إنجلترا – نشر فريق من الخبراء مقطع فيديو مذهلا يأخذنا في رحلة داخل قلوب البشر، ويظهر العضو بتفاصيل أكبر من أي وقت مضى.

واستخدم الخبراء في بريطانيا وفرنسا تقنية جديدة للأشعة السينية لالتقاط البنية التشريحية لمسافة تصل إلى 20 ميكرومترا، أي نصف عرض شعرة الإنسان.

وفي مناطق معينة من القلب، تم إجراء التصوير على المستوى الخلوي.

وتسمح التكنولوجيا المذهلة للمشاهدين بالنظر إلى قلب سليم وقلب مريض “بتفاصيل غير مسبوقة”.

ويأمل الخبراء أن تكون هذه التكنولوجيا “التي لا تقدر بثمن” قادرة على مساعدتهم على فهم أفضل لأمراض القلب والأوعية الدموية و”تسريع” الطب في هذا المجال.

ويقدم الفيديو نظرة ثلاثية الأبعاد داخل القلبين البشريين البالغين. وفي حين أن القلب السليم له شكل محدد بوضوح، فإن القلب المريض يكون مستديرا، مع أوعية وألياف عضلية ذابلة.

وتم الحصول على هذه الصور من قبل خبراء في جامعة كوليدج لندن (UCL) ومرفق الإشعاع السنكروتروني الأوروبي (ESRF) في غرونوبل، فرنسا.

وقال البروفيسور بيتر لي من قسم الهندسة الميكانيكية في كلية لندن الجامعية: “إن الأطلس الذي أنشأناه في هذه الدراسة يشبه وجود أداة غوغل إيرث (Google Earth) لقلب الإنسان. إنه يسمح لنا بمشاهدة العضو بأكمله على نطاق عالمي، ثم التكبير إلى مستوى الشارع للنظر في ميزات القلب والأوعية الدموية بتفاصيل غير مسبوقة”.

ويشار إلى أن القلبين أخذا من متبرعين متوفين، وكان القلب السليم من متبرع أبيض البشرة يبلغ من العمر 63 عاما دون أي مشاكل معروفة في القلب.

وكان القلب المريض من متبرعة بيضاء البشرة تبلغ من العمر 87 عاما ولديها تاريخ من أمراض القلب الإقفارية، والتي تحدث عندما يضعف القلب بسبب انخفاض تدفق الدم.

وكانت أمراض القلب الإقفارية مسؤولة عن 8.9 مليون أو 16% من الوفيات على مستوى العالم في عام 2019، وهو رقم ارتفع بأكثر من مليونين منذ عام 2001.

وكانت المرأة تعاني أيضا من ارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني (إيقاع قلب غير منتظم وسريع جدا في كثير من الأحيان).

وفي مرفق الإشعاع السنكروتروني الأوروبي في فرنسا، استخدم الفريق تقنية الأشعة السينية تسمى التصوير المقطعي التبايني الهرمي (HiP-CT) لتصوير القلوب حتى مقياس 20 ميكرومترا.

وقال البروفيسور لي: “إن إحدى المزايا الرئيسية لهذه التقنية هي أنها تحقق رؤية ثلاثية الأبعاد كاملة للعضو أفضل بنحو 25 مرة من الماسح الضوئي المقطعي السريري. وبالإضافة إلى ذلك، يمكنها تكبير المستوى الخلوي في مناطق محددة، وهي أفضل 250 مرة، لتحقيق نفس التفاصيل كما نفعل من خلال المجهر ولكن دون قطع العينة. إن القدرة على تصوير أعضاء كاملة مثل هذه تكشف تفاصيل وروابط لم تكن معروفة من قبل”.

وأشار الخبراء إلى أن هذه القلوب مأخوذة من متبرعين متوفين لسبب وجيه، وهو أنه لن يكون من الممكن تصوير قلب شخص حي بهذه الطريقة لأن جرعة الإشعاع ستكون عالية جدا.

ومع ذلك، قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل استخدام هذه التقنية بشكل روتيني، حيث أن التصوير لكل قلب يولد 10 تيرابايت من البيانات، أي أكثر بمليون مرة من التصوير المقطعي القياسي.

وقال بول تافورو من مرفق الإشعاع السنكروتروني الأوروبي (ESRF)، الذي اخترع هذه التقنية: “إن العامل المحدد الرئيسي هو معالجة البيانات الكبيرة جدا التي ينتجها HiP-CT”.

