ننشر أبرز المعلومات عن الحريديم أو المصنفين باليهود الأرثوذكس المتشددين
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
بعد اعلان الجيش الإسرائيلي تجنيد أفراد من اليهود المتزمتين دينيا (الحريديم) للخدمة في صفوفه، والذي جاء بعد أمر صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية في يونيو الماضي، يقضي بتجنيد الشباب المتدينين في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية، بعد أن توصلت إلى أن نظام الإعفاء من الخدمة العسكرية الذي كان يستفيد منه الحريديم هو نظام تمييزي.
يشكل الحريديم نحو 13% من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.7 مليون نسمة، وعادة لا يخدمون في الجيش بدعوى تسخير حياتهم لدراسة التوراة. ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاماً بالخدمة العسكرية.
ويعيش غالبية اليهود الحريديم في فلسطين ، والولايات المتحدة، كما يعيش البعض منهم في الدول الأوروبية ويتنقلون بينها، وينتمون في معتقداتهم إلى التوراة والأصول الفكرية اليهودية القديمة.
وعادة ما يجتمع الحريديم في المعابد 3 مرات في اليوم للصلاة، ويتعلمون في المعاهد الدينية الكبرى، ويعقدون حفلات زفاف بانتظام، وتجمعات احتفالية.
حريديم كلمة عبرية في صيغة الجمع، والمفرد منها حريد وتعني متدين أو تقي، ويعود هذا المسمى إلى اليهود الأرثوذكس المحافظين دينياً وسياسياً واجتماعيا.
يلتزم الحريديم بكافة الأنظمة والقوانين الوارد ذكرها في التوراة والكتب الدينية، ويعارضون إحداث أي تغيير فيها، ويعتقدون أن دولة إسرائيل ونظم حياة اليهود يجب أن تسير وفق قوانين وأنظمة الشريعة اليهودية وليس بموجب قوانين حددها ونظمها بني البشر.
وغالبا ما تشمل هذه الطائفة عائلات لها جذور من بولندا ورومانيا والمغرب والعراق واليمن، منهم من يؤيد وجود إسرائيل، ومنهم من يعارضها ويحرق علمها.
وتثير هذه القضية حساسية على نحو خاص وسط الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة والمواجهات المرتبطة بها على جبهات أخرى، والتي تسببت في خسائر هي الأسوأ في صفوف الإسرائيليين منذ عقود.
والإسرائيليون ملزمون قانونا من سن 18 عاما بالخدمة في الجيش لمدة تتراوح بين 24 و32 شهرا.
وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أنه اعتبارا من الأحد المقبل سيبدأ إصدار أوامر الاستدعاء لدفعة أولى، وذلك قبل دورة التجنيد المقبلة في يوليو الجاري.
وعقب القرار، اندلعت صدامات بين الشرطة الإسرائيلية والعشرات من المتظاهرين الحريديم في تل أبيب، المحتجين على القانون الذي يلزمهم بالخضوع للتجنيد الإجباري.
وأفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن اليهود الحريديم أغلقوا شارع 4 في تل أبيب، ورفعوا لافتات "نموت ولا نتجند".
وكان وزير الدفاع يوآف غالانت قد صدق في التاسع من يوليو الجاري على بدء الجيش بتجنيد الحريديم ابتداء من أغسطس المقبل، لتلبية ما وصفه بـ"الاحتياجات العملياتية" لجيش.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن غالانت قوله إن الجيش اتفق مع الحريديم على زيادة عدد المنتسبين إليه بنسبة 5% سنويا، للوصول إلى 50% خلال 5 سنوات.
ويشكل رفضهم أداء الخدمة في الحروب التي يدعمونها مسألة مثيرة للخلاف آخذة في التزايد داخل المجتمع الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحريديم الجيش الإسرائيلي حماس إسرائيل الأرثوذكس المتشددين بولندا
إقرأ أيضاً:
الجيش باقٍ في الجنوب رغم توالي الاستهدافات الإسرائيلية
ارتفع عدد شهداء الجيش الذين قتلوا خلال الحرب المتواصلة إلى 42 عنصراً، بينهم 18 قتلوا في مراكز عملهم و24 في منازلهم.وكان لافتاً في الأيام القليلة الماضية توالي استهدافات عناصر الموجودين في الجنوب ما طرح علامات استفهام حول الغاية الإسرائيلية من ذلك.
ويقول مصدر أمني لبناني، إن «معظم الجنود اللبنانيين الذين استشهدوا في الفترة الماضية كانوا إما في نقاط عسكرية استُهدفت بالقرب منها دراجة نارية أو سيارة يستقلها عناصر تلاحقهم إسرائيل، وإما خلال عمليات إخلاء كانوا يقومون بها، ما أوصل رسالة مفادها أن العدو سيواصل استهداف العناصر المشاركة في عمليات الإخلاء»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الغاية من الاستهدافات الأخيرة المباشرة التي طالت عناصر في الصرفند وبرج الملوك والماري، لا تزال غير واضحة مع استبعاد الدفع الإسرائيلي لخروج عناصر الجيش من الجنوب، وهو أصلاً مرفوض تماماً».
ويوضح المصدر الأمني اللبناني أن «نحو 4500 عنصر من الجيش ينتشرون في منطقة جنوب الليطاني»، لافتاً إلى أن «اللواء السابع يوجد في القطاع الشرقي، وفوج التدخل الخامس في القطاع الأوسط، واللواء الخامس في القطاع الشرقي».
ويؤكد المصدر أنه رغم ارتفاع عدد العسكريين الذين يستشهدون في الجنوب، «فإنه لا نية على الإطلاق للانسحاب من المنطقة، فالجيش بقي هناك رغم كل الظروف وسيبقى، وكل ما حصل عمليات إعادة تموضع مع بدء الهجوم الإسرائيلي البري».