بتوجيهات رئيس الدولة وضمن «مبادرة إرث زايد الإنساني».. إطلاق برنامج مستشفيات الإمارات العالمية
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ومتابعة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.. أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة «برنامج مستشفيات الإمارات العالمية الذي يهدف إلى تحسين الرعاية الصحية حول العالم.
ويأتي إطلاق البرنامج في إطار مبادرة «إرث زايد الإنساني» التي تهدف خلال العقد المقبل إلى بناء 10 مستشفيات، مخصصة لتلبية الاحتياجات الصحية المتخصصة للمجتمعات المستفيدة بدعم مالي يبلغ حوالي 550 مليون درهم.
وسيعمل البرنامج على بناء عدد من المستشفيات وتطويرها في المجتمعات التي تعاني نقصا في البنية التحتية الصحية، بهدف تعزيز الرعاية الصحية فيما يجسد البرنامج التزام دولة الإمارات الراسخ بتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي، وإيجاد حلول تنموية مستدامة ورائدة في المجتمعات المحتاجة بجانب كونه يمثل استثماراً كبيراً في دعم الصحة العالمية.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان..أن أول ثمار برنامج الإمارات الدولي لدعم المستشفيات هو إطلاق مستشفى الإمارات - إندونيسيا لأمراض القلب.. مشيراً سموه الى أن البرنامج يكرس دور دولة الإمارات في دعم قضايا الصحة العالمية، ويجسد التزامها بالعمل الإنساني والتعاون الدولي، لضمان حصول المجتمعات المحتاجة على البنية التحتية الصحية اللازمة.
من جانبه قال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة رئيس اللجنة الاستشارية الصحية للتنمية الدولية إنه انطلاقا من اهتمام دولة الإمارات وحرصها على تعزيز صحة الإنسان وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمحتاجين حول العالم.. سيشكل افتتاح أول مستشفى في إطار البرنامج خطوة حيوية في تعزيز البنية التحتية لصالح الفئات المحتاجة في المجتمعات المستفيدة.. كما سيسهم مستشفى الإمارات - إندونيسيا لأمراض القلب في تقديم خدمات طبية أساسية للفئات المحتاجة في المجتمع والذي يمثل نموذجاً رائداً للمشاريع المستقبلية التي يتضمنها البرنامج.ويمثل إطلاق «مستشفى الإمارات - إندونيسيا لأمراض القلب» الذي يتم بناؤه حالياً في مدينة سورا كارتا «سولو» جاوة الوسطى..أولى محطات هذا البرنامج الذي يؤكد التزام الإمارات بتطوير المنشآت الطبية حول العالم.. بجانبه كونه يأتي في إطار توطيد علاقات الإمارات وإندونيسيا.
وكانت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة الخارجية وقعت اتفاقية تعاون مع حكومة جمهورية إندونيسيا، ممثلةً بوزارة الصحة، لإنشاء «مستشفى الإمارات - إندونيسيا لأمراض القلب» خلال عام 2023 الذي يشرف عليه مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.. وسيقدم خدمات حيوية إلى آلاف المرضى الذين يعانون من أمراض القلب التي تعد سبباً رئيساً للوفيات في إندونيسيا، في ظل ازدياد أمراض القلب والسكتات الدماغية وأعباء هذه الأمراض بشكل كبير..كما يلبي احتياجات السكان الذين يواجهون صعوبة الوصول إلى المنشآت الصحية خاصة في المناطق الريفية والنائية في إندونيسيا..وتتيح هذه المنشآت الجديدة للسكان الحصول على الرعاية الصحية المتخصصة وتعزيز قدرات الرعاية الصحية المتخصصة في إندونيسيا. ويؤكد المجلس التزام دولة الإمارات بالنهوض بالقطاعات الصحية حول العالم والإسهام في مستقبل صحي أفضل للجميع ويؤدي المجلس دوراً رائداً في مجال الشؤون الإنسانية الدولية، حيث يقوم بمهام واختصاصات متعددة تتركز على إعداد ومراجعة السياسات العامة للشؤون الإنسانية الدولية، والإشراف على منظومتها الشاملة.. كما يتولى أيضاً متابعة وإعداد الخطط والمبادرات والمشروعات المتعلقة بهذا المجال، ويضع تصورات مستقبلية تحدد الأطر العامة لتنفيذها من قبل الجهات المعنية، إضافة إلى اتخاذ القرارات بشأن الخطط والمبادرات الهادفة إلى دعم القضايا الإنسانية وتقديم الدعم إلى المجتمعات المتأثرة.
وقد التزمت دولة الإمارات منذ تأسيسها بجهود مساعدات خارجية واسعة، وقدمت دعماً كبيراً للدول النامية والمحتاجة، امتداداً لمسيرة العطاء التي خلدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» حيث تُعد دولة الإمارات من بين أكثر الدول المانحة للمساعدات على المستوى العالمي قياساً بإجمالي دخلها، وتشير الأرقام الأخيرة إلى أن الإمارات قدمت أكثر من 320 مليار درهم كمساعدات خارجية في جميع أنحاء العالم، مما يعكس حرص القيادة الرشيدة بدعم القضايا بالإنسانية حول العالم ويكرس مكانتها كمساهم بارز في دعم الإنسانية جمعاء.
