كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن بعض الرجال الأوكرانيين يدفعون آلاف الدولارات لتفادي الخدمة العسكرية الإلزامية في بلادهم، عن طريق استئجار مهربين للفرار من البلاد، وذلك مع البدء بتنفيذ قانون التعبئة الجديد الذي كان قد أثار الكثير من الجدل.

وكان قانون التعبئة الأوكراني الجديد قد دخل حيز التنفيذ في النصف الثاني من مايو الماضي، في الوقت الذي تواجه فيه كييف صعوبة في زيادة أعداد قواتها، عقب شن القوات الروسية هجمات جديدة بالقرب من خاركيف، ثاني أكبر المدن في أوكرانيا.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد وقّع قبل ذلك على قانونين آخرين، للسماح لسجناء بالانضمام إلى الجيش، وزيادة الغرامات على المتهربين من الخدمة العسكرية إلى 5 أضعاف.

"تضاريس وعرة"

وغالباً ما يتقاضى المهربون الذين يساعدون في عبور الحدود أكثر من 5000 دولار، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين ورجال دفعوا ثمن هذه الخدمة.

تفتيش واحتجاز ثم تهم عدة .. ناشطة أوكرانية بالقرم تحكي تجربتها لـ"الحرة" استيقظت الصحفية الأوكرانية المدافعة عن حقوق الإنسان لطفية زودييفا في السادسة صباح الثاني والعشرين من فبراير الماضي على أصوات رجال مقنعين مسلحين وهم يخترقون منزلها في بلدة دزانكوي، شبه جزيرة القرم. 

وعن تفاصيل الرحلة الخطيرة، نقلت الصحيفة الأميركية عن رجل أنه تم نقله بالحافلة مع آخرين إلى غابة، ثم قادهم مرشدون يرتدون أقنعة سيرًا على الأقدام لاختراق السياج على الحدود المجرية.

وقال رجل آخر "إنه وأكثر من 20 رجلاً آخرين ساروا أكثر من 16 كيلومترا عبر تضاريس وعرة، حيث تجاوزوا مواقع المراقبة والطائرات بدون طيار وحتى كلاب البحث، ولم يتخلف عن ذلك الركب سوى شخص واحد لأنه لم يستطع استكمال السير".

ونظراً لعدم السماح للرجال المؤهلين للقتال بمغادرة البلاد منذ فبراير 2022، يحاول البعض الفرار من أوكرانيا سراً، حيث تفاقم الاستياء من التعبئة بسبب فضائح فساد طالت الجيش، بما في ذلك دفع رشاوى لتفادي التجنيد، حسب وكالة فرانس برس.

وقالت الشرطة الأوكرانية إن شخصا مجهولا ألقى قنبلة يدوية على مكتب تجنيد تابع للجيش في بلدة باسك غربي أوكرانيا، ليلة الأحد، مما تسبب في حدوث انفجار لكن دون وقوع إصابات.

وأوضحت الشرطة في منطقة لفيف الغربية، أن الانفجار ألحق أضرارا بواجهة مكتب التجنيد ونوافذه. وأضافت أن منفذ الهجوم فر بعد أن ألقى القنبلة اليدوية.

زيلينسكي يطالب دول الناتو برفع "كل القيود" على قصف الأراضي الروسية طالب الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس دول حلف شمال الأطلسي برفع "كل القيود" على الضربات التي تستهدف الأراضي الروسية بأسلحة غربية، وذلك على هامش قمة الحلف في واشنطن.

ووفقا لوكالة رويترز، فقد تكررت حالات فرار رجال من أوكرانيا لتجنب الخدمة العسكرية طوال الحرب، كما وردت خلال الأشهر القليلة الماضية تقارير إعلامية أوكرانية عن أعمال عنف موجهة ضد مكاتب وضباط التجنيد.

وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الأحداث تثير القلق، قال الجيش الأوكراني لرويترز، إن "الحفاظ على ثقة المواطنين عنصر مهم في أنشطة (القوات المسلحة)، ودونه سيكون من الصعب للغاية تحقيق النصر على العدو".

"أريد طفلا"

وقبل عام 2022، التحق ما يصل إلى 8000 شخص بالدراسات العليا سنويًا، وفقًا لوزارة التعليم والعلوم الأوكرانية، لكن في 2024، سجل أكثر من 246 ألف شخص في اختبار القبول لدراستي الماجستير والدراسات العليا. ونتيجة لذلك، تم تشديد قواعد القبول.

