قائد الثورة: هناك وفيات في غزة من الجوع والدول المجاورة تقدم الدعم للعدو الإسرائيلي
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
يمانيون |
ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، اليوم الخميس، كلمة حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية.
وفي مستهل الكلمة تحدث السيد القائد عن جبهة الكفر وجبهة النفاق التي تتحرك لمحاربة الرسالة الإلهية بأساليب متنوعة ومتعددة للإفساد والإضلال للانحطاط بالمجتمع البشري، وذكر شواهد من وحشيتهم بما يحدث في قطاع غزة من قتل وتنكيل وإجرام.
كما تحدث السيد عن وعيد الله للكافرين بالعقوبات العاجلة إضافة إلى العذاب الأبدي في الآخرة، وتطرق إلى فريضة الجهاد في سبيل الله وكيف قدمه الله في القرآن الكريم ضمن المواصفات الإيمانية التي لا بد منها، وأوضح أن الله سبحانه أمر عباده المؤمنين بمواجهة الكافرين ووعدهم بالنصر والتأييد والمئات من الآيات المباركة تحدثت عن الجهاد في سبيل الله وقدمته كفريضة إلزامية.
وأوضح السيد أن الله سبحانه قدم الحديث عن الجهاد في سبيله ضد الكافرين بطريقة عظيمة وجذابة ومؤثرة ، كما رغب الله الجهاد في سبيله وبين أهميته ونتائجه ومكاسبه الكبرى والعظيمة
خطر الكافرين والمنافقين
وأوضح السيد أن الكافرين في شرهم وعدوانيتهم وتوليهم للشيطان يشكلون خطرا على المجتمع البشري، مضيفا أن شر الكافرين وضلالهم هي تلك العدوانية والإجرام التي يتحركون بها كسلوك وتوجهات، موضحا أن لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لأوصل الكفار حياة المجتمع البشري إلى الانهيار التام فالكافرين لشرهم وحقدهم وطغيانهم ما كانوا ليتركوا للناس حتى العبادة لله رغم قدسيتها.
وأكد أن جبهة الكفر دائما تتحرك ضد الرسالة الإلهية، لمبادئ الرسالة وقيمها العظيمة التي تصلح حياة البشر.
كما أوضح السيد أن المنافقين ينتمون للرسالة الإلهية لكن تحركهم يخدم الشر والكفر والطغيان وللأسف الشديد غاب في الساحة الإسلامية التوصيف والمفهوم القرآني الحقيقي لمن هم المنافقون، لافتا إلى أن الدور التخريبي للمنافقين يجمع ما بين الخدمة لجبهة الكفر، وإثارة الفتن في الداخل وصرف الناس عن الاهتمامات الحقيقية، كام يسعى المنافقون إلى تدجين الأمة لصالح الأعداء ويعملون على تنفيذ مخططاتهم ومؤامراتهم
وقال السيد: “لعن الله المنافقين في آيات وسور كثيرة، وتوعدهم بالمصير الواحد مع الكافرين”.
عدوانية الكافرين والمنافقين
وذكر السيد الشواهد عن خطورة الكفر ووحشيتهم بما يرتكبه العدو الإسرائيلي في غزة، حيث أوضح السيد أن العدو الإسرائيلي على رأس جبهة الكفر بعدوانه على غزة، واليهود والصهاينة يحملون راية الطاغوت في هذا العصر، لافتا إلى أن جبهة الكفر والنفاق يحاولون أن يتجهوا بالمجتمعات البشرية نحو الانحراف عن رسالة الله وتعاليمه القيمة.
أما شواهد وحشية وإجرام جبهة النفاق فذكر الدول العربية التي تقدم نفسها على أنها الحضن العربي وكبرى الدول العربية والأكثر تأثيرا فيها لكنها تتحرك لدعم العدو وتزويده بمختلف البضائع، كما تضاعفت علاقة بعض الدول العربية بالعدو ودعمها وإسنادها له في الوقت الذي تتفرج على الشعب الفلسطيني وهو يتضور جوعا
وقال السيد: “ليس هناك شعب في العالم يعاني سكانه من الجوع إلى درجة الوفيات مثل ما هو الحال في غزة وهناك دول مجاورة لفلسطين تمتلك الأموال والإمكانات الهائلة، لكنها تقدم الغذاء والبضائع للعدو الإسرائيلي بدلا من إغاثة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن تقديم الدعم لكيان العدو على حساب الشعب الفلسطيني خيانة لله ورسوله، وهذا من النفاق.
