الجزيرة:
2024-08-31@01:48:14 GMT

وضع غزة أصبح في أعلى تصنيف للمجاعة

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

وضع غزة أصبح في أعلى تصنيف للمجاعة

أدت الاعتداءات المستمرة من قِبَل الاحتلال، ومنعه كافة سُبُل وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين إلى معاناة أهل قطاع غزة بدرجات متقدمة من المجاعة تصل إلى درجة "الكارثية" الأمر الذي أكده تقرير بحثي أصدره التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، ونشر في 25 يونيو/حزيران الماضي.

وفي تصريحات للجزيرة نت، يقول الدكتور عبد الحكيم الواعر مدير عام مساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا "نصف سكان القطاع لا يملكون طعاما، وأكثر من 20% منهم يقضون أيامهم بالكامل دون أي وجبات.

وقد دفع الجوع نصف أسر غزة إلى استبدال ملابسهم مقابل الطعام، ولجأ ثلثا عدد الأسر إلى جمع القمامة لبيعها".

"مقياس ريختر للجوع" يشير لكارثة محققة

أشار التقرير إلى أن نحو 96% من أبناء القطاع، أي نحو 2.15 مليون شخص، سيواجهون أزمة غذائية كبرى بحلول سبتمبر/أيلول القادم. وبالنسبة لوقتنا الحالي، أشار التقرير إلى أن نحو 95% من السكان يعانون درجات متنوعة من المجاعة.

ويمثل هذا التصنيف -طبقا لبرنامج الأغذية العالمي- مقياسا لتقييم الأمن الغذائي في منطقة ما من العالم، ويقدم توصيات لحل أزمة الغذاء. ويشرف على إعداد هذا التصنيف لجنة دولية تتكون حاليا من 15 منظمة.

وبدأ العمل بهذا التصنيف عام 2004 بعد أن أسسته وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية التابعة لمنظمة الفاو، من أجل تقييم الوضع الغذائي في الصومال آنذاك.

وينقسم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى 5 درجات، ويقع سكان قطاع غزة في الدرجات الأكثر خطورة.

(الجزيرة)

ويبدأ التصنيف من المرحلة الأولى التي تعني أن السكان لا يعانون أي مشكلة ترتبط بالأمن الغذائي، بينما تشير المرحلة رقم 5 إلى أن الوضع كارثي يستدعي حل المشكلة فورا دون تأخير، وأن المواطنين يعانون مجاعة فعلية.

وقد ذكر التقرير أن نحو 2.13 مليون من مواطني القطاع يعانون درجات مختلفة من المجاعة (بدءا من المرحلة الثالثة) وأن نحو 343 ألف مواطن يعانون مجاعة كارثية (المرحلة 5) وسيزيد العدد ليصل لنحو نصف مليون إنسان بحلول نهاية سبتمبر/أيلول.

من سيئ إلى أسوأ

وفي فبراير/شباط من العام الحالي، توقع التصنيف حدوث مجاعة في منطقة شمال القطاع بحلول نهاية مايو/أيار نتيجة استمرار الاعتداءات وانخفاض معدل وصول المساعدات الإنسانية إليه.

ورغم تحسن الوضع نسبيا بسبب حصول السكان على كميات أكبر من المساعدات الغذائية خلال مارس/آذار وأبريل/نيسان، أدت الاعتداءات المكثفة على مناطق جباليا وبيت حانون والزيتون إلى نزوح نحو 100 ألف فرد، أي نحو ثلث سكان شمال القطاع.

وعلى الجانب الآخر عانى سكان جنوب القطاع تدهور الوضع بسبب اعتداءات الاحتلال المستمرة، خاصة بعد قصف رفح جوا وبحرا، وامتداد الاعتداءات إلى دير البلح، خاصة مخيم النصيرات للاجئين، مما أدى إلى نزوح نحو مليون فرد.

 

الرضع والحوامل والمُسِنُون في خطر داهم

"كل سكان قطاع غزة متضررون من الوضع الحالي، لكن الأطفال خاصة الرضع، والنساء خاصة الحوامل، والمسنين، يُعَدون أكثر ھشاشة مقارنة بالباقين فيما يتعلق بمواجهة خطر الجوع" بحسب تصريح الواعر الذي أشار إلى أن نحو 33% من السكان سيواجهون ظروفا غذائية طارئة (المرحلة الرابعة من التصنيف) بينما سيعاني نحو 22% منهم "مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي" (المرحلة الخامسة والأخيرة من التصنيف).

