رحلة هروب خطيرة.. أوكرانيون يدفعون آلاف الدولارات للتهرب من الخدمة العسكرية
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن بعض الرجال الأوكرانيين يدفعون آلاف الدولارات لتفادي الخدمة العسكرية الإلزامية في بلادهم، عن طريق استئجار مهربين للفرار من البلاد، وذلك مع البدء بتنفيذ قانون التعبئة الجديد الذي كان قد أثار الكثير من الجدل.
وكان قانون التعبئة الأوكراني الجديد قد دخل حيز التنفيذ في النصف الثاني من مايو الماضي، في الوقت الذي تواجه فيه كييف صعوبة في زيادة أعداد قواتها، عقب شن القوات الروسية هجمات جديدة بالقرب من خاركيف، ثاني أكبر المدن في أوكرانيا.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد وقّع قبل ذلك على قانونين آخرين، للسماح لسجناء بالانضمام إلى الجيش، وزيادة الغرامات على المتهربين من الخدمة العسكرية إلى 5 أضعاف.
"تضاريس وعرة"وغالباً ما يتقاضى المهربون الذين يساعدون في عبور الحدود أكثر من 5000 دولار، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين ورجال دفعوا ثمن هذه الخدمة.
وعن تفاصيل الرحلة الخطيرة، نقلت الصحيفة الأميركية عن رجل أنه تم نقله بالحافلة مع آخرين إلى غابة، ثم قادهم مرشدون يرتدون أقنعة سيرًا على الأقدام لاختراق السياج على الحدود المجرية.
وقال رجل آخر "إنه وأكثر من 20 رجلاً آخرين ساروا أكثر من 16 كيلومترا عبر تضاريس وعرة، حيث تجاوزوا مواقع المراقبة والطائرات بدون طيار وحتى كلاب البحث، ولم يتخلف عن ذلك الركب سوى شخص واحد لأنه لم يستطع استكمال السير".
ونظراً لعدم السماح للرجال المؤهلين للقتال بمغادرة البلاد منذ فبراير 2022، يحاول البعض الفرار من أوكرانيا سراً، حيث تفاقم الاستياء من التعبئة بسبب فضائح فساد طالت الجيش، بما في ذلك دفع رشاوى لتفادي التجنيد، حسب وكالة فرانس برس.
وقالت الشرطة الأوكرانية إن شخصا مجهولا ألقى قنبلة يدوية على مكتب تجنيد تابع للجيش في بلدة باسك غربي أوكرانيا، ليلة الأحد، مما تسبب في حدوث انفجار لكن دون وقوع إصابات.
وأوضحت الشرطة في منطقة لفيف الغربية، أن الانفجار ألحق أضرارا بواجهة مكتب التجنيد ونوافذه. وأضافت أن منفذ الهجوم فر بعد أن ألقى القنبلة اليدوية.
ووفقا لوكالة رويترز، فقد تكررت حالات فرار رجال من أوكرانيا لتجنب الخدمة العسكرية طوال الحرب، كما وردت خلال الأشهر القليلة الماضية تقارير إعلامية أوكرانية عن أعمال عنف موجهة ضد مكاتب وضباط التجنيد.
وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الأحداث تثير القلق، قال الجيش الأوكراني لرويترز، إن "الحفاظ على ثقة المواطنين عنصر مهم في أنشطة (القوات المسلحة)، ودونه سيكون من الصعب للغاية تحقيق النصر على العدو".
"أريد طفلا"وقبل عام 2022، التحق ما يصل إلى 8000 شخص بالدراسات العليا سنويًا، وفقًا لوزارة التعليم والعلوم الأوكرانية، لكن في 2024، سجل أكثر من 246 ألف شخص في اختبار القبول لدراستي الماجستير والدراسات العليا. ونتيجة لذلك، تم تشديد قواعد القبول.
ومع نجاح بعض عمليات الهروب، ينتظر آخرون اتخاذ قرارهم بشأن المغادرة، حيث قام رجل يبلغ من العمر 35 عامًا ويعيش في كييف، بتنظيم خطة الهروب الخاصة به.
وأوضح أن تلك العملية ستكلف حوالي 7000 دولار، وذلك عبر الاستعانة بالمهربين الذين استخدمهم صديقه، والذين ساعدوه على عبور حدود أوكرانيا مع مولدوفا.
وقال الرجل للصحيفة الأميركية، إن الدافع الرئيسي للمغادرة هو أنه "غير متأكد" من مستقبله في أوكرانيا وسط القصف الروسي المستمر والحرب التي من غير المرجح أن تنتهي في أي وقت قريب.
وختم بالقول: "أريد أن يكون لي طفل.. وأنا لا أرى أي احتمالات لتنشئة أسرة هنا".
