محافظ القليوبية يحذر من استمرار التعديات على الأرض الزراعية
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
عقد المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، اجتماعًا مع رؤساء المدن والأحياء بالمحافظة، وذلك لمناقشة عدد من الملفات التي تهم المواطن في حياته اليومية لمناقشة ملف التعديات على الأراضي الزراعية، ووضع خطة قوية لمكافحتها.
وخلال الاجتماع أصدر المحافظ توجيهات مشدده لرؤساء المراكز والمدن والأحياء، بضرورة قيام كلا منهم بأعماله على الوجه الأكمل لتحقيق مطالب وأمنيات المواطنين والتي تعد أولوية قصوى، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين من العاملين بالإدارة المحلية والتواصل المستمر معهم لتحقيق رضاهم عن تلك الخدمات على رأس أولويات العمل تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وأكّد المحافظ على مسؤولية رؤساء المدن والأحياء بشكل كامل عن التصديّ لأيّ تعديات على الأراضي الزراعية داخل نطاقتهم، مُشدّدًا على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة وفورية ضدّ المخالفين.
كما شدد المحافظ على عدم التهاون مع أيّ حالات تعدي على الأراضي الزراعية، سواء في المدن أو القرى، مُؤكّدًا على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لوقفها وإزالة آثارها.
وأكّد المحافظ على وجود تعاون تام مع الأجهزة الأمنية لمكافحة التعديات، مُؤكّدًا على أنه سيتمّ إزالة أيّ حالات تعدي فورًا مشددا أيضا على أهمية ملف الباعة الجائلين، مُؤكّدًا على ضرورة إعادة تنظيمهم وتوفير أماكن مناسبة لهم.
وأوضح المحافظ أنه سيتمّ العمل على القضاء على الأسواق العشوائية، وذلك من خلال توفير قطع أراضي لإنشاء أسواق حضارية تُنظّم عمل الباعة الجائلين مشددا أيضا على أهمية ملف النظافة، مُؤكّدًا على ضرورة تكاتف الجميع للحفاظ على بيئة صحية آمنة للمواطنين.
وأكد محافظ القليوبية، على عزم المحافظة على التصديّ بكلّ حزم لأيّ مخالفات أو تعديات، مُشدّدًا على ضرورة تكاتف جميع الجهات والمواطنين للحفاظ على مقدرات الوطن وتعزيز التنمية في المحافظة وتشكيل فريق عمل متخصص لمتابعة ملفات الإشغالات والتعديات، وذلك للعمل على مدار 24 ساعة يوميًا.
كما أكد، أنّ تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء سيكون معيارًا هامًا في تقييم أداء رؤساء المدن والأحياء بالمحافظة.
وأوضح المحافظ أنّ سرعة وفاعلية تطبيق القانون داخل كلّ مدينة أو حيّ ستكون أحد العوامل الرئيسية في تقييم رئيسها، مُؤكّدًا على ضرورة بذل أقصى الجهود لتسهيل إجراءات التصالح أمام المواطنين وتشجيعهم على تقنين أوضاع عقاراتهم المخالفة.
وخلال الاجتماع، أكد المحافظ، على ضرورة إعطاء ملف النظافة أهمية قصوى، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود لضمان نظافة شوارع مراكز ومدن المحافظة بشكل دائم، كما وجه تعليمات صارمة بمنع أي تراكمات للقمامة في الشوارع، مع ضرورة رفع القمامة بشكل دوري وفوري، لافتا أنه سيقوم بشن جولات مفاجئة على الشوارع لمتابعة سير أعمال النظافة بشكل مباشر مشيرا إلى أنه لن يتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مخالفات يتم رصدها خلال هذه الجولات، ومؤكدا على أنه لن يقبل أي تقصير في هذا الملف الذي يمس صحة المواطنين وسلامتهم.
