الأردن عن رفض الكنيست لدولة فلسطينية: انتهاك خطير للقانون الدولي
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
الأردن – أدان الأردن تصويت الكنيست الإسرائيلي، الخميس، لصالح قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية، معتبرا ذلك “انتهاكا جديدا وخطيرا للقانون الدولي”.
ويدعي القرار أن “إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل ستشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة”.
وفي مايو/ أيار 1948، أُقيمت دولة إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة، بعد تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني.
وقالت الخارجية الأردنية، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن الوزارة “أدانت إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية”.
وشددت على أن هذا القرار “يشكل انتهاكات جديدا وخطيرا للقانون الدولي وإمعانا في تحدي المجتمع الدولي”.
وفي مايو الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة في المنظمة الدولية، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب. وأعلنت إسرائيل رفضها لهذا القرار.
وتدعم العديد من دول العالم، وبينها الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، باعتباره خطوة ضرورية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكدت الخارجية الأردنية أن “جميع القرارات والخطوات الصادرة عن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، هي إجراءات باطلة وواجبة الإلغاء ولا تغير واقع وحقيقة احتلالها للأراضي الفلسطينية”.
ولفتت إلى أن “سعي إسرائيل المتواصل لإنكار حق الفلسطينيين غير القابل للتصرف في دولتهم المستقلة وذات السيادة (..) لا يجلب الأمن والسلام في المنطقة”.
الوزارة دعت إلى “تحرك دولي فاعل لردع هذه التصرفات، ووقف حرب إسرائيل المتواصلة على الفلسطينيين في أرضهم ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”.
ونددت في هذا السياق بـ”الاستهداف المتواصل للمدنيين الذي يلتجؤون بمدارس ومراكز الإيواء التابعة للأونروا”.
ويأتي قرار الكنيست في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حربا على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 576 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و350 واعتقال 9 آلاف و700، وفق جهات فلسطينية رسمية.
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، أعلنت أرمينيا وسلوفينيا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها رسميا بفلسطين، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 149 من أصل 193 دولة بالجمعية الأممية.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، تمتلك فلسطين وضع “دولة مراقب غير عضو” بالأمم المتحدة، ويحول استخدام الولايات المتحدة لسلطة “النقض” (الفيتو) في مجلس الأمن دون حصول الفلسطينيين على عضوية كاملة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
روسيا: ندعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، خلال استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس، أن موقف روسيا ثابت من القضية الفلسطينية وأنها تدعم إقامة دولة مستقلة بموجب قرارات الأمم المتحدة.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده لا تتجاهل ما يحدث في الشرق الأوسط رغم الوضع المتعلق بالعملية العسكرية الخاصة، وهي التسمية التي تطلقها موسكو على غزوها لأوكرانيا.
وقال بوتين خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "الجميع يدرك جيداً أن روسيا اليوم، للأسف، يجب أن تدافع عن مصالحها، وتدافع عن شعبها بالسلاح، لكن ما يحدث في الشرق الأوسط، وما يحدث في فلسطين، بالتأكيد لا يمر مرور الكرام من جانبنا".
وأضاف الرئيس الروسي: "قبل كل شيء، بالطبع نحن نشعر بالقلق إزاء الخسائر في صفوف المدنيين، والتي وصلت بحسب الأمم المتحدة إلى 40 ألف شخص معظمهم بشكل رئيسي من النساء والأطفال"، حسب ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأشار بوتين إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها روسيا، وقال في هذا الصدد: "لقد أرسلنا حوالي 700 طن من البضائع من مختلف الأنواع، ونبذل قصارى جهدنا لاستغلال كل فرصة لدعم الشعب الفلسطيني".
ونقلت الوكالة الروسية عن بوتين قوله خلال لقائه عباس الذي وصل إلى موسكو الاثنين: "روسيا تتابع بألم وقلق الكارثة الإنسانية في فلسطين وتبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني".
من جانبه أكد عباس خلال اللقاء أنه لن يسمح بتهجير الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية أو القدس أو غزة، مطالباً بوقف القتال وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وعدم تهجيرهم.
وتوجه عباس إلى موسكو في زيارة متوقعة منذ فترة طويلة تستمر حتى الأربعاء، ومن المقرر أن يسافر بعد ذلك إلى تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أهمية "إلزام دولة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتطبيق قرارات المحاكم الدولية وآخرها فتوى محكمة العدل الدولية، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة"، حسب ما أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء.
وأضاف الرئيس الفلسطيني: "شعبنا الفلسطيني يثمن المكانة الوازنة لروسيا الصديقة على الساحة الدولية وفي مجلس الأمن، كما يقدر مواقفها الشجاعة والثابتة والداعمة لحقوق شعبنا في المحافل الدولية، ووقوفها إلى جانب العدل والحق والشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتجسيد حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال".