقيق الجنائي "المتعلق بمزاعم غسل الأموال وتمويل الإرهاب" على خلفية تعاملهم مع جماعة الحوثي.

ومثلت حادثة تشفير الكابل البحري AAE-1، ضربة قاصمة لجهود الحكومة الشرعية في تحرير ملف الاتصالات بالمناطق المحررة من سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية، بعد أن أدى ذلك إلى تجميد مشروع "عدن نت" الذي دُشن منتصف عام 2018م بتكلفة تتجاوز 100 مليون دولار لتقديم خدمات الجيل الرابع للمناطق المحررة.

وجرى تشفير الكابل والبوابة الدولية المرتبطة به من قبل مهندسين تم استقدامهم من صنعاء من قبل وزير الاتصالات الأسبق لطفي باشريف، بحسب ما كشفه تقرير برلماني صدر في أغسطس من العام الماضي، وتسبب رفض تجاوب الاتحاد المشغل للكابل مع الحكومة وإدارة تليمين الشرعية بفشل محاولات استعادته.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الکابل البحری إصلاح الکابل إصلاح کابل

إقرأ أيضاً:

الأمن السيبراني: التصدي لهجمات على 634 جهة حكومية وخاصة في الإمارات

أبوظبي - وام 
أكد مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أن المنظومات السيبرانية الوطنية تمكنت من التعامل مع الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها 634 جهة حكومية وخاصة استهدفت تسريب بيانات من قطاعات حيوية وإستراتيجية في الدولة وذلك وفق أفضل الأساليب العالمية في هذا المجال الحيوي.
وقال الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن ممثل التهديد المعروف باسم «rose87168» زعم أنّه تمكن من اختراق منصة «Oracle Cloud»، مما أسفر عن تسريب ما يقارب 6 ملايين من سجلات المتعاملين على مستوى العالم، شملت بيانات حساسة لكلمات مرور المستخدمين. وأضاف رئيس مجلس الأمن السيبراني أن التقديرات تُشير إلى أن حوالي 140,000 جهة على مستوى العالم قد تكون تأثرت بعملية الاختراق من بينها 634 جهة في دولة الإمارات منها «30 جهة حكومية، و13 جهة خاصة» والباقي جهات آخرى. وأوضح مجلس الأمن السيبراني أنه تم تفعيل منظومات الطوارئ السيبرانية في الدولة بالتعاون مع الجهات المعنية، بما يسهم في الحفاظ على أمن الفضاء الإلكتروني للدولة وتعزيز حمايته من أي محاولات اختراق أو تهديد.
ودعا مجلس الأمن السيبراني جميع المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تعزيز منظومات الحماية الإلكترونية، ورفع مستوى الجاهزية السيبرانية، والإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة قد تستهدف الأنظمة الرقمية.
وشدد المجلس على أهمية توخي الحذر واعتماد أفضل الممارسات الأمنية لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، لاسيما مع تطور أدوات الاختراق والاحتيال الإلكتروني التي باتت تتخذ أشكالاً متعددة.

الصورة

مقالات مشابهة

  • أونروا: 284 شهيدًا من موظفي الوكالة في غزة والمساعدات على وشك النفاد
  • الأمن السيبراني: التصدي لهجمات على 634 جهة حكومية وخاصة في الإمارات
  • تتويج "البحري" في ختام "كروية الطو" بنخل
  •  تخريب واسع يطال محطة مياه بحري والهيئة تطالب بدعم عاجل لإعادة التأهيل
  • علماء صينيون يطورون روبوت قادر على العمل في أعمق خندق بحري في العالم
  • موروثنا بخير.. مجوهرات مستوحاة من الموروث البحري
  • الحلفاء الأوروبيون قلقون بشأن أموالهم بعد تجميد تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية
  • من قبلي لـ بحري.. اعرف مواعيد قطارات السكة الحديد اليوم الأحد 23 مارس 2025
  • إعادة فتح ميناء الغردقة البحري بعد تحسن الأحوال الجوية
  • أبرز المواقع التي سيطر عليها الجيش السوداني في الخرطوم