عربي21:
2025-04-24@08:57:26 GMT

ذكريات مذبحة!

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

قبل أيام قليلة عرض ناشطون مصريون في لندن فيلماً وثائقياً عالمياً باللغة الإنكليزية على مسرح «الأكاديمية البريطانية للأفلام وفنون التلفزيون – بافتا»، ويتناول الفيلم أحداث فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في القاهرة يوم 14 أغسطس/آب 2013، ويحمل الفيلم اسم «ذكريات مذبحة». الفيلم يُمثل وثيقة تاريخية تتضمن عدداً من الشهادات التي تُبث لأول مرة، وهذا هو الإنتاج الأول من نوعه منذ تلك الأحداث، ولذلك يشكل إنتاجه تطوراً بالغ الأهمية، كما أنه يأتي متزامناً مع ذكرى مرور عشر سنوات على اعتصام ميدان رابعة في مصر.



الفيلم تم عرضه في لندن، وحسب القائمين عليه فسوف يتم عرضه لاحقاً في أماكن أخرى وقنوات تلفزيونية، وبطبيعة الحال سيتم نشره على شبكة الإنترنت وسيُصبح متاحاً للمشاهدة المجانية في أي مكان وأي زمان.. لكنّ الأهم من عرض الفيلم الذي تم في لندن هو الحلقة النقاشية التي أعقبته، والتي شارك فيها نائب في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين الحاكم ووزير سابق، إضافة إلى كاتب صحافي معروف وآخرين، ما يعني أن العالم الغربي ما زال فيه من يهتم بالقضايا العربية، وأن هؤلاء المهتمون يرغبون دوماً سماع الرواية الأخرى لأي حدث. الفيلم الوثائقي «ذكريات مذبحة» يستحوذ على أهمية كبيرة بلا شك، وهذا ما أدركه النظام في مصر، ولذلك استنفر كل وسائل إعلامه من أجل مهاجمة الفيلم، والغريب أنهم هاجموه قبل أن يشاهدوه، بدليل أنه لم يُعرض سوى مرة واحدة حتى الآن، وفي قاعة واحدة في لندن، ولم يتم بثه حتى الآن على أي قناة تلفزيونية أو على الإنترنت.

أهمية هذا الفيلم الوثائقي تنبع مما يلي:
أولا: الفيلم يُخاطب العالم الغربي باللغة الإنكليزية، ويتضمن شهادات لأشخاص شهدوا الأحداث، كما يتضمن تعليقا من شخصيات مرموقة مثل النائب البريطاني كريسبن بلانت، والصحافي الأمريكي ديفيد كيك باتريك، وهذه أول خطوة من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات.

ثانياً: يأتي هذا الفيلم بعد المصالحة والتحسن في العلاقات بين النظام في مصر وتركيا وقطر، ما يعني أن إسكات أصوات المعارضين لا يتم عبر عواصم عربية وإقليمية، وإنما الطريق الوحيد لإسكاتهم هو المصالحة الوطنية الداخلية، التي تشمل الجميع وتتعامل معهم بالتساوي، وتفسح المجال لكل القوى السياسية أن تُشارك في إدارة بلادها.

ثالثاً: أعاد الفيلم إلى الواجهة أحداث فض اعتصام رابعة بعد عشر سنوات على تلك الأحداث، ما يعني أن الأزمات لا تنتهي بطريقة الردح والنواح والصياح بالصوت المرتفع على البرامج المسائية في القنوات التلفزيونية المحلية. هذه ليست الطريقة المثلى للتعامل مع أزمة مثل «فض اعتصام رابعة» أو ما تسميه المعارضة «مجزرة رابعة»، وإنما الطريق الوحيد للتعامل مع هذه الأزمة وتسويتها هو الحوار الوطني والمراجعة الشاملة والانفتاح على الجميع لخلق وطن للجميع، وليس لنخبة دون غيرها.

والخلاصة هو أن فيلم «ذكريات مذبحة» الذي تم عرضه في لندن يُشكل تحركاً نادراً على مستوى المعارضة المصرية، ويأتي متزامناً مع ذكرى مرور عشر سنوات على الواقعة، ويعيد التذكير بأن هذه الأزمات لم تنتهِ بعد وهذه الدماء ما زالت لم تجف بعد.

(عن صحيفة القدس العربي)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير الفيلم رابعة مذبحة البرلمان البريطاني رابعة فيلم مذبحة البرلمان البريطاني سياسة صحافة صحافة مقالات سياسة صحافة رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عشر سنوات فی لندن

إقرأ أيضاً:

لندن تستضيف المحادثات حول أوكرانيا الأربعاء

أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مسؤول أوكراني بأن الجولة الثانية من المحادثات بين أوكرانيا وشركائها الغربيين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا "ستعقد الأربعاء" في لندن، دون كشف تشكيلة الوفد الأوكراني.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الاثنين، أن وفدا أوكرانيا سيتوجه إلى العاصمة البريطانية الأربعاء، لإجراء محادثات مع ممثلين أميركيين وأوروبيين.

رغم عدم تأكيد تشكيلة الوفد، ذكرت وسائل اعلام أوكرانية أن كييف ستمثل بالمسؤول عن الإدارة الرئاسية الأوكرانية والذراع اليمنى للرئيس زيلينسكي، أندري يرماك والمستشار العسكري الرئاسي بافلو باليسا ووزيري الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا والدفاع رستم أوميروف.

وأعرب فولوديمير زيلينسكي، يوم الاثنين، عن الأمل في التوصل إلى "وقف إطلاق نار غير مشروط" مع روسيا ثم "سلام حقيقي ودائم" خلال هذه المباحثات التي بدأت الأسبوع الماضي.

 والأسبوع الماضي، التقى الأوكرانيون والأميركيون والفرنسيون والبريطانيون في باريس للمضي قدما معا بينما تتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار التي بدأتها واشنطن ويريد الأوروبيون اسماع صوتهم. إلا أن الاجتماع لم يسفر عن تقدم يُذكر.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يسعى لتحقيق السلام بين الأوكرانيين والروس، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق "هذا الأسبوع" دون مزيد من التفاصيل.

 وفي ختام محادثات باريس الأسبوع الماضي، هدّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بانسحاب واشنطن من المحادثات لوضع حد للهجوم الروسي إذا تبين للولايات المتحدة أن السلام "غير ممكن" بين الطرفين المتحاربين.

وقال زيلينسكي إنه يريد "ردا واضحا" من روسيا على اقتراحه بشأن هدنة جديدة في الهجمات الصاروخية وبالمسيرات على البنى التحتية المدنية بعد أن أشار فلاديمير بوتين إلى أنه يريد "دراسة" هذا الاقتراح.



مقالات مشابهة

  • اعتصام لأساتذة التعليم الأساسي امام وزارة التربية
  • اعتصام للعسكريين المتقاعدين في ساحة رياض
  • فيرجن أتلانتيك تقرّب الرياض من لندن برحلة يومية مباشرة
  • اعتصام لنقابة مالكي العقارات المؤجرة.. ونداء إلى مجلس النواب
  • هزة أرضية رابعة تضرب إسطنبول
  • اجتماع لندن: ترامب يمنح أوكرانيا "فرصة أخيرة" ويقدم مقترحا لحل النزاع فما هو؟
  • وقفات مع ذكريات ومذكرات ابو منقة ١ / ٢
  • يعزف على البيانو 16 ساعة متواصلة
  • تأجيل النظر في قضية مذبحة سجن أبوسليم إلى مايو المقبل
  • لندن تستضيف المحادثات حول أوكرانيا الأربعاء