وأضاف: “ألمٌ نفسيٌ شديد يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون من الجوع عندما يعرفون أن كبار الدول العربية تحمل مئات الشاحنات الغذائية للعدو الإسرائيلي”، موضحا أن وحشية العدو الإسرائيلي في غزة هي الصورة الواضحة لسبيل المجرمين الذين أمرنا الله بالجهاد ضدهم”.
العدوان الإسرائيلي على غزة
وتطرق السيد القائد إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأوضح أنه وللشهر العاشر والعدو الإسرائيلي يواصل إبادته الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، موضحا أن العدو الإسرائيلي ارتكب السبت الماضي مجزرة في مواصي خان يونس استخدم فيها 8 قنابل أمريكية فتاكة ومدمرة لاستهداف النازحين في خيام قماشية، موضحا أن وحشية العدو الإسرائيلي الفظيعة أصبحت بالنسبة له حالة نفسيه وسلوكا مستمرا يمارسه.
وأوضح السيد أن الشيء الغريب جدا في الحالة الرسمية في العالم وعند العرب والمسلمين الجمود والتفرج على ما يحدث من جرائم قتل وإبادة في غزة، مضيفا انه لا يوجد أي تحرك عربي وإسلامي جاد على مستوى المعاناة الإنسانية، مؤكدا أن الجانب الإعلامي مقصر في الاهتمام بالجانب الإنساني في غزة، موضحا أن معاناة الجرحى والمرضى رهيبة جدا.
وأكد أن المنظمات جامدة وليس لها تحرك أو ضغط رغم تبجّح قادة العدو فيما يمارسونه من جرائم .
وقال السيد: “تدنيس حرمة المسجد الأقصى الشريف والحرم الإبراهيمي مستمرة وهناك حرب حقيقية يشنها العدو في الضفة الغربية”.
وجدد السيد التأكيد على أن الأمريكي شريك فعلي وأساسي مع العدو الإسرائيلي في كل الجرائم والممارسات الإجرامية الظالمة.
صمود المجاهدين في غزة
وأكد السيد أن الصمود في غزة يفوق كل التوقعات، والشعب الفلسطيني ثابت رغم حجم المعاناة الكبيرة، موضحا أن هناك صدمة كبيرة لدى العدو الإسرائيلي والأمريكي من عقيدة القتال والقدرة على ترميم القدرات لدى كتائب القسام، لافتا إلى أن ضراوة القتال تزداد يوما بعد يوم في الوقت الذي كان العدو الإسرائيلي يتوقع حسم المعركة نهائيا لصالحه.
وقال السيد: “كتائب القسام ومعها سرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة في قطاع غزة تمكنت من التكيّف مع ميدان المعركة وهناك تجنيد لمزيد من المجاهدين وإنتاج للذخائر في ظل حصار شديد جدا من إيصال السلاح إلى غزة”.
وأوضح أن مستوى تأثير العمليات في غزة وصل إلى منع العدو من الاستقرار في أي محور أراد أن يستقر فيه، كما أن الرشقات الصاروخية لا تزال مستمرة كما شاهدنا هذا الأسبوع مشاهد لسرايا القدس، مؤكدا أننا أمام فشل واضح للعدو الإسرائيلي من إنهاء المقاومة.
ولفت إلى أن عنوان الاستهداف للقادة الفلسطينيين جعله العدو مسارا أساسيا في عدوانه على غزة وهو فاشل في ذلك، موضحا أن عنوان استهداف القادة يرفعه العدو الإسرائيلي كغطاء لجرائمه في الاستهداف الجماعي للنازحين ولأبناء الشعب الفلسطيني.
وكشف السيد أن هناك نشاطا للعدو الإسرائيلي لتأليب بعض الفلسطينيين ضد المجاهدين في قطاع غزة، موضحا أنه ينبغي أن يكون كل أبناء الشعب الفلسطيني حذرين من الوقوع في فخ العدو واستغلالهم لتبني أي موقف سلبي، مؤكدا أن من يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما يحصل في غزة هو العدو الإسرائيلي المعتدي والمجرم والظالم والمحتل.
وأكد وجوب أن يحظى الإخوة المجاهدون في قطاع غزة بالمساندة والتأييد من كل أبناء الشعب الفلسطيني على كل المستويات، لافتا إلى أن إعلام بعض الأنظمة العربية المناصرة للعدو الإسرائيلي يعمل بنشاط مكشوف لترديد المنطق الإسرائيلي.
وقال السيد: “العدو الإسرائيلي يسعى لأن يحمل وزر ما يفعله من جرائم بشعة، البريء المظلوم المعتدى عليه ومن يقف ضده ويتصدى لعدوانه”، وأشاد بمستوى الوعي والبصيرة للمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وهو الذي تدور رحى جرائم الإبادة عليه.
جبهات محور الجهاد والمقاومة
وذكر السيد أن جبهة حزب الله هي جبهة كبرى وفاعلة وساخنة ومؤثرة على العدو الإسرائيلي والعدو الإسرائيلي يعترف بأنه في ورطة تاريخية ويصف ما يجري له شمال فلسطين بأسوأ هزيمة له هناك منذ عام 48.
وأضاف السيد أن الجبهة العراقية نفذت هذا الأسبوع عمليات بالطائرات المسيرة باتجاه ميناء حيفا المحتلة وضد أهداف في أم الرشراش المحتلة وهذا الأسبوع كان هناك عملية مشتركة بين الجيش اليمني والمقاومة الإسلامية في العراق.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی للعدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الإسرائیلی على الدول العربیة لافتا إلى أن فی قطاع غزة وقال السید الجهاد فی السید أن موضحا أن مؤکدا أن على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أحرار لبنان يشيدون بهبة الشعب اليمني لإغاثة النازحين جراء العدوان الإسرائيلي
الثورة / قضايا وناس
مثلما كان لليمنيين بصماتهم في الدعم والإسناد العسكري للشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ها هم اليوم يتركون بصماتهم الواضحة في جبهة الدعم الإنساني ويجودون بأموالهم عبر حملة ويؤثرون على أنفسهم التي وصلت ثمارها إلى النازحين في لبنان .
وما إن حطّت قوافل العطاء اليمنية رحالها في العاصمة اللبنانية حتى كانت محل إشادة من أحرار لبنان الذين ثمنوا موقف الشعب اليمني الذي هب لتقديم الدعم والمساعدة لنازحي لبنان جراء العدوان الصهيوني رغم ما يمر به من ظروف عدوان وحصار .
وفي بيروت لا تكاد المخازن تخلو من المساعدات التي يتم توزيعها تباعا على النازحين بتأكيد اللجان التي تستقبل هذه المساعدات والتي ثمنت هذا الموقف الذي يؤكد كرم وسخاء اليمنيين .
رئيس العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ خليل رزق، أكد أن قيمة هذا العطاء ليس فقط في الجانب المادي، وإنما في هذا الحصار الذي يعيشه شعب اليمن، وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني تجد أنه يقدم الخير والعطاء، ولا ينسى ولا يبخل، كما هو أعطى الدم ها هو اليوم يعطي هذه المساعدات لإخوانه النازحين في لبنان، مثمناً موقف اليمن قيادة وشعبا في وقوفه إلى جانب الشعب اللبناني وبكل إمكانياته المادية والعسكرية.
ووفق رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، فإن مجيء المساعدات الإنسانية من الدول العربية والإسلامية والصديقة للنازحين أمر طبيعي، ولكن أن تأتي مساعدات من شعب اليمن إلى الشعب اللبناني فهو موضوع استثنائي يجب التوقف عنده كثيراً بما له من رمزية وما له من أثر بين الشعبين اليمني، واللبناني، حيث يعطي الشعب المحاصر منذ عشر سنوات من رغيفه اليومي لإسناد النازحين في لبنان ويهب لمساعدتهم والوقوف معهم في محنتهم وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عروبة إنسانية الشعب اليمني الذي أخذ على عاتقه اليوم مسؤولية الوقوف والدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية في الوقت التي نرى الكثير من الدول وقد تخلت عنها، وخذلت الشعب الفلسطيني، وتدثرت برداء الصمت، مؤكدا ان الشعب اللبناني لن ينسى للشعب اليمني موقفه الشجاع والإنساني في هذه المرحلة والأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي والذي هو إمتداد للعدوان على غزة، ومحاولة لفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة .. متقدما باسم بلديات، وباسم النازحين بالشكر لشعب اليمن وقيادته على ما قدموه من إسناد في المقاومة، إضافة إلى إسناد على صعيد المواد الغذائية والتموينية لإغاثة النازحين .
من جهته أكد الإعلامي حسين مرتضى أن الشعب اليمني المحاصر منذ أكثر من عشرة أعوام والذي يشن عليه عدوان ظالم يأبى إلا أن يقتسم رغيف خبزه مع إخوانه في لبنان وهو موقف يذكر بقول سماحة السيد حسن نصر الله إن أكثر مشهد يبكيه وقت الذي سمع اليمنيين وهم يقولون سنقتسم رغيف الخبز مع إخواننا في فلسطين ، واليوم الشعب اليمني يقتسم رغيف الخبز مع إخوانهم في لبنان، وهو تأكيد على أن اليمنيين بقيادة السيد عبدالملك الحوثي ما يزالون على نفس الوفاء، والنخوة العربية، رغم كل ما يمرون به، أبوا إلا أن يساعدوا المقاومة فيما تقوم به من عمليات عسكرية، ويساندوا الشعب اللبناني بإرسال الكثير من المساعدات الغذائية، رغم ما يمرون به من عدوان وحصار وتجويع، وهذا يؤكد أن المعركة واحدة وان المصير واحد .
ويضيف ان هذا دليل على التلاحم الكبير ما بين الشعوب رغم كل ما يعانيه الإخوة في اليمن، لكنهم في نفس الوقت لم ينسوا إخوانهم في لبنان وقاموا بهذه الحملة للتضامن مع الشعب اللبناني، ومساعدة الشعب اللبناني .
الإعلامي الكبير ناصر قنديل قال : إن موقف اليمن منذ أن تشكلت جبهة الإسناد لغزة، كان ملفتاً حيث خرج منهم القوة، والمعونة، في حين أن غيرهم من العرب الذين يمتلكون الأموال الطائلة لم يقدموا شيئاً، لا لغزة ولا للبنان، بل ووقفوا يتفرجون والعدو الإسرائيلي يذبح غزة من الوريد إلى الوريد وكأن الأمر لا يعنيهم، واكتفوا بمناشدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فقط، وهذا دليل كبير على ما وصلوا اليه من ضعف، ومن ذلة ومهانة، وارتهان لقوى الاستكبار العالمي المتمثلة بأمريكا وإسرائيل .
وأضاف: اللقمة التي قال السيد عبدالملك الحوثي – حفظه الله – إنه سوف يتقاسمها مع غزة أبكت سماحة السيد الشهيد القائد حسن نصر الله، فماذا عساها تفعل هذه المساهمات السخية التي يقدمها شعب اليمن المنكوب، والذي يحتاج قبل غيره إلى العون؟ .. متوجها بالتحية إلى اليمن وقيادته المتمثلة بالسيد عبدالملك الحوثي الذي وقف بشجاعة في وجه العدو الإسرائيلي واتخذ قرارات لم تكن في حسبان أمريكا ولا إسرائيل ولا حتى العالم خصوصا وان الشعب اليمني يمر بعدوان وحصار منذ عشر سنوات، لكن هذا العدوان لم يؤثر عليه في القيام بواجبه الديني والإنساني ومساندة المقاومة، وتقديم العون لها وهي تخوض هذه المعركة المقدسة ضد العدو الإسرائيلي المدعوم من أمريكا، وكل من يدور في فلكها ويحذو حذوها .. مشيرا إلى أن هذا العطاء يجعل الجميع يتمنوا لو أنهم يمنيون فيعودا ويتمسكون بالعروبة عساهم يصبحون يمنيين .
الإعلامي عمر ناصف أكد أن اليمن أذهل العالم كله حينما قدم الدم والدعم الناري للمقاومة رغم عشر سنوات من الحرب، وليس غريباً عليه اليوم أن يقتسم لقمة الخبز مع اخوانه اللبنانيين، وأن يرسل هذا الدعم، وهذا الإسناد، وهذا امتداد لمسار إسناده ودعمه للشعب الفلسطيني، ومحور المقاومة الذي يُعتبر اليمن اليوم هو رأس حربته، وتؤكد المؤشرات أنه سيكون له الدور الأكبر في زوال هذا الكيان الغاصب إن شاء الله .. لافتا إلى أنه لا يمكن تقديم الشكر لليمن فقط، بل التمني بأن يصبح العرب يوما من الأيام على هذا المستوى من المروءة والإقدام، ومن الاخوة، ومن العروبة ..