يذكر أن مجلس الشؤون الإنسانية الدولية الذي يرأسه سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان تأسس خلال شهر يناير من عام 2024 بموجب مرسوم اتحادي للإشراف على المساعدات الدولية والتنمية والمبادرات والسياسات الخيرية والإنسانية، بجانب تطوير رؤية مستقبلية للأنشطة الإنسانية والخيرية العالمية لدولة الإمارات وبناء برامج وأطر التنفيذ.
ويسعى المجلس إلى دعم مجالات العمل الإنساني والخيري، من خلال تسخير موارد الإمارات وشبكاتها وخبراتها لفتح فرص جديدة للمشاركة والشراكة، ولتحقيق أهداف التنمية العالمية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد أعلن «مبادرة إرث زايد الإنساني» خلال شهر مارس عام 2024 والتي تهدف إلى تعزيز التنمية العالمية في مجالات التعليم والصحة والبيئة والأمن الغذائي والمساعدات الإنسانية..وتخلد المبادرة ذكرى مرور 20 عاماً على رحيل مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمثل التزاماً جديدًا بتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية العالمية، مع التركيز على دعم المجتمعات ذات الدخل المنخفض والمتوسط في جميع أنحاء العالم.كما يقع «مستشفى الإمارات - إندونيسيا لأمراض القلب» في سورا كارتا، جاوة الوسطى، ويعد مشروعاً مهما في مجال الرعاية الصحية، ويجسد التعاون الدولي بين إندونيسيا والإمارات..وتبلغ سعة المستشفى 135 سريرا، ويتميز بمنشآت شاملة تشمل خدمات العيادات الخارجية والداخلية بغرف علاج متخصصة وقسم الطوارئ الحديث.
أخبار ذات صلة طحنون بن زايد: "يوم عهد الاتحاد" محطة جديدة من محطات الاحتفاء بتاريخنا الوطني المجيد رئيس الدولة يعتمد 18 يوليو «يوم عهد الاتحاد»ومن المتوقع أن يضع هذا الصرح الطبي معايير جديدة في رعاية القلب، مما يحسن بشكل كبير نتائج العلاج لمرضى القلب في إندونيسيا.ويقدم المستشفى تقنيات طبية متقدمة ضمن مبنى جرى تشييده وفقاً لممارسات البناء المستدامة، مثل استخدام المواد المحلية، وجمع مياه الأمطار، والتكامل مع البيئة المحيطة، ومحطة طاقة شمسية نظيفة داخل حرم المستشفى، مما يتماشى مع التزام الدولتين بالاستدامة البيئية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن زايد مبادرة إرث زايد الإنساني
إقرأ أيضاً:
صحف الإمارات تبرز لقاء الرئيس السيسى والشيخ محمد بن زايد آل نهيان فى أبوظبى
أبرزت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أبوظبي أمس ولقائه مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وتحت عنوان "رئيس الدولة والرئيس المصري يرحبان بإعلان وقف إطلاق النار في غزة".. أكدت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، مع أخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رحبا بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع ومواصلة المساعي الحثيثة لتنفيذ "حل الدولتين" كونه السبيل لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم والشامل في المنطقة.
ونقلت الصحيفة إشادة الرئيس الإماراتي بالجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، فضلا عن دور مصر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية تحت عنوان "رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان التعاون المشترك وقضايا إقليمية ودولية"، أن الشيخ محمد بن زايد، والرئيس السيسي، شدّدا، خلال لقائهما أمس، على ضرورة العمل من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة لمصلحة شعوبها.
وأضافت أن الجانبين بحثا في أبوظبي أمس العلاقات الأخوية وجوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تنميته في جميع المجالات، خصوصاً التنموية والاقتصادية والاستثمارية بما يخدم مصالحهما المشتركة ويحقق تطلعات شعبيهما نحو التنمية والازدهار.
بدورها، أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية - تحت عنوان "محمد بن زايد والسيسي: "حل الدولتين" سبيل استقرار المنطقة ـ إلى أن الرئيسين أكدا حرصهما على وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها، إلى جانب أهمية بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري الشقيق.
كما رحّبا بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدَين ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع، ومواصلة المساعي الحثيثة لتنفيذ "حل الدولتين"، كونه السبيل لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم والشامل في المنطقة.
وتحت عنوان "رئيس الدولة والرئيس المصري يرحبان بانتخاب عون رئيساً للبنان.. ويؤكدان حرصهما على وحدة وسيادة سوريا".. أوضحت صحيفة "الإمارات اليوم" أن الشيخ محمد بن زايد والرئيس السيسي، استعرضا أمس عدداً من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ورحّبا في هذا السياق بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن الجانبين، رحبا كذلك خلال اللقاء، بانتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، متطلعَين إلى أن يسهم ذلك في استعادة الاستقرار بلبنان الشقيق، كما أكدا حرصهما على وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها، إلى جانب أهمية بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري الشقيق.
ومن جانبها.. ذكرت صحيفة "الوطن" الإماراتية - تحت عنوان "رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان علاقات البلدين والتطورات في المنطقة" - أن اللقاء الذي جمع أمس بين الرئيسين الإماراتي والمصري تناول جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تنميته في جميع المجالات خاصة التنموية والاقتصادية والاستثمارية بما يخدم مصالحهما المشتركة ويحقق تطلعات شعبيهما إلى التنمية والازدهار، فضلا عن بحث عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك؛ وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد وصل في وقت سابق أمس، إلى أبوظبي، حيث كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله مطار أبوظبي الدولي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات.