اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الفلسطينيين خلال اقتحامها الليلة الماضية وفجر اليوم بلدات وقرى مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.

واقتحمت القوات الإسرائيلية منطقة المخفية وحارة الياسمينة ومفترق الشهداء في البلدة القديمة بمدينة نابلس وقرية عقربا جنوب شرق المدينة، حيث اعتقلت عددا من الشبان.

كما داهمت مدينتي حلحول وبلدات بني نعيم وبيت كاحل في محافظة الخليل وبناية سكنية في بلدة سلواد شرق المدينة.

وتعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على مجمع سوق الخضار المركزي في البلدة القديمة بمدينة الخليل، حيث يعمل المستوطنون على زيادة أعدادهم لتغيير الوقائع والسيطرة على مزيد من الأراضي، الأمر الذي يساهم في توسيع رقعة الاستيطان بالضفة الغربية.

سقوط مسيّرة إسرائيلية

وفي تطور آخر، سقطت طائرة مسيرة إسرائيلية في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن الطائرة سقطت أمس الأربعاء بسبب عطل فني، وأكد عدم وجود خوف من تسرب للمعلومات، مشيرا إلى أن تحقيقا يجري في الحادث.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من عملية عسكرية إسرائيلية في المخيم استمرت لمدة 12 ساعة وتسببت في دمار واسع واشتباكات مسلحة مع فلسطينيين.

وأفاد شهود عيان بأنه خلال العملية العسكرية في مخيم نور شمس دمرت الجرافات العديد من الشوارع والمحلات التجارية والمنازل والمركبات.

القسام تتبنى عملية إطلاق نار

من جانبها، تبنى الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (كتائب عز الدين القسام) في بيان أمس الأربعاء عملية إطلاق نار شمالي الضفة الغربية، والتي أصيب فيها 3 مستوطنين أول أمس الثلاثاء.

وقالت الكتائب إن العملية تأتي انتقاما لدماء الشهداء وضمن مسؤولية الرد على المجازر في قطاع غزة وجرائم الاحتلال بالضفة والانتهاكات بحق الأسرى والأسيرات في السجون.

وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أول أمس الثلاثاء بأن فلسطينيين أطلقوا النار على سيارة إسرائيلية قرب مفرق رامين، مما أدى إلى إصابة مستوطنين بجروح طفيفة، وتم نقلهم لتلقي العلاج الطبي، وأضاف الجيش أن قواته بدأت بمطاردة مطلقي النار.

وأعلنت نجمة داود الحمراء (هيئة الإسعاف) عبر منصة "إكس" بإصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة نتيجة الزجاج المحطم إثر إطلاق النيران على السيارة.

وبالتزامن مع الحرب على غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، مما أدى إلى مقتل 576 فلسطينيا وإصابة نحو 5350 واعتقال 9700، بحسب جهات فلسطينية رسمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

12 قتيلا فلسطينيا في عملية واسعة للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

قُتل 12 فلسطينيا على الأقل وأصيب أكثر من 20 بجروح في عملية عسكرية واسعة النطاق شنّها الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، شمالي الضفة الغربية المحتلة بمشاركة قوات برية وبإسناد جوي، في خطوة أثارت قلق الأمم المتحدة وأتت بالتوازي مع الحرب المتواصلة في قطاع غزة منذ نحو 11 شهرا.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن حصيلة القتلى في جنين وطوباس منذ الأربعاء ارتفعت إلى 12 شخصا، في حين ذكرت أن عدد الإصابات فاقت العشرين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل في جنين وطوباس وطولكرم تسعة مسلحين، سبعة منهم قضوا بغارات جوية.

وأعربت الأمم المتحدة عن أسفها لوجود "أطفال" في عداد القتلى، مشيرة إلى أنها تتابع "بقلق بالغ" تطور الوضع في الضفة الغربية المحتلة.

واستنكرت الأمانة العامة للمنظمة الدولية "تكتيكات حرب فتاكة يبدو أنها تتجاوز المعايير الدولية في مجال حفظ النظام".

وبحسب حماس، فإن ثلاثة من القتلى في مخيم جنين هم من أعضاء جناحها المسلح، كتائب عز الدين القسام.

ومساء الأربعاء، ترددت أصوات إطلاق نار وانفجارات في المنطقة، فيما كانت جرافات الجيش لا تزال تعمل، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وفي حديثه للصحفيين، لم يعلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، نداف شوشاني، على المدة التي ستستغرقها العملية أو عدد القوات المشاركة فيها.

وبحسب شوشاني فإن العملية تأتي بعد "ارتفاع كبير في النشاط الإرهابي في العام الماضي" انطلق من المدن المستهدفة.

وأشار إلى أن "أكثر من 150 هجوم إطلاق نار وعبوات ناسفة... انطلق من هذه المناطق وحدها".

من جهته، أكّد المسعف في الهلال الأحمر، أحمد زهران، أن عراقيل توضع أمام عمل الطواقم الطبية، وقال: "ليست هذه المرة الأولى التي تعرقَل فيها الطواقم الطبية، تعرقَل الطواقم الطبية منذ بداية الاقتحام وإغلاق مداخل مخيم نور شمس وإغلاق مداخل مستشفيات المحافظة لعرقلة عمل الطواقم الطبية".

