سودانايل:
2024-08-30@23:37:43 GMT

السودان يحتضر وجدة تنتظر !

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@hotmail.com
عام مضى على الحرب العبثية المدمرة في السودان ودخلنا النصف الأول من العام الثاني والشعب السوداني واجه خلال هذه الفترة ما لم يكن في الحسبان والمواطن السوداني أصبح تفكيره ليلا ً ونهاراً هو إيقاف الحرب وشهدنا النزوح الكبير للسكان وتدمير البنية التحتية وتفكك البنية الاقتصادية (بمفكات) فكي جبريل (وزير القروش والإغاثة) من قيادات حركات الإرتزاق المصلح.


الحرب العبثية المدمرة شردت ملايين السودانيين في إقليم دارفور وولاية الجزيرة فروا من منازلهم بحثاً عن الأمان مما أدى إلى نقص حاد في الأيدي العاملة وتدمير البنى التحتية والمؤسسات الاقتصادية في مشروع الجزيرة شريان إقتصاد السودان والمخزون الإستراتيجي للسودان الشعب السوداني فقد كل شيء فقدان الروح الأغلى فطريا الآباء الأبناء الأبرياء والبنات وربما العائلة برمتها وبعض الأطفال الأبرياء بترت أطرافهم من القصف المتبادل بين طرفي الصراع.
المذابح الجماعية من قبل الطرفين أصبحت الخط الأول لعمليات القتل وإهانة وإذلال المواطنين من مليشيا الدعم السريع وكتائب الإسلاميين المتطرفة والدواعش و(حركات الإرتزاق المصلح ) التي تقاتل بجانب الجيش وأصبحت الميديا مسرح العرض للجنرال ياسر العطا مساعد قائد الجيش والناطق الرسمي للمجموعة التي ينتمي إليها والجيش يشهد حالة من الإنقسام بسبب المليشيات الإسلامية التي أصبحت خارج سيطرة قائد الجيش الذي ما زال في غيبوبة حلم والده وأصبح لا يعي ما يقول وكلامه كلام الطير في الباقير .
لا نريد أن نخوض في من أشعل الحرب فهذا الأمر لا يحتاج إلى سبر أغوار ب(إتفاق الشيخين ) الإسلاميين هم من أشعل الحرب وما شاهدناه من تحريض للحرب في إفطارات الإسلاميين الرمضانية نبيح المجاهدين والدبابين وأنس عمر والداعشي الجزولي وغيرهم وقعوا في أسر الجنجويد ولا أحد يعلم عن مصيرهم حتى الآن.
إذا لم يتفق طرفا الأزمة على إيقاف الحرب فالانفجار بات قريباً ولا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه جملة باتت تتردد كل يوم وكل اسبوع وكل شهر ، دون أن يعرف أحد أين ومتى وكيف يمكن أن يحدث هذا الانفجار ولكن ما يعرفه الجميع هو أنه قادم لا محال ولن يكون لطيفاً ورومانسياً كما يحلو للبعض ويتخيله البلابسة والأرزقية واللايفاتية وناس بل وجغم و( الفارات) المغيبين كما أنه لن يكون مشابهاً لما كانت عليه الحال قبل وبعد الثورة الديسمبرية سيكون انفجاراً عنيفاً لا تحمد عقباه ولن يكون أحد قادراً على استيعابه أو التعامل معه بالشكل الصحيح سيكون كرة من نار تحرق كل ما حولها وتستمر بالتدحرج لتحرق أكبر مساحة ممكنة وسنصل معه إلى نقطة لا عودة منها ولا مهرب من نتائجها الكارثية على الأصعدة كلها وفي فترة وجيزة نقول للجنرال (المبسوط) دائماً الحرب تستمر مائة سنة.. يا ضابط الجيش (خمسة سنين كتيرة) رحم الله الفنان الراحل عبدالرحمن عبدالله بلوم الغرب يا مان خمسة أيام كتيرة ..الآن السودانيين يرزحون تحت وطأة المعاناة منذ اندلاع الحرب فالمواطن أصبح هلكان ومدروش من الفقر والجوع والمرض ويصارع من أجل البقاء على قيد الحياة في ظروف معيشية بائسة بشكل متزايد منذ اندلاع.
نقول للأرزقية الخونة والعملاء الذين يرفعون شعارات الحرب ويتهمون الشرفاء بالخيانة والعمالة .. طالعوا ما نشره لصحفي الاستقصائي عبدالرحمن الامين في صحيفة مداميك الإلكترونية قال بدلا من التفاوض لإطفاء حريق الاسلاميين وإنهاء الحرب لإنقاذ 12 مليون لاجئ بالخارج من الاذلال، و25 مليون بالداخل من الحرب الجوع والموت وفي نفس الوقت السلطة الإنقلابية دفعت سبعين مليون دولار لشركة كونيلا لاستقدام مرتزقة ويخصص ثلث المبلغ للسماسرة واللصوص لحرق ما تبقي من السودان الذي يحتضر وكل من عليها فان.
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) ترياق ضد الكوزنة و( الموزنة) حاضنة الموز .. (سيد الرايحة بفتش خشم البقرة ) ما يسمى بمسار الوسط من أنتم ومن الذي فوضكم يا أرزقية وهل يعقل أن يقود أعمى بصير ؟ ما يسمى مؤتمر الجزيرة من أنتم ومن الذي فوضكم ؟ *التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها وتحية خاصة للمناضل عبدالفتاح الفرنساوي .. نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.. المجد والخلود للشهداء.
* كانت لنا دار وكان لنا وطن ألقت به أيدي الخيانة للمحن .. نقول للخونة الذين خانوا أهل الجزيرة عندما تضع الحرب أوزارها لن ننسى ولن نسامح ولن نغفر.
* ستعود مدني حاضرة الولاية ومدنها آمنة مطمئنة بإذن الله وستعود ايامنا الجميلة ومعاناة اليوم ستصبح جزء من الماضي .
*جدة غير وخير والسلام في جدة وإن طال السفر .. والبند السابع على مرمى حجر.
* سلم .. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليك الحكم طريقو قاسي من أولو ....
*لا للحرب.. والف لا .... لا للحرب. .
لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمسك  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

نعم، لا للحرب ولكن

نعم، لا للحرب ولكن:
شعار لا الحرب ياتي خاويا تماما من المضمون إن لم يصحبه إيضاح للحد الأدني من شروط السلم المقبول. ماذا يعني الشعار حين ياتي مكتفيا بذاته؟ نعم لا للحرب ولكن بأي شروط؟
فمثلا يمكن تحقيق سلام لا الحرب بان نستستلم للجنجويد وستقف الحرب حالا ونصبح سبايا لهم. ويمكن إيقاف الحرب بان يستسلم الجيش كما طلبت “تقدم” علي طريقة اليابان حين قصفتها أمريكا بالقنابل “النموية”. ويمكن أن تقف الحرب بان يقتسمنا الجيش والجنجا غنيمة فيفتي- فيفتي. ويمكن أن تقف الحرب بان نعطي الجنجا ولايات تتبع له. ويمكن أن تقف الحرب بان يحل الجنجويد ميليشيتهم وان يحلوا عن سمانا.
كل هذه سيناريوهات ممكن تحت شعر لا للحرب.

شعار لا للