الصليب الأحمر: الوضع الإنساني حرج جدًا في مناطق مثل الفاشر
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
“يتعذر الوصول إلى بعض مناطق البلاد حتى عن طريق الهاتف، ما يجعل تنفيذ عمليات في تلك المناطق أمرًا شبه مستحيل”
التغيير: بورتسودان
قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمرفي السودان، بيير دوربس، إن الوضع الإنساني حرج جدًا في بلدات مثل الفاشر، حيث حوصر الناس وسط نيران القتال طوال أشهر.
وأضاف في بيان، الأربعاء، إنه يتعذر الوصول إلى بعض مناطق البلاد حتى عن طريق الهاتف، ما يجعل تنفيذ عمليات في تلك المناطق أمرًا شبه مستحيل.
وأشار إلى متطوعي جمعية الهلال الأحمر السوداني يعملون في أرجاء البلاد في هذه الأوضاع وهم يواجهون مخاطر جمة.
ويكافح ملايين المدنيين في السودان من أجل الوصول إلى أبسط مقومات الحياة مثل نقاط توزيع المياه والأراضي الزراعية، وقد فوّت القتال والنزوح على المزارعين مواسم الزراعة المتتابعة. وبسبب ذلك، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لا تجد عائلات كثيرة ما يكفي لسد احتياجاتها من الطعام.
وأوضح بيير دوربس أن قواعد القانون الدولي الإنساني واضحة في هذا الشأن: المدنيون والأعيان المدنية – بما في ذلك البنية التحتية والأراضي الزراعية – مشمولون بالحماية.
وأكد أن اللجنة الدولية تتحدث إلى أطراف النزاع مباشرة لتذكّرتها بالتزاماتها من أجل ضمان قدرة الناس الذين يعيشون في الأراضي الخاضعة لسيطرتها على تأمين احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الإمدادات الكافية من الغذاء والماء.
وفي النصف الأول من عام 2024، دأبت اللجنة الدولية، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السوداني في أغلب الأحيان، على تقديم المساعدات الطارئة والمساهمة في تحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية. غير أن صعوبة الوصول التي من أبرز أسبابها تدهور الوضع الأمني والتحديات الإدارية الكبيرة لا تزال تمثل عائقًا أمام جهود الإغاثة الإنسانية.
وأضاف دوربس: “ما استطعنا فعله خلال الأشهر الستة الماضية ضئيل جدًا مقارنة بالمعاناة الهائلة التي نرى صورها كل يوم. الناس في حاجة إلى مزيد من المساعدات العاجلة، ونحن نناشد أطراف النزاع بأن تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وأن تبذل كل ما في وسعها لتحسين فرص وصول المساعدات الإنسانية.
الوسومالجيش الدعم السريع الصليب الأحمر حرب السودان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الصليب الأحمر حرب السودان
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعيد التهديد للملاحة الدولية بعسكرة البحر الأحمر وتجديد العدوان على اليمن
الثورة / يحي الربيعي
أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام أن الملاحة الدولية في البحر- الأحمر ستبقى آمنة من جهة اليمن، وأن الغارات الأمريكية هي عودة لعسكرة البحر وأن العدوان الأمريكي هو التهديد الفعلي للملاحة الدولية في المنطقة.
وقال عبدالسلام: « إن ما يدعيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خطرٍ يتهدد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب غير صحيح وفيه تضليل للرأي العام الدولي، مشيراً إلى أن «الحظر البحري إسناداً لغزة يقتصر فقط على الملاحة الإسرائيلية حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، حسب اتفاق وقف إطلاق النار، وجاء الحظر اليمني بعد مهلة أربعة أيام للوسطاء».
من جانب آخر قال مارتن كيلي- رئيس قسم الاستشارات في شركة (إي إو إس ريسك جروب) البريطانية لإدارة المخاطر، إن الغارات الجديدة على صنعاء قد تؤدي إلى استئناف الهجمات البحرية لقوات صنعاء على السفن الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر.
وتعرضت صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية مطلع الأسبوع الجاري لغارات جوية، وقال مسؤولون أمريكيون إن الغارات جاءت ضمن حملة جديدة لإدارة ترامب ضد قوات صنعاء، وفق ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وكتب كيلي في تدوينة على حسابه في منصة “إكس”، إن “المؤشرات الأولية تشير إلى أن طائرات أمريكية وبريطانية نفذت الغارات”.
وأضاف: “قد تُستهدف سفن تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر رداً على ذلك”.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد رفعت الحظر البحري عن السفن الأمريكية والبريطانية في 19 يناير الماضي، مع سريان وقف إطلاق النار في غزة، لكنها أكدت إمكانية عودة الحظر على سفن أي جهة تعتدي على اليمن.
والأسبوع الماضي استأنفت القوات المسلحة عملياتها ضد السفن الإسرائيلية، وقال قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، إن ذلك سيكون خطوة أولى وإن “كل الخيارات مطروحة” إذا استمر منع دخول المساعدات إلى غزة.