فى قمة  المناخ  الأخيرة " cop  28  التى عقدت  بمدينة  شرم  الشيخ  وقعت  كبرى شركات الغاز والنفط  والتى  يمثل  إنتاجها أكثر من 40% من حجم  إنتاج  العالم من النفط على ميثاق خفض  الإنبعاثات  الكربونية لما  فى  ذلك  تأثير  مباشر  على  مستقبل  الإنسانية ، وبدأت  الشركات الكبرى  المنتجه  للنفط  أمثال  أرامكو، وادنوك، و " بى بى " ، وشل ، وإكسون موبيل ، وكونكو فيلبس وغيرها   فى  تفعيل  الميثاق  الذين  وقعوا   عليه .

قلق عالمى فى أسواق الصلب بسبب فائض الإنتاج وضعف الطلب

 

 ونظرا  للارتباط  الوثيق  بين  صناعة الصلب  والمنتجات  البترولية   أصبح   لا مفر  أمام  صناعة  الصلب  من  تنفيذ   الإشتراطات  المتعلقه   بتخفيض  مستوى  الإنبعاثات  الكربونية  فى  الصناعة ويسمى  الصلب الذى  يعتمد فى إنتاجه  على الطاقه الخضراء وتحديدا الهيدروجين بالصلب  الأخضر ، ويضاف  إلى ذلك أن الصلب نفسه ومعه  معادن  أخرى مثل  الالمونيوم  والنحاس تستخدم  فى إنتاج  معدات  وأدوات مشروعات   الطاقه  الخضراء بشكل  عام ، ويحسب  لشركات  الصلب   فى دولة  الإمارات  أنها  كانت سباقه فى الإعلان   عن  وضع  خطط  إستراتيجية  للوصول  بالإنبعاثات  الكربونية  إلى  مستويات  صفرية   فى  بعض  مصانعها  وعلى رأسها  حديد  الإمارات   أركان .

 

 التوسع  فى الطاقة الخضراء  والأسعار

تؤكد المؤسسات  البحثيه  سواء  فى الصين  ، او  الهند  وهما  اكبر  دولتين  منتجتين  للصلب  ان التوسع في الاعتماد على الطاقة الخضراء سيؤدى إلى  زيادة متواصلة في أسعار الصلب عالميًا  مدفوعة بإستمرار  الإضطرابات المتعلقه بإمدادات  الصلب  عالمياً، كما  أكدت  نفس  الأمر  منصة  الطاقه  المتخصصه ومقرها واشنطن.

وتبرر  مديرة مؤسسة التصنيف الائتماني الهندية “إندا-را” مواصلة أسعار الصلب ارتفاعها  قائلة: “في وقت يواصل فيه النمو الاقتصادي العالمي تباطؤه بفعل الطلب الضعيف، يظهر طلب قوي على الطاقة الخضراء يحدّ -على ما يبدو- من هذا التباطؤ على المدى المتوسط، خاصة بالسوق المحلية في الهند”، حسبما ذكرت صحيفة “ذا إيكونوميك تايمز.

ورجّحت المؤسسة تحسُّن ربحية القطاع في العام المالي 2025، إلى أسعار الصلب المرتفعة، وجهود المنتجين لترشيد وخفض التكلفة، التي من المتوقع أن تقود إلى هوامش ربح أفضل.

غير أن المؤسسة حذّرت من مخاطر هبوط هوامش ربح شركات قطاع الصلب على المدى القريب، بسبب مشكلات الإمداد، وتغيرات في سلاسل الإمداد.

وكان تكتل صناعة الصلب البريطاني أيضا  قد أشار إلى أن مصنّعي الصلب في المملكة المتحدة سدّدوا أسعار للكهرباء اللازمة للإنتاج، تعادل ضعف تكلفة نظرائهم في فرنسا وإسبانيا خلال الربيع الماضي، وأن ذلك يقوّض فرص التحول إلى تقنيات الصلب الأخضر في البلاد.