ومع نجاح بعض عمليات الهروب، ينتظر آخرون اتخاذ قرارهم بشأن المغادرة، حيث قام رجل يبلغ من العمر 35 عامًا ويعيش في كييف، بتنظيم خطة الهروب الخاصة به.

وأوضح أن تلك العملية ستكلف حوالي 7000 دولار، وذلك عبر الاستعانة بالمهربين الذين استخدمهم صديقه، والذين ساعدوه على عبور حدود أوكرانيا مع مولدوفا.

وقال الرجل للصحيفة الأميركية، إن الدافع الرئيسي للمغادرة هو أنه "غير متأكد" من مستقبله في أوكرانيا وسط القصف الروسي المستمر والحرب التي من غير المرجح أن تنتهي في أي وقت قريب.

وختم بالقول: "أريد أن يكون لي طفل.. وأنا لا أرى أي احتمالات لتنشئة أسرة هنا".

وبدوره، قال أولكسندر (37 عامًا)، والذي نجح في الفرار من البلاد في أواخر مايو الماضي بعد أن دفع 8 آلاف دولار: "الأمر الرئيسي الذي دفعني لذلك هو أنني أدركت في مرحلة ما أنني لن أكون قادرًا على اتخاذ قراراتي بشأن الالتحاق بالتعبئة أم لا، وأنني لن أكون قادرًا على تقرير مصير حريتي". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الخدمة العسکریة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يصادق على أكثر من 10 آلاف وحدة استعمارية بالضفة منذ بداية 2025

قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، إن المجلس الأعلى للتخطيط وافق على عدد من خطط البناء في الأشهر الثلاثة الماضية، يفوق ما وافق عليه في عام 2024 بأكمله.

وأوضحت "السلام الآن" في بيان صحفي، أنه في الفترة من 1 كانون الثاني/يناير إلى 19 آذار/مارس 2025، تمت الموافقة على ما مجموعه 10,503 وحدات استعمارية، وهو ما يتجاوز 9,971 وحدة تمت الموافقة عليها طوال عام 2024، ومن المقرر الموافقة على 1,344 وحدة أخرى، يوم غد الأربعاء.

وأشارت إلى أن هذا التسارع الكبير يأتي في أعقاب تغير كبير في السياسة، ففي يونيو 2023، أزالت حكومة نتنياهو-سموتريتش الرقابة المباشرة للقيادة السياسية على تخطيط المستعمرات، وقبل ذلك، كانت كل مرحلة من مراحل عملية الموافقة تتطلب موافقة وزير الجيش.

وأوضحت أنه في نوفمبر 2024، زاد معدل موافقات الخطط بشكل ملحوظ، إذ انتقل مجلس التخطيط من الاجتماعات الفصلية إلى الجلسات الأسبوعية، ووافق على مئات الوحدات الاستعمارية في كل مرة.


 

ويبدو أن هذا التحول جزء من إستراتيجية الحكومة لتطبيع تخطيط المستعمرات، وتقليل التدقيق المحلي والدولي، والاستفادة من التركيز العالمي على غزة لتسريع توسيعها.

ونوهت إلى أن الحكومة الإسرائيلية يبدو أنها تسعى إلى "ملء احتياطيات التخطيط" بأكبر عدد ممكن من الخطط المعتمدة، ما يضمن إمكانية التطوير المستقبلي الواسع.

ولفتت إلى أن حكومة نتنياهو-سموتريتش تُعمّق الصراع، وتُقوّض أي فرصة للتوصل إلى حل سلمي، إذ تُواصل تنفيذ خطط على نطاق غير مسبوق في جميع أنحاء الضفة الغربية، ستُكلّف جميع الإسرائيليين في نهاية المطاف ثمنًا باهظًا يتمثل في استمرار العنف، وأعباء مالية هائلة".

تغيرات في "مجلس التخطيط الأعلى":

حدث تطور رئيسي في عملية التخطيط في أكتوبر/تشرين الأول 2024، عندما عُيّن يهودا ألكلاي، المهندس السابق في مجلس مستوطنات شومرون الإقليمي، رئيسًا لمكتب التخطيط في الإدارة المدنية.

وتشير التقارير إلى أن الوزير بتسلئيل سموتريتش دافع عن تعيين ألكلاي للمساعدة على تسريع عملية توسيع المستعمرات.