وبسبب العملية العسكرية الإسرائيلية، قطع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأربعاء، زيارته إلى السعودية لمتابعة "العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية" المحتلة وفق ما أفادت "وفا".

وقال محافظ طولكرم، مصطفى طقاطقة، لوكالة فرانس برس إنه يرى في هذه العمليات "إشارة خطيرة وغير مسبوقة"، مضيفا "يبدو أن كل شيء يشير إلى أن هذه العملية ستستمر".

وترفع هذه العملية العسكرية إلى 637 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، بحسب الأمم المتحدة.

وقتل ما لا يقل عن 19 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية، وفقا للبيانات الإسرائيلية الرسمية.

"بكل قواه"

من جهتها، أعلنت واشنطن التي تعارض أي توسيع للمستوطنات في الضفة الغربية، فرض عقوبات جديدة، الأربعاء، تستهدف مستوطنين إسرائيليين.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن حكومته "تنظر بخطورة بالغة إلى فرض عقوبات على مواطني إسرائيل".

في الأسابيع الأخيرة، ركزت العمليات الإسرائيلية على شمال الضفة الغربية حيث تنشط فصائل مسلحة ضد إسرائيل منذ ما قبل بدء حرب غزة.

واعتبر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن العملية الجارية "لا تختلف كثيرا" عن المعتاد.

لكنّ وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر منصة إكس "يعمل الجيش بكل قواه منذ الليل في مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم لتفكيك البنى التحتية الإرهابية الإيرانية-الإسلامية التي زرعت فيها".

واتهم الوزير الإسرائيلي إيران الداعمة لفصائل فلسطينية مسلحة بـ"إقامة جبهة إرهابية في الشرق" في الضفة الغربية "وفق نموذج غزة ولبنان"، في إشارة إلى حركة حماس وحزب الله.

وأشار إلى أن "أسلحة متطورة يتم إدخالها بشكل غير مشروع من الأردن" إلى مناطق في الضفة الغربية.

واعتبر القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، أن تصريحات كاتس "دعوة فاشية لتوسيع دائرة الدمار والإبادة الجماعية".

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان، الأربعاء، إن إسرائيل تسعى إلى نقل الصراع في غزة إلى الضفة الغربية في محاولة "لضمّها". 

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مشاركة مسلحيها بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة ردا على العمليات الإسرائيلية في مدينة جنين وطوباس وطولكرم.

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، القضاء على "مخرّب" من حركة الجهاد الاسلامي في غارة شنّها في سوريا قرب الحدود مع لبنان أسفرت، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتله مع ثلاثة آخرين.

وفي وقت لاحق، نعت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، ثلاثة من مسلحيها قالت إنهم من "كوادر سرايا القدس في ساحة سوريا". ونعى حزب الله بدوره أحد مسلحيه من مدينة بعلبك في شرق لبنان.

 12 قتيلا في غزة

وفي قطاع غزة، أفاد الدفاع المدني عن مقتل 12 شخصا على الأقل، بينهم طفل وامرأة، في غارات إسرائيلية جديدة.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عثر في غزة على رفات جندي قتل في 7 أكتوبر. ومن بين 251 شخصا اختطفوا في ذلك اليوم، لا يزال 103 محتجزين في غزة، من بينهم 33 أعلن الجيش عن مصرعهم.

وتواصل العائلات المنكوبة في غزة حركة النزوح استجابة لأوامر الإخلاء المتزايدة من الجيش الإسرائيلي، ما يعقد عملية تقديم المساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني المحاصر بسبب القصف المتواصل.

وأعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن شاحنة تابعة لها، وهي جزء من قافلة إنسانية يتم التنسيق بشأنها مع السلطات الإسرائيلية، أصيبت بنيران إسرائيلية، الثلاثاء، في غزة، من دون وقوع إصابات.

وإثر إصابة شاحنته، قرر برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة تعليق تحركات طواقمه في غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1199 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة ردا على هجوم حماس بمقتل ما لا يقل عن 40534 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال.

مقالات مشابهة

  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينفّذ حملة اعتقالات في جنين في الضفة الغربية
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يواصل عمليته العسكرية لليوم الرابع في الضفة الغربية
  • مقتل 16 فلسطينياً في عملية إسرائيلية بالضفة الغربية 
  • لليوم الثاني.. إسرائيل تواصل عمليتها العسكرية الواسعة في الضفة الغربية المحتلة  
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يفقد الاتصال بطواقمه في جنين وسط عملية إسرائيلية
  • الاحتلال يواصل عدوانه على شمال الضفة.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 16
  • الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا بشأن عمليته بالضفة ويعلن مقتل قيادي بـالجهاد الإسلامي
  • 12 قتيلا فلسطينيا في عملية واسعة للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
  • 11 قتيلا فلسطينيا في عملية واسعة للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
  • العاهل الأردني يحذر من خطورة تطورات الضفة الغربية وسط عملية إسرائيلية كبيرة