 

 الإمارات أكثر إهتماما فى الدول العربية بالصلب الأخضر

 

تعد شركات دولة الإمارات العربية المتحده هى الأكثر إهتماما  بوضع خطط مستقبلية  لإنتاج  الصلب  الأخضر  عكس  الشركات  المصرية  التى لاترى سوى تحقيق  الأرباح  فى السوق  المحلى عدا  الشركات التى تمتلك  مصانع  متكامله  وتسعى  جاهدةً  للتحول  لإنتاج الصلب  الأخضر  وهى مجموعة عز ، السويس، بشاى ، المراكبى ، ورغم  أن  هناك  إجتماعات  تمت  مؤخرا  بين  الاتحاد الاوروبى  وشركات  مصرية  بخصوص  الطاقه الخضراء إلا  أن الشركات المصرية  لم  تحرز  إلى  الآن  تقدما  كبيرا  فى  هذا  الشأن   عكس  شركة  مثل  حديد  الإمارات  أركان  والتى  وقعت  مطلع  الشهر  الجارى  إتفاقية  مع  شركة  دانييللى الإيطالية يتم  بموجب  الإتفاقية  تركيب سخانات  غاز للعمليات  الكهربائية فى مصانع  الإختزال المباشر للحديد بهدف  الحد من الإنبعاثات  الكربونية ، وتعزيز كفاءة  المصانع  فى إنتاج  الصلب الأخضر لمواجهة الآفاق  الجديدة  والإنشاءات  المستقبلية  التى  ستعتمد  على الطاقه  الخضراء وهو  الأمر  الذى  دفع  شركة  عالمية  كبرى فى مجال التعدين،بل  من أكبر  شركات  التعدين  على مستوى  العالم  وهى  " بى .إتش .بى " إلى  الإهتمام  بانتاج  الصلب  الأخضر وتقليل  الإنبعاثات  الكربونية  فى إنتاج  خام  الحديد  رغم  كثافة  الإنبعاثات التى تخرج  منه.

بإختصار .. مستقبل صناعة الصلب بأوروبا  ستكون للصلب الأخضر ، ولن  تستقبل  اى  دولة أوروبية منتجات  صلب  بها إنبعاثات  كربونية  مرتفعه ، وعلى المصانع  المحلية  فى مصر  أن  تجتهد  لتواكب  هذا التطور المستقبلى الهائل   فى صناعة  الصلب والأخضر  بدلا  من الإستغراق  فى أرباح  السوق   المحلى  غير  المستقر .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صناعة الصلب الكربونية الغاز سخانات الغاز صناعة الصلب فى إنتاج

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يشدد القيود على واردات الصلب

وضع الاتحاد الأوروبي مجموعة قواعد أكثر صرامة على وارداته من الصلب، بسبب الخوف من إغراق الإمدادات العالمية للسوق الأوروبية.
وتضع القواعد الجديدة قيوداً على التوسع المخطط له في واردات الصلب المعفاة من الرسوم الجمركية، وتشدد القواعد المتعلقة بالتعامل مع حصص الاستيراد غير المستخدمة. 
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان: "الإجراء المشدد سيتيح مساحة للتنفس لمنتجي الصلب في الاتحاد الأوروبي لزيادة إنتاجهم، وبالتالي استعادة حصتهم المفقودة من السوق". 
كما يستهدف تحرك المفوضية الأوروبية، تشجيع التوظيف والاستثمار في صناعة الصلب النظيفة. 
وقالت المفوضية، إنها قررت فرض هذه القواعد نتيجة الضغط الكبير على الصناعة الأوروبية بسبب فوائض الطاقة الإنتاجية العالمية، وزيادة الصادرات من الصين، والرسوم الخاصة الجديدة التي قررت الولايات المتحدة فرضها على وارداتها من الصلب والألومنيوم.
وجاءت القواعد الجديدة بعد مراجعة طلبتها 13 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي، والتي انتهت إلى القول بأن ضغوط الواردات المتزايدة وتراجع الطلب لها آثار سلبية على صناعة الصلب في الاتحاد الأوروبي.

أخبار ذات صلة أوروبا: ضربات إسرائيل على سوريا ولبنان تؤدي لمزيد من التصعيد الاتحاد الأوروبي: لا يجب أن تلعب «حماس» دوراً في القطاع

مقالات مشابهة

  • الركراكي: عودة زياش وبوفال للمنتخب الوطني مرهون بالعودة للمستوى الذي كانا عليه من قبل
  • الاتحاد الأوروبي يشدد القيود على واردات الصلب
  • حكومة كوردستان: صرف الرواتب قبل العيد مرهون بتوفير التمويل
  • الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. محرك التحوّل نحو مستقبل ذكي
  • معًا لتجديد التعهّد ببناء مستقبل أكثر استدامةً
  • البنك الأهلي المصري يوقع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • 30 مليار درهم استثمارات «مصدر» خلال 2024
  • 30 مليار درهم استثمارات مصدر في 2024.. ومشروعات جديدة في 9 دول
  • إيثيدكو تحصل على الاعتماد الدولي للإفصاح البيئي وتحديد البصمة الكربونية لمنتج البولي إيثيلين
  • 30 مليار درهم استثمارات مصدر في 2024