وبدوره، قال أولكسندر (37 عامًا)، والذي نجح في الفرار من البلاد في أواخر مايو الماضي بعد أن دفع 8 آلاف دولار: "الأمر الرئيسي الذي دفعني لذلك هو أنني أدركت في مرحلة ما أنني لن أكون قادرًا على اتخاذ قراراتي بشأن الالتحاق بالتعبئة أم لا، وأنني لن أكون قادرًا على تقرير مصير حريتي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الخدمة العسکریة
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يعلن تقدم قواته على عدد من محاور القتال والقضاء على 135 عسكريًا أوكرانيا
ذكرت وزارة الدفاع الروسية، باستهداف القوات التابعة لها، التشكيلات الأوكرانية على جميع محاور القتال، التي فقدت ما يصل إلى 135 عسكريًا، ومدفعا فرنسي الصنع من طراز "قيصر" في منطقة نفوذ مجموعة قوات "الشرق" وحدها، في يوم واحد.
وقالت الوزارة - في بيان أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم السبت - إن وحدات من مجموعة "الشرق" قامت بتحسين تموضعها، حيث قضت على القوة البشرية، ودمرت المعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في منطقتي رازليف ونوفوبول في دونيتسك، وجوليايبول في مقاطعة زابوروجيه.
وأضافت أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية بلغت ما يصل إلى 135 عسكريًا وسيارة، وأربعة مدافع ميدانية، بما في ذلك مدفع ذاتي عيار 155 ملم من طراز "قيصر" فرنسي الصنع.
وفي سياق آخر، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليماته للحكومة، بالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي، ووزارة الداخلية الروسية، لوضع تدابير لمنع المكالمات الإجرامية الاحتيالية من أوكرانيا، وغيرها من الدول غير الصديقة.
ونُشرت قائمة التعليمات عقب اجتماع المجلس الرئاسي لتنمية المجتمع المدني وحقوق الإنسان، الذي عقد في 10 ديسمبر 2024، على موقع الكرملين الإلكتروني.
وجاء في البيان: "تضع حكومة روسيا، بالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ووزارة الداخلية الروسية، تدابير إضافية لمنع المكالمات الهاتفية التي يتم إجراؤها من أراضي أوكرانيا، والدول الأجنبية الأخرى غير الصديقة، لأغراض إجرامية".
بالإضافة إلى التدابير الضرورية الأخرى لحماية الحقوق والمصالح المشروعة لمواطني روسيا من الهجمات الإجرامية، المرتكبة باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة.
وبحسب قائمة التعليمات، فإن الموعد النهائي لتنفيذ الأمر هو 1 يوليو 2025، والمسؤولون هم رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، ورئيس جهاز الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف، ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف.
الكرملين: روسيا لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية وليست طرفًا فيها، مشيرًا إلى أن العقوبات الأمريكية ضد المحكمة "ليست من شأننا".
وفي تصريح لوكالة "تاس"، قال بيسكوف ردًا على سؤال حول الموقف الروسي من العقوبات الأمريكية على المحكمة: "نحن لسنا طرفًا فيها، وبناءً على ذلك، لا نعترف بالمحكمة، هذا الأمر يخص الأمريكيين، فهم لديهم موقفهم الخاص تجاه المحكمة الجنائية الدولية، وهذا ليس من شأننا".
وجاءت تصريحات بيسكوف عقب توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على مرسوم يفرض عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية، حيث اتهمتها واشنطن بارتكاب مخالفات ضد الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة إسرائيل.
ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن المرسوم ينص على فرض قيود مالية وقيود على التأشيرات بحق موظفي المحكمة الجنائية الدولية المشاركين في التحقيقات ضد مواطنين أمريكيين أو حلفائهم، إضافةً إلى أفراد أسرهم.
وفي المقابل، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بيانًا، أدانت فيه العقوبات الأمريكية، معتبرة أنها "تضر بعملها القضائي المستقل والمحايد"، وأضافت المحكمة في بيانها أنها "تقف بحزم إلى جانب موظفيها، وتتعهد بمواصلة توفير العدالة لملايين الضحايا الأبرياء للفظائع في جميع أنحاء العالم".
يأتي هذا التطور في أعقاب إصدار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر 2024، أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الفترة من 8 أكتوبر 2023 إلى 20 مايو 2024، في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة.
الكرملين ينتقد رفض فرنسا منح تأشيرات لصحفيين روس ويصفه بالتمييزانتقد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قرار السلطات الفرنسية رفض إصدار تأشيرات لمراسلي صحيفة "إزفستيا"، الذين كانوا يعتزمون تصوير تقرير بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية، معتبراً أن هذا الإجراء تمييز واضح ضد وسائل الإعلام الروسية.
وخلال حديثه للصحفيين اليوم، شدد بيسكوف على أن هذه الخطوة "غير مقبولة" وتتنافى مع مبادئ حرية الصحافة والتبادل الإعلامي بين الدول، مشيراً إلى أن الصحفيين الروس يواجهون عراقيل متزايدة في أوروبا بحجج وذرائع سياسية.
وجاءت تصريحات بيسكوف تعليقًا على قرار باريس رفض منح تأشيرات دخول لمراسل "إزفستيا" نيكولاي إيفانوف والمصور المرافق له، بدعوى أن عملهما يمثل تهديدًا للنظام العام والأمن الداخلي للاتحاد الأوروبي.