وأفاد البروفيسور أندرو كوك، عالم تشريح القلب من معهد علوم القلب والأوعية الدموية التابع لـ جامعة كوليدج لندن: “لدينا الآن طريقة لتحديد الاختلافات في سمك الأنسجة وطبقات الدهون الموجودة بين السطح الخارجي للقلب والكيس الواقي المحيط بالقلب، والتي يمكن أن تكون ذات صلة عند علاج عدم انتظام ضربات القلب”.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حرقة في المعدة أم نوبة قلبية؟.. اكتشف الفرق

غالبًا ما يتم الخلط بين النوبة القلبية وحرقة المعدة والعكس صحيح بسبب ألم الصدر، كيف يمكن للمرء معرفة الفرق ومتى يحتاج المرء للقلق؟ 

تحدث أخصائي أمراض الجهاز الهضمي المقيم في كوتشي ورئيس خلية الأبحاث في IMA-Kerala الدكتور راجيف جاياديفان حول الفرق.

ما الفرق بين حرقة المعدة والنوبة القلبية؟

حرقة المعدة هي إحساس بالحرقان خلف عظمة القص (عظمة الصدر) في منتصف الصدر، ويعود ذلك عادةً إلى تراجع السائل الحمضي من المعدة إلى أنبوب الطعام، وهو ما يُعرف باسم الارتجاع الحمضي، من ناحية أخرى، يُعرف تلف عضلة القلب بسبب انسداد إمدادات الدم بالقلب بالنوبة القلبية.

حرقة في المعدة أم علامة على نوبة قلبية

تميل حرقة المعدة إلى اتباع الوجبات وتكون أسوأ أثناء الاستلقاء؛ قد يكون هناك فرط في إفراز اللعاب وقد يتقيأ الطعام المبتلع في الجزء الخلفي من الحلق. 

لكن ألم الصدر (الذبحة الصدرية) الناجم عن الأزمة القلبية، الناجم عن انسداد جزئي للشرايين التاجية، يكون أكثر حدة وغالبًا ما يرتبط بالتعرق والقيء. 

ويزداد الأمر سوءًا مع المجهود، ويخف عند الراحة، قد يمتد الألم إلى الرقبة أو الكتفين أو الذراعين، ويحدث بشكل أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطر التاجية مثل التدخين والسكري وارتفاع ضغط الدم. 

في بعض الأحيان يمكن أن يساء تفسير الأعراض؛ إذا لم يلتمس الشخص المصاب بنوبة قلبية العناية الطبية بافتراض أنه مجرد حرقة في المعدة، فقد تحدث مضاعفات خطيرة، وعندما تكون في شك، فمن الأكثر أمانا استبعاد مشكلة في القلب أولا.

هل يمكن أن تشير حرقة المعدة إلى وجود مشكلة كامنة في القلب؟

كلما كان الشخص أكبر سنًا، كلما زاد احتمال أن تكون حرقة المعدة ناجمة عن مشكلة قلبية أساسية، يمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة في حالة الارتجاع الحمضي. 

ويحتاج المرء إلى تجنب تناول الوجبات في وقت غير مناسب أو غير منتظم، والأطعمة الدهنية، والقهوة، والكحول، والحفاظ على الوزن تحت السيطرة، وتناول نظام غذائي متوازن.

مقالات مشابهة

  • الحساسية ومشاكل القلب.. طبيبة تحذر من تفاقم الأمراض في الخريف
  • كامل الوزير : حصول المريض على الدواء السليم أهم الأولويات القصوى للحكومة المصرية
  • «كليفلاند كلينك أبوظبي» يجري عملية جراحية نادرة لعلاج ارتفاع الدم الرئوي المزمن لشاب خليجي
  • "كليفلاند أبوظبي" يجري جراحة نادرة لشاب خليجي
  • نجاح أول علاج جيني معدل وراثياً لطفل يعاني “الثلاسيميا” بالمملكة
  • “الدولي للاتصال الحكومي 2024” يضع تحديات القرن الـ21 تحت مجهر الخبراء
  • حرقة في المعدة أم نوبة قلبية؟.. اكتشف الفرق
  • 10 عبارات لا تقولها لمرضى الخرف
  • 7 عادات خطيرة على القلب.. تعرف عليها
  • 10 عبارات ممنوع قولها لمرضى الخرف