كتب- محمد أبو بكر:

عقد مكتب التمثيل العمالي بقطر برئاسة المستشارة سها شهدي شلبي، اجتماعًا مع رابطة المصريين بالمنطقة الصناعية بالدوحة، والتي يعمل فيها 30 ألف مواطن مصري في جميع المجالات، بحسب معلومات رئيس الرابطة كمال أبو أمين.

ويأتي هذا اللقاء؛ لإجراء حوار مباشر مع المصريين في هذه المنطقة الصناعية، بشأن ظروف عملهم، وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم، وطُرق التواصل مع المكتب العمالي حال وجود أي إستفسارات.

وأكدت "شهدي"، بحسب بيان وزارة العمل، الخميس، خلال اللقاء، على وجوب احترام قانون الدولة خاصة قانون العمل، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالعمل في أطر قانونية، والالتزام ببنود عقد العمل من حقوق والتزام بالواجبات، وذلك للحفاظ على حقوقهم ولعدم الوقوع في طائلة القانون، واحترام سيادة الدولة.

وأشارت رئيسة مكتب التمثيل العمالي بقطر، إلى أنه في حال وجود استفسار أو شكوى عمالية فإنها على أتم استعداد في بحث الشكاوى بالطرق الودية مع صاحب العمل، وفى حالة رفض صاحب العمل جميع الحلول المقترحة فيجب على العامل اتخاذ الإجراءات القانونية المُتبعة من تقديم شكوى عمالية من خلال مكتب العمل، والمتابعة مع المكتب العمالي، ويوجد مكتب عمل بالمنطقة الصناعية لسهولة تلقي الشكاوي حال وجودها.

وأكدت المستشارة سها شهدي، بعض النقاط المهمة ومنها ضرورة ملائمة السكن الخاص بالعمال للاشتراطات، والحد الأدنى من الأجر وغيرها من الحقوق، كما أكدت واجبات العامل تجاه صاحب العمل.

ويأتي ذلك؛ تنفيذًا لتوجيهات محمد جبران، وزير العمل، بتكثيف جهود مكاتب التمثيل العمالي بالخارج.

اقرأ أيضًا:

من 700 لـ263 ألف جنيه.. 51 صورة ترصد أرخص وأغلى فندق في شرم الشيخ

الليلة تصل إلى 178 ألف جنيه.. 22 صورة ترصد أغلى فندق في الغردقة 2024

الليلة تصل لـ263 ألف جنيه.. 27 صورة ترصد أغلى فندق في شرم الشيخ

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير شهد سعيد الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان وزارة العمل المنطقة الصناعية

إقرأ أيضاً:

«حياة الماعز» وضجيج «الرغاء»

في جو مليء بالدراما الهندية التي اعتدنا عليها في السبعينيات، والتي يغلب عليها طابع المبالغة والتشويق وانتصار البطل في كل الحالات، تدور أحداث الفيلم الهندي الذي أثار الجدل «حياة الماعز»، والذي كان للممثل العماني طالب محمد دور فيه، من خلال تجسيده لدور البدويّ الجلف، غليظ الطباع، الذي يستعبد «ضحيته» دون رحمة، وهو ما أثار كل تلك الضجة حول الفيلم، وأشار منتقدوه إلى أن العمل يسيء للشخصية الخليجية بصفة خاصة، والعربية المسلمة بصفة عامة، وهو ما فتح أبواب الجحيم على الممثل طالب محمد.

لم يكن الفيلم -في رأيي- سوى تجسيد لمعاناة إنسانية «عرَضية»، تعرّض لها عامل وافد، أتى للعمل في دولة خليجية، ويقع -لسوء حظه عن طريق الخطأ- في يد رجل يعيش في عمق الربع الخالي، ولك أن تتخيّل «أعرابيّ» يقيم في صحراء بعيدا عن المدينة والمدنية، ولا يعرف سوى أغنامه، وجِماله، ويعتمد على ذراعه، وبندقيته في انتزاع ما يعتقد أنها حقوقه، حتى ولو كان ذلك على حساب آدميته، وتعاليم دينه، إذن فمثل هذه الشخصية واقعية وموجودة في أي مكان وزمان، وهي في كل أحوالها شخصية مكروهة من بقية فئات المجتمع، وصوت نشاز، لا يعبّر إلا عن نفسه، ولولا هذه الشخصية الشريرة المحورية في الأحداث، لمر الفيلم بسلام، ولم ينتبه له أحد.

