يمانيون |

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، اليوم الخميس، كلمة حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية.

 

وفي مستهل الكلمة تحدث السيد القائد عن جبهة الكفر وجبهة النفاق التي تتحرك لمحاربة الرسالة الإلهية بأساليب متنوعة ومتعددة للإفساد والإضلال للانحطاط بالمجتمع البشري، وذكر شواهد من وحشيتهم بما يحدث في قطاع غزة من قتل وتنكيل وإجرام.

 

كما تحدث السيد عن وعيد الله للكافرين بالعقوبات العاجلة إضافة إلى العذاب الأبدي في الآخرة، وتطرق إلى فريضة الجهاد في سبيل الله وكيف قدمه الله في القرآن الكريم ضمن المواصفات الإيمانية التي لا بد منها، وأوضح أن الله سبحانه أمر عباده المؤمنين بمواجهة الكافرين ووعدهم بالنصر والتأييد والمئات من الآيات المباركة تحدثت عن الجهاد في سبيل الله وقدمته كفريضة إلزامية.

 

وأوضح السيد أن الله سبحانه قدم الحديث عن الجهاد في سبيله ضد الكافرين بطريقة عظيمة وجذابة ومؤثرة ، كما رغب الله الجهاد في سبيله وبين أهميته ونتائجه ومكاسبه الكبرى والعظيمة

 

خطر الكافرين والمنافقين

وأوضح السيد أن الكافرين في شرهم وعدوانيتهم وتوليهم للشيطان يشكلون خطرا على المجتمع البشري، مضيفا أن شر الكافرين وضلالهم هي تلك العدوانية والإجرام التي يتحركون بها كسلوك وتوجهات، موضحا أن لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لأوصل الكفار حياة المجتمع البشري إلى الانهيار التام فالكافرين لشرهم وحقدهم وطغيانهم ما كانوا ليتركوا للناس حتى العبادة لله رغم قدسيتها.

 

وأكد أن جبهة الكفر دائما تتحرك ضد الرسالة الإلهية، لمبادئ الرسالة وقيمها العظيمة التي تصلح حياة البشر.

 

كما أوضح السيد أن المنافقين ينتمون للرسالة الإلهية لكن تحركهم يخدم الشر والكفر والطغيان وللأسف الشديد غاب في الساحة الإسلامية التوصيف والمفهوم القرآني الحقيقي لمن هم المنافقون، لافتا إلى أن الدور التخريبي للمنافقين يجمع ما بين الخدمة لجبهة الكفر، وإثارة الفتن في الداخل وصرف الناس عن الاهتمامات الحقيقية، كام يسعى المنافقون إلى تدجين الأمة لصالح الأعداء ويعملون على تنفيذ مخططاتهم ومؤامراتهم

 

وقال السيد: “لعن الله المنافقين في آيات وسور كثيرة، وتوعدهم بالمصير الواحد مع الكافرين”.

 

عدوانية الكافرين والمنافقين

وذكر السيد الشواهد عن خطورة الكفر ووحشيتهم بما يرتكبه العدو الإسرائيلي في غزة، حيث أوضح السيد أن العدو الإسرائيلي على رأس جبهة الكفر بعدوانه على غزة، واليهود والصهاينة يحملون راية الطاغوت في هذا العصر، لافتا إلى أن جبهة الكفر والنفاق يحاولون أن يتجهوا بالمجتمعات البشرية نحو الانحراف عن رسالة الله وتعاليمه القيمة.

 

أما شواهد وحشية وإجرام جبهة النفاق فذكر الدول العربية التي تقدم نفسها على أنها الحضن العربي وكبرى الدول العربية والأكثر تأثيرا فيها لكنها تتحرك لدعم العدو وتزويده بمختلف البضائع، كما تضاعفت علاقة بعض الدول العربية بالعدو ودعمها وإسنادها له في الوقت الذي تتفرج على الشعب الفلسطيني وهو يتضور جوعا

 

وقال السيد: “ليس هناك شعب في العالم يعاني سكانه من الجوع إلى درجة الوفيات مثل ما هو الحال في غزة وهناك دول مجاورة لفلسطين تمتلك الأموال والإمكانات الهائلة، لكنها تقدم الغذاء والبضائع للعدو الإسرائيلي بدلا من إغاثة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن تقديم الدعم لكيان العدو على حساب الشعب الفلسطيني خيانة لله ورسوله، وهذا من النفاق.

