شيف فلسطينية تتحدى ظروف الحرب وتفتتح مطعما وسط الركام (شاهد)
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
تحدثت الشيف الفلسطينية هبة الحلاق، عن الظروف المأساوية في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر، وقد عملت على افتتاح مطعم كمصدر رزق لها، بعدما فقدت عملها الذي كان قبل الحرب، وفرصة العمل التي حصلت عليها أيضا خلال الحرب.
وكشفت هبة الحلاق أنها منذ اندلاع الحرب وهي وشقيقاتها الثلاث كنّ في رحلة نزوح لم تنته، مع غيرهن من أسر قطاع غزة، وذلك بعدما فقدت عملها كشيف شرقي وغربي وحلويات.
ونزحت هبة من مدينة غزة، ومرت بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وصولا إلى خيمة في مدينة رفح جنوب القطاع طوال أربعة أشهر، ومنها إلى خانيونس حيث تستقر وشقيقاتها حتى الآن.
وتوضح أنها مسؤولة عن شقيقاتها الثلاث اللاتي يصغرنها، لذلك لم تنقطع عنها فكرة تدبير مصدر دخل لهن طوال رحلة النزوح. وفي رفح ظهرت بارقة أمل لم تستمر طويلا، حين تمكنت الحلاق من التعاقد مع "أونروا" للعمل في مطعم الوكالة الأممية في الجانب الفلسطيني لمعبر كرم أبو سالم، والذي كان مسؤولا عن إعداد الوجبات للموظفين، ولكن جاء اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدينة ليقتل الأمل، بحسب ما أفادت به موقع "مدى مصر".
وتضيف أنها بعدما فقدت وظيفتها المؤقتة وخرجت من رفح: "عدت مكسورة محطمة الآمال، لا بيت يؤوينا ولا مكان يحتوينا في ظل انعدام كل سبل الحياة". ثم دبرت لنفسها وشقيقاتها خيمة وسط "انعدام الأمن والاستقرار" ولكن وسط كل ذلك ظهرت أمامها طاقة نور جديدة.
في زيارة برفقة شقيقها، الذي كان يسكن في خانيونس، إلى منزله الذي تضرر أثناء نزوحه خارج المدينة، شاهدت المحل الذي كان يملكه أسفل المنزل وقد تضرر جزئيا بشكل يتيح ترميمه قدر المستطاع وتحويله إلى مطعم صغير.
وسط ركام غــــزة والحــرب الاسرائيلية الشرسة المستمرة منذ ٩ أشهر، تحاول #هبة_الحلاق الاستمرار في عملها كـ"شيف". بعد شفائها من جروح بليغة أصابتها جراء القصف الاسرائيلي ووسط الركام انشأت مطعمها الخاص لتعيل به عائلتها التي نزحت خلال الحـــرب.
التقرير من اعداد وتصوير الزميل… pic.twitter.com/yaJqyCR19W — Daraj Media (@Daraj_media) June 29, 2024
جمعت الشيف هبة شباب الحي وطلبت منهم تنظيف المحل من الركام، وانطلقت مع شقيقاتها تجوب الأسواق البسيطة في خانيونس تشتري ما تستطيع من خضراوات ودقيق ومستلزمات لصناعة المعجنات.
في مطعمها المقام بين الركام تصنع الحلاق المعجنات البسيطة وتحشوها بالجبن أو الزعتر، وتبيعها بأسعار في متناول النازحين، لا يتجاوز سعر القطعة الشيكلين (أكثر من نصف دولار بقليل)، ولكنها تواجه بين الحين والآخر أزمة في توفير المستلزمات بسبب ندرة دخول المساعدات إلى القطاع، وارتفاع تكلفتها إذا توافرت.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الخميس، عن ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى "38 ألفا و848 شهيدا و89 ألفا و459 إصابة".
وإلى جانب الضحايا، ومعظمهم أطفال ونساء، أسفرت الحرب الإسرائيلية التي تحظى بدعم أمريكي مطلق عن أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وقالت الوزارة في تقرير إحصائي يومي: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 54 شهيدا و95 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وتواصل "إسرائيل" حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوبا)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
وتتحدى "تل أبيب" طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر "إسرائيل" قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية غزة خانيونس فلسطين غزة خانيونس حرب غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة الذی کان
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
(في أمر جلل يهز العالم والإنسانية: 93,3% نعم و 6,7% لا. فنطبق على العالم حكم %6,7 !!!)
هل عرف العالم إفلاسا أكثر من هذا للمنظومة الدولية، أخلاقيا وفكريا وديمقراطيا وقانونيا، عندما يعارض طرف واحد إجماع 14 عضوا في مجلس "الأمن" قرارا إنسانيا بالدرجة الأولى لوقف الإبادة الجماعية لشعب أعزل، إلا من قوة إرادته على الصمود والثبات في أرضه ومنازلته للمحتل بأقصى مما جاد الله عليه من ذكاء ووسائل إصرار وتوفيق في التصويب والتنكيل بالعدو!؟
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.
إذن سموه ما شئتم إلا أن يكون مجلس "أمن" ! أين الأمن للضعفاء وللمحرومين وللمضطهدين! هذا مجلس تواطؤ ومجلس شرعنة قانون الغاب ومجلس تكريس منطق دوس القيم وكل المثل الانسانية من أجل شهوة متعطشين لسفك الدماء! ينبغي لأحرار العالم من دول ومنظمات وهيآت دولية ومجتمعية الثورة على هذا المنطق الاستعماري الذي تكوى به الانسانية منذ عقود من الزمن!
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.ويدل هذا التصويت على الإفلاس الفكري للمنظومة الحداثية الغربية التي صدعت العالم لعشرات السنين، بعد الحرب العالمية الثانية بمشروعها "المبشر" بإنقاذ البشرية من التخلف ومن الكراهية ومن القمع والاستبداد ومن الإرهاب، فإذا هي تكشف عن حقيقتها بالدوس على ذلك كله، وإستدعاء عمقها الصليبي الاستعماري بتوظيف القوة، كل أنواع القوة المادية والاستخباراتية والابتزازية وغيرها من أجل التنكيل الممنهج بكل مطالب بحقه في الحرية وفي الانعتاق من الظلم والاستغلال والاحتلال.
كما يدل هذا التصويت على الإفلاس الديمقراطي السياسي، إذ كيف تتحكم نسبة 6,7% تمثلها الإدارة الأميركية في مصير شعب بأكمله تحت الإبادة الجماعية المستمرة وترفض إيقاف الحرب ونتجاهل 93,3% من أصوات ممثلي باقي دول العالم التي صوتت لإيقاف الحرب!!
كما يعبر هذا التصويت عن الإفلاس القانوني للمنظومة الدولية حين تعطل المحاكم الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ومهام المقررين الأمميين من أجل نزوات استعلائية تسلطية استعمارية موروثة من عهد بائد سيء الذكر، لخمسة من دول العالم، ويتم تجاهل رأي 188 دولة أخرى من بين 193 دولة عضوة الآن في الأمم المتحدة.
وإنك لتعجب أشد العجب وأنت تفتح الموقع الرئيس للأمم المتحدة على الأنترنيت وتجد التقديم التالي بالأحرف الكبيرة:
"الأمم المتحدة: السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة.
تعريف بنا: مكان واحد حيث يمكن لدول العالم أن تجتمع معا، وتناقش المشكلات الشائعة
و تجد حلولا مشتركة".
﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ٦ إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ ٧ ٱلَّتِی لَمۡ یُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ٨ وَثَمُودَ ٱلَّذِینَ جَابُوا۟ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ ٩ وَفِرۡعَوۡنَ ذِی ٱلۡأَوۡتَادِ ١٠ ٱلَّذِینَ طَغَوۡا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ١١ فَأَكۡثَرُوا۟ فِیهَا ٱلۡفَسَادَ ١٢ فَصَبَّ عَلَیۡهِمۡ رَبُّكَ سَوۡطَ عَذَابٍ ١٣ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ ١٤﴾ [الفجر ]
*مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان/ المغرب