وقد أعقب تعيين ألكلاي وتيرةٌ استثنائيةٌ في الموافقات على الخطط، أحيانًا في غضون أيام من عرضها على مجلس التخطيط.

ويُعزى هذا التسارع جزئيًا إلى نهج أكثر تساهلًا فيما يتعلق باستيفاء الشروط المسبقة قبل طرح الخطة للمناقشة.

تتماشى عملية الموافقة السريعة مع إستراتيجية الضم الأوسع التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية الحالية، إذ أنشأ سموتريتش إدارة الاستيطان وعززها بمستشارين قانونيين يحلون محل الموظفين القانونيين في "الإدارة المدنية" - الذين، وفقًا لسموتريتش، لديهم "بصمة مختلفة تمامًا" - وهي خطوة يبدو أنها تُسهّل إجراءات لم تكن ممكنة سابقًا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن إشراك ممثل عن وزارة الاستيطان في المجلس الأعلى للتخطيط يزيد تسييس عملية التخطيط، ما يُمكّن من اتخاذ قرارات أسرع لصالح توسيع المستعمرات.

من الأمثلة البارزة على هذه التغيرات الخطة رقم 512/2، التي تهدف إلى إضفاء الشرعية على عشرات المنازل التي بُنيت بشكل غير قانوني قبل عقود في مستعمرة عتنئيل، جنوب الخليل. كانت الخطة، التي ستُضيف 156 وحدة استعمارية إلى المستعمرة مُعلّقة لسنوات، بسبب مرور الطرق المؤدية إليها على أراضٍ فلسطينية خاصة.

في يناير/كانون الثاني 2025، عُرضت الخطة على المجلس الأعلى للتخطيط، وقال المهندس المعماري الذي قدّمها: "لم يُقدّم المخطط حتى الآن بسبب مشكلات تتعلق بالأراضي. والآن، وبعد حل المشكلات، يُقدّم المخطط"، والحل الذي أقرته الهيئة القانونية هو أن الخطة تنص على بناء جسور فوق الأراضي الخاصة، ما يُمكّن من ربط الحي بالمستعمرة.

تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى أن بناء الجسر يُمسّ بملكية أصحاب الأراضي، فإن المستعمرين الذين يسكنون منازل بُنيت بشكل غير قانوني في الحي يسلكون يوميًا منذ سنوات طرقًا مُعبّدة داخل أراضٍ خاصة دون أي تدخل. من الصعب تصديق أن أحدًا سيُكرّس جهده وماله لبناء الجسور بينما بإمكانه ببساطة مواصلة الاستيلاء عليها.

المخططات المعتمدة - تعميق الاحتلال وصولاً إلى الضم:

تشمل الأغلبية العظمى من الخطط المعتمدة في الأشهر الأخيرة مستعمرات في عمق الضفة الغربية، مع ما يترتب على ذلك من آثار بعيدة المدى على استمرارية الأراضي الفلسطينية، وقابلية قيام دولة فلسطينية مستقبلية، ومن المتوقع أن يستوعب بناء 10,000 وحدة استعمارية جديدة، ما بين 40,000 و50,000 مستعمر إضافي.

وتشمل الموافقات الرئيسية أحياءً جديدة في مستعمرات مثل: إيتامار (284 وحدة)، ويكير (464 وحدة)، وكوخاف يعقوب (1016 وحدة)، وأسفار (509 وحدات)، ومعاليه آموس (561 وحدة).

الخطة رقم 516/3/1، التي أُقرّت للإيداع، تهدف إلى إنشاء حيّ استعماري جديد وكبير، يضم 292 وحدة استعمارية شرق مستعمرة أدورا، ما سيضاعف فعليًا مساحة المستعمرة المعزولة شمال غرب الخليل.

في منطقة الخطة، أقام المستعمرون مؤخرًا بؤرة استعمارية جديدة (بؤرة أدورا الشرقية)، ويسعى المخطط إلى إضفاء الشرعية عليها بأثر رجعي. بُنيت البؤرة الاستعمارية على أنقاض تجمع خربة الطيبة الفلسطيني الذي طُرد بعنف على يد الجنود والمستعمرين في أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما ورد في إفادات السكان لمنظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية:

خربة الطيبة، ترقوميا: كان المجتمع موطنًا لعشر عائلات يبلغ عدد أفرادها 47 شخصًا إجمالاً، من بينهم ستة قاصرين. كما عاشت فيه أربع عائلات أخرى، تضم ثمانية بالغين إجمالاً، حسب الموسم.