كما وجه المحافظ مسئولي وحدة المتغيرات المكانية بالمراكز والأحياء بضرورة الإخطار الفوري لرؤساء المدن ومديرية الزراعة والري وكافة جهات الولاية بشأن أي تغير يتم رصده في نطاق الأراضي الزراعة أو حرم الري مع إعداد تقرير يومي بشأن ما تم إنجازه من أعمال بجميع المراكز والمدن والأحياء.
بالإضافة إلي التقرير الأسبوعي بالمتغيرات الجديدة والرد الخاص بشأنها لتحقيق المستهدفات المطلوبة ومنع أية تعديات جديدة، مشددًا على ضرورة المتابعة اليومية للتأكد من عدم وجود هذه المخالفات مرة أخرى وتنسيق عمل لجان مجالس المدن وأن تتطابق المتغيرات التي يتم رصدها بمختلف الجهات.
جاء الاجتماع بحضور الدكتورة ايمان ريان نائب المحافظ واللواء ايهاب حسن سراج الدين السكرتير العام، واللواء عبد الله عاشور السكرتير العام المساعد، ورؤساء المدن والأحياء ونواب رؤساء المدن ورؤساء الوحدات المحلية القروية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القليوبية محافظ القليوبية الأراضي الزراعية التعديات على الأرض الزراعية رؤساء المدن والاحياء رؤساء المدن والأحیاء م ؤک د ا على ضرورة د المحافظ
إقرأ أيضاً:
تدمير نحو 70 % من الأراضي الزراعية في غزة منذ بداية الحرب
كشفت صحيفة الغارديان في تقرير جديد استنادًا إلى صور أقمار صناعية، أن نحو 70% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير أو التضرر بشكل كبير منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع فى السابع من اكتوبر لعام 2023، وتظهر الصور الجوية التي تم تحليلها تدميرًا واسعًا للمساحات الزراعية التي كانت تشكل مصدرًا رئيسيًا للغذاء والاقتصاد بالنسبة للعديد من العائلات الفلسطينية.
رغم الظروف القاسية التي يواجهها المزارعون والصيادون في غزة، فإنهم يواصلون العمل في ظروف خطرة للغاية، العديد منهم يخاطرون بحياتهم في مناطق قريبة من خطوط المواجهات أو في المناطق التي تتعرض لقصف مكثف، سعياً للحفاظ على الإنتاج الزراعي وتوفير احتياجات سكان القطاع من الطعام، تشير التقارير إلى أن كثيرًا من هؤلاء العاملين في قطاع الزراعة والصيد قد فقدوا معداتهم ومصادر دخلهم بسبب القصف، ومع ذلك، يصرون على الاستمرار في عملهم رغم المخاطر الكبيرة.
أفادت منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) بأن الإنتاج الغذائي في غزة تعرض لتدمير واسع، ما زاد بشكل كبير من خطر المجاعة في القطاع، فقد دُمرت المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الخضروات والفواكه، وكذلك الثروة الحيوانية، في حين تسببت الهجمات في تعطيل القدرة على الصيد والإنتاج البحري، وأكدت المنظمة أن القطاع يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية، مما يهدد حياة الملايين من المدنيين الفلسطينيين.
إلى جانب تدمير الأراضي الزراعية، يواجه قطاع غزة إغلاقًا جزئيًا للأسواق المحلية، مما يعوق قدرة المزارعين على بيع محاصيلهم، هذا النقص في إمدادات السوق يزيد من المعاناة، حيث تُحرم العائلات من الوصول إلى المنتجات الأساسية، في وقت يشهد فيه القطاع أزمة غذائية حادة.
تأتي هذه التحذيرات وسط توقعات متزايدة حول تفشي المجاعة في غزة، في ظل استمرار تدمير الموارد الغذائية، وبحسب التقرير، فإن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية تدق ناقوس الخطر بشأن الوضع المتدهور، محذرة من كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم بسبب نقص الغذاء والموارد الأساسية.
في ظل هذه الظروف القاسية، طالبت المنظمات الإنسانية الدولية والسلطات المحلية بزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى ضرورة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والأدوية.