كتب- نشأت علي:

استعرض المستشار أحمد سعد الدين، وكيل مجلس النواب، خلال الجلسة العامة برئاسة المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، التقرير النهائي للجنة دراسة برنامج الحكومة الجديدة، تمهيدا لمنحها الثقة.

يشارك في الجلسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، للرد على ملاحظات أعضاء مجلس النواب، عقب مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بدراسة برنامج الحكومة.


وقال "سعد الدين"، إن لجنة دراسة برنامج الحكومة الجديدة انتهت، من تقريرها بعد 6 أيام عمل متتالية اعتبارًا من الأربعاء الماضي وحتى الاثنين الماضي، بحضور 28 وزيرًا، بواقع 11 اجتماعًا.

وتضمن تقرير لجنة دراسة برنامج الحكومة، عددًا من التوصيات في الملف الاقتصادي، والسياسة المالية، والسياحة، والتعليم، والتموين، والصحة، وغيرها من الملفات التي تهم المواطنين.


وجاء التوصيات على النحو التالي:


1- استظهرت اللجنة أن الحكومة تسعى إلى خفض نسبة العجز الكلي في الموازنة ليصل إلى (٦٦)% بحلول عام (٢٠٢٧/٢٠٢٦)؛ ولما كانت نسبة العجز الكلي في الموازنة -المتعارف عليها عالميًا- يتراوح عادة ما بين 3% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وتُعتبر هذه النسبة معيارًا عامًا يهدف إلى تحقيق توازن مالي واستدامة اقتصادية، لاسيما وأن تجاوز هذا الحد قد يشير إلى مخاطر مالية ويزيد من احتمالات تراكم الديون الحكومية بشكل غير مستدام؛ لذا توصي اللجنة بأهمية انتهاج سياسات مالية أكثر صرامة للوصول بنسبة العجز الكلي في الموازنة إلى النسب الآمنة المتعارف عليها عالميًا بحلول عام (۲۰۲۷/۲٠٢٦)؛ لضمان وضع الدين العام - المحلي والأجنبي - على مسار نزولي مستدام.


2- تثمن اللجنة الجهود الرامية إلى إعداد وثيقة السياسة الضريبية (٢٠٢٤ - ٢٠٣٠) وطرحها للحوار المجتمعي، لتُعبّر عن استراتيجية السياسة الضريبية خلال الست سنوات المقبلة، وذلك بالاستفادة من كل التجارب الدولية المتميزة في ترسيخ استقرار السياسات الضريبية لتحسين مناخ الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات، ولذلك توصي اللجنة بأهمية أن يكون من بين مرتكزات تلك الوثيقة ما يلي:


- إعادة النظر في هيكل المنظومة الضريبية وخفض أعبائها على المواطنين ومؤسسات الأعمال بطريقة تؤدي إلى تعظيم إيراداتها كنسبة من الناتج المحلي لتبلغ ١٥٪ في المستقبل مقابل %۱۲ كمتوسط في السنوات الخمس السابقة.


- الثبات التشريعي الضريبي بحسبانه أساسًا حيويًا لجذب الاستثمارات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، إذ يتيح للمستثمرين توقع الأعباء الضريبية المستقبلية بشكل دقيق، مما يسهم في تقليل المخاطر المالية المرتبطة بالتغيرات غير المتوقعة في القوانين الضريبية وزيادة الثقة في السوق، مع مساهمته في تحفيز النمو الاقتصادي، فضلًا عن تعزيزه التنافسية في ظل عالم يشهد تنافسًا شديدًا بـيـن الدول لجذب الاستثمارات، فلا يخفى على أحد - على سبيل المثال - كم التعديلات المتتالية التي أدخلت خلال الفترة الماضية على قانون الضريبة على الدخل الصادر بالقانون رقم (٩١) لسنة 2005.


3- أهمية تعظيم الإيرادات الأخرى غير الضريبية من فوائض الهيئات والمؤسسات الاقتصادية المملوكة للدولة من خلال إجراء إصلاحات هيكلية عميقة وشاملة.


4- ضرورة إيجاد حلول مستدامة لسد الفجوة في النقد الأجنبي، وخصوصًا مع تزايد الالتزامات الدولية على مصر في الأجل القصير.


5- استظهرت اللجنة أن المستهدف من دمج وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي - وفق ما أوردته الدكتورة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالاجتماع الأول للجنة الخاصة - هو تحقيق فلسفة مختلفة من العمل تهدف إلى تحسين فعالية خطط التنمية، وتعزيز جهود الدولة بشأن توفير التمويلات الميسرة للقطاع الخاص بما يحفز الاستثمارات الأجنبية.


ولذلك توصي اللجنة بضرورة توضيح السياسة المالية والإدارة المالية للقروض التي تحصل عليها مصــر والأسباب الدافعة للحصول عليها، وأوجه إنفاقها وكيفية سدادها، وإعلان الآليات المتبعة في التفاوض على تلك القروض، وطرق متابعة تنفيذ الجهات المستفيدة للمشروعات التي تم الحصول على تلك القروض من أجلها؛ بما يضمن عدم اللجوء للاقتراض دون ضرورة.
6- سرعة تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للاستثمار، والتفعيل الكامل لكافة المزايا والحوافز الاستثمارية التي تضمنتها نصوص قانون الاستثمار، واتباع خطط وأفكار غير تقليدية للترويج للاستثمار.


7- الإسراع في إنشاء منصة إلكترونية للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، تتيح تقديم كافة الخدمات التي يحتاجها المستثمرون بصورة إلكترونية ON LINE، مع تدعيمها بوسائل الدفع غير النقدية، بما يشمله ذلك من الربط مع الجهات ذات الصلة كمصلحة الجمارك المصرية.


8- قطاع التمثيل التجاري يعد أحد القطاعات الحيوية التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الاقتصاد بحسبانه نافذة ومرآة مصر الاقتصادية لدول العالم، ويلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الصادرات وتسهيل الوصول إلى الأسواق الجديدة؛ ولذلك توصي اللجنة بضرورة زيادة الدعم المالي والفني المقدم لقطاع التمثيل التجاري، كونه عنصرًا رئيسيًا خلال الفترة الحالية لتحقيق التنمية الاقتصادية والتجارية.


9- تعميق الاستفادة من صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، في مجالات الاستثمار المختلفة داخليًا وخارجيًا؛ مما يعظم من نصيب الفرد في الثروة.


10- العمل على رفع كفاءة إدارة أصول الدولة في القطاع العام وقطاع الأعمال العام، وذلك في ضوء مبدأ فصل الملكية عن الإدارة، دون التأثير على استمرار ملكية الدولة لتلك الشركات، وضرورة العدول عن استخدام مفهوم "الربح المحاسبي" لشركات قطاع الأعمال العام والتحول إلى مفهوم الربح الاقتصادي" في خطط الوزارة.


11- يجب أن تتضمن خطط التطوير وإعادة الهيكلة التي تضعها وزارة قطاع الأعمال العام للشركات القابضة والشركات التابعة لها الأساليب المختلفة التي سوف تتبعها الوزارة بشأن الفئات الثلاثة للشركات التابعة للوزارة، ووجوب عمل استراتيجية لكل فئة من الفئات، وهي: شركات ناجحة ناجحة وهي التي كانت ناجحة في الماضي ومتوقع أن تظل ناجحة في المستقبل شركات خاسرة ناجحة، وهي التي كانت خاسرة في الماضي ومتوقع نجاحها فـ المستقبل، وشركات خاسرة خاسرة، وهي التي كانت خاسرة في الماضي وغير متوقع نجاحها في المستقبل.


12- ضرورة وجود قاعدة بيانات متكاملة عن كافة الأصول التي تمتلكها شركات قطاع الأعمال العام، لأن هناك الكثير من الأصول في شركات قطاع الأعمال العام غير مستغلة بشكل كبير، وبعض أسباب عدم الاستغلال ترجع إلى عدم توافر معلومات كاملة عن أصولها.


