اتحاد الكتاب العرب يدين اقتحام وزير إسرائيلي للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أدانت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ومجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، اقتحام وزير إسرائيلي باحات المسجد الأقصى الشريف، وذلك بالتزامن مع تمرير الكنيست الإسرائيلي قرارا يرفض إقامة دولة فلسطينية، في تنصل واضح من مقررات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام.
وذكر الاتحاد في بيان، اليوم الخميس، أن الدكتور علاء عبد الهادي الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أدان الاعتداء الإسرائيلي المتكرر على الأقصى، واستمرار قتل الأطفال، والنساء في قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف ضد الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، مشيرا إلى أن هذه الأفعال من الكيان الصهيوني تمثل جريمة عنصرية مكتملة الأركان.
وقال الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب إن اقتحام المسجد الأقصى المبارك يمثل منتهى الوحشية، والعنصرية تجاه المدنيين من الشعب الفلسطيني الحر، ونوه إلى أن تلك الممارسات والاعتداءات تضاف إلى سجل وحشية الاحتلال الإسرائيلي، وعنصرية ممارساته، التي تمثل خرقا لكل المواثيق، والأعراف الدولية، وتستهين بكل القيم، والمعايير الدينية، والأخلاقية والإنسانية.
ودعا عبد الهادي المجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته، ودوله إلى النهوض بمسؤولياته، مشدداً على ضرورة الموقف الراسخ، والثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وأن مصر قيادة وشعبا لا تتأخر في تقديم كل العون للأخوة الأشقاء والتصدي للممارسات العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني البطل.
اقرأ أيضاًالأردن يدين إقدام الوزير الإسرائيلي بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى المبارك
وزير الأمن الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى المبارك (فيديو)
مُستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية المسجد الأقصى الشعب الفلسطيني اتحاد الكتاب العرب الشعب الفلسطینی المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
هزيمةٌ عربيةٌ، وفالجٌ لا تُعالج
هزيمةٌ عربيةٌ، وفالجٌ لا تُعالج
#فايز_شبيكات_الدعجة
ما يجري الآن هو مخطَّطٌ عدوانيٌّ مُتقَن، وليس قراراتٍ ارتجاليَّةً يتحدَّث عنها أو يصدرها ترامب.
قراراتٌ تمَّ إعدادُها بعنايةٍ فائقةٍ ودراسةٍ معمَّقةٍ عبر مؤسَّساتٍ كبرى وخبراء، وباستخدام وسائلَ علميَّةٍ فائقةِ الدِّقَّة، تُوازِي وسائلَ التقدُّم التكنولوجيّ، وينفِّذها ترامب أو غيرُه من الرُّؤساء. والفارقُ بينَهم وبينَ العربِ هنا كالفارقِ بينَ محطَّاتِ الفضاءِ وبينَ تكنولوجيا الرَّبابَة.
ظهرَ هذا الفارقُ الهائلُ في ما يُسمَّى بحربِ غزَّة؛ فقد رأينا أسلحةً وخُطَطًا بدائيَّةً مقابلَ أسلحةٍ مُستحدَثةٍ على غايةٍ من التعقيدِ والتطوُّر، باستخدام “البيجرات” – على سبيل المثال – ممَّا مكَّن #إسرائيل، بمساعدةِ #أمريكا، من هزيمةِ العربِ شرَّ هزيمةٍ في معركةِ طوفانِ الأقصى. فقد احتلَّت أراضيَ سوريَّةً ولبنانيَّةً، وحَيَّدت إيرانَ، ودمَّرت اقتصادَ اليمنِ بتدميرِ الموانئ، وأنهتْ دورَ حماسَ في المقاومةِ بموجبِ اتِّفاقيَّاتٍ مُلزِمةٍ قادمةٍ تضمنُ أمنَ إسرائيلَ من جهةِ غزَّةَ مستقبلًا، كما أنهت تهديداتِ حزبِ اللهِ بصفةٍ نهائيَّةٍ، وحقَّقت الأمنَ لشمالِ إسرائيل. ناهيكَ عن قتلِ ما يزيدُ على خمسينَ ألفَ فلسطينيٍّ، والكثيرِ من المواطنينَ اللُّبنانيِّين، وتدميرِ غزَّةَ كُلِّيًّا.
