قال الخبير في الآثار عبدالله محسن، إن قطعة أثرية يمنية نادرة عبارة عن رأس رجل من المرمر يعود تاريخها إلى حوالي القرن الثاني/الأول قبل الميلاد، تم بيعها في مزاد سوذبيز الشهير في لندن، بتأريخ 17 ديسمبر 2020.

وأضاف المختص محسن في منشور على صفحته بـ"فيسبوك" أن "القطعة تميزت برقبتها الطويلة النحيلة، ولحيتها القصيرة، وحاجبيها المحززين، وأذنيها نصف الدائريتين المتحدة المركز، وعينيها الكبيرتين، وزخرفة دائرية على الذقن كانت مطعمة سابقاً".

وأشار إلى أن دار المزادات وصف رأس المرمر اليمني بأنه "مدهش بين مقتنيات ريتشاردسون، باعتباره أقدم صدى لأسلوب بيكاسو المفضل في التجريد الهندسي للشكل البشري."

وكانت القطعة جزءاً من مجموعة السير جون ريتشاردسون الشهيرة، الذي كان مؤرخ فن بارز وكاتب سيرة بابلو بيكاسو، وزينت هذه القطعة الأثرية اليمنية.

وأشار دار المزادات إلى أن ريتشاردسون جمع العديد من الأعمال الفنية خلال سفراته، بينما كانت العديد من القطع الأخرى هدايا من فنانين لا حصر لهم أطلق عليهم أصدقاء، لافتاً إلى أن مجموعة التاريخية تضمنت أعمالاً فنية معاصرة من لوسيان فرويد وأوغو روندينوني، إضافة إلى التحفة الأثرية اليمنية.

ويعتبر هذا المزاد فرصة استثنائية لرؤية وتقدير الأعمال الفنية والأثرية التي جمعها ريتشاردسون، والتي تتميز بذوقها وأهميتها الفريدة في عالم الفن، وفق ما نشره الخبير محسن عن المزاد.

ويكشف الخبير في الآثار، عبدالله محسن، باستمرار عن تفاصيل جديدة تتعلق بآثار يمنية قديمة تُباع وتُعرض في العديد من دول العالم، خاصة في الدول العربية والغربية، ويوجه نداءات متكررة للحكومة اليمنية لاستعادة هذه القطع الأثرية التي تُباع في المزادات بأسعار زهيدة، وللعمل على منع تهريبها من داخل البلاد.

وخلال سنوات الحرب الاخيرة في اليمن، تعرضت الآثار اليمنية لعمليات نهب واسعة، مما أدى إلى تهريبها وبيعها بأسعار زهيدة في أسواق دول الخليج وأوروبا، وهو ما يشكل خسارة كبيرة للتراث الثقافي اليمني.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

السياحة: مصر ملتزمة بحماية تراثها الحضاري العريق

أكد الدكتور خالد سعد مصطفى رئيس قطاع آثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة، أن مصر على مدار التاريخ حريصة على الحفاظ على الموروث التراثي الثقافي.. مشيرا إلى أن جزء أصيل منه (آثار النوبة) لأنها واحدة من أهم المواقع الأثرية على مستوى العالم.
وقال مصطفى ـ في تصريحات تلفزيونية ـ "نحتفل بمرور 69 عاما على إنقاذ معابد النوبة"، مضيفا أنه في أعقاب قيام مصر بإنشاء السد العالي تبنى ثروت عكاشة وزير الثقافة وقتها الحملة القومية الدولية لإنقاذ آثار النوبة وأكثر من 40 دولة شاركت في هذه الجملة لأنها تمثل التاريخ الإنساني وليس المصري فقط.

مركز توثيق الآثار المصرية 

وأوضح من أهم القطاعات الموجودة في وزارة السياحة هو مركز توثيق الآثار المصرية الذي يعد "بنك معلومات" عن آي أثر، مشيرا إلى أن تسجيل الأثر ليس بالهين ويستلزم مجموعة من المهارات على رأسها تدريب العاملين في التعامل مع القطع الأثرية.

طباعة شارك خالد سعد مصر وزارة السياحة آثار النوبة الآثار المصرية

مقالات مشابهة

  • صلاح الدين.. اكتشاف قبور وهياكل عظمية وجِرار أثرية في موقع آشور
  • حرب السودان .. تعرض آلاف القطع الأثرية للنهب والدمار
  • مجلس الوزراء: مشروع التجلي الأعظم يلتزم بطبيعة المنطقة الأثرية واشتراطات البيئة
  • مشاهد نادرة توثق الحياة في عدة مدن أمريكية قبل 105 سنوات .. فيديو
  • باحث يمني: صمت رسمي يهدد آثار لحج بالاندثار
  • الدمام.. جراحة نادرة تنهي معاناة 3 سنوات لشاب عجز عن فتح فمه
  • مناصرو فلسطين يلقون مسحوقا أحمر في ماراثون لندن تنديدا بدعم الاحتلال (شاهد)
  • شاهد | “نيفاتيم” تتعرض للمرة السادسة لعمليات يمنية
  • السياحة: مصر ملتزمة بحماية تراثها الحضاري العريق
  • بينها إغلاق المدارس والأحكام القضائية والعالقين في غزة.. مباحثات يمنية مصرية لمعالجة قضايا الجالية اليمنية