ماذا تعرف عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
يتفق المعلقون السياسيون على أن الرئيس جو بايدن وسلفه دونالد ترامب هما أبرز الشخصيات المؤثرة في الحياة السياسية الأمريكية، داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري على التوالي. ومع ذلك، تختلف الآراء حول الشخصيات الفاعلة الأخرى التي تلعب دورًا حيويًا، سواء كانت علنية أو خلف الكواليس، في حملتي بايدن وترامب، وتأثيرها على مسار الحزبين وصولًا إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في نوفمبر.
الحزب الجمهوري الأمريكي، المعروف اختصارًا بـ "الجمهوري" (GOP)، هو أحد الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، إلى جانب الحزب الديمقراطي. تأسس الحزب الجمهوري في عام 1854، وقد قام على مبدأ معارضة تمدد الرق في الولايات المتحدة. ويعد أبراهام لينكولن، أول رئيس جمهوري، أحد أهم الشخصيات التاريخية في الحزب.
أهم السمات والسياسات التي يتبناها الحزب الجمهوري1. الاقتصاد: يشدد الحزب على سياسات السوق الحرة، ويعزز خفض الضرائب وتقليل الإنفاق الحكومي والحد من التدخل الحكومي في الاقتصاد.
2. الدفاع: يركز على تعزيز القدرات العسكرية الأمريكية، ويدعم زيادة الإنفاق الدفاعي.
3. القيم الاجتماعية: يتمسك بالقيم التقليدية، ويعارض غالبًا زواج المثليين والإجهاض، ويدعم حقوق حمل السلاح.
4. الرعاية الصحية: يعارض التدخل الحكومي الكبير في نظام الرعاية الصحية، ويدعو إلى حلول خاصة ومنافسة مفتوحة لخفض التكاليف.
5. السياسة الخارجية: يعتمد سياسة خارجية تميل إلى تقوية التحالفات العسكرية ودعم الأعمال التجارية الأمريكية في الخارج، مع التركيز على حماية المصالح الوطنية.
من أبرز الشخصيات الجمهورية الحديثة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي قاد الحزب في الفترة من 2016 إلى 2020، وأسهم بشكل كبير في تشكيل سياسات الحزب الحالية.
الحزب الديمقراطي
الحزب الديمقراطي الأمريكي هو أحد الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، إلى جانب الحزب الجمهوري. يُعتبر أقدم حزب سياسي نشط في الولايات المتحدة، حيث تأسس في عام 1828. يُعَرف الحزب الديمقراطي بتوجهاته الليبرالية والتقدمية، ويميل إلى تبني سياسات تدعم العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
أهم السمات والسياسات التي يتبناها الحزب الديمقراطي1. الاقتصاد: يدعم سياسات تهدف إلى تقليل الفجوة الاقتصادية بين الطبقات، ويعزز زيادة الضرائب على الأثرياء لتوفير التمويل للبرامج الاجتماعية والبنية التحتية.
2. الرعاية الصحية: يسعى لتوفير رعاية صحية شاملة وميسورة التكلفة لجميع الأمريكيين، ويدعم توسيع برامج التأمين الصحي مثل Medicare وMedicaid.
3. البيئة: يضع الحزب حماية البيئة والتغير المناخي في مقدمة أولوياته، ويدعم سياسات الانتقال إلى الطاقة المتجددة والحد من الانبعاثات الكربونية.
4. القيم الاجتماعية: يدعم حقوق الأقليات والمساواة بين الجنسين وحقوق مجتمع الميم (LGBTQ+)، ويؤيد حق المرأة في الاختيار فيما يتعلق بالإجهاض.
5. التعليم: يروج لزيادة التمويل للتعليم العام وتوفير التعليم العالي بأسعار معقولة أو مجانية، بما في ذلك دعم الجامعات والكليات المجتمعية.
