ناسا تتخذ قرارا «صعبا للغاية» حول المسبار الجوال «فايبر»
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أعلنت وكالة «ناسا» أمس الأربعاء، عن إيقاف تطوير مسبارها الجوال «فايبر (Viper)»، الذي كان من المقرر أن يستكشف القطب الجنوبي للقمر بحثاً عن الماء، عازية القرار إلى التكلفة الباهظة للمشروع، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأنفقت وكالة الفضاء الأميركية بالفعل 450 مليون دولار على المركبة الجوالة، التي كان من المتوقع أصلاً أن تكلّف ما يزيد قليلاً على 430 مليون دولار.
ووصف المدير المساعد المسؤول عن الشؤون العلمية في وكالة «ناسا» نيكولا فوكس، في مؤتمر صحافي، قرار إلغاء هذه المهمة على المركبة التي جُمعت أجزاؤها بالفعل، بأنه «صعب للغاية».
وأعلنت وكالة «ناسا» إطلاق دعوة لمَن يهمه الأمر من الشركاء الصناعيين أو الدوليين للتعاون في المشروع. وبخلاف ذلك، تخطط وكالة الفضاء لتفكيك المركبة، واستعادة مكونات معينة، من بينها أدوات، وبطاريات، وألواح شمسية.
وكان من المقرر أن يقلع المسبار الجوال على متن مركبة الهبوط القمرية «غريفين» المطوّرة من شركة «أستروبوتيك» الأميركية الناشئة، التي لم يأتِ إقلاعها الأول إلى القمر في يناير (كانون الثاني) بنتائج حاسمة.
ولا تزال المهمة الفلكية الثانية للمسبار قائمة، وستسلّم وكالة «ناسا» لهذه الغاية جسماً ذا كتلة مماثلة للمسبار الجوال، ولكن دون فائدة علمية.
وقد صُممت مركبة الهبوط في الواقع وفقاً لهذا القيد، ولا ترغب وكالة الفضاء في المخاطرة بمزيد من تأخير الإقلاع من خلال فرض شحنة علمية جديدة. وبات الهدف حالياً التأكد من قدرة «أستروبوتيك» على الهبوط على سطح القمر.
وقالت الشركة (الأربعاء) إنها تعوّل على إنجاز عملية الإطلاق في الرُّبع الثالث من عام 2025.
وقد تعاقدت وكالة «ناسا» مع شركات عدة لإرسال المعدات والتقنيات إلى القمر، ضمن برنامج يسمى «CLPS» تُعد «أستروبوتيك» جزءاً منه. ويرمي ذلك إلى دراسة البيئة القمرية بهدف إعادة إرسال البشر إلى سطحه. ومن الممكن استخدام المياه الموجودة في الموقع.
وقالت «ناسا» إنّ نسخاً من 3 أدوات في مركبة «فايبر» ستُضمّن في مهمات أخرى. ومن المقرر أن تنطلق مهمة ضمن برنامج «CLPS» بحلول نهاية العام، تحمل اسم «IM-2»، وتقودها شركة «إنتويتيف ماشينز (Intuitive Machines)»، على أن تذهب أيضاً إلى القطب الجنوبي وتحفر التربة القمرية.
وأخيراً، ستتمكّن المركبة الجوالة، المتوقع أن تنقل رواد فضاء إلى القمر في المستقبل، من الذهاب إلى مناطق لا ترى ضوء الشمس أبداً، ومن المرجح أن تحتوي على الماء، بحلول «نهاية العقد» الحالي، بحسب المسؤول الكبير في وكالة الفضاء الأميركية، جويل كيرنز.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: القطب الجنوبي للقمر وكالة ناسا وکالة الفضاء
إقرأ أيضاً:
ناسا ومايكروسوفت تطلقان أداة مساعد الأرض لتحليل البيانات بذكاء وسهولة
أطلقت ناسا بالتعاون مع مايكروسوفت أداة جديدة تسمى "مساعد الأرض" (Earth Copilot)، المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تسهيل الوصول إلى البيانات المعقدة التي تجمعها الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأميركية.
مساعد الأرض.. الأداة المدعومة بالذكاء الاصطناعي
هذه الأداة، التي تستفيد من خدمات Azure OpenAI، ستساعد المستخدمين على استكشاف وتحليل البيانات الجغرافية للأرض باستخدام لغة بسيطة، مما يسهل على العلماء وصناع القرار وحتى الجمهور العام الوصول إلى هذه البيانات المهمة.
أقرأ أيضاً.. مسبار "فوياجر 1" التابع لناسا يعود للحياة
تبسيط الاستفسارات المعقدة
تجمع ناسا يوميًا كميات هائلة من البيانات من خلال أقمارها الصناعية، التي تشمل معلومات عن تغير المناخ، ومراقبة الحرائق، وحالة المحيطات، وغير ذلك.
ومع ذلك، فإن حجم هذه البيانات المعقدة يتطلب خبرة فنية متقدمة لفهمها، مما يجعل الوصول إليها محدودًا لعدد قليل من المتخصصين.
تهدف ناسا إلى التغلب على هذه المشكلة من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في أدواتها الحالية لجعل البيانات أكثر سهولة ويسرًا للمستخدمين من مختلف الخلفيات.
أخبار ذات صلة مسبار باركر.. اكتشافات جديدة تضيء أسرار الشمس الغامضة "قمة المعرفة 2024" تستشرف مستقبل المهارات واقتصاد الذكاء الاصطناعي
تحليل البيانات بسهولة ودقة
مساعد الأرض يتيح للمستخدمين طرح أسئلة بلغة بسيطة مثل "ما هو تأثير إعصار إيان على جزيرة سانيبيل؟" أو "كيف أثرت جائحة كوفيد-19 على جودة الهواء في الولايات المتحدة؟" وبناءً على هذه الأسئلة، يقوم النظام بتحديد البيانات ذات الصلة وتقديمها للمستخدم بسرعة وسهولة. هذه التقنية تستخدم إمكانيات Azure، التي تشمل التعلم الآلي وتحليل البيانات والبنية التحتية السحابية القابلة للتوسع، مما يسمح للمستخدمين بإجراء استفسارات معقدة دون الحاجة إلى مهارات فنية متخصصة.
أقرأ أيضاً.. "ناسا" تكشف عن تلسكوب ذهبي لرصد موجات الجاذبية
ديمقراطية الوصول إلى البيانات
من خلال هذا التعاون، تسعى ناسا ومايكروسوفت إلى "ديمقراطية الوصول إلى البيانات" من خلال إزالة الحواجز الفنية التي تمنع العديد من المستخدمين من الاستفادة من هذه البيانات. سيكون لهذا التأثير الكبير على المجتمع العلمي، حيث يمكن للباحثين الحصول على البيانات بسرعة وتحليلها بشكل فعال، مما يسرع من اكتشافات جديدة في مجالات مثل تغير المناخ والزراعة والتخطيط الحضري.
التوسع المستقبلي
الخطوة التالية تشمل توسيع نطاق الأداة لتشمل مزيد من المستخدمين من خلال دمج هذه التقنية في منصة VEDA الخاصة بناسا. يهدف هذا المشروع إلى تيسير الوصول إلى البيانات الفضائية ويعكس التزام ناسا بمبادرة "العلم المفتوح" التي تهدف إلى جعل الأبحاث العلمية أكثر شفافية وتعاونًا.