بينها بدل التفرغ.. 7 مقترحات لمنسوبي الصحة قبل النقل لـ «القابضة»
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
طالب موظفو وزارة الصحة، الذين انتقلوا إلى شركة الصحة القابضة، بإدراج بدل التفرغ في الراتب الأساسي، وزيادة الشفافية في تباين الرواتب، وضمان تجديد العقود تلقائيًا، وتحسين نظام الإجازات وساعات العمل، ووضع سلم وظيفي عادل وشامل؛ وذلك لتحقيق المساواة بينهم وبين زملائهم في التشغيل الذاتي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.
أخبار متعلقة جامعة الأميرة نورة تنظم حزمة من البرامج التدريبية لإثراء مهارات منسوبيها"تعليم القصيم" يطلق التفعيل الرسمي لنظام الدعم الموحّدولفتوا ضرورة توضيح مستقبلهم الوظيفي بعد انتهاء عقودهم المؤقتة لمدة 24 شهرًا، مع توفير رؤية واضحة وصريحة حول إمكانية تجديد العقود تلقائيًا وضمان الأمان الوظيفي لجميع الممارسين الصحيين.نظام الإجازاتوشددوا على أهمية مراجعة نظام الإجازات وساعات العمل، بما في ذلك إلغاء نظام العمل الكامل خلال شهر رمضان، وإعادة النظر في عدد أيام الإجازات المحدودة، بهدف ضمان راحة الموظف وتحسين بيئة العمل.
وطالبوا بوضع سلم وظيفي محدد وواضح يضمن العدالة في الترقيات والرواتب، ويقلل من الضبابية التي يعاني منها الموظفون حاليًا، مشددين على ضرورة أن يكون هذا النظام شاملاً وشفافًا لتحقيق العدالة والمساواة بين جميع الموظفين.
كما طالبوا بمراجعة العقود الحالية للموظفين بهدف تقليل الفجوة بين رواتب موظفي الخدمة المدنية والتشغيل الذاتي، وضمان عدم الإضرار بمصالح موظفي الخدمة المدنية عند مقارنتهم بزملائهم في التشغيل الذاتي.بدل التفرغوأكدوا ضرورة إضافة بدل التفرغ إلى الراتب الأساسي، حيث يمثل ساعات العمل الزائدة التي كانت منفصلة عن الراتب الأساسي، مشيرين إلى أهمية تنفيذ القرارات التي تنص على أن يكون الدوام الرسمي 9 ساعات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المحامي أحمد جمعان المالكي
من جهته، أوضح المحامي أحمد جمعان المالكي، أنه وفقا لقرار مجلس الوزراء رقم 616 فإنه عندما يتم اجتياز معايير وأسس المفاضلة ورغب الموظف في الانتقال إلى شركة الصحة القابضة فإنه سيصل إليه عرض وظيفي للبدء في إجراءات التحول وسيبرم إليه عقد عمل عبر منصة "قوى" لمدة لا تقل عن سنتين والأصل أن يتم تحديد العقد بنفس الأجر والمزايا إلا في حال وجود سبب يوجب غير ذلك.
وقد الزم مجلس الوزراء في هذا القرار وزارة الصحة بوضع معايير عادلة وواضحة تحدد أسس المفاضلة بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بناء على معايير واضحه كالمشمولين باللائحة الصحية من حيث المؤهلات، الخبرات، تقييم الأداء، تصنيف هيئة التخصصات , وكذلك ما يتعلق بالكادر الإداري من حيث المؤهلات، الخبرات، تقييم الأداء.النظام الوظيفيوأوضح المالكي أن عقد العمل المبرم بين شركة الصحة القابضة والموظف سيكون وفقا للنظام الوظيفي المعمول به للعامل المجتاز لمعايير وأسس المفاضلة والراغب في الانتقال ويعد اشتراكه في التأمينات مستمرًا وخدمته متصلة فيما يتعلق بمكافأة نهاية الخدمة والإجازات.
