عربي21:
2024-09-09@07:35:35 GMT

ذكريات مذبحة!

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

قبل أيام قليلة عرض ناشطون مصريون في لندن فيلماً وثائقياً عالمياً باللغة الإنكليزية على مسرح «الأكاديمية البريطانية للأفلام وفنون التلفزيون – بافتا»، ويتناول الفيلم أحداث فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في القاهرة يوم 14 أغسطس/آب 2013، ويحمل الفيلم اسم «ذكريات مذبحة». الفيلم يُمثل وثيقة تاريخية تتضمن عدداً من الشهادات التي تُبث لأول مرة، وهذا هو الإنتاج الأول من نوعه منذ تلك الأحداث، ولذلك يشكل إنتاجه تطوراً بالغ الأهمية، كما أنه يأتي متزامناً مع ذكرى مرور عشر سنوات على اعتصام ميدان رابعة في مصر.



الفيلم تم عرضه في لندن، وحسب القائمين عليه فسوف يتم عرضه لاحقاً في أماكن أخرى وقنوات تلفزيونية، وبطبيعة الحال سيتم نشره على شبكة الإنترنت وسيُصبح متاحاً للمشاهدة المجانية في أي مكان وأي زمان.. لكنّ الأهم من عرض الفيلم الذي تم في لندن هو الحلقة النقاشية التي أعقبته، والتي شارك فيها نائب في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين الحاكم ووزير سابق، إضافة إلى كاتب صحافي معروف وآخرين، ما يعني أن العالم الغربي ما زال فيه من يهتم بالقضايا العربية، وأن هؤلاء المهتمون يرغبون دوماً سماع الرواية الأخرى لأي حدث. الفيلم الوثائقي «ذكريات مذبحة» يستحوذ على أهمية كبيرة بلا شك، وهذا ما أدركه النظام في مصر، ولذلك استنفر كل وسائل إعلامه من أجل مهاجمة الفيلم، والغريب أنهم هاجموه قبل أن يشاهدوه، بدليل أنه لم يُعرض سوى مرة واحدة حتى الآن، وفي قاعة واحدة في لندن، ولم يتم بثه حتى الآن على أي قناة تلفزيونية أو على الإنترنت.

أهمية هذا الفيلم الوثائقي تنبع مما يلي:
أولا: الفيلم يُخاطب العالم الغربي باللغة الإنكليزية، ويتضمن شهادات لأشخاص شهدوا الأحداث، كما يتضمن تعليقا من شخصيات مرموقة مثل النائب البريطاني كريسبن بلانت، والصحافي الأمريكي ديفيد كيك باتريك، وهذه أول خطوة من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات.

ثانياً: يأتي هذا الفيلم بعد المصالحة والتحسن في العلاقات بين النظام في مصر وتركيا وقطر، ما يعني أن إسكات أصوات المعارضين لا يتم عبر عواصم عربية وإقليمية، وإنما الطريق الوحيد لإسكاتهم هو المصالحة الوطنية الداخلية، التي تشمل الجميع وتتعامل معهم بالتساوي، وتفسح المجال لكل القوى السياسية أن تُشارك في إدارة بلادها.

ثالثاً: أعاد الفيلم إلى الواجهة أحداث فض اعتصام رابعة بعد عشر سنوات على تلك الأحداث، ما يعني أن الأزمات لا تنتهي بطريقة الردح والنواح والصياح بالصوت المرتفع على البرامج المسائية في القنوات التلفزيونية المحلية. هذه ليست الطريقة المثلى للتعامل مع أزمة مثل «فض اعتصام رابعة» أو ما تسميه المعارضة «مجزرة رابعة»، وإنما الطريق الوحيد للتعامل مع هذه الأزمة وتسويتها هو الحوار الوطني والمراجعة الشاملة والانفتاح على الجميع لخلق وطن للجميع، وليس لنخبة دون غيرها.

والخلاصة هو أن فيلم «ذكريات مذبحة» الذي تم عرضه في لندن يُشكل تحركاً نادراً على مستوى المعارضة المصرية، ويأتي متزامناً مع ذكرى مرور عشر سنوات على الواقعة، ويعيد التذكير بأن هذه الأزمات لم تنتهِ بعد وهذه الدماء ما زالت لم تجف بعد.

(عن صحيفة القدس العربي)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير الفيلم رابعة مذبحة البرلمان البريطاني رابعة فيلم مذبحة البرلمان البريطاني سياسة صحافة صحافة مقالات سياسة صحافة رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عشر سنوات فی لندن

إقرأ أيضاً:

جدل في لندن بشأن خط حافلات لأحياء ذات غالبية يهودية

ثار جدل واسع في العاصمة البريطانية لندن بشأن قرار السلطات المحلية تسيير خط حافلات يربط بين حيين يعيش فيهما عدد كبير من اليهود بدعوى تصاعد ما يعرف بـ"معاداة السامية" في البلاد.

