وزير فلسطيني يؤكد أهمية استمرار "الأونروا" في تقديم خدماتها للاجئين
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أكد وزير الحكم المحلي الفلسطيني سامي حجاوي، أهمية استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في أداء مهامها في المخيمات وبما يضمن توفير وتأمين الاحتياجات والمتطلبات الأساسية للاجئين، والتخفيف عنهم ومعالجة تداعيات الاقتحامات المتكررة لقوات الاحتلال للمخيمات، والدمار الكبير الذي يطال البنية التحتية فيها وشبكات المياه، والكهرباء، والاتصالات، والصرف الصحي، وممتلكات المواطنين وغيرها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن ذلك جاء خلال لقاء حجاوي اليوم الخميس مع نائب مدير شؤون "الأونروا" في الضفة الغربية رولند فريدريتتش، ومدير منطقة الأوسط في الوكالة (القدس وأريحا) ثائر جلود، ورئيسة برنامج البنية التحتية وتحسين الخدمات هنادي العيسة، ومقرر اللجنة الخاصة بحصر أضرار اجتياحات قوات الاحتلال وهجمات المستعمرين على المدن والبلدات والمخيمات محيي الدين العارضة.
وشدد حجاوي على أهمية الدور الذي تقوم به "الأونروا" في المخيمات وما تقدمه من خدمات حيوية للسكان وضرورة استمراريته كواجب والتزام دولي تجاه الفلسطينيين، إضافة إلى ضرورة استمرار الوكالة بالاضطلاع بمهامها الإنسانية في قطاع غزة ودعم جهود إغاثة السكان هناك والتخفيف عليهم من ويلات الحرب.. داعيا "الأونروا" لممارسة المزيد من الضغط والمطالبات المتعلق بوقف العدوان على قطاع غزة، ووقف الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمخيمات وتدميرها الممنهج والمتعمد.
واستعرض طبيعة التدخلات الحالية للحكومة الفلسطينية في المخيمات ومتابعتها لحصر الأضرار وتوثيقها وتقديم كل ما يلزم من أشكال الدعم والمساعدة للسكان والإغاثة الفورية والعاجلة ضمن الإمكانات المتاحة وذلك التزاما من الحكومة وحرصها على الاهتمام بالكل الفلسطيني في كافة مناطق تواجده، بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات الشريكة والصديقة ذات العلاقة.
ودعا حجاوي، وكالة "الأونروا" لتقديم تقاريرها الخاصة بتوثيق حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمخيمات جراء الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة، للدول والجهات المانحة من أجل إظهار حقيقة الأوضاع على الأرض والحاجة الملحة لمواصلة دعم "الأونروا" ماديا وزيادة حجم الدعم المقدم لها من أجل دعم جهود إعادة الإعمار في المخيمات وإصلاح الأضرار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأونروا قوات الاحتلال غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حجاوي الاقتحامات الإسرائيلية فی المخیمات
إقرأ أيضاً:
بعد الحرب.. وزير الزراعة يكشف حجم الأضرار الزراعية
قام وزير الزراعة نزار هاني، يرافقه المدير العام للوزارة المهندس لويس لحود، على رأس وفد من مديري ورؤساء المصالح والدوائر والخبراء في الوزارة، بزيارة تفقدية إلى مدينة النبطية والمناطق المجاورة، في إطار جولاته الميدانية لمتابعة الأوضاع الزراعية.واطلع عن كثب على حجم الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي، والتقى عدداً من المزارعين والتعاونيات الزراعية ورؤساء البلديات واتحادات البلديات.
استهل هاني جولته بزيارة المصلحة الإقليمية لوزارة الزراعة في النبطية، حيث التقى برئيس المصلحة ورؤساء الدوائر والأقسام والموظفين، وشارك في ندوة بعنوان "إعادة تأهيل القطاع الزراعي ودعم المزارع"، واستمع إلى أبرز التحديات التي تواجه المزارعين ومتطلباتهم.
بعد ذلك، توجه إلى السرايا الحكومية، والتقى محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، قبل أن يستكمل جولته في عدد من البلدات، منها الخيام، ومرجعيون، والماري، وحاصبيا، حيث أجرى لقاءات مباشرة مع المزارعين والمتضررين، واطلع على تداعيات الاعتداءات التي طالت المنطقة، لا سيما الأراضي الزراعية.
وفي هذا السياق، أعلن هاني "إطلاق عملية مسح شاملة للأضرار الزراعية قريباً، وفق آلية أعدتها الوزارة، بالتنسيق مع المزارعين وفرق العمل المختصة، بهدف جمع البيانات وتوثيقها بدقة"، لافتا إلى أن "هذا المسح يأتي استنادا إلى دراسة تقنية موسعة أجراها المجلس الوطني للبحوث العلمية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، وبرنامج الغذاء العالمي (WFP)، وعدد من الشركاء الدوليين".
وأوضح هاني أن "الأضرار الزراعية تنقسم إلى قسمين رئيسيين:
1. الأضرار المباشرة التي لحقت بالبنية التحتية الزراعية، بما في ذلك تجريف الأراضي، وقطع الأشجار المثمرة، لا سيما الزيتون والحمضيات، وتدمير البيوت البلاستيكية.
2. الخسائر الموسمية التي تكبدها المزارعون خلال عامي 2023 و2024، حيث حالت الظروف دون تمكنهم من الوصول إلى أراضيهم، مما أدى إلى خسائر فادحة في المواسم الزراعية وحرمانهم من جني محاصيلهم".
وكشف هاني أن "حجم الأضرار الزراعية في المنطقة يناهز 900 مليون دولار"، مؤكدا أن "الوزارة تعمل، ضمن خطتها لإعادة الإعمار، على تأمين التمويل اللازم لتعويض المزارعين عن خسائرهم".
كما شدد على أن "الوزارة باشرت فعليا بتنفيذ إجراءات عملية لدعم القطاع الزراعي، عبر برامج الإرشاد الزراعي والمشاريع القائمة، بهدف إعادة تأهيل الأراضي المتضررة وإنقاذ الموسم الزراعي الحالي".
وأكد هاني "الأهمية الاستراتيجية للجنوب في تحقيق الأمن الغذائي الوطني"، مشيرا إلى أن "إنتاجه الزراعي لا يقتصر على تلبية حاجات السوق المحلية، بل يمتد إلى الأسواق الخارجية، مما يتطلب تكثيف الجهود لدعم المزارعين وتعزيز الإنتاج الزراعي، بما يضمن استدامة القطاع وازدهاره".
واعتبر أن "الجنوب ليس مجرد منطقة زراعية، بل هو العمود الفقري للإنتاج الزراعي في لبنان، إذ تشكل أراضيه الخصبة مصدر رزق لآلاف العائلات، ومحاصيله الزراعية عنصرًا أساسياً في تأمين الأمن الغذائي الوطني".
وختم: "الجنوب هو الأساس، الجنوب هو الأرض الطيبة، الجنوب هو الأرض المنتجة والمعطاءة لكل لبنان، منه تنبع خيرات الوطن التي تغذي الأسواق المحلية والعالمية، الأمر الذي يحتم علينا جميعا دعم المزارعين وتأمين استمرارية القطاع الزراعي، الذي يشكل ركيزة أساسية لاقتصادنا الوطني".