وفقا للقرار يتم تعويض موظف الخدمة المدنية عن رصيده من الإجازات وفق النظام الوظيفي الذي كان يخضع له قبل الانتقال والمقر بنظام الخدمة المدنية بما لا يتجاوز 180 يومًا، وفيما يخص منسوبي التشغيل الذاتي يعد اشتراكه في نظام التأمينات الاجتماعية مستمرًا وتعد خدماته متصلة فيما يتعلق بمكافأة نهاية الخدمة والإجازات.
واختتم المالكي بأن هناك عدد من المزايا في العقد من ضمنها لا يقل راتب الموظف عن الراتب الأساسي الذي يتقاضاه في وزارة الصحة كما لا يقل الراتب الإجمالي الذي سيتقاضاه عن الراتب الإجمالي الذي كان يتقاضاه قبل الانتقال و سيتم صرف بدل السكن للموظف شهريًا وليس سنويًا كما لا يقل الراتب الإجمالي الذي سيتقاضاه عن الراتب الإجمالي الذي كان يتقاضاه قبل الانتقال.إدراج بدل التفرغ في الراتب الأساسيبدوره، قال المستشار القانوني سليمان الجميعي إن القرار لم يتضمن نصًا صريحًا بشأن إدراج بدل التفرغ في الراتب الأساسي، إلا أنه ستبرم عقود جديدة تضمن ألا يقل الأجر الأساسي الذي يتقاضاه العامل عن الراتب الأساسي الذي كان يتقاضاه قبل الانتقال. كما أكد أن الأجر الفعلي لن يقل عن الراتب الفعلي السابق للعامل قبل الانتقال، ما يعني عدم وجود أي اختلاف في الراتب، سواء كان أساسياً أو فعلياً، دون زيادة أو نقصان. وأوضح الجميعي أن الراتب قد يكون نفسه الذي كان يتقاضاه العامل قبل الانتقال.
وأضاف الجميعي أنه يمكن للعامل التقدم للعمل اختياريًا، وفي حال عدم رغبته في التقدم وإنهاء العقد، يمكن للشركة بالتعاون مع الموارد البشرية منحه يوماً واحداً أسبوعياً لمدة ستة أشهر للبحث عن عمل آخر. وإذا لم يجد العامل عملاً خلال هذه الفترة، فقد ينتهي عقده مع حصوله على كافة حقوقه دون أي عائد سلبي. وأكد أنه في حال قبول العامل للعمل، سيتم إبرام عقد جديد يتضمن نفس الحقوق في الرواتب والتأمينات الاجتماعية كما كان في العقد السابق.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المستشار القانوني سليمان الجميعي
وفيما يتعلق بساعات العمل، أشار الجميعي إلى أنها ستظل 48 ساعة لمدة خمسة أيام أسبوعيًا لمنسوبي التعيين في الخدمة المدنية، وستحسب على أساس 16% من الراتب الأساسي لكل سنة من سنوات الخدمة.أربعة رواتب أساسيةوأكد أنه لا يجوز أن يتجاوز مجموع ما يصرف للموظف أربعة رواتب أساسية، وأن رصيد الإجازات سيكون وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 616، إذ يعوض موظف الخدمة المدنية عن رصيده من الإجازات وفقاً للنظام الوظيفي الذي كان يخضع له قبل الانتقال، بما لا يتجاوز 180 يومًا، مع استمرار اشتراكه في التأمينات الاجتماعية وحصوله على إجازة أسبوعية لمدة يومين.
وأوضح الجميعي أن وزارة الصحة، وفقًا لقرار مجلس الوزراء رقم 616، التزمت بوضع معايير عادلة وواضحة لتحديد أسس المفاضلة بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية، بناءً على المعايير التالية: المشمولون باللائحة الصحية (المؤهلات، الخبرات، تقييم الأداء، تصنيف هيئة التخصصات) والكادر الإداري (المؤهلات، الخبرات، تقييم الأداء).