13- ترى اللجنة أن الصناعة تمثل الأمل لمصر نحو الانطلاق، وتمثل الفترة الحالية الفرصة الذهبية لتحقيق طفرة صناعية وتصديرية للمنتجات، ولذلك توصي اللجنة بما يلي:


التزام هيئة التنمية الصناعية بتوفير الأراضي الصناعية وتخصيصها للمستثمرين دون فرض رسوم أو أعباء مالية تعوق الاستثمار الصناعي، مع تسليمها مرفقة بالكامل.
- ضرورة تغطية هيئة التنمية الصناعية بفروعها جميع المحافظات مع دراسة السبل القانونية والإدارية لإعطاء موظفي الفروع السلطة لإنهاء الإجراءات دون الرجوع إلى الإدارة المركزية.


- دراسة إلغاء الرسوم المقررة كـ "تكاليف معيارية" من جانب هيئة التنمية الصناعية نظرًا لعبئها الكبير على الصناعة المحلية.
- اتباع سياسات تهدف إلى تفعيل منظومة الشباك الواحد فيما يخص نهو كافة إجراءات التراخيص والتشغيل وما يتطلبه عمل المنشآت الصناعية من إجراءات أخرى متعلقة بتمام تنفيذ أعمالها.


- أهمية التنسيق بين وزارة الصناعة ووزارة المالية مصلحة الجمارك المصرية فيما يتعلق بالالتزام بالقيمة الواردة بالسجل الصناعي فيما يخص استيراد المواد الخام.


- عدم مغالاة الجهات المعنية في شروط وقواعد التصدير؛ لإمكانية النفاذ إلى الأسواق الخارجية.


- الحد من استيراد السلع الأجنبية غير الاستراتيجية والترفيهية والتي تنتج محليا بما يضمن إقرار حماية الصناعة الوطنية.


14- أهمية وضع السياسات الكفيلة بضمان التفعيل الكامل لقانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر الصادر بالقانون رقم (١٥٢) لسنة ٢٠٢٠، والعمل على إقامة العديد من المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في المحافظات التي تتمتع بوفرة في الأراضي؛ لأهمية ذلك في زيادة الإنتاجية وتشغيل الأيدي العاملة.


15- أهمية تطوير وإعادة هيكلة الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية بما يسمح لها بالانطلاق في مجال التعدين ليكون عملها وفقًا لنموذج اقتصادي بالإضافة إلى قيامها بدور المنظم والمراقب الفني لأنشطة الثروة المعدنية.


16- أهمية وضع السياسات التي تضمن الحفاظ على الثروة التعدينية، والعمل على مجابهة حالات التنقيب العشوائي، هذا إلى جانب الحد من تصدير الخامات التعدينية وتصنيعها في مصر؛ لتحقيق القيمة المضافة.


17- سرعة الانتهاء من حوكمة البطاقات التموينية، وإتاحة استخراجها بصورة إلكترونية للمواطنين، مع استكمال منظومة استخراج البطاقات التموينية وإضافة المواليد الجدد بالنسبة للفئات الأكثر احتياجًا.


18- ترى اللجنة أن التحول إلى فلسفة الدعم النقدي بدلًا من الدعم العيني في التموين في مصر هو موضوع يحتاج إلى نقاش واسع، حيث يتعلق بإعادة هيكلة نظام الدعم الحكومي لتوزيع الموارد بشكل أكثر كفاءة وعدالة؛ ولذلك توصي اللجنة بإجراء دراسة وافية تتضمن استعراضًا لمزايا وعيوب كل من الدعم العيني والدعم النقدي "المشروط"، وسبل التحول إذ ما ثبت كفاءة نظام الدعم النقدي "المشروط"، مع مراعاة أن الأمر يحتاج تخطيطا وتنفيذا دقيقين لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.


19- تعزيز الاستفادة من مقومات مصر السياحية وبنيتها التحتية الرياضية في استضافة الفعاليات والأحداث الرياضية الكبرى بما يحقق استفادة اقتصادية واستثمارية وترويجية قصوى تعظم من حجم العوائد الاستثمارية المباشرة وغير المباشرة؛ مما يعمل على زيادة كبيرة في التدفقات النقدية بالعملة الأجنبية للدولة.


20- الاهتمام بالسياحة الدينية في مصر، من خلال إحياء مسار آل البيت في مصر، ومسار العائلة المقدسة، واستغلالهما سياحيًا، وكذلك تطوير المساجد الأثرية لتكون معالم سياحية دينية.






المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير شهد سعيد الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان المستشار أحمد سعد الدين مجلس النواب برنامج الحكومة الضرائب دراسة برنامج الحکومة قطاع الأعمال العام مجلس النواب اللجنة أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

المنفي يلتقي قائد أفريكوم لبحث التعاون الأمني والعسكري

التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي اليوم الخميس قائدَ القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) مايكل لانغلي في طرابلس لبحث الشراكة بين البلدين وسبل تطوير التعاون الأمني والعسكري.

وقال المجلس الرئاسي في بيان إن اللقاء بحث سبل تبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومراقبة وضبط الحدود.

من جانبها، قالت السفارة الأميركية في ليبيا إن لانغلي أكد التزام بلاده بتعزيز التواصل مع الضباط العسكريين المحترفين من جميع أنحاء ليبيا.

كما شدد على أهمية الحوار بين الأطراف الليبية لخفض التصعيد الحالي والتوصل إلى حلول توافقية بدعم من واشنطن والمجتمع الدولي، مشيرا إلى أن استقرار ليبيا يعتمد على تحقيق الوحدة والحفاظ على مصداقية مؤسساتها، وفق تعبيره.

ووفق السفارة الأميركية، اجتمع لانغلي اليوم أيضا مع رئيس الأركان العامة الليبي محمد الحداد في طرابلس، وناقشا سبل دعم الولايات المتحدة للجهود الرامية إلى تحقيق الوحدة العسكرية في ليبيا.

كان قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا الجنرال لانغلي سعيداً بلقاء رئيس الأركان العامة الفريق أول ركن محمد الحداد في #طرابلس بعد اجتماعهما في مؤتمر #AFRICOM لرؤساء الدفاع الأفارقة 2024 الذي عقد في غابورون، بوتسوانا. ناقش الجنرال لانغلي والقائم بالأعمال برنت مع الفريق أول… pic.twitter.com/RpYpMJyQOJ

— U.S. Embassy – Libya (@USEmbassyLibya) August 29, 2024

وخلال الأيام الماضية، أجرى لانغلي عدة لقاءات في ليبيا، شملت رئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، واللواء المتقاعد خليفة حفتر.

يأتي ذلك في ظل إعلان الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب في شرق ليبيا إغلاق حقول النفط والغاز، احتجاجا على قرار المجلس الرئاسي الليبي تعيين مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي بدلا من مجلس الإدارة الحالي الذي يرأسه الصديق الكبير.

وجاء قرار الحكومة غير المعترف بها دوليا بعد أسبوعين من إعلان مجلس النواب سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في خطوة تكرس الانقسام السياسي الحاد في البلاد.

وتوجد غالبية حقول النفط والغاز الليبية بمناطق سيطرة الحكومة المكلفة من مجلس النواب، في حين تتولى المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس عمليات بيعهما، لتصب العائدات في حسابات خاصة بالمصرف المركزي.

مقالات مشابهة

  • خبراء الضرائب: إنشاء وحدة لتيسير الإجراءات الضريبية يساهم في توطين صناعة السيارات
  • المنفي يلتقي قائد أفريكوم لبحث التعاون الأمني والعسكري
  • المنفي: نجدد دعوتنا لرئيس مجلس النواب لإعادة النظر في قراره بإيقاف العمل بالاتفاق السياسي
  • عاجل.. الضرائب تمهل 24 ساعة فقط لمن لديه عطل في منظومة الإيصال الإلكتروني
  • الاقتصاد الباكستاني بين مطرقة صندوق النقد وسندان الشعب
  • شيمشك يستبعد 1.5 مليون من دافعي الضرائب من نطاق تعديل التضخم
  • «الضرائب»: مهلة 24 ساعة لمن لديه عطل في منظومة الإيصال الإلكتروني
  • رئيس ديوان مجلس النواب يلتقي القنصل العام لجمهورية مصر
  • سلام اطّلع من الحبحاب على اكتمال برنامج الزيارة إلى العراق
  • بحضور وزير الاتصالات .. مجلس ريادة الأعمال الرقمي يعقد اجتماعه الدوري