حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تكريم سلطان طائفة البهرة بالهند، مفضل سيف الدين، ومنحه وشاح النيل تقديرًا لجهوده المتواصلة في مصر.

استقبل الرئيس السيسي، اليوم الاثنين 7 أغسطس، السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، يرافقه أنجاله الأمير جعفر الصادق عماد الدين، والأمير طه نجم الدين، والأمير حسين برهان الدين، في حضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، ومفضل محمد، ممثل السلطان لدى القاهرة.

وقال المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس السيسي رحب بالسلطان مفضل سيف الدين ضيفاً عزيزاً على مصر، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين مصر وطائفة البهرة، وثمن السيسي الدور المقدّر للسلطان والطائفة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية، فضلاً عن الأنشطة الخيرية المتنوعة في مصر، بما يتكامل مع جهود الدولة لتحقيق التنمية، وحرصها على تطوير القاهرة التاريخية واستعادة طابعها الحضاري العريق.

مفضل سيف الدين هو سلطان البهرة الحالي، والابن الثاني لسلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين، وُلد مفضل سيف الدين في مدينة سورات الهندية في 20 أغسطس عام 1946، وينتمي إلى أسرة توارثت زعامة طائفة البهرة منذ مدة طويلة واعتنقت الإسلام منذ بزوغ شمسه في شبه القارة الهندية، تولى تربيته وتعليمه والده السلطان الراحل الدكتور محمد برهان الدين، وله خمسة أبناء، ثلاثة من الذكور أولهم الأمير جعفر الصادق ثم الأمير طه ثم الأمير حسين، وابنتان.

وفق اعتقاد أبناء طائفة البهرة وما تنص عليه كتبهم، فإنه لا يتولى زعامتهم سلطان جديد إلا بنص وتعيين من السلطان السابق، لذا فإن سلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين عين نجله مفضل سيف الدين خلفا له قبل وفاته بسنيتن عام 2011 في مدينة مومباي أمام مئات الآلاف من أبناء الطائفة.

تعتبر البهرة واحدة من أشهر الطوائف الإسلامية التي انتصرت لإمامة أحمد المستعلي الفاطمي، ضد أخيه نزار المصطفى لدين الله، بعد وفاة والدهما الخليفة المستنصر بالله الفاطمي عام 1094، الذي اختار ابنه المستعلي ليكون واليا، فنشأ خلاف بين الشقيقين، وانتهى الخلاف لصالح الطائفة المستعلية التي انهزمت مع هزيمة الدولة الفاطمية على يد صلاح الدين الأيوبي، الذي أسس الدولة الأيوبية وهزم الفاطميين وطردهم من مصر عام 1174، لينتشر البهرة إلى العديد من دول العالم.
تنقسم طائفة البهرة إلى فرق متعددة، منها “البهرة الداوودية” نسبةً إلى داود برهان الدين بن قطب شاه، وانتشروا في الهند وباكستان بعد نقل مركزهم من اليمن في القرن العاشر الهجري، وحاليًّا سلطانهم هو مفضل سيف الدين، ويقع مركزهم في مومباى ولهم جماعات في أكثر من 40 دولة في أنحاء العالم.ومن بين الفرق المنتمية إلى البهرة أيضًا “السليمانية” نسبة إلى سليمان بن الحسن، وتنتشر في اليمن والمملكة العربية السعودية. وعلى مر القرون، هاجر البهرة الداوودية إلى جميع أنحاء العالم رغبةً في الازدهار بتجارتهم، كما أن مستوطناتهم الصغيرة نمت وتحولت إلى جاليات كبيرة ذات طابع رسمي في دول كثيرة بالعالم.

كما هاجر أول وفد من البهرة إلى مصر في فترة الستينيات من القرن الماضي، ويبلغ عددهم في الوقت الحالي في مصر نحو 750 فردًا، وتعمل نسبة عالية منهم في التجارة، وتعني كلمة “البهرة” التاجر. ولانتمائهم إلى الفاطميين فإنهم يجتمعون غالبًا لإقامة الصلاة في مسجد الحاكم بأمر الله الفاطمي وغيره من المساجد الفاطمية.

تسعى طائفة البهرة لترميم كل القبور والمساجد المتعلقة بالفاطميين، ويدفعون أموالًا طائلة من أجل ذلك، وساهم سلطانهم بجهود مقدرة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت في مصر، وعدد من المساجد المصرية التاريخية، من بينها أضرحة السيدة نفيسة، والسيدة زينب، والحسين، والعديد من الأنشطة الخيرية في مصر.

وتعد طائفة البهرة السبب الرئيسي في إعادة ترميم مسجد الحاكم بأمر الله، كما كان لها دور مهم مؤخرًا في تجديد مبانٍ تراثية وأثرية من مقامات آل البيت والمساجد المتعلقة بمعتقداتها، مثل مساجد الأقمر والسيدة زينب والسيدة رقية.

يعمل أغلب البهرة في مصر في التجارة ولهم العديد من الأنشطة الخيرية، كما شهدت السنوات الماضية دعم الطائفة لصندوق “تحيا مصر”. ويستخدم البهرة تقويمًا قمريا إسلاميا بصيغة خاصة، جرى تطويره منذ زمن الفاطميين ويعتمد على حسابات فلكية لتحديد بدايات الأشهر، لذا فهو ثابت ويختلف بفارق يوم أو يومين عن التاريخ الهجري.