وأضاف أن من يرغب في الانتقال سيتم إبرام عقد عمل له يتضمن نفس الحقوق والاشتراكات في نظام التأمينات الاجتماعية، مع اعتبار خدماته متصلة فيما يتعلق بمكافأة نهاية الخدمة والإجازات، دون أي اختلاف عن العقد السابق. وأكد أن العقد الجديد سيتضمن نصًا بشأن ساعات العمل الإضافية كما كان في العقد السابق، وفقًا لقرار مجلس الوزراء رقم 616.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات عبدالعزيز العمري جدة الصحة السعودية شركة الصحة القابضة السعودية أخبار السعودية الراتب الأساسی وزارة الصحة فی الراتب
إقرأ أيضاً:
السودان: حالة الانتقال المتعسرة من الجمهرة إلى الجوهرة
دكتور الوليد آدم مادبو
أنزلق والموسيقى الدافئة تلتصق بجلدي،
وأدخل في تفاهة طريق
يؤدي إلى مدينة انتظار الأضواء الساطعة
(للشاعر كُوامِي دوز، ترجمة صلاح محمد خير، نزوى - العدد المائة وعشرون، ص:221)
إن الجهود التي بذلها الجيش السوداني مؤخراً لاستعادة القصر الجمهوري لم تكن ذات جدوى ولا تبرر تضحية الجند أو استشهاد صغار الضباط وكبارهم خاصة إذا علمنا أن هذا البهو الخرِب قد فقد رمزيته وقيمته المعنوية يوم أن اتخذته العصابة الإنقاذية مقرًا للتآمر على أبناء الوطن والتفنن في الوقيعة بينهم. وها هو طيران الجيش السوداني يرتكب نهار الإثنين 24 مارس 2025م بمنطقة (طُرّة) بجبل مرة واحدة من أبشع المجازر في هذه الحرب حيث قصف سوق المنطقة بعدد هائل من البراميل المتفجرة أودت بحياة 400 شخص حسب التقديرات والاحصاءات الأولية. إن مشهد الجثث المتفحمة والأشلاء المتقطعة الذي أبرزته مقاطع الفيديو المتداولة لا يسر بواطن النفس المؤمنة، لكنه مدعاة للتأمل في شأن الفتنة التي أوقدها الكيزان في ربوع السودان.
عندما اندلعت الحرب قبل عامين كان الدعم السريع يمتلك القوة العسكرية اللازمة لكنه افتقر يومها إلى المخطط أو الاستراتيجية لاستلام السلطة، كلما اتسعت رقعة الحرب وطال أمدها تناقصت شرعيته السياسية بحسب الانتهاكات التى طاولت المواطنين، ووجدت القيادة نفسها في حالة دفاع عن المشروعية وعن القدرات الأداتية التي تتطلبها الدولة لتوفير الأمن والخدمات للمواطنين. ولم يزل الدعم السريع حتى فترة قريبة، وذلك قبل توقيع الميثاق وإقرار الدستور، متردداً يفتقر إلى استراتيجية إعلامية مُحكمة وإلى وفلسفة حُكميّة عادلة تؤهله للخروج من خانة المظلومية وتحثه لاستشراف آفاق مستقبلية رحبة.
كان جند الدعم السريع منضبطين حسب أراء الشهود في الأسابيع الأولى لكن جلهم انشغل بالغنائم يوم أن انفلت عقال القوات النظامية ورأوا الفوضى تدب في محيط العاصمة المثلثة. وكان ذلك ممّا خطط له الكيزان المفسدون كي يخلطوا الأوراق ويُخرجوا ذويهم من السجن، وقد شوهد على عثمان، نائب رئيس الجمهورية ومؤسس كتائب الظل، مزاحماً المساجين لحظة هروبه من السجن وهو بعد لم يعرف له مستقرّ. فيا لها من مهانة لرجل كان يتمثل المهابة!
الأخوان المسلمون (الكيزان المفسدون) يملكون "استراتيجية إعلامية" هي عبارة عن ضوضاء وخيلاء (تستثير حفيظة المواطن الذي يعاني من فراغ عاطفي ومن جهل متنامي)، ولا يملكون آلية لاستلام السلطة بمفردهم لأنهم يعلمون أنهم فئة من المنبوذين على الصعيدين، الاقليمي والدولي، وقد دلت التجارب أنهم مجرد لصوص بائسين استنكفوا عن توفير أبسط الخدمات للمواطنين، ولم يكتفوا بخلق كيان موازٍ للدولة يغتنون من عائدته، بل أوقدوا حرباً عجزوا عن حسم أوارها في أربع ساعات كما توقعوا فاستعرت المواجهة داخل العاصمة وانتقل القتال إلى باقي المدن ممّا تسبب في نزوح وتشريد وقتل واستباحة للمواطنين لم يتوقف حتى هذه اللحظة.
وكلما دعوا للتفاوض علهم يقوا الوطن شر التمزق ويحفظوا للجيش ماء وجهه تمادوا في غيهم، عوّلوا على بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، واتخذوا من التدابير السياسية والإدارية ما يضمن الإنفصال الطوعي أو القسري لغرب البلاد، كما فعلوا تماماً بجنوب البلاد. وإذ تتقاصر همتهم دوماً عن هامة الوطن، فهم يتوهمون شعباً يسوسونه بالكذب والرياء وكافة أدوات القهر الصمّاء. هل يا ترى سيفلحون في قهر شعوب الشمال والشرق وقد تعمّدوا إهانة شعب الجزيرة بعد أن اطلقوا فيه يد المليشيات الباطشة جيئة وذهاباً بقيادة العميل المزدوج (كيكل)؟
استعان الكيزان بالمليشيات القبلية والعقائدية في حملة دعائية شعارها "جيش واحد شعب واحد" بيد أنهم تجنبوا فتح مراكز التجنيد وإعادة خدمة الضباط وضباط الصف اللائقين طبياً، أولئك الذين أحيلوا للمعاش تعسفياً، خشية أن تفلت قبضتهم عن الجيش وحتي لا ينقلب عليهم الضباط الأحرار (من بقي منهم)، وآثروا الاستعانة بفئة من المستنفَرين الذين لا يملكون أي احترافية أو مهنية، لكنهم مستعدين للتضحية بأرواحهم إذ غُسلت أدمغتهم من قبل شيوخهم، ووظفوا لخوض معركة لا يعرفون لها هدف استراتيجي أعلى غير رجوع "الحركة الاسلامية" للحكم واستعادة نفوذها السياسي والاقتصادي والعسكري.
وها هم، هؤلاء المستنفَرين، يتنمرون على الجيش ولا يحترفون بصولاته، بل يبخسونه حقه عند التسابق إلى شاشات "الجزيرة مباشر" التي تبث هذا المشهد الهزلي دونما أدنى انتباه للضرر الذي يمكن أن تُلحقه بالروح المعنوية "للجيش القومي"، بل ودون أن تكلف نفسها فحص هذه التسجيلات المرئية التي لا تعدو كونها توطئة معنوية مُعدة من قبل قادة المليشيات الكيزانية ومحاولة خبيثة منهم لتهيئة المشهد وترتيبه تدريجياً لرجوع هذه الفئة الضالة للحكم. السؤال الذي يطل برأسه هذه الأيام: ما الذي ينوي الكيزان تحقيقه من محاولتهم اليائسة للرجوع للحكم مرة أخرى وقد قننوا الفساد الإداري، شيدوا أروقة الإفلاس الفكري, دعموا النشوز الدبلوماسي، مهدوا للبؤس الثقافي والتربوي، أفشوا العهر السياسي، برعوا في تدمير الاقتصاد الوطني، اعتمدوا الاضمحلال الأخلاقي حيلة ومزقوا النسيج الاجتماعي جملة؟ لا أحد يدري الإجابة، ولا حتى من يدعمونهم من وراء ستار.
تعجز مصر عن حماية ظهرها وتخفق في استحداث استراتيجية سوية للتعامل مع الشأن السوداني، فهي لا تريد للجيش السوداني أن ينتصر بيد أنها لا تريد له أن ينهزم، فهي تستفيد دوماً من حالة التردي الأمني والاقتصادي الذي يفسح المجال لتدفق الموارد السودانية إلى أرضها دون رقيب أو حسيب؛ روسيا وإيران لن تتعسفا في التدخل في الشأن السوداني في هذا الظرف العصيب خشية استشارة الولايات المتحدة؛، تركيا تعلم تماماً فساد الكيزان فهي مطلعة على خباياهم وتدرك جيداً، مثلها مثل قطر، أن هذه الفئة لا مستقبل لها في حكم السودان. بيد أنهما لا يعرفان كيف يتعاملان مع "حكام السودان الجدد" أو كيف يتفاعلان مع جموع الريف الزاحفة وإذا شئت الغاضبة!
لا مستقبل للسودان إلا بالتخلص من نظام الإخوان الملسمين (الكيزان المفسدين) في السودان، بيد أن السؤال: ما هي الكلفة البشرية والمادية لذلك؟ القوى العظمى لا تهمها معاناة الشعب السوداني قدر ما يهمها كسر شوكة "الكيان العربي" ولن تستعجل في حسم المعترك سياسياً ودبلوماسياً طالما التدافع مستمر بين العرب الرعويين والمستعربة النيليين. واذا كانت المُحْصِّلة التخلص من هذه الجماعة الإرهابية التي أرقت مضاجع المجتمع الدولي، فلا بأس. لكن الغرض الأساسي هو خلق توازن جهوي وقبلي يسمح بالتساكن بين كافة المكونات السودانية.
ختاماً، بعيدًا عن السرد السطحي الذي تحاول الحكومة في بورتسودان الترويج له عبر أبواقها المحليين والعالميين، هنالك تحديات جمّة تواجه البرهان إن سلم له الأمر في الخرطوم وضواحيها، منها ما هو سياسي يتعلق بعسكرة السياسة وتسييس الهوية، ومنها ما هو اقتصادي يتعلق بخروج قطاعات كاملة من دورة الإنتاج، ومنها ما هو دبلوماسي يتعلق بمقاطعة المنظمات الإقليمية والدولية لهذا النظام البغيض، منذ أمد بعيد، ومنها ما هو اجتماعي يتعلق “بقانون الوجوه الغريبة” الذي يُمارس التمييز ضد أبناء غرب السودان، ومنها ما هو عسكري يتعلق بصعوبة دمج الميليشيات ذات الأجندات الأيديولوجية والقبلية المتباينة.
حتى يصل الكل لمعادلة "التعايش بين المواطنين" وليس فقط "التساكن بين الجيشين" لابد من الإقرار بأن ما حدث في 15 أبريل 2022 لم يكن تمرداً إنما انهيارٌ لمنظومة بدأت تتأكل منذ أمد بعيد، الأمر الذي يستلزم الركون إلى جوهر الموضوع (ما أسميته الجوهرة في بدء المقال) الذي يتمثل في ضرورة الإقدام بشجاعة وجرأة على "التسوية الوطنية الشاملة" إقراراً بالظلم الذي حاق بالكل منذ الاستقلال من جراء المركزية الباطشة ذات الصبغة العنصرية الفاحشة التي تستلزم إبرام الصلح بين الأعداء (قبل الأصدقاء) وعدم الاكتفاء بما تمليه الجمهرة (جمهور العوام) من إلزامية و"حتمية الحسم العسكري"، إنما الاحتفاء بالعقلانية المدنية، التي يرسخها رجال ونساء من ذوي الحكمة والعزيمة الماضية والإرادة النافذة.
auwaab@gmail.com