والأهمُّ من ذلكَ كلِّه أنَّ الحربَ لم تمنعِ الصهاينةَ من الاستمرارِ في الاعتداءِ على المسجدِ الأقصى، على الرغمِ من أنَّ الهدفَ المُعلَنَ من طوفانِ الأقصى كان عكسَ ذلك. وكلُّ ذلكَ مقابلَ قتلِ أقلَّ من تسعِمئةِ جنديٍّ من جنودِ العدوِّ الصهيونيِّ.
مقالات ذات صلة الخطر الصهيوامريكي على الامن والسلم الدولي. 2025/02/20وربَّما يختلفُ أسلوبُ ترامبَ في سياسةِ التَّنفيذ؛ ذلكَ أنَّه رئيسٌ جريءٌ يُعلِنُ القراراتِ الأمريكيَّةَ مباشرةً، ممَّا تسبَّبَ في هذا الضَّجيجِ العالميِّ، وهو الأمرُ الذي ميَّزَهُ عن غيرِهِ من الرُّؤساءِ السَّابقين.
أمريكا قوَّةٌ عُظمى تفرضُ قراراتِها على العالمِ كلِّهِ، وليسَ على غزَّةَ والعربِ وحدهم. وأمَّا ظاهرةُ الشَّتائمِ والمُسبَّاتِ الصادرةُ عن العربِ، فهي مجرَّدُ ألفاظٍ لا تُغيِّرُ من الواقعِ شيئًا.
الخُلاصة: لا توجدُ رؤيةٌ عربيَّةٌ واضحةٌ بشأنِ مستقبلِ #فلسطين، ولا بشأنِ التخلُّصِ من السَّيطرةِ الأمريكيَّة.
كلُّ ما هنالكَ ردودُ أفعالٍ وتحليلاتٌ عاطفيَّةٌ غاضبةٌ، أو وَصفٌ غيرُ مُفيدٍ معروفٌ للعامَّةِ، ولا يحتاجُ إلى إيضاحٍ خطابيٍّ أو إعلاميٍّ. وأغلبُ المحلِّلينَ والخبراءِ – أو من يظنُّونَ أنفسَهم كذلك – وضعوا، وفي غضونِ دقائقَ، حلًّا سريعًا ومختصرًا للصِّراعِ العربيِّ الصهيونيِّ، ونشروهُ للنَّاسِ عبرَ مقالاتٍ ومدوَّناتٍ أو مُقابلاتٍ إعلاميَّةٍ هزيلة.
بل إنَّ بعضَهم ذهبَ إلى مدىً ساخرٍ بتوجيهِ رسائلَ – ربَّما من غرفةِ النوم – إلى ترامبَ نفسِهِ، تتضمَّنُ تهديدًا وتحدِّيًا ووعيدًا، ولا أستبعِدُ أنَّهم يُتابِعونَ وصولَها إليه، وربَّما لا يزالونَ ينتظرونَ منهُ تعليقًا أو ردًّا.
أُمَّةٌ تائهةٌ، أخذت تهذي وتحكي، والحكيُ سهلٌ ومجَّانيٌّ. والكلُّ أصبح محلِّلًا ومُنظِّرًا، ويرى نفسَهُ شخصيَّةً مِحوَريَّةً، ومحطَّ أنظارِ الجميعِ، بمن فيهم نتنياهو وترامب!
أُمَّةٌ مُصابةٌ بفالجٍ سياسيٍّ وعسكريٍّ… وفالجٌ لا تُعالج!