يزعم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، بيل بيرنز، أن زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، يتعرض لضغوط متزايدة من قادته العسكريين لقبول اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر حضر اجتماعا مغلقا، أن بيرنز قال خلاله إن "السنوار، المهندس الرئيسي لهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ليس قلقا من الموت، ولكنه يواجه ضغوطا في ما يتعلق بإلقاء اللوم عليه من فداحة المعاناة في غزة".



ويزعم مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن السنوار "يختبئ في الأنفاق تحت مسقط رأسه، في خانيونس جنوب قطاه غزة، وهو صانع القرار الرئيسي لحركة حماس بشأن قبول الصفقة".

وأضاف المصدر نقلا عن بيرنز، أنه أجرى منذ أشهر مفاوضات مكثفة بصفته الشخص الرئيسي لهذه المهمة في إدارة بايدن.. إنه يتعين على كل من الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس الاستفادة من هذه اللحظة، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.


وزعم بيرنز أيضا أن الضغط الداخلي الذي يواجهه السنوار الآن في الأسبوعين الماضيين هو ضغط جديد، بما في ذلك مكالمات كبار قادته الذين "سئموا القتال"، وفقا للمصدر الذي حضر المؤتمر، والذي مُنح عدم الكشف عن هويته للحديث عن ما دار في المؤتمر.

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يتحدث في المنتجع الصيفي السنوي لشركة Allen & Company في صن فالي بولاية آيداهو، والذي يُطلق عليه أحيانا "المعسكر الصيفي للمليارديرات"، بسبب قائمة ضيوفه الجذابة من أباطرة التكنولوجيا، وعمالقة الإعلام، وكبار المسؤولين الحكوميين المدعوين إلى الحدث السري الذي يستمر أسبوعا.

وتأتي الضغوط المتزايدة على السنوار في الوقت الذي وافقت فيه حركة حماس و"إسرائيل" على اتفاق إطاري وضعه الرئيس الأمريكي، جو بايدن في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي. وقال مسؤولون أمريكيون إنه يُستخدم كأساس لاتفاق إنهاء القتال، وفق مزاعم "سي إن إن".


وكان بيرنز قد عاد لتوه من رحلته الأخيرة الأسبوع الماضي إلى الشرق الأوسط لمحاولة دفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصفقة الرهائن، حيث التقى بنظرائه الوسطاء من قطر ومصر، بالإضافة إلى مدير الموساد الإسرائيلي.

وقال بيرنز، السبت، إن هناك "احتمالا هشا أمامنا"، وإن فرص الاتفاق على وقف إطلاق النار أكبر مما كانت عليه، وذلك بعد أشهر من هدنة مؤقتة قصيرة شهدت إطلاق سراح العشرات من الأسرى في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. لكنه أكد أن المرحلة النهائية من المفاوضات دائما ما تكون صعبة.

وتزامن في نفس اليوم الذي تحدث فيه بيرنز، تأكيد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي أنه لن يتحرك "ملليمترا واحدا" عن الإطار الذي وضعه بايدن، وقد زعم أن "حماس" طلبت إجراء 29 تغييرا على الاقتراح، لكنه رفض إجراء أي منها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السنوار وقف إطلاق النار فلسطين الولايات المتحدة وقف إطلاق النار السنوار المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

مشعل: واشنطن تخلت عن مقترح 2 يوليو وتلقي اللوم بفشل المفاوضات على "حماس"



صرح القيادي في حركة "حماس" خالد مشعل اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تخلت عن مقترح 2 يوليو، ثم ألقت اللوم على الحركة رغم علمها أن الذي يعطل الاتفاق هو نتنياهو وحكومته.

وقال مشعل: "كل الروايات الصهيونية والأمريكية، خاصة في الأيام والأسابيع الماضية، محض كذب وافتراء، وأمريكا ليست جادة، هي ليست وسيطا، هي شريكة في العدوان".

وأضاف: "أمريكا تدعو لوقف إطلاق النار لحساباتها في عدم التورط في حرب إقليمية، ولحساباتها الانتخابية في موسم الانتخابات الأمريكية، ولكنها تمد هذا العدو بكل أسلحة الدمار".

وأكد مشعل أن "واشنطن تخلت عن ورقة 2 يوليو، ثم تضع اللوم على حماس، وهي تعلم أن الذي عطل الاتفاق هو الطرف الصهيوني ونتنياهو صاحب الأجندة الشخصية، إضافة إلى الأجندة الصهيونية التي تدعمها أمريكا وبعض دول الغرب للأسف".

وكانت حماس سلمت في الثاني من يوليو الماضي، الوسطاء ردها بشأن مقترح وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وأكدت تمسكها بضرورة التوصل لوقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل أراضي قطاع غزة.

وتطالب حماس الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قبلته في الثاني من يوليو الماضي، استنادا إلى رؤية بايدن، وقرار مجلس الأمن 2735، وإلزام إسرائيل بذلك، بدلا من الدخول في مفاوضات جديدة.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالين بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد، وبحث معهما مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة والجهود المبذولة لإزالة أي عقبات متبقية.

وذكر البيت الأبيض في وقت سابق الجمعة أن محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة كانت بناءة وستستمر خلال نهاية الأسبوع حيث تواصل واشنطن والوسطاء الضغط على إسرائيل و"حماس" للتوصل إلى اتفاق.

كما تحدث مسؤول إسرائيلي رفيع عن تقارب في المواقف بين مصر وإسرائيل حول مسألة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا

مقالات مشابهة

  • «‏أكسيوس»: نتنياهو قد يفكر في إقالة جالانت بعد «مشادة» وقف إطلاق النار بغزة
  • أستاذ بجامعة القدس: شروط نتنياهو تعرقل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • أستاذ بجامعة القدس لـ «حقائق وأسرار»: نتنياهو يرفض التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • كامالا هاريس تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة
  • مسؤولون أميركيون وإسرائيليون: تقدم بمفاوضات القاهرة والدوحة
  • هاريس تتعهد بتحقيق مبدأ حل الدولتين إسرائيل وفلسطين بحال فوزها بالانتخابات
  • رُبط الإعلان بيحيى السنوار.. خالد مشعل يشعل ضجة بدعوة للعمليات الانتحارية
  • مشعل: واشنطن تخلت عن مقترح 2 يوليو وتلقي اللوم بفشل المفاوضات على "حماس"
  • الاستخبارات الأميركية: مصير اتفاق غزة بيد زعيم حماس
  • عائلات الرهائن الإسرائيليين تنطلق في موكب إلى حدود غزة للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق (فيديو + صور)