 

وأضاف: “ألمٌ نفسيٌ شديد يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون من الجوع عندما يعرفون أن كبار الدول العربية تحمل مئات الشاحنات الغذائية للعدو الإسرائيلي”، موضحا أن وحشية العدو الإسرائيلي في غزة هي الصورة الواضحة لسبيل المجرمين الذين أمرنا الله بالجهاد ضدهم”.

 

العدوان الإسرائيلي على غزة

وتطرق السيد القائد إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأوضح أنه وللشهر العاشر والعدو الإسرائيلي يواصل إبادته الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، موضحا أن العدو الإسرائيلي ارتكب السبت الماضي مجزرة في مواصي خان يونس استخدم فيها 8 قنابل أمريكية فتاكة ومدمرة لاستهداف النازحين في خيام قماشية، موضحا أن وحشية العدو الإسرائيلي الفظيعة أصبحت بالنسبة له حالة نفسيه وسلوكا مستمرا يمارسه.

 

وأوضح السيد أن الشيء الغريب جدا في الحالة الرسمية في العالم وعند العرب والمسلمين الجمود والتفرج على ما يحدث من جرائم قتل وإبادة في غزة، مضيفا انه لا يوجد أي تحرك عربي وإسلامي جاد على مستوى المعاناة الإنسانية، مؤكدا أن الجانب الإعلامي مقصر في الاهتمام بالجانب الإنساني في غزة، موضحا أن معاناة الجرحى والمرضى رهيبة جدا.

 

وأكد أن المنظمات جامدة وليس لها تحرك أو ضغط رغم تبجّح قادة العدو فيما يمارسونه من جرائم .

وقال السيد: “تدنيس حرمة المسجد الأقصى الشريف والحرم الإبراهيمي مستمرة وهناك حرب حقيقية يشنها العدو في الضفة الغربية”.

وجدد السيد التأكيد على أن الأمريكي شريك فعلي وأساسي مع العدو الإسرائيلي في كل الجرائم والممارسات الإجرامية الظالمة.

 

صمود المجاهدين في غزة

وأكد السيد أن الصمود في غزة يفوق كل التوقعات، والشعب الفلسطيني ثابت رغم حجم المعاناة الكبيرة، موضحا أن هناك صدمة كبيرة لدى العدو الإسرائيلي والأمريكي من عقيدة القتال والقدرة على ترميم القدرات لدى كتائب القسام، لافتا إلى أن ضراوة القتال تزداد يوما بعد يوم في الوقت الذي كان العدو الإسرائيلي يتوقع حسم المعركة نهائيا لصالحه.

وقال السيد: “كتائب القسام ومعها سرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة في قطاع غزة تمكنت من التكيّف مع ميدان المعركة وهناك تجنيد لمزيد من المجاهدين وإنتاج للذخائر في ظل حصار شديد جدا من إيصال السلاح إلى غزة”.

وأوضح أن مستوى تأثير العمليات في غزة وصل إلى منع العدو من الاستقرار في أي محور أراد أن يستقر فيه، كما أن الرشقات الصاروخية لا تزال مستمرة كما شاهدنا هذا الأسبوع مشاهد لسرايا القدس، مؤكدا أننا أمام فشل واضح للعدو الإسرائيلي من إنهاء المقاومة.

ولفت إلى أن عنوان الاستهداف للقادة الفلسطينيين جعله العدو مسارا أساسيا في عدوانه على غزة وهو فاشل في ذلك، موضحا أن عنوان استهداف القادة يرفعه العدو الإسرائيلي كغطاء لجرائمه في الاستهداف الجماعي للنازحين ولأبناء الشعب الفلسطيني.

وكشف السيد أن هناك نشاطا للعدو الإسرائيلي لتأليب بعض الفلسطينيين ضد المجاهدين في قطاع غزة، موضحا أنه ينبغي أن يكون كل أبناء الشعب الفلسطيني حذرين من الوقوع في فخ العدو واستغلالهم لتبني أي موقف سلبي، مؤكدا أن من يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما يحصل في غزة هو العدو الإسرائيلي المعتدي والمجرم والظالم والمحتل.

وأكد وجوب أن يحظى الإخوة المجاهدون في قطاع غزة بالمساندة والتأييد من كل أبناء الشعب الفلسطيني على كل المستويات، لافتا إلى أن إعلام بعض الأنظمة العربية المناصرة للعدو الإسرائيلي يعمل بنشاط مكشوف لترديد المنطق الإسرائيلي.

وقال السيد: “العدو الإسرائيلي يسعى لأن يحمل وزر ما يفعله من جرائم بشعة، البريء المظلوم المعتدى عليه ومن يقف ضده ويتصدى لعدوانه”، وأشاد بمستوى الوعي والبصيرة للمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وهو الذي تدور رحى جرائم الإبادة عليه.