في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وصل المستعمرون والجنود وأبلغوا السكان بضرورة مغادرتهم، لأن الموقع أُعلن منطقة إطلاق نار، فغادرت جميع العائلات العشر التي كانت تعيش في المجتمع بشكل دائم في ذلك اليوم، لكن العائلات التي كانت تعيش هناك موسميًا استمرت في القدوم خلال النهار لرعي قطعانها وقضاء الليل في ترقوميا.

في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حاول العديد من السكان العودة إلى منازلهم للاطمئنان على ممتلكاتهم، لكن المستعمرين سدوا طريقهم.

في صباح يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، تمكن السكان من الوصول إلى أراضيهم، فوجدوا 11 كوخًا سكنيًا وزراعيًا مهدمًا ومعدات زراعية مستولى عليها، وقد طردهم الجنود الذين لاحظوهم.

في 12 نوفمبر 2023، الساعة 12:00 ظهرًا، وصل جنود إلى المجتمع وأبلغوا العائلات هناك بشكل موسمي أنه يجب عليهم أيضًا المغادرة، وإلا فسيتم هدم منازلهم وسيتم إجلاؤهم بالقوة، لكن العائلات لم تغادر.

في 21 نوفمبر، جاء الجنود مرة أخرى إلى المجتمع، وهددوا أفراد هذه العائلات تحت تهديد السلاح. ونتيجة لذلك، غادرت العائلات الأربع أيضًا.

في 4 يناير 2024، الساعة 4:00 مساءً، رأى السكان الذين يعيشون حاليًا في بلدة ترقوميا دخانًا يتصاعد من مجتمعهم، تسلقوا تلة تطل على المنطقة، ورأوا المستعمرين قد دمروا وأحرقوا أربع منشآت زراعية، وأثاثًا تركوه وراءهم، ورأوا سيارة أمن تابعة للمستعمرة في المبنى.

ولعل أبرز ما في الأمر هو الموافقة على خطط لبناء 1628 وحدة استعمارية في مستعمرة تالمون، غرب رام الله ، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما أدى إلى توسيع المنطقة وعدد المستعمرين بشكل ملحوظ. وإلى جانب خطط إضافية أُقرت مؤخرًا، قد تصبح تالمون قريبًا مستعمرة تضم عشرات الآلاف من السكان.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الشرطة الإسرائيلية تعتقل 6 معارضين خلال احتجاج بالقدس الغربية الكنيست يصوت على ميزانية الدولة غير المسبوقة بحجم 620 مليار شيكل أكاديمي إسرائيلي: تل أبيب ترتكب إبادة جماعية بغزة وتصدرها للضفة الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة استشهاد أسير محرر متأثرا بجروحه برصاص الاحتلال في بيت لحم ألوية الناصر تعلن استشهاد قائد وحدة المدفعية وعضو مجلسها العسكري الحكومة تعلن موعد عطلة عيد الفطر وبدء العمل بالتوقيت الصيفي عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • السودان: تسجيل أكثر من 7 آلاف إصابة بالملاريا معظمها بالخرطوم
  • الاحتلال يصادق على أكثر من 10 آلاف وحدة استعمارية بالضفة منذ بداية 2025
  • رئيس وزراء أوكرانيا: روسيا تظهر نيتها مواصلة الأعمال العسكرية
  • تنمر وذلة لسان.. رامي عياش يرد على هروبه من الخدمة العسكرية بلبنان
  • أكثر من 10 آلاف شخص في فنلندا يطالبون بمنع مشاركة إسرائيل في يوروفيجن
  • إعفاء قانوني.. رامي عياش: لم اتهرب من الخدمة العسكرية بالجيش اللبناني
  • الحكومة البريطانية تخطط لخفض أعداد موظفي الخدمة المدنية بمقدار 10 آلاف موظف
  • أدميرال إيراني: نصنع أكثر من 90% من معداتنا العسكرية
  • إحصائية: أكثر من 6 آلاف حالة طلاق خلال شهر في العراق
  • "إحسان".. تأمين أكثر من 3000 رحلة عمرة وبناء وصيانة 63 مسجدًا