من أبرز الشخصيات الديمقراطية الحديثة الرئيس الحالي جو بايدن، الذي تولى منصبه في يناير 2021، بالإضافة إلى الرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية، وخدم فترتين من 2009 إلى 2017.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب الحزب الجمهوري دونالد القدرات العسكرية انبعاثات الكربون الانتخابات الرئاسية الامريكية الجمهوري الأمريكي الحزب الجمهوري الامريكي انتخابات الرئاسية الأمريكية الرئاسية الأمريكية بايدن وترامب السياسية الأمريكية الرئيس جو بايدن زواج المثليين فی الولایات المتحدة الحزب الدیمقراطی الحزب الجمهوری
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من تداعيات سياسات الترحيل الجماعي في عهد ترامب على الزراعة الأمريكية
يمانيون../
أعرب خبراء اقتصاديون عن قلقهم البالغ بشأن تأثير سياسات الترحيل الجماعي التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على القطاع الزراعي في الولايات المتحدة، محذرين من أن هذه السياسات قد تدفع الزراعة الأميركية نحو الانهيار نتيجة للنقص الحاد في العمالة.
في تصريحات لمجلة “نيوزويك”، أكد مارتن كازانوفا، مؤسس برنامج “THX”، الذي يربط المستهلكين بالعاملين في المزارع، أن القطاع الزراعي على وشك الوصول إلى “نقطة الانهيار”. وأشار إلى أنه في عام 2022 تم ترك حوالي 15 مليون طن من المنتجات الزراعية دون حصاد في الولايات المتحدة، وهو ما يعادل 30 مليار حصة غذائية يومية.
ووفقًا لتقرير صادر عن ائتلاف الأعمال والهجرة الأميركية (ABIC)، إذا استمرت سياسة ترامب المتعلقة بالترحيل الجماعي، فإن الناتج الزراعي في الولايات المتحدة قد ينخفض بين 30 إلى 60 مليار دولار. وأوضح التقرير أن هذه الأزمة لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل هي أزمة اقتصادية بالدرجة الأولى، حيث يعاني المزارعون من ارتفاع أسعار الغذاء بسبب نقص العمالة في القطاع الزراعي.
أشار كازانوفا إلى أن هذا النقص في العمالة يتسبب بالفعل في تراجع الإنتاج الزراعي، ما يؤدي إلى نقص في المعروض وارتفاع الأسعار، خاصة بالنسبة للمحاصيل القابلة للتلف مثل الفواكه والخضروات. كما شدد على أن سياسات الهجرة التقييدية تزيد من تفاقم المشكلة، في حين أن توسيع برامج الدخول القانوني قد يكون الحل الأمثل للتخفيف من الأزمة.
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن برنامج H-2A، الذي يتيح للعمالة الزراعية الوافدة الحصول على تأشيرات مؤقتة، شهد نموًا بطيئًا بسبب تكاليفه المرتفعة والتأخيرات البيروقراطية. وأوضح أن حوالي 40% من عمال المزارع الزراعية في الولايات المتحدة غير موثقين، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع.
كما أفادت تقارير من مجلس الهجرة الأميركي أن سياسة الترحيل الجماعي قد تتسبب في تكاليف باهظة تصل إلى 315 مليار دولار لمرة واحدة، بالإضافة إلى نفقات سنوية تصل إلى 88 مليار دولار في حال تم ترحيل مليون شخص سنويًا.
من جهة أخرى، عبر مات تيجاردن، الرئيس التنفيذي لجمعية الثروة الحيوانية في كانساس، عن قلقه من الزيادة في الأنشطة الأمنية والتفتيش على العمالة غير الموثقة، مشيرًا إلى أن العديد من الموظفين يعربون عن مخاوفهم من المستقبل في ظل هذه السياسات.
وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أن إدارة ترامب تظل ثابتة في موقفها بشأن الترحيل، لكن مع الضغوط المتزايدة التي تواجهها صناعة الزراعة، فإن أي حل شامل للأزمة سيحتاج إلى معالجة نقص العمالة بشكل فعال وضمان استدامة الزراعة الأميركية.