وكانت الشركة المشغلة لوسائل النقل في لندن قد أعلنت الاثنين الماضي عن تشغيل خط جديد يعمل من السابعة صباحا إلى السابعة مساء، مشيرة إلى أنه سيربط بين حيين يتواجد فيهما عدد كبير من اليهود.

وجاء القرار تنفيذا لأحد وعود حملة إعادة انتخاب رئيس بلدية لندن، صادق خان، الذي ينتمي لحزب العمال الذي استعاد السلطة في بريطانيا بعد فوزه في الانتخابات العامة التي جرت مؤخرا.

وبرر خان توجهه بما قال إنها روايات سمعها من عائلات يهودية كانت تتعرض لإهانات لدى قيامها بتغيير الحافلة بين ستامفورد هيل وغولدرز غرين في فينسبري بارك".

وكان من أبرز المرحبين بهذه الخطوة أندرو جيلبر، الرئيس المشارك لمنظمة "المنتدى اليهودي في لندن" حيث وصفها بأنها إجراء يعزز ثقة اليهود في استخدام وسائل النقل، في ظل ما يواجهه المجتمع من معاداة غير مسبوقة على حد قوله.

حافلات خاصة بالجالية اليهودية في لندن!

أعلنت بلدية لندن عن قرار غير مسبوق بإنشاء مسار جديد للحافلات في منطقة ستامفورد هيل بشمال العاصمة حيث تتواجد الجالية اليهودية بكثرة بهدف (حماية اليهود)

القرار أثار جدلًا واسعًا حيث أيّده البعض قائلًا إنها خطوة ممتازة وعلى اليهود أن يشعروا… pic.twitter.com/oRDoZmqITO

— بريطانيا بالعربي???????? (@TheUKAr) September 3, 2024

تمييز اليهود

في المقابل، سخر آخرون من القرار وتساءلوا وفقا لصفحة "بريطانيا بالعربي" على تويتر عن السبب في تمييز المجتمع اليهودي دون غيره من الأقليات المعرضة لجرائم الكراهية كالمسلمين والآسيويين.

وتنقل وكالة الصحافة الفرنسية عن صندوق أمن المجتمع وهو هيئة تقدم المشورة لليهود بشأن القضايا الأمنية أن النصف الأول من العام الجاري شهد تسجيل 1978 حادثا معاديا للسامية.

وأضافت الوكالة أن أكثر من نصف هذه الحوادث يعزى إلى الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس.

وقبل أيام قلائلا، قال الكاتب اليهودي إيغال نيسيل إن ما سماه مظاهر العداء للسامية في الدول الإسكندنافية ازدادت كثيرا في أعقاب هجوم طوفان الأقصى ضد إسرائيل، وأصبحت تغرق المؤسسات اليهودية بالتهديدات الأمنية المستمرة، على حد قوله.

وفي مقال بصحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية، اعتبر نيسيل -الناشط في مؤسسات حماية اليهود من العداء للسامية- أن اليهود في الدول الإسكندنافية يشعرون بأنهم مستهدفون بشكل متزايد، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد تضاعف عدد الحوادث الأمنية في المواقع اليهودية في تلك الدول، وازداد في النرويج والدانمارك أكثر من غيرهما.

وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وخلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إلى شيوع حالة غضب في العديد من دول العالم تجاه إسرائيل.

ورغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف الحرب وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة، فإن إسرائيل واصلت تجاهل هذه القرارات.

مقالات مشابهة

  • "فجر كل يوم".. قصة الفيلم المصري المُشارك في مهرجان لندن
  • مظاهرة حاشدة في لندن
  • عائلات مغربية تطالب بالعدالة بعد مرور 7 سنوات على فاجعة حريق لندن
  • أحمد سعد يُعيد ذكريات محمد رمضان الحزينة في قمرة الطائرة
  • تأجيل النظر في قضية مذبحة سجن بوسليم إلى 3 نوفمبر المقبل
  • أوسيمين: أريد صنع ذكريات لا تصدق مع جالطة سراي
  • في ذكرى 30 يونيو | مصطفى بكري يرصد أسرارَ أخطر عشرة أيام في تاريخ مصر (11).. اعتصام رابعة المسلح
  • ميدالية رابعة لمصر.. فاطمة محروس تتوج بفضية رفع الأثقال
  • جدل في لندن بشأن خط حافلات لأحياء ذات غالبية يهودية
  • بالفيديو| شهامة مواطنين إماراتيين تنقذ امرأة من الغرق في لندن