أمطار في عز الصيف.. أجواء أوروبية داخل السعودية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
رغم ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في أغلب مناطق العالم إلا أن هناك مناطق تعتبر ملاذا آمنا بعيدا عن ويلات الصيف وحرارته القاسية .
أبها .. التي تعرف باسم عروس السعودية وكأنها قطعة من أوروبا وضعت في قلب المملكة التي تعرف بأجوائها الحارة والرطبة في بعض مناطقها، حيث تعيش حاليا أجواء باردة ومنعشة وصلت لحد المطر الذي كسا مرتفعاتها بجبال السودة.
وعبر مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فقد جسدت جمال أبها والتي تبدو كأنها لوحة طبيعية، تفاعل معها زوارها من داخل المدينة وخارجها من دول الخليج والسياح القادمين إليها حيث تنافس أبها جمال أهم دول في العالم، كما أن الجو العليل والنسمات الباردة وحبات البرد التي كست المنطقة أمس، أشاعت البهجة في قلوب سكان المنطقة وزوارها، إضافة إلى تساقط شلالات المياه من الجبال بعد هطول الأمطار، مما توج المنطقة بالجمال وبهذه اللوحات الربانية التي منحها الله.
يذكر أن الأمطار التي هطلت البارحة على أجزاءٍ واسعة من منطقة عسير ساهمت في توافد أعدادٍ كبيرة من أهالي وزوّار المنطقة على المتنزهات والحدائق، حيث ازدحمت الطرق المؤدية إلى ضواحي مدينتَي أبها وخميس مشيط بالمركبات التي تقل مئات العائلات المتجهة إلى مواقع جريان السيول وتجمُّع البَرَد،
وتركزت الأمطار التي تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة على متنزهات "السودة" و"قرى بني مازن" و"الفرعاء"، إضافة إلى أجزاءٍ من محافظتَي رجال ألمع وأحد رفيدة، وفي المقابل شهدت مناطق أخرى في المنطقة درجة حرارة عالية في العاصمة الرياض وجدة ومدن أخرى تخطت حاجز الـ 41 درجة مئوية.
وقيل عن مدينة أبها أنها سيدة الضباب لعاصمة البريطانية لندن ليست هي المدينة الوحيدة التي يرتبط اسمها بالضباب، بل هناك مدينة سعودية تحمل لقب "سيدة الضباب" إلى جانب أوصاف أخرى مثل عروس الجبل.
وربما تكون أبها أعلى مدينة في السعودية من حيث الارتفاع عن سطح البحر إذ يبلغ 2200 متراً، وأبها هي مركز منطقة عسير الواقعة في جنوب غربي السعودية.
ويستمر موسم السودة السياحي بنهاية شهر أغسطس الجاري بعد أن استمر لشهر كامل احتضنت فيه روزنامة الفعاليات محاور رئيسة استندت على مقومات السودة الطبيعية ومناظرها الخلابة إضافة إلى الفن والثقافة والمغامرات الرياضية، كما اشتمل الموسم على حزمة من الفعاليات الرياضية والترفيهية والحفلات الغنائية والأمسيات الموسيقية والاستعراضات التراثية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
"رسالة في علم الكتابة والأحبار".. ندوة في معرض الكتاب
نظمت قاعة العرض، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة "التراث الحضاري" لمناقشة كتاب "رسالة في علم الكتابة والأحبار"، الصادر عن سلسلة التراث الحضاري بالهيئة المصرية العامة للكتاب، لمؤلف مجهول من العصر العثماني، وقد قام بتحقيقه ودراسته كل من الدكتور حسن علي عبيد، أستاذ علوم الآثار والمخطوطات بكلية الآثار جامعة عين شمس، والدكتور يحيى زكريا السودة، أستاذ الحضارة المصرية بجامعة الأزهر، والدكتور أحمد جمعة عبدالحميد، وأدارت الندوة الناقدة الدكتورة سلوى بكر في جناح وزارة الثقافة.
في مستهل الندوة، أكدت الناقدة سلوى بكر أن تطور صناعة الكتاب في الحضارة العربية الإسلامية كان أمرًا بالغ الأهمية، حيث لم تقتصر صناعة الكتاب على مجرد الكتابة، بل شملت العديد من المهارات المتعلقة بالأحبار ومواد الكتابة.
وأوضحت أن كتاب "رسالة في علم الكتابة والأحبار" يمثل جزءًا من هذه الكتابات التي تزخر بها التراث العربي، مشيرة إلى أن هذه الصناعة كانت فنًا وعلمًا واحتاجت إلى مهارات دقيقة لضمان استمرارية الكتابة وحماية المخطوطات من التلف.
من جانبه، تحدث الدكتور حسن عبيد عن أهمية الكتابة وإحياء العلوم القديمة، مشيرًا إلى أن العديد من المخطوطات التي تحتوي على علوم دينية وطبيعية تمثل كنزًا حضاريًا يجب أن يتم الاهتمام بها وإعادة نشرها، لا سيما في ظل النهضة العلمية الحديثة التي تشهدها مصر.
كما تناول الدكتور يحيى زكريا السودة في حديثه تقنيات صناعة الكتاب المخطوط، مؤكدًا أن صناعة الكتاب المخطوط كانت واحدة من أهم الصناعات خلال العصور الإسلامية، وتميزت بوجود ملايين المخطوطات الإسلامية في المكتبات والمتاحف حول العالم.
وشرح السودة المواد والخامات التي كانت تُستخدم في صناعة المخطوطات، مثل الحسب، الأكتاف، الرقوق، والورق، بالإضافة إلى الأحبار المستخدمة في الكتابة، سواء كانت أحبارًا سوداء أو ملونة.