إردوغان يدافع عن مشروع لتوسيع منجم للفحم الحجري
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
هاجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الإثنين بشدّة المدافعين عن البيئة الذي يتحرّكون ضدّ مشروع توسيع منجم فحم، محذّراً المعارضة من أيّ استغلال سياسي.
وقال الرئيس التركي إنّ "محطات الطاقة التي تعمل بالفحم أصبحت مصدراً مهمّاً للطاقة بالنسبة للدول الأوروبية في ظلّ الأزمة الناجمة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا"، مشيراً إلى "ألمانيا وفرنسا".
وفي غابة أكبيلين الواقعة فوق بودروم، التي تعدّ منتجعاً ساحلياً على بحر إيجه (جنوب غرب)، يتناوب القرويون بدعم من المدافعين عن البيئة، منذ 24 تموز/يوليو، على محاولة لقطع الطريق أمام آلات القطع والمناشير التي يحرسها الدرك والعربات المدرّعة.
واعتقلت السلطات عدّة نشطاء معارضين لتوسيع منجم الفحم.
"لا نولي اهتماماً بهؤلاء المدافعين عن البيئة"وأكد إردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء أنّ "محطة الطاقة الحرارية التي تنتج حوالى ثلثي الكهرباء المستخدمة في منطقة بحر إيجه تدرّ حوالى مليار دولار على اقتصادنا".
وشدّد على أنّها تمثل "مساهمة مهمة للبلاد"، وقال "نحن لا نولي اهتماماً بهؤلاء المدافعين عن البيئة المهمّشين، دعونا نفعل ما يتعيّن علينا القيام به".
وتأتي هذه التصريحات الأولى لإردوغان منذ بداية التحرّكات المدافعة عن البيئة، عشية اجتماع طارئ للبرلمان التركي ظهر الثلاثاء، لا سيما أنّ المؤسسة في إجازة، وذلك بناء على طلب المعارضة بشأن غابة أكبيلين.
وقال إردوغان "يحاول البعض باستمرار إعادة عرض السيناريوات ذاتها بأشكال مختلفة، لكن لم يعد أحد يصدّق ذلك"، في إشارة واضحة إلى حركة احتجاج جيزي في أيار/مايو 2013.
وفي ذلك الوقت، أي قبل عشر سنوات، اندلعت تظاهرات مناهِضة للحكومة لحماية حديقة في اسطنبول كانت ستتم إزالتها لصالح إنشاء مشروع عقاري. وتمكّنت هذه الاحتجاجات من تحقيق هدفها بشكل تدريجي.
هل تعود تركيا إلى الغرب بعد شد وجذب وتوتر دام لسنوات؟كلب يقتحم أحد المساجد في تركيا ويجبر المصلين على ترك المكان غضب في تركيا بعد تراجع "ديزني بلاس" عن عرض مسلسل "أتاتورك"في العام 2020، منحت وزارة الغابات شركة "واي كي إنرجي" (YK Energy) المملوكة للشركة التركية القابضة "ليماك" (Limak) النافذة والمعروفة بقربها من الرئيس بحسب منتقديها، موافقة على توسيع منجمها للفحم في منطقة أكبيلين.
ومنذ ذلك الحين، تكثفت النداءات ولم يستسلم السكان.
ويزوّد الفحم البلاد بثلث احتياجاتها من الطاقة الأولية (وفقاً لوكالة الطاقة الدولية في العام 2021) وثلث احتياجاتها من الكهرباء.
المصادر الإضافية • أ ف ب
المصدر: euronews
كلمات دلالية: البيئة رجب طيب إردوغان تركيا تلوث الهواء الفحم ضحايا مهاجرون الشرق الأوسط روسيا فرنسا بريطانيا رجل إطفاء إسبانيا باكستان السعودية الإمارات العربية المتحدة ضحايا مهاجرون الشرق الأوسط روسيا فرنسا بريطانيا
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة -أبوظبي تطلق أول مشروع خليجي لإعادة تأهيل موائل المحار
أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي، أول مشروع من نوعه في منطقة الخليج العربي، لمسح وتقييم وإعادة تأهيل موائل المحار التقليدية في إمارة أبوظبي.
ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة البيئة البحرية على مواجهة آثار التغير المناخي وتحسين جودة مياه البحر؛ إذ تسهم موائل المحار في امتصاص ثاني أكسيد الكربون من مياه البحر وتخزينه داخل أصدافها ما يجعلها من الحلول الطبيعية لمكافحة التغير المناخي.
وتسعى الهيئة من خلال المشروع إلى إنشاء خريطة رقمية تفاعلية حديثة للمغاصات التقليدية بعد مسحها وتقييمها لتُضاف إلى قاعدة بياناتها البيئية.
ويتضمن المشروع مشاركة مجتمعية فاعلة من طلاب المدارس ضمن مبادرة “المدارس المستدامة”، في تصميم المشدّات الخاصة بتأهيل المحار باستخدام أصداف محار حقيقية من إنتاج مركز “لؤلؤ أبوظبي”.
وحددت الهيئة 335 مغاصاً تقليدياً باستخدام الخرائط التاريخية والكتب القديمة بالإضافة إلى الاستعانة بخبرات الصيادين المحليين، وتم حتى الآن تقييم 150 مغاصاً واكتشاف 200 موئل محار جديد خلال عمليات المسح واختيار موقع “أم الصلصل” شرق جزيرة مروح كنموذج أولي لإعادة التأهيل؛ حيث تم إنزال 64 هيكلاً في قاع البحر باستخدام مواد صديقة للبيئة.
وشارك أكثر من 30 طالباً من مدارس المرفأ في تصميم وتركيب هذه الهياكل، ضمن برنامج التوعية البيئية فيما تنفذ الهيئة حالياً خطة متابعة دقيقة لتقييم مدى نجاح عملية التأهيل في “أم الصلصل”.
وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، إن الخليج العربي مثل على الدوام مركزاً لتجارة اللؤلؤ، وإن الغوص ارتبط بمكونات الهوية والثقافة المحلية، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على إحياء هذا التراث العريق برؤية عصرية عبر دعم استزراع اللؤلؤ واستعادة موائله الطبيعية، بما يعزز التنوع البيولوجي ويُحسّن صحة الأنظمة البيئية البحرية.
وأضاف: “محار اللؤلؤ ليس فقط رمزاً تاريخياً وثقافياً، بل يلعب دوراً بيئياً بالغ الأهمية في تنقية المياه وتحقيق توازن النظم البيئية؛ لذلك نواصل العمل على توسيع استزراع الأحياء المائية في الإمارة ودعم جهود التأهيل البيئي بشكل مستدام”.
وتخطط الهيئة في المراحل المقبلة لتوسيع نطاق المشروع ليشمل مواقع إضافية وزيادة أعداد المحار المستزرع إلى جانب تعزيز الأبحاث العلمية حول تقنيات إعادة التأهيل والدراسات الجينية لمحار اللؤلؤ وتطوير برامج إكثار واستزراع أكثر كفاءة بما يرسخ مكانة أبوظبي كمركز إقليمي للابتكار في مجال حماية البيئة البحرية.وام