عقب مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، محمود الهباش، على إعلان الهيئة العامة لـ"الكنيست" الإسرائيلي التصديق على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية، وذلك بعد القرار الذي اتخذه الكنيست في فبراير الماضي، برفض الاعترافات الدولية "أحادية الجانب" بالدولة الفلسطينية.

 

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: نتنياهو لا يكترث بحياة الفلسطينيين ولا حياة الرهائن مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: لا ينبغي الانتظار حتى تتحول الحرب في غزة

 

وأضاف “الهباش”  خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الخميس، أن  الموقف الإسرائيلي يتطور بالاتجاه السلبي يوما بعد يوم، بعد مرور أكثر من 30 عاما على اتفاق أوسلوا وعلى قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، لتصبح إسرائيل أكثر رفضا للسلام والحل السياسي، وأكثر إصرارا على الاحتلال.

وتابع أن "المجتمع الدولي بأسره والشرعية الدولية بكاملها في جهة وإسرائيل وخلفها الولايات المتحدة بدعمها غير المحدود لتل أبيب في جهة أخرى، هذا التحدي ليس موجها فقط للفلسطينيين، ولكنه تحد موجه إلى العالم، تحد للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، والعالم عليه أن يختار إما أن ينتصر للحق والعدل أن تنتصر لقراراته وللقانون والشرعية الدولية أو أن يبقي أسيرا للمواقف الأمريكية والإسرائيلية.

وواصل  أن الصمت الدولي يشجع إسرائيل على استمرارها في النهج التدميري بحق الشعب الفلسطيني.

 وأوضح  أن دول العالم ضاقت ذرعا بالسياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، منوهًا بأن مشروعات إسرائيل الاستيطانية في الأراضي المحتلة مخالفة للقوانين الدولية.

وأوضح أن إسرائيل أصبحت معزولة دوليا بسبب جرائمها بحق الفلسطينيين.

وفي إطار آخر، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 38 ألفا 484 شهيدا، و89 ألفا و459 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها: "إن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 54 مواطنا، وإصابة 95 آخر خلال الساعات الـ24 الماضية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الفلسطيني الهباش محمود الهباش فلسطين إسرائيل

إقرأ أيضاً:

هجوم إسرائيل على الضفة الغربية يثير موجة من الإدانات الدولية واتهامات لأمريكا

في تصعيد خطير للأوضاع في الضفة الغربية، شنت القوات الإسرائيلية هجومًا واسع النطاق أسفر عن سقوط أكثر من 11 شهيدًا وفرض حصار شامل على مدن كبيرة ومناطق واسعة، وأثار هذا الهجوم موجة من الإدانات الدولية والعربية، حيث وصفته العديد من الجهات بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

عملية عدوانية 

 أدانت الجامعة العربية بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي، ووصفت العملية بأنها عدوانية وتهدف إلى إخضاع الشعب الفلسطيني والانقلاب على بقايا الاتفاقات الموقعة، وتنفيذ أجندة اليمين المتطرف.

وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هذا التوجه لا يمكن فصله عن التصريحات الخطيرة والمرفوضة كلياً التي يطلقها وزراء متطرفون في الحكومة حول المسجد الأقصى، مستنكرا موقف المجتمع الدولي قائلا :" أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التصعيد الذي يتعمد دفع الأمور في المنطقة إلى حافة الهاوية، وفتح جبهات جديدة، وإشعال الحرائق على نحو يجر الأوضاع نحو الانفجار"

وشدد أبو الغيط على أن الولايات المتحدة فشلت في ممارسة الضغط المناسب على إسرائيل وخضعت لمناوراتها ومماطلة قادتها وإضاعتهم للوقت من دون وجود أي نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب العدوانية على غزة ويُجنب المنطقة خطر التصعيد الشامل، محملاً واشنطن المسئولية عن استمرار هذه العربدة الإسرائيلية المتصاعدة في المنطقة، ومطالباً إياها باتخاذ موقف واضح من العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي تباشرها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة إن الاقتحامات والهجمات الوحشية وعمليات القتل التي تمارسها إسرائيل في مدن شمال الضفة، فضلاً عن تدمير البنية التحتية وحصار المستشفيات تُمثل توجهاً خطيراً يستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني والانقلاب على بقايا الاتفاقات الموقعة، وإعادة ضم الأراضي الفلسطينية تنفيذاً لأجندة اليمين المتطرف. 

ونقل رشدي عن الأمين العام للجامعة العربية قوله إن "إسرائيل تخوض حرب إبادة ضد الفلسطينيين في كل مكان، وأن العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية لا علاقة لها بهجمات السابع من أكتوبر، وإنما الهدف هو جعل حياة الفلسطينيين مستحيلة على أرضهم، سواء في الضفة أو القطاع المحتل، وممارسة الترهيب المستمر عبر استباحة الدماء، تنفيذاً لمخططات التهجير وتصفية القضية".

ومن جانبه أصدر البرلمان العربي بيانًا يدين فيه الهجوم الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذه العمليات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات.

مقتل ضابط إسرائيلي برتبة رائد في معارك وسط قطاع غزة

الموقف العربي والدولي :

ومن جانبها أعربت مصر عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الإسرائيلي، ودعت إلى ضبط النفس ووقف العمليات العسكرية فورًا. كما أدانت الأردن الهجوم الإسرائيلي، مؤكدة على ضرورة حماية المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.

ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي.

فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء التصعيد في الضفة الغربية، ودعت إلى وقف فوري للأعمال العدائية، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الإسرائيلي، ودعا إلى احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.

يرى العديد من المحللين أن الهجوم الإسرائيلي يأتي في إطار سياسة التصعيد المستمرة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض وتقويض أي جهود لتحقيق السلام.

مقتل ضابط إسرائيلي برتبة رائد في معارك وسط قطاع غزة

و أكدت المنظمات الحقوقية أن الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ودعت إلى تحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات.

ويعكس هذا التصعيد الأخير التوترات المستمرة في المنطقة، ويؤكد على الحاجة الملحة لحل سياسي شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق السلام العادل والدائم، قبل أن تجر إسرائيل المنطقة الى حرب موسعة.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية تطالب بتدخل دولي ضد استهداف إسرائيل المتعمد للطواقم الطبية
  • فتوح يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين
  • محافظ جنين الأسبق: إسرائيل تستهدف المخيمات لمحو آثار جرائمها عام 1948
  • واشنطن تتفهم أوامر تهجير الفلسطينيين بالضفة.. ندرك احتياجات إسرائيل
  • العفو الدولية تدعو الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إسرائيل
  • هجوم إسرائيل على الضفة الغربية يثير موجة من الإدانات الدولية واتهامات لأمريكا
  • تنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية أمام صمت المجتمع الدولي
  • الأورومتوسطي يحذر .. الصمت الدولي على إبادة إسرائيل الجماعية في غزة يهدد بتكرارها في الضفة الغربية
  • مصر تدين الاقتحامات الإسرائيلية لمدن الضفة وتطالب بموقف دولي لحماية الفلسطينيين
  • بسبب العدوان الإسرائيلي على الضفة.. «حماس» تطالب بمحاسبة نتنياهو أمام الجنائية الدولية