ويعني الوصول إلى المرحلة الرابعة أن الأسر تعاني نقصا كبيرا في الغذاء، الأمر الذي سيؤدي إلى معاناة سوء التغذية الحاد الذي قد يتسبب بالتبعية في الوفاة.

وببلوغ المرحلة الخامسة من التصنيف "لا تستطيع الأسر تلبية احتياجاتها الأساسية نتيجة نقص الغذاء الشديد، مما يعني حدوث مجاعة دون وجود أي قدرة على التكيف مع الواقع، وهي مرحلة تستدعي اتخاذ إجراءات فورية واسعة النطاق من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية".

تدمير كافة البنى التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء في غزة (الجزيرة) الاحتلال يتعمد تجويع سكان غزة بتدمير الزراعة

إلى جانب جرائم الاحتلال المتمثلة في قتل المواطنين العزل عن عمد، وتدمير كافة البنى التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء، لعب تدمير القطاع الزراعي دورا كبيرا في حدوث مجاعة بالقطاع.

ويوضح الواعر قائلا في تصريحه للجزيرة نت "أسهم النشاط الزراعي في غزة بنحو 20% إلى 30% من الاستهلاك الغذائي اليومي، واكتفت غزة ذاتيا إلى حد كبير بالنسبة للخضراوات والبيض والحليب الطازج، إضافة إلى الأسماك، إلا أن العمليات العسكرية أدت إلى توقف النشاط الزراعي توقفا شبه كامل، بسبب تضرر البنية التحتية، ومعاناة المزارعين خطر الاستشهاد الدائم".

وأشار الواعر إلى أن توقف قطاع الزراعة عن العمل أدى إلى خسائر في دخل الأسر المعتمدة على هذا النشاط بنسبة 72%، وإلى أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة في ديسمبر/كانون الأول بيَّنت انخفاضا كبيرا في كثافة المحاصيل الزراعية داخل القطاع.

وبدءا من 20 مايو/أيار، تضررت أكثر من نصف الأراضي الواقعة في القطاع، إلى جانب تضرر نحو 33% من الصوبات الزراعية، ونحو 46% من الآبار. أضف إلى ذلك معاناة ميناء غزة من أضرار جسيمة، وتدمير معظم قوارب الصيد".

الفاو تحاول والاحتلال يمنع

استطاعت منظمة الفاو الوصول إلى 2900 مستفيد، إلا أن جهود التوزيع توقفت -مؤقتا- بعد إغلاق معبر رفح من جانب قوات الاحتلال.

وتواجه الفاو، مثلها كمثل باقي الجهات الفاعلة في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، تحديات لوجستية عدة تمنعها من إيصال مواد المساعدات الزراعية إلى غزة، بداية من تصاريح الدخول.

ويقول الواعر "يخاطر المزارعون وصائدو الأسماك ورعاة المواشي بحياتهم من أجل مواصلة الإنتاج، إلا أن الأمر صار مستحيلا بسبب الحظر الكامل على واردات مدخلات إنتاج الغذاء".

ويؤكد -في تصريحه للجزيرة نت- ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والزراعية إلى القطاع لمنع انهياره الكامل، والحد من الجوع، ومنع مزيد من الوفيات الناتجة من انعدام الأمن الغذائي.

ويضيف "إن تأكيد معاناة غزة مجاعة من خلال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو عدم تأكيده لا يغير بأي شكل حقيقة المعاناة الإنسانية داخل القطاع، ولا يغير الضرورة المُلِحَّة لإيقاف معاناة المدنيين عبر تمكين وصول المساعدات إليهم بأمان دون عوائق، ولا يغير من حتمية وقف الأعمال العدائية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وصول المساعدات الإنسانیة الأمن الغذائی إلى أن أن نحو

إقرأ أيضاً:

تصنيف الجواهري من بين أفضل محافظي البنوك المركزية في العالم لسنة 2024

صنفت مجلة (غلوبال فايننس) الأمريكية، والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، ضمن قائمة أفضل محافظي البنوك المركزية في العالم لسنة 2024.

