كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج؛ للتَّهنئة بنتائج جولته الخارجية إلى جنوب شرق آسيا.

وخلال اللقاء، أعرب وزير الخارجية المصري عن خالص تهنئته لشيخ الأزهر لما حقَّقته زيارته لدول جنوب شرق آسيا ودولة الإمارات من نجاحاتٍ مميزة، مشيرًا إلى أهمية جولات فضيلة الإمام الأكبر الخارجية؛ التي تعكس الصورة المميزة والمشرفة لمكانة الأزهر وإمامه الأكبر عالميًّا، والتي نتفاخر ونتباهى بها، مؤكدًا ضرورة تكثيف هذه الزيارات؛ لما تمثله من قوة ناعمة للدولة المصرية، مصرِّحًا "الأزهر هو الممثل الحقيقي للقوى المصرية الشاملة في الخارج، والعالم كله يعلم تاريخ الأزهر ويقدر مواقفه التي تتسم بالاعتدال والتسامح والتعايش، والبعد عن الأجندات والأيديولوجيات؛ ولذا فهو محلُّ تقدير وترحاب كبيرين من مختلف دول العالم، فالأزهر هو وجه التسامح والاعتدال ووسطيَّة الإسلام".

وأكَّد وزير الخارجية سعي الوزارة إلى إبراز صوت الأزهر عالميًّا في مختلف القضايا التي تمثل تحدِّيًا كبيرًا خاصة في المجتمعات الغربية؛ كحوار الأديان ودور المرأة في المجتمع وكيفية مكافحة التطرف والتشدد، واعتماد الوزارة على التَّقارير التي يصدرها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، لبيان دور مصر في هذه المجالات المهمة، مشيرًا إلى أهمية "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر مع قداسة البابا فرنسيس في نشر قيم التعايش والاحترام المتبادل بين الجميع، مؤكِّدًا أن سفارات مصر في الخارج مُسخَّرة لخدمة الأزهر وبيان رسالته للعالم كله.

من جانبه، رحَّب شيخ الأزهر بوزير الخارجية في رحاب الأزهر الشريف، وهنأه بمناسبة تولِّيه وزارة الخارجية والهجرة المصرية، معربًا عن تقدير فضيلته للتَّعاون والتنسيق المستمر بين الأزهر والوزارة، وما بذلته الوزارة من جهودٍ كبيرةٍ خلال زيارته لجنوب شرق آسيا، وأن هذا ليس جديد علي الدبلوماسية المصرية التي تقدر الأزهر حق قدره، وأنه لازال يتذكر الزيارة المهمة التي نظمها معالي وزير الخارجية حين كان سفيرا لمصر لدى ألمانيا، وكيف كان لهذه الزيارة أثرها في تصحيح المفاهيم المغلوطه عن الإسلام، آملا بالمزيد من التنسيق والتعاون بين الأزهر ووزارة الخارجية.

وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى مشروع "التعريف بالإسلام" الذي يقوم الأزهر على تصميمه حاليًا، مشيرًا إلى أنَّ بعض محاوره تستهدف خلق تصور لدى الدبلوماسيين من مختلف دول العالم حول فحوى الإسلام ووسطيته ورسالته السمحة، ما يسهم في التصدي لظاهرة تنامي العداء للإسلام والمسلمين، وإزاحة السِّتار للتعرف على مقوماته ومبادئه التي تدعو إلى التسامح والتعايش والحوار.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير شهد سعيد الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان أحمد الطيب شيخ الأزهر بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة فضیلة الإمام الأکبر وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

27 كتابا تتصدر مبيعات جناح الأزهر في معرض الكتاب.. منها «الأطفال يسألون الإمام»

قدَّم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب لزوَّاره من الجمهور والباحثين وطلاب العلم، على مدار أيام المعرض، مئاتِ المصنفات في العقيدة وعلم الكلام والفلسفة والمنطق والتفسير والحديث واللغة العربية، وذلك بأقلام عددٍ من كبار علماء الأزهر والعالم الإسلامي.

والمصنفات من إصدارات العديد من الهيئات في الأزهر، مثل مجمع البحوث الإسلامية، وهيئة كبار العلماء، ومكتب إحياء التراث الإسلامي، ومرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ومركز الأزهر للترجمة، وسلسلة كتاب «نور»، ومركز الإمام الأشعري.

27 كتابا تتصدر المبيعات

وتصدَّر 27 كتابًا مبيعات جناح الأزهر بمعرض القاهرة للكتاب، بأقلام عددٍ من كبار العلماء؛ ومنها:

- كتاب «الأطفال يسألون الإمام»، في جزأين، ويشتمل على إجابات لـ69 سؤالًا للأطفال، يُجيبُ عليها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من إصدارات سلسة كتاب «نور».

- كتاب «بين الأشاعرة وابن تيميَّة»، بقلم وحدة النشر بمركز الإمام الأشعري، بالأزهر الشريف.

- كتاب «أهل القِبلة كلهم موحدون»، بقلم فضيلة الشيخ محمد زكي إبراهيم، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.

- كتاب «رسالة الحث على البحث» المشتهرة باسم «استحسان الخوض في علم الكلام»، بقلم الإمام أبي الحسن الأشعري، المتوفى سنة 324 هجرية، من إصدارات مركز الإمام الأشعري بالأزهر.

- كتاب «الإمام البخاري وصحيحه»، بقلم العالم الأصولي الفقيه الدكتور عبد الغني عبد الخالق رحمه الله المتوفى 1403هـ/ 1983م، من إصدارات هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

- كتاب «مشكلة اللغة العربية.. لماذا أخفقنا في تعليمها؟ وكيف نعلمها؟»، بقلم الشيخ الأستاذ محمد عرفة، عضو جماعة كبار العلماء بالأزهر (ت1973)، من إصدارات الإدارة المركزية للشئون الفنية بمشيخة الأزهر.

يُذكر أن الأزهر الشريف شارك، للعام التاسع على التوالي، بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

مقالات مشابهة

  • وزير الأمن البوركيني: نعول على الأزهر في مواجهة الجماعات المتطرفة
  • شيخ الأزهر يبحث تعزيز الدعم العلمي والدعوي مع وزير الأمن البوركيني
  • وزير الاستثمار: تعزيز دور مركز تدريب التجارة الخارجية لزيادة الصادرات المصرية
  • أمين مجمع البحوث: مكتبة الأزهر نموذج عالمي لحفظ التراث ونشر المعرفة
  • 27 كتابا تتصدر مبيعات جناح الأزهر في معرض الكتاب.. منها «الأطفال يسألون الإمام»
  • لقاء نائب وزير الخارجية والهجرة برموز الجالية المصرية في زامبيا
  • كتاب «الأطفال يسألون الإمام» هدية شيخ الأزهر لـ«النشء» بمعرض القاهرة للكتاب.. نهى عباس لـ “البوابة نيوز”: أسئلة أولادنا فى الغرب الإمام الأكبر أجاب عليها بأسلوب بسيط
  • معدة كتاب «الأطفال يسألون الإمام» لـ"البوابة نيوز": شيخ الأزهر أوضح مفهوم حقوق الإنسان الصحيح فى الإسلام
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: ترك ما لا يعنيك فضيلة حث عليها الإسلام
  • وزير الخارجية التركي: العلاقات المصرية التركية باتت أقوى من أي وقت مضى