بعد اعلان الجيش الإسرائيلي تجنيد أفراد من اليهود المتزمتين دينيا (الحريديم) للخدمة في صفوفه، والذي جاء بعد أمر صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية في يونيو الماضي، يقضي بتجنيد الشباب المتدينين في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية، بعد أن توصلت إلى أن نظام الإعفاء من الخدمة العسكرية الذي كان يستفيد منه الحريديم هو نظام تمييزي.

 ترصد بوابة الوفد الإلكترونية أبرز المعلومات عن الحريديم أو المصنفين باليهود الأرثوذكس المتشددين عبر السطور التالية:

يشكل الحريديم نحو 13% من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.7 مليون نسمة، وعادة لا يخدمون في الجيش بدعوى تسخير حياتهم لدراسة التوراة. ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاماً بالخدمة العسكرية.

ويعيش غالبية اليهود الحريديم في فلسطين ، والولايات المتحدة، كما يعيش البعض منهم في الدول الأوروبية ويتنقلون بينها، وينتمون في معتقداتهم إلى التوراة والأصول الفكرية اليهودية القديمة.


وعادة ما يجتمع الحريديم  في المعابد 3 مرات في اليوم للصلاة، ويتعلمون في المعاهد الدينية الكبرى، ويعقدون حفلات زفاف بانتظام، وتجمعات احتفالية.

حريديم كلمة عبرية في صيغة الجمع، والمفرد منها حريد وتعني متدين أو تقي، ويعود هذا المسمى إلى اليهود الأرثوذكس المحافظين دينياً وسياسياً واجتماعيا.

يلتزم الحريديم بكافة الأنظمة والقوانين الوارد ذكرها في التوراة والكتب الدينية، ويعارضون إحداث أي تغيير فيها، ويعتقدون أن دولة إسرائيل ونظم حياة اليهود يجب أن تسير وفق قوانين وأنظمة الشريعة اليهودية وليس بموجب قوانين حددها ونظمها بني البشر.

وغالبا ما تشمل هذه الطائفة عائلات لها جذور من بولندا ورومانيا والمغرب والعراق واليمن، منهم من يؤيد وجود إسرائيل، ومنهم من يعارضها ويحرق علمها.

 

وتثير هذه القضية حساسية على نحو خاص وسط الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة والمواجهات المرتبطة بها على جبهات أخرى، والتي تسببت في خسائر هي الأسوأ في صفوف الإسرائيليين منذ عقود.

والإسرائيليون ملزمون قانونا من سن 18 عاما بالخدمة في الجيش لمدة تتراوح بين 24 و32 شهرا.

وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أنه اعتبارا من الأحد المقبل سيبدأ إصدار أوامر الاستدعاء لدفعة أولى، وذلك قبل دورة التجنيد المقبلة في يوليو الجاري.

وعقب القرار، اندلعت صدامات بين الشرطة الإسرائيلية والعشرات من المتظاهرين الحريديم في تل أبيب، المحتجين على القانون الذي يلزمهم بالخضوع للتجنيد الإجباري.

وأفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن اليهود الحريديم أغلقوا شارع 4 في تل أبيب، ورفعوا لافتات "نموت ولا نتجند".

وكان وزير الدفاع يوآف غالانت قد صدق في التاسع من يوليو الجاري على بدء الجيش بتجنيد الحريديم ابتداء من أغسطس المقبل، لتلبية ما وصفه بـ"الاحتياجات العملياتية" لجيش.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن غالانت قوله إن الجيش اتفق مع الحريديم على زيادة عدد المنتسبين إليه بنسبة 5% سنويا، للوصول إلى 50% خلال 5 سنوات.

ويشكل رفضهم أداء الخدمة في الحروب التي يدعمونها مسألة مثيرة للخلاف آخذة في التزايد داخل المجتمع الإسرائيلي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحريديم الجيش الإسرائيلي حماس إسرائيل الأرثوذكس المتشددين بولندا

إقرأ أيضاً:

الإحتلال الإسرائيلي يبدأ عدواناً هو الاعنف شمال الضفة الغربية 

 

حيروت – متابعات

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ منذ ساعات الفجر الأولى اليوم الأربعاء عملية عسكرية واسعة تستهدف جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، في حين أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للاقتحامات وتنفيذ عمليات نوعية.

 

وتعليقا على هذه الحملة العسكرية، أكدت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن العملية التي بدأها الجيش شمالي الضفة هي الأوسع منذ عملية السور الواقي في عام 2002، وأنها تتم بمشاركة سلاح الجو وقوات كبيرة.

 

كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن العملية واسعة وعلى مستوى فرقة عسكرية. وقالت إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) وقوات المستعربين انضمت للجيش في عملياته، مضيفة أن الجيش يستخدم مروحيات ومقاتلات بشكل واسع.

 

من جهتها، قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن الجيش استنفر آلاف الجنود من وحدات خاصة استعدادا لهذه العملية الواسعة والتي تستهدف أساسا مدنا شمالي الضفة، وإن وحدات خاصة من الجيش وحرس الحدود ووحدة تابعة للشاباك تشارك فيها. وأكدت أن عددا كبيرا من الجنود وصلوا إلى مخيم الفارعة في طوباس على متن مروحيات عسكرية.

وفي إشارة إ

لى الأسباب الكامنة وراء إطلاق هذه العملية العسكرية الواسعة، نقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين أن الوضع في الضفة الغربية بات مصدر قلق جدي لإسرائيل.

عمليات المقاومة

وردا على العملية الإسرائيلية، أعلنت المقاومة التصدي لقوات الاحتلال في أكثر من منطقة، وقالت كتائب سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها استهدفوا قوة مشاة تابعة للعدو بعبوة شديدة الانفجار في مخيم نور شمس في طولكرم.

بدورها، أعلنت كتائب القسام-جنين -الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها يخوضون رفقة إخوانهم في الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال. وأضافت أن المقاتلين فجروا في جنين عبوات ناسفة محلية الصنع وشديدة الانفجار بالآليات العسكرية المقتحمة.

لم يرق لإسرائيل أن تستثني الضفة الغربية من عدوانها المستمر قرابة العام على غزة ، فتوجهت كتائب متعددة من قواتهم إلى عدة مدن بالضفة، حاملة اسم المخيمات الصيفية في عدوان عسكري هو الأشد والأقسى منذ قرابة ربع قرن من الزمن .

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعارض "الحكم العسكري" لغزة
  • تقرير: الضفة الغربية في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية: نحن غزة ثانية
  • ارتفاع عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة لـ 19 شهيدا
  • إسرائيل تواصل هجومها في الضفة
  • لليوم الثاني.. إسرائيل تواصل عمليتها العسكرية الواسعة في الضفة الغربية المحتلة  
  • الإحتلال الإسرائيلي يبدأ عدواناً هو الاعنف شمال الضفة الغربية 
  • الاحتلال يطلق عملية كبرى شمال الضفة والمقاومة تتصدى
  • محاولة قراءة اليهودي
  • الترابط الميداني: سلاح المقاومة في مواجهة إسرائيل
  • «البث الإسرائيلية»: العملية العسكرية شمالي الضفة مشتركة بين الجيش والشاباك