ويعد السيد الجواهري، الذي نال درجة “أ”، المحافظ المركزي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يوجد ضمن المراكز العشرة الأولى في هذا التصنيف، الذي يحمل عنوان “Central Banker Report Cards 2024”.

ويصنف التقرير، الذي تصدره (غلوبال فايننس) سنويا منذ 1994، محافظي البنوك المركزية في أزيد من 100 بلد وإقليم ومنطقة رئيسية، وكذا الاتحاد الأوروبي، والبنك المركزي لشرق الكاريبي، وبنك دول إفريقيا الوسطى، والبنك المركزي لدول غرب إفريقيا.

وقال جوزيف جيارابوتو، الناشر ومدير التحرير في (غلوبال فايننس)، في بيان، إن البنوك المركزية “خاضت حربا ضد التضخم في السنوات الأخيرة، مستخدمة سلاح رفع أسعار الفائدة”.

وأضاف أن بلدان العالم بأسره تعاين اليوم النتائج الملموسة لهذه الجهود، إذ انخفض التضخم بشكل ملحوظ.

وأشار السيد جيارابوتو إلى أن التقارير السنوية التي تصدرها (غلوبال فايننس) عن البنوك المركزية تحتفي بمحافظي البنوك “الذين تفوقت استراتيجياتهم على استراتيجيات نظرائهم بفضل تفردهم وإبداعهم ومثابرتهم”.

ويتم تصنيف الدرجات التي تمنحها (غلوبال فايننس) من “أ ” إلى “ف”، أخذا بعين الاعتبار الأداء المحقق على مستوى التحكم في التضخم، وتحقيق أهداف النمو الاقتصادي، والاستقرار النقدي، وكذا تدبير معدلات الفائدة. وحسب المجلة، فإن تصنيف “أ” يعني أداء ممتازا، فيما يمثل “ف” فشلا ذريعا.

وإلى جانب السيد الجواهري، ضمت قائمة محافظي البنوك المركزية الذين حصلوا على التصنيف “أ”، كذلك، كلا من روبرتو كامبوس نيتو (البرازيل)، وروزانا كوستا (الشيلي)، وهارفيش كومار سيغولام (موريشيوس)، وليسيتيا كغانياغو (جنوب إفريقيا)، وناندالال ويراسينغ (سريلانكا)، ونغوين ثي هونغ (فيتنام).

وسيتم نشر النسخة الكاملة للتقرير وقائمة التصنيفات ضمن عدد شهر أكتوبر من “غلوبال فايننس”، فضلا عن النسخة الرقمية على الموقع الإلكتروني “www.gfmag.com”.

وتعد (غلوبال فايننس)، التي تأسست سنة 1987، مرجعا دوليا في مجال الأخبار المالية. وتتناول المجلة، التي يتم توزيع 50 ألف نسخة منها في 193 بلدا ومنطقة، مواضيع تهم التمويل على الصعيد العالمي، لا سيما تمويل المقاولات والمشاريع المشتركة وعمليات الدمج والاستحواذ، وأسواق الرساميل والعملات والخدمات المصرفية، وكذا إدارة المخاطر.

مقالات مشابهة

  • «إكسترا نيوز»: الاحتلال يمنع دخول المساعدات غزة.. وعملياته تطول جميع القطاع
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ116 على التوالي
  • تصنيف الجواهري من بين أفضل محافظي البنوك المركزية في العالم لسنة 2024
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: المساعدات في غزة خُمس ما يحتاجه القطاع
  • تصنيف أمريكي: تويوتا تتصدر قائمة السيارات الأطول عمراً
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ115 على التوالي
  • مرصد دولي يحذر من مجاعة وشيكة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة
  • وكالة "موديز" ترفع تصنيف باكستان الائتماني إلى "Caa2"
  • «القاهرة الإخبارية»: انخفاض عدد شاحنات الإغاثة المرسلة إلى قطاع غزة 
  • انعدام الأمن وارتفاع التكاليف يعرضان 31 مليون نيجيري للمجاعة