فيما قال رئيس لجنة الإمام الخميني للإمداد محمد برجاوي : ان ما قدمه الشعب اليمني يؤكد ان اليمن هو يمن الخير ، يمن الصمود والمقاومة، والعطاء والعزة .. وأن هذا العطاء جاء مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ” الإيمان يمان، والحكمة يمانية، حيث امتلأت ثلاثة مستودعات بالمساعدات القادمة من اليمن غير كل المستودعات الفرعية الموجودة في المناطق كافة .
الإعلامي اللبناني علي مراد والذي واكب وصول المساعدات، أكد أن هذا ما عهده الشعب اللبناني الشقيق في دعم إخوانه في قطاع غزة ولبنان، فالشعب اليمني لا يساند إخوانه فقط بالجهد العسكري في استهداف العدو الإسرائيلي، بل أيضا بتقديم المساعدات .. مشيرا إلى أن الشعب اللبناني قدم مبادرات لدعم الشعب اليمني، وها هو اليوم الشعب اليمني في هذه الأوقات العصبية يهب لمساعدة الشعب اللبناني، وهو ما يؤكد أن الشعب اليمني هو شريك في أساسي، وسيظل في المعركة ضد العدو الإسرائيلي وشريكاً في صناعة الانتصار الذي هو آت بإذن الله .
وخلال مواكبته لوصول مساعدات الحملة اليمنية الشعبية ” ويؤثرون على أنفسهم لإغاثة نازحي لبنان، أكد أحد الإعلاميين اليمنيين وأحد كوادر المسيرة ان الشعب اليمني حمل على عاتقه حالة إسناد ضمن مسار إسناد ثلاثي للشعب اللبناني، وقبل ذلك للشعب الفلسطيني .. مشيرا إلى الإسناد اليمني للشعب اللبناني والذي يأتي ضمن حملة ” ويؤثرون على أنفسهم ” وضمن قاعدة أطلقها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- لستم وحدكم ونحن معكم حتى النصر، مضيفا ان الشعب اليمني يدرك أهمية وحساسية هذه المرحلة ويدرك أهمية المسار الإسنادي بثلاثية الإسناد العسكري والإسناد الشعبي، وأيضا الإسناد المالي .
ويوضح الزبيدي أن حجم المساعدات يتجاوز ثمنه المليوني دولار التي وصلت تباعا حيث يتم شراء المواد الإسنادية وتوزيعها على النازحين .. لافتا إلى ان الشعب اليمني يعتبر هذا الإسناد ضمن مسار إنساني ومسار أخوي وضمن المعركة الكبيرة التي تجري مع العدو الإسرائيلي .. مؤكدا أن الشعب اليمني سيستمر في مساندة الشعب الفلسطيني واللبناني حتى تحقيق النصر بإذن الله .
وبالتأكيد فإن حملات الشعب اليمني التي أطلقها لمساعدة الشعبين اللبناني والفلسطيني لن تكون الأخيرة، وستتبعها حملات أخرى ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي يخوضها الشعب اليمني ضد العدو الإسرائيلي في إطار معركة طوفان الأقصى منذ أكثر من عام .
ولا يقتصر دعم الشعب اليمني على المساعدات، حيث مازال اليمن مستمراً في منع الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر والعربي وصولا إلى المحيط الهندي، وعملياته في استهداف عمق الكيان المحتل مستمرة، ولن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة وهذا ما أكده السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – في خطابه الأخير، وفي كل الخطابات السابقة .
ولقد أخذ اليمن اليوم بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على عاتقه مسؤولية العرب والأمة الإسلامية في الدفاع عن القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم وعلى كل المستويات .
وهكذا ظهر اليمنيون في ميدان المعركة مع العدو الإسرائيلي وفي ساحاتهم المساندة وصولا إلى حملاتهم الإغاثية المستمرة لدعم نازحي لبنان وفلسطين مساندين وداعمين، ما يعكس التزامهم العميق بقضايا أمتهم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.