جبهات محور الجهاد والمقاومة

وذكر السيد أن جبهة حزب الله هي جبهة كبرى وفاعلة وساخنة ومؤثرة على العدو الإسرائيلي  والعدو الإسرائيلي يعترف بأنه في ورطة تاريخية ويصف ما يجري له شمال فلسطين بأسوأ هزيمة له هناك منذ عام 48.

وأضاف السيد أن الجبهة العراقية نفذت هذا الأسبوع عمليات بالطائرات المسيرة باتجاه ميناء حيفا المحتلة وضد أهداف في أم الرشراش المحتلة  وهذا الأسبوع كان هناك عملية مشتركة بين الجيش اليمني والمقاومة الإسلامية في العراق.

 

 

 

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی للعدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الإسرائیلی على الدول العربیة لافتا إلى أن فی قطاع غزة وقال السید الجهاد فی السید أن موضحا أن مؤکدا أن على غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: لن نقبل بأي شروط تمس بكرامة الشعب الفلسطيني

عواصم "وكالات": أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس اليوم بأن "شروطا جديدة" وضعتها إسرائيل أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها وصفت المفاوضات المتواصلة في الدوحة بأنها "جديّة".

وقالت في بيان إن "الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا"، واضافت أن "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".

وواجهت المفاوضات تحديات عديدة منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر 2023، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة. ومن بين القضايا الإشكالية أيضا مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب.

وقال مصدر مسؤول في حماس لـ "د ب أ" إن حركته ما زالت ملتزمة بجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أنها لن تقبل بأي شروط تمس بكرامة الشعب الفلسطيني أو تقوض حقوقه المشروعة.

وذكر مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أنه يتعين أن يكون هناك مشاورات داخلية بشأن مواصلة المفاوضات.

وذكرت التقارير أن مصادر في حماس قالت إنها مستعدة لتسليم قائمة بأسماء المحتجزين، الذين يمكن إطلاق سراحهم، في مرحلة أولى، في أعقاب وقف إطلاق النار، لكنها رفضت طلبا من قبل إسرائيل لتقديم قائمة كاملة بأسماء 100 محتجز، الذين يفترض أنهم مازالوا على قيد الحياة.

وغادر وفد أمني إسرائيلي مساء الثلاثاء، الدوحة لإجراء مشاورات داخلية في إسرائيل بشأن استكمال المفاوضات لإعادة الأسرى.

وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نجتث حماس". وأضاف أن إسرائيل "لن تترك لها السلطة في غزة، على بعد 30 ميلا من تل أبيب. هذا لن يحدث".

ميدانيا، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 23 شهيدا و39 مصابا، وارتفعت أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر 2023 إلى 45 ألفا و361 شهيدا، و107 آلاف و803 مصابين.

وفي الضفة الغربية، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة ونكّلت بالمعتقلين في مخيم الأمعري برام الله والبيرة.

من جهة ثانية، أعلن جماعة أنصار الله اليمينة اليوم إطلاق صاروخ بالستي نحو وسط إسرائيل، في هجوم هو الثاني خلال قرابة 24 ساعة.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان "استهدفت القوة الصاروخية هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ بالستي فرط صوتي نوع فلسطين2، وقد حققت العملية أهدافها".

وكان جيش الاحتلال أعلن في وقت سابق صباح اليوم أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل. وإطلقت صفارات الإنذار في مناطق عدة بوسط إسرائيل.

وكان أنصار الله أعلنوا الثلاثاء استهداف وسط إسرائيل بصاروخ بالستي من طراز فلسطين2 كذلك.

مقالات مشابهة

  • وقفة في صعفان نصرة لغزة وإعلان الجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني
  • أكاديميو وطلاب جامعة المحويت ينظمون  وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • وقفة لمنتسبي قطاع الزراعة بأمانة العاصمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • حماس: لن نقبل بأي شروط تمس بكرامة الشعب الفلسطيني
  • وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في الصومعة بالبيضاء
  • موظفو مكتب هيئة الزكاة بالأمانة ينظمون وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • القوات المسلحة تستهدف هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي بصاروخ فرط صوتي
  • أبناء الصومعة بالبيضاء يعلنون الجهوزية لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي الصهيوني
  • "أنصار الله" تقصف هدفين عسكريين للعدو الإسرائيلي
  • وقفة لصندوق النظافة والتحسين بالأمانة تأييداً للقوات المسلحة وإسناداً للشعب الفلسطيني