اللواء 89 حماية رئاسية يُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
الثورة نت../
نظمت قيادة اللواء 89 مشاة حماية رئاسية اليوم، فعالية ثقافية وتوعوية إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ـ عاشوراء، تحت شعار “هيهات منا الذلة”.
وخلال الفعالية التي حضرها قائد اللواء الثاني حماية رئاسية العميد الركن خالد الجبري، ذكر قائد اللواء 89 العميد الركن عبدالله الحمزي، أن الشعب اليمني يحيي ذكرى عاشوراء بالتزامن مع موقفه الثابت والداعم والمناصر للشعب الفلسطيني في ثورته ضد الطغاة والمستكبرين اقتداء بالإمام الحسين عليه السلام.
واعتبر إحياء هذه الذكرى الأليمة تجسيداً للارتباط بسيد الشهداء والمنهج الذي تحرك من أجله.. مشيراً إلى أن الشعب اليمني اختار السير على خطى الحسين في مواجهة قوى الظلم والطغيان.
وحث العميد الحمزي على استلهام الدروس والعبر من حياة وتضحية وشجاعة الإمام الحسين في مواجهة الظلم والطغيان وعكسها على الواقع الذي تعيشه الأمة في مواجهة قوى الغزو والاحتلال..
بدوره أكد الناشط الثقافي أسامة المحطوري أهمية التمسك بالنهج المحمدي وعدم التخاذل في التصدي لطغاة هذا العصر أمريكا والكيان الصهيوني واستلهام الدروس من حادثة كربلاء.
واستعرض دلالات أحداث عاشوراء وأسبابها وتأثيراتها الممتدة في واقع الأمة حتى اليوم .. مؤكداً أن اليمن سيظل متمسكا بالقيم والمبادئ التي حملتها ثورة الإمام الحسين لنصرة الحق والسير على نهجه في الانتصار لقضايا الأمة.
فيما أوضح ركن توجيه اللواء 89 العقيد محمد رفعان أن الإمام الحسين عليه السلام واجه تحريف الطغاة لمنهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولفت إلى أن التاريخ يعيد نفسه وعلى الجميع معرفة منهجية الإمام الحسين وآل البيت عليهم السلام.. معتبراً إحياء هذه الذكرى محطة لاستحضار الحادثة الأليمة بحق آل بيت رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بما تحمله من عبر ودروس لأبناء الأمة.
تخللت الفعالية مقتطفات من كلمات الإمام الحسين وفقرة إنشادية وقصيدتين شعريتين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الإمام الحسین علیه السلام اللواء 89
إقرأ أيضاً:
الإصلاح الإداري كمدخل لإنقاذ الاقتصاد .. دروس من قصة يوسف عليه السلام
بقلم الخبير المهندس:- حيدر عبد الجبار البطاط ..
تواجه الدول التي تعاني من الانهيار الاقتصادي تحدياً كبيراً في إعادة بناء أسسها الاقتصادية واستعادة الاستقرار المالي.
وغالباً ما يكون الفساد الإداري أحد العوامل الرئيسية التي تقود إلى هذا الانهيار حيث يؤدي إلى هدر الموارد وضعف الإنتاجية، وغياب العدالة في توزيع الفرص والثروات.
ولذلك، فإن أي عملية إصلاح اقتصادي حقيقية يجب أن تبدأ بإصلاح الإدارة والتخلص من القيادات الفاسدة التي تسببت في الخراب.
القيادة الحكيمة في مواجهة الأزمات
التاريخ مليء بالدروس التي تؤكد أن الإصلاح الإداري هو المفتاح للنهوض الاقتصادي ولعل من أبرز هذه الدروس ما ورد في القرآن الكريم عن قصة نبي الله يوسف عليه السلام.
عندما واجهت مصر أزمة اقتصادية كبرى بسبب المجاعة، أدرك عزيز مصر أن إنقاذ الدولة لا يمكن أن يتم من خلال الاعتماد على إدارات فاسدة أو غير كفؤة، بل يحتاج إلى قيادة حكيمة ونزيهة تستطيع إدارة الموارد بذكاء وعدالة. وهكذا، وضع يوسف عليه السلام في موقع المسؤولية، لأنه كان معروفًا بحكمته ونزاهته ورؤيته الاقتصادية البعيدة المدى.
إصلاح الإدارة قبل إصلاح الاقتصاد
من خلال تأمل هذه القصة في القرآن الكريم نجد أن الحل لم يكن مجرد ضخ الأموال أو البحث عن موارد جديدة بل كان في اختيار قيادة كفؤة قادرة على إدارة الأزمة بفعالية. وهذا ما تحتاجه الدول التي تعاني اليوم من أزمات اقتصادية
1 - القضاء على الفساد الإداريالفساد هو العائق الأكبر أمام أي عملية إصلاح اقتصادي، لأنه يؤدي إلى نهب الثروات وضياع الفرص وتعطيل عجلة التنمية.
2 - الاعتماد على الكفاءاتكما اختار عزيز مصر يوسف عليه السلام لإدارة الأزمة تحتاج الدول إلى تمكين الشخصيات الكفؤة والنزيهة من مواقع القيادة.
3 - التخطيط الاقتصادي طويل الأمدأظهر يوسف عليه السلام بعد نظره عندما وضع خطة سبع السنوات العجاف وهذا يؤكد أهمية وجود خطط اقتصادية واضحة تعتمد على استراتيجيات مستدامة.
4 - إعادة بناء الثقةعندما يكون المسؤولون معروفين بالنزاهة والعدل
فإن الشعب يثق في القرارات الاقتصادية مما يعزز الاستقرار ويحفز النمو.
لا يمكن لأي دولة أن تتعافى اقتصاديًا إذا استمرت في الاعتماد على نفس الإدارات الفاسدة التي جلبت لها الخراب.
الإصلاح الإداري هو الخطوة الأولى والأساسية لأي عملية إصلاح اقتصادي ناجح.
وتقدم لنا القرآن في قصة يوسف عليه السلام نموذجًا عمليًا عن كيفية إنقاذ الدول من الأزمات عبر اختيار القادة الأكفاء وهو درس يجب أن تستفيد منه الدول التي تسعى للنجاة من أزماتها الاقتصادية اليوم.