ذكر موقع "عربي 21"، أنّ جهات إسرائيلية حذّرت من تحديات أمنية لم تشهدها إسرائيل أبداً، تتمثل في اليمن والعراق وحتى إيران، وصولا إلى غزة وسوريا وأخيرا لبنان مع استمرار الأحداث المتصاعدة تدريجيا مع "حزب الله".

وجاء في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه ينبغي الانتباه إلى صورة استثنائية لأبي إدريس الشرفي ممثل الحوثيين في بغداد".



وأكد المقال أن "التعاون بين الفصائل العربية الموالية لإيران وبين قيادة الحوثيين في اليمن لم يعد يتضمن فقط الهجوم على السفن في البحر الأحمر وفي خليج عدن، نظرا لأن أبا إدريس الحوثي قال في مؤتمر صحفي إنه "بتعليمات طهران، شاركت الفصائل العربية في هجوم على أهداف في إيلات، والآن ميناء حيفا أصبح أيضا بؤرة للاستهداف".

وأضاف المقال أن "إسرائيل أمام سبع ساحات: حزب الله في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي في غزة، والحوثيون في اليمن، وفيلق القدس في سوريا، والفصائل الشيعية في العراق، ومجموعة فلسطينية في الضفة الغربية، إضافة بالتأكيد إلى إيران".

وأوضح أنه "رغم إعلان إيران بأنّ لا مصلحة لها في حرب شاملة مع إسرائيل، لكن إذا شددت الأخيرة الهجمات على لبنان، فسيكون الردّ أليما، ويمكن أيضا إضافة أفغانستان وباكستان إلى هذه القائمة، وسط الضغط الصادر منهما من أجل إرسال مقاتلين إلى المنطقة".

وتابع المقال: "بالتوازي، تُواصل الجماهير في الأردن التظاهر ضدّ إسرائيل، وتصدر من داخل البرلمان في عمان دعوات ضدّ إسرائيل".

وأشار إلى أنّه "في سوريا، الرئيس بشار الأسد يسيطر عمليا في دمشق ومحيطها فقط، وتوجد قوة روسية من ضباط وجنود في قواعد سلاح البحرية، وضباط استخبارات ومنشآت، وتوجد قوة أكبر للحرس الثوري".

وعن حدود قطاع غزة مع مصر، أكد المقال أن "تفكيك الأنفاق في محور فيلادلفيا ووقوف الجيش الإسرائيلي على طول الجانب الفلسطيني من معبر رفح يعقد جدا نقل السلاح والعتاد العسكري الإيراني إلى القطاع، لكن الخبراء يدعون أن التسريب لم يتوقف عبر دول في إفريقيا".

وزعم أن إيران في أغلب الظن "تخلت عن محاولات تهريب السلاح إلى الضفة الغربية، لأن الأردن لا يتعاون. وفي طهران يتذكرون جيدا الهجوم على طائرات سلاح الجوّ الإيراني التي حاولت التسلل إلى إسرائيل، والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل والأردن أسقطت الطائرات في عملية مشتركة".

وبيّن أنه "لم يسبق لإسرائيل أبدا أن تصدت بالتوازي لهذا العدد الكبير من الجبهات العربية وواحدة خطيرة جدا تتمثل في إيران". وأضاف المقال: "حاولوا فقط أن تتخيلوا حجم التحدي للجيش الإسرائيلي إذا ما جرى توحيد تام لقوات الأعداء". (عربي 21)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

متخصص في الشأن العسكري: إيران أكثر الخاسرين من تغيرات الشرق الأوسط عكس إسرائيل

قال النائب أيمن عبد المحسن،  المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن الصراعات التي تواجهها المنطقة نوعين، الأول يرتبط بالأساس بالقضية الفلسطينية وينضم إليها مجموعة من الحروب الفرعية، والثاني، هو حروب الدول الفاشلة، التي تكتسب صفة إقليمية، وما يربط ما بينهما ما يسمى "الميلشيات" التي لها أهداف إما التمرد على وضع قائم أو التحرر منه.

جاء ذلك خلال ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت عنوان "بؤر الصراع الإقليمي ومخاطر الأمن القومي المصري"، وذلك خلال فعاليات معرض الكتاب.

وقال "عبد المحسن" إن الصراعات التقليدية لم تعد موجودة، فما يحدث في الشرق الأوسط صراع يبدا ولا ينتهي، وإذ انتهى تكون تبعياته طويلة جدا.

وذكر أن الخاسر الأكبر في الصراعات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط إيران، لأنها عملت على مدار أكثر من عقد على تقوية أذرعها في المنطقة لصالح المد الشيعي، وعندما ننظر حاليا نرى أن إسرائيل أضعفت قدرات حماس في لبنان والعراق وتوجيه ضربات موةجعة في اليمن للحوثيين علاوة على الأوضاع في سوريا.

ونوه بأن مشروع الدولة الوطنية في خطر، وإقامة دولة فلسطينية يحتاج إلى 4 عوامل، أن يكون هناك إرادة فلسطينية وإرادة إسرائيلية وهي صعبة في ظل الحكومة المتطرفة وأن يكون هناك موقف عربي موحد تجاه ما يحدث في إسرائيل واعتداءاتها المستمرة، وكذلك الموقف الدولي قادر للضغط على إسرائيلي بعيدا عن ازدواجية المعايير.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: قد نتحرك ضد إيران في الأشهر المقبلة
  • باحثة صهيونية تعترف: فشل الهجمات على اليمن وأنصار الله قوة مستقلة 
  • هآرتس: هل تعلق إسرائيل آمالا كاذبة على ترامب بشأن إيران؟
  • بعد مائة عام.. الاحتلال الخائف يتبنى عقيدة جابوتنسكي عن الجدار الحديدي
  • حى فى الغرب ميت بالشرق.. «فصل المقال» و«تهافت التهافت»علامات ابن رشد فى تاريخ الفلسفة العربية والإسلامية
  • متخصص في الشأن العسكري: إيران أكثر الخاسرين من تغيرات الشرق الأوسط عكس إسرائيل
  • طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل
  • ظريف: إيران لم تكن على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل
  • إسرائيل ترحّب بتصنيف ترامب للحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية"
  • تل أبيب ترفض الانسحاب من جنوب لبنان وتؤكد استعدادها لأي تصعيد