أنقرة (زمان التركية) – شهدت أسعار الكتب المدرسية زيادة بنسبة 400% في تركيا.

لا يزال التضخم المتزايد ينعكس على الأسعار في كل مجال. ولا تزال زيادات الفصول الدراسية الجديدة في المدارس الخاصة على جدول الأعمال. توقعات الخبراء قبل العام الدراسي الجديد بدأت بالفعل في حرق جيوب أولياء الأمور.

ففي المدارس الخاصة، جاء دور الكتب المدرسية لترتفع أسعارها بعد رسوم المطاعم والخدمات.

ومن المتوقع أن الكتب المدرسية التي تراوحت أسعارها بين 6 آلاف ليرة تركية و10 آلاف ليرة تركية العام الماضي، سيطلبون ما بين 35-40 ألف ليرة تركية هذا العام.

وذكر آيدن آغا أوغلو، رئيس اتحاد المستهلكين، أن هناك أوضاعاً مماثلة في المدارس الحكومية، وقال: ”على الرغم من أن مؤسسات التعليم الخاص مجانية في نظام التعليم الابتدائي، إلا أنهم يبيعون الكتب الخاصة التي قاموا بطباعتها لجميع أولياء أمور الطلاب تحت الضغط“.

وقال آغا أوغلو: ”يمكن لأولياء الأمور الذين يعانون من هذا الوضع أن يتقدموا بشكاواهم أولاً إلى وزارة التربية الوطنية أو مديرية التربية الوطنية في المقاطعة أو المحافظة. ويمكنهم أيضًا تقديم طلب إلى مجلس تقييم الأسعار غير العادلة داخل وزارة التجارة”.

 

Tags: أسعار الكتب الدراسيةأنقرةاسطنبولتركياعام دراسي جديدكتب دراسية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أسعار الكتب الدراسية أنقرة اسطنبول تركيا عام دراسي جديد كتب دراسية الکتب المدرسیة

إقرأ أيضاً:

اطمئنوا أهل الكتب

أتذكر الحالة الشعورية - السرور الذي لا يوصف - التي أسرت على كامل جسدي؛ مع إنجازي أول كتاب ألفته «فرصاد أخضر» ولو أن دار النشر التي تعاملت معها لم تساعدني على تمام هذا الشعور بالصورة التي كنت أرجوها، ومع ذلك تكاملت حمولة المشاعر بيني وبين كافة أسرتي التي سرها كثيرا هذا الإنجاز، بغض النظر عن قيمته المعرفـية، وهي القيمة الموكول تقييمها من قبل القارئ العزيز، وأتصور أن الحالة الشعورية هذا هي من نصيب كل كاتب يظهر كتابه على النور أول مرة؛ الـ «مولود البكر» من بين هدير المطابع، ويكون بين يدي الناس؛ ليكون عربون مودة؛ أكثر منه مقايضة مالية، التي قد يفكر فـيها البعض، ولذلك كنت كثيرا ما أصطدم بسؤال: «كم قيمة هذا الكتاب؛ ما نريد نخسرك؟» فالكاتب؛ فـي تصوري البسيط؛ لا يسعى إلى المكسب المادي - المنزوع أساسا؛ من حساباته - بقدر ما يرى فـي كتابه حمولة معرفـية غالية، ولو كان هذا الفهم يستحضره الكاتب نفسه فقط، وهذا يكفـيه، كما أعتقد، ولأنه مقتنع بما هو عليه من تأليفه للكتاب، فلذلك يكون استيعابه للصدمات واسع، وقد تعرضت شخصيا لذلك عندما قدمت لأحد الذين أعتبرهم من الفئة الواعية لمفهوم المعرفة ذات الكتاب؛ فأول ما بادرني به: «هذه السلعة لا تؤكل عيش» - صدمة قوية - وعقب: «ابعث لي رقم حسابك».

ولذلك تتفاوت ردات الفعل من قبل القارئ؛ خاصة إذا استلم هذا الكتاب أو ذاك هدية، لا شراء من مكتبة، أو من معرض كتاب، حيث يتقصد من ذلك كتابا معينا، والسؤال هنا: هل هذه الصورة «المادية» مرتبطة بزمن معين، أي أن الأزمان قادرة على نسخها بأهمية المعرفة؟ وهل للكتاب قيمة غير تلك التي يراها القارئ؟ والسؤال الختامي: ماذا عن حقيقة المؤلف؛ الذي يدرك ذلك، ومع ذلك يستأنف التأليف؛ مع أن التأليف حالة جهادية بكل ما تعنيه الكلمة؟ فتأليف كتاب يحتاج إلى عمر زمني لا يقل عن عام إلى عامين؛ إن أراد له مؤلفه أن يكون كتابا ذا قيمة معرفـية نوعية. من جميل ما قرأت فـي هذا السياق: النص التالي: «بائع الكتب لا يراقب بضاعته، ولا يخشى السرقة، لأن القارئ لا يسرق والسارق لا يقرأ» - انتهى النص - أيفسر ذلك كسادا مطلقا لمعنى الكتاب؛ مع أن الكتاب هو العمود الفقري للحياة؟ ولكن هناك؛ من غير اللصوص التقليدين؛ من يسرق الكتب، وما أكثر قضايا الانتحال التي نسمع عنها، والتي يصل البعض منها إلى منصات المحاكم، فسارق الأفكار «الكتب» ليس يسيرا أن ينفذ بجلده؛ لأن الفكر مسألة وجودية متأصلة فـي ذهنية الكاتب، أو المفكر، وليس يسيرا إعارتها أو التحايل عليها، لتنتقل من فلان من الناس إلى فلان من الناس، ولذلك من يعاني من مغازلة الشهرة، وأن يشار إليه بـ «الكاتب» سريعا ما يسقط مع أول محاولة لرمشة العين، فالمسألة أعقد مما يتصور، فالمعاناة الذهنية التي يعيشها الكاتب، ليست يسيرة أن يتحملها أي فرد يود أن يكون كاتبا.

«اطمئنوا أهل الكتب»: فمشروعكم التنويري لن تسقطه ترهلات الذاكرة الكسولة، التي لا تعي حقيقة الواقع القائم على المعرفة، ولذلك لا تؤجلوا تجليات الإضاءات الكونية التي ترسلها المعرفة على امتداد هذا الكوكب، لتكتب لكم عمرا جديدا يتوغل عبر مفازات الزمن الممتد، وإن تصحرت هذه المفازات فـي لحظات فارقة بين زمنين، فإنها - يقينا - ستعاود التألق والحضور الطاغي، فالحياة لا يمكن أن تتنفس الحرية، وتتجاوز توغلات الزمن إلا من خلال كتاب يسطع نوره على امتداد الأفق، بغض النظر عن من يكون مؤلفه وكاتبه، والساهر على حمايته.

مقالات مشابهة

  • نقيب معلمي المدارس الخاصة في لبنان: تكريم المعلم الحقيقي يكون بتأمين حقوقه
  • ارتفاع أسعار تذاكر الحافلات في تركيا 20% خلال العيد
  • زيادة تكافل وكرامة وتوفير موارد الحزمة الاجتماعية الجديدة تتصدران الموازنة الجديدة
  • تعليم قنا تعلن نتيجة مسابقة الرائد العام المثالى لمديرى المدارس
  • القضاء: ماضون باستراتيجية زيادة أعداد القضاة وفق المعايير الدولية
  • اطمئنوا أهل الكتب
  • القبض على متسول بحوزته 164 ألف ليرة في يالوفا التركية
  • تخفيض جديد على أسعار الوقود في تركيا
  • تفاصيل أزمة قبول ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الرسمية الدولية| القصة كاملة
  • زيادة مخصصات التعليم والصحة..4 مستهدفات لمشروع الموازنة للعام المالى الجديد