لقد خلط المتابعون و«الغاوون» بين فيلم دراميّ يجسّد شخصية يكرهها الجميع، وبين الواقع الإنساني والحقوقي الذي تعيشه حاليا العمالة الوافدة في دول الخليج العربي، ورأوا أنها تسيء للشخصية الخليجية بشكل أساسي، ولم يستطع خيالهم تحجيم هذه الشخصية والنظر إليها في إطار الدور، ونسيجها الدراميّ المعقد، ولذلك خرجت الأصوات «الشعبوية» التي تحاول الإساءة للعلاقة الأخوية بين شعوب دول الخليج ككل، وهي على كل حال أصوات غيورة وحريصة على تجميل صورتها الجمعية، وعدم المساس بما يشوّهها، ولكنها أصوات عمياء عن النظر إلى المشهد من كل زواياه، وخرج البعض من منتقدي الفيلم برؤية تتساءل عن عدم تسليط الفيلم الضوء على التشريعات والقوانين التي «اُستحدثت» لصالح العمالة الوافدة، ونسيت هذه الأصوات أن الفيلم ليس عملا دعائيا وهو غير معنيّ بتلميع صورة بلد ما، ولكنه يتحدث عن حالة إنسانية معينة، وفي وضع استثنائي، ومن خلال شخصية «سيكيوباتية» معقدة يدينها الجميع حتى منتقديها، والغريب في الأمر أن الكثير من المنتقدين يعترفون أن أحداث العمل حقيقية، ومعروفة، وهزّت المجتمع حينها، ولكنهم يرون أنها «محرّفة دراميا»، ولم تقدم الصورة للواقع اليوم!!، وهم بذلك ينسون أن هذه ليست مهمة الفن، فالقصة واقعية بغض النظر عن الزمان والمكان، ومن حق المخرج وكاتب العمل معالجتها فنيا، ودراميا كما يشاء.

وبعيدا عن الدراما، وعن كل ما ذكرتُ، إلا أنني أعتقد أن الفيلم ليس «بريئا» لهذه الدرجة، ولا أعتقد أن شخصية العمالة الوافدة بشكل عام في الخليج هي بتلك الصورة المسالمة البريئة التي أظهرها العمل، فهناك أيضا حكايات سمعناها، وقرأنا عنها، وقعت في دول الخليج لجرائم تقشعر منها الأبدان أبطالها وافدون، وهم -كما شخصية البدويّ في الفيلم- شخصيات مكروهة من أبناء جلدتها، فالشر موجود وأزلي في البشر، تماما كما الخير، ولا أستبعد أن تأثير الفيلم سيكون له أبعاد نفسية واجتماعية في دول «منبع» العمالة الوافدة، تزيد من أحداث الكراهية التي يتعرض لها العرب والخليجيون في تلك الدول، وهو أمر كان على الممثل طالب محمد التفكير في آثاره ألف مرة قبل القبول بالدور.

أستذكر هنا أعمالا درامية «عربية» بل وخليجية ظهرت في السينما والتلفاز أساءت للرجل الخليجي، وأطّرته في شخصية الثريّ الباحث عن ملذاته الجسدية فقط، وأذكر هنا مشهدا من مسلسل «واي فاي» حين يجسّد شخصية العماني بطريقة مستفزة تماما، وكم من فيلم «هوليودي» جسّد تلك الشخصية الخليجية النمطية بشكل بشع للغاية، ولم يحتج أحد، ومرت كلها مرور الكرام، إلا أن فيلم «حياة الماعز» أثار الكثير من

«الرغاء» الذي يصم الأذن، ويعمي العين، بدلا من النظر إلى العمل في إطار إنساني دراميّ مجرَّد بعيدا عن الشخصنة، و«الشوفينية»، والإساءة لدولة أو شعبٍ هو نفسه يتبرأ من هكذا شخصية «شاذة» اجتماعيا، وإنسانيا، ودينيا، وأعتقد أن تلك الضجة المفتعلة التي أثيرت حول الفيلم قدّمت أكبر دعاية إعلامية له، ورفعت من نسب مشاهدته على محطات التلفزة، ومنصات التواصل الاجتماعي.

وأخيرا.. فالمجتمعات الخليجية بشكل عام مجتمعات «منغلقة»، لا تنقد نفسها، ولا تسمح لأحد بنقدها، وتعتقد أنها مجتمعات مثالية محصّنة غير قابلة للخدش، ولا للكسر، وتعتقد أن كل صيحة عليها، ورغم كل ذلك فعلى العقلاء الذين يشاهدون الفيلم أن ينظروا إليه من زاوية إنسانية درامية بحتة، ودون الوقوع تحت تأثير «مكان الحدث»، أو التأثر بالرغاء الصاخب المثار حوله، والذي لا يولّد إلا الصمم، وتشويش الرؤية.

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا يعقد اجتماعًا موسعًا مع أعضاء البرلمان لتعزيز الخدمات التنموية بالمحافظة
  • «حياة الماعز» وضجيج «الرغاء»
  • محافظ الدقهلية: إنشاء محطة معالجة للصرف الصناعي بجمصة
  • محافظ الدقهلية يقررإنشاء محطة معالجة للصرف الصناعي بجمصة
  • موعد صرف 500 جنيه منحة المولد النبوي الشريف 2024.. اعرف التفاصيل
  • كامل الوزير: تشكيل لجنة لمعالجة التحديات بالمنطقة الصناعية في المنيا
  • إجراءات مهمة لتيسير نفاذ الصادرات من المنافذ الحدودية مع السودان وليبيا
  • عاجل.. المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية تدرس استحداث إجراءات وضوابط لمنع تسقيع الأراضي
  • وزير التربية التربية والتعليم يعقد اجتماعًا مع مديري الإدارات التعليمية ومديري المدارس بأسوان وقنا والأقصر
  • طحنون بن زايد: الإمارات وقطر شريكان في دعم الاستقرار والتنمية بالمنطقة