كما يحتفل البهرة بعيدي الفطر والأضحى إضافة إلى احتفالات أخرى منها الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وفي يوم 18 من شهر ذي الحجة بيوم غدير خم، وكذلك إحياء ذكرى يوم عاشوراء في العاشر من محرم من كل عام، ويتميزون بعاداتهم وتقاليدهم.

“صدى البلد”

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مفضل سیف الدین طائفة البهرة فی مصر

إقرأ أيضاً:

تكريم الفائزين بمسابقة راشد بن محمد آل مكتوم للقرآن لطلبة المدارس

برعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وبحضور سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، كرّمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، أمس، 120 طالباً وطالبة من الفائزين في مسابقة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم للقرآن الكريم لطلبة المدارس بدبي في دورتها الأولى للعام الدراسي 2024 - 2025.


حضر التكريم الذي أقيم في جامعة زايد، أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وعائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وممثلون عن المدارس المشاركة وأولياء أمور الطلبة.


وتهدف مسابقة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم للقرآن الكريم لطلبة المدارس بدبي، إلى تعزيز حفظ وتلاوة القرآن الكريم وتعليم متونه العلمية وتجويد أحكامه لجميع المراحل العمرية في المدارس، وتندرج ضمن مبادرة «غراس الخير»، التي تسعى للإسهام في تنشئة جيل متمسك بمبادئه الإسلامية ولغته العربية وهويته الوطنية، وتوفير بيئة تنافسية تشجع الطلاب على التميز في مجال حفظ وتلاوة القرآن الكريم.


وقال أحمد درويش المهيري: إن هذه المسابقة تعد ثمرة جديدة لاتفاقية التوأمة بين دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، من أجل غرس القيم الإسلامية واللغة العربية لدى طلبة المدارس، معرباً عن تهانيه لجميع الطلبة المشاركين في المسابقة وزملائهم من الفائزين الذين خاضوا تنافساً إيجابياً في مختلف مراحلها.


وشهدت المسابقة مشاركة 1104 طلاب وطالبات يمثلون 32 مدرسة خاصة تطبق مناهج تعليمية متنوعة في دبي، ما يعكس الإقبال الواسع على المسابقة، كما تُظهر مشاركات الطلبة تنوعاً ثقافياً لافتاً، حيث ينتمون إلى 41 جنسية مختلفة، ما يجعل المسابقة منصة مثالية لتلاقي الثقافات وتعزيز القيم الإسلامية في نفوس الأجيال الناشئة.

أخبار ذات صلة «الاستدامة الرياضية» محور «المجلس الرمضاني للشارقة» مدفع الإفطار في المقطع يبرز عراقة التقاليد الرمضانية بالإمارات


وقالت عائشة عبدالله ميران: إن حفظة كتاب الله من المراحل العمرية والدراسية المختلفة في المدارس الخاصة، سيكونون سفراء للقيم الإسلامية السمحة وللهوية الإماراتية الأصيلة، وقدوة حسنة لزملائهم، معربة عن الشكر للقائمين على المسابقة لدورهم في بث القيم الإيجابية بين الطلبة ضمن مجتمع تعليمي متنوع الثقافات، والإسهام في إعداد جيل ملمٍّ بالقرآن الكريم، متمسك بالأخلاق السامية والتعاليم السمحة.


وأشادت بحرص أولياء أمور الطلبة على دعم أبنائهم وتنمية مهاراتهم في حفظ وتلاوة كتاب الله، وغرس مبادئ الخير والتسامح بين الأجيال الناشئة.


وشهدت المسابقة خلال العام الدراسي الحالي إقبالاً واسعاً من جانب طلبة الصفوف من الأول إلى الرابع، الذين كان لهم النصيب الأكبر من حيث عدد الطلبة المشاركين بإجمالي 472 مشاركاً، يليهم طلبة الصفوف من الخامس إلى الثامن بإجمالي 415 مشاركاً، ثم طلبة الصفوف من التاسع إلى الثاني عشر بنحو 217 مشاركاً، كما شهدت المسابقة فوز 5 طلاب من أصحاب الهمم من أصل 20 طالباً وطالبة شاركوا في المسابقة.


وتضمنت المسابقة أربعة فروع رئيسية هي حفظ القرآن الكريم، وأجمل ترتيل، وحفظ المتون العلمية، وحفظ متون التجويد، إلى جانب فرع خاص بأصحاب الهمم.

وبلغ عدد المشاركين في فرع حفظ القرآن الكريم 637 مشاركاً، بينما شارك 109 في فرع أجمل ترتيل، و117 في فرع حفظ متون التجويد، و241 في فرع حفظ المتون العلمية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • تكريم 700 من حفظة القرآن الكريم في بني سويف
  • تكريم 53 طالباً متفوقاً من مدارس جيل القرآن في بلاد الطعام بريمة
  • فرص حج ووحدات سكنية.. مهام رئيسية لصندوق تكريم الشهداء
  • تكريم نماذج مشرفة في احتفالية يوم المرأة المصرية بحضور السيدة انتصار السيسي
  • تكريم الفائزين بمسابقة راشد بن محمد آل مكتوم للقرآن لطلبة المدارس
  • السيسي يتابع جهود تحقيق الانضباط المالي ورفع معدل الفائض الأولي وخفض الدين
  • دار حمر تستحق تكريم خاص من الدولة
  • تكريم الفائزين بمسابقة راشد بن محمد للقرآن الكريم في دبي
  • تكريم سميرة عبد العزيز في حفل السحور السنوي لـ حزب العدل .. صور
  • دعوات لتوفير بيئة عمل آمنة لهن.. تكريم 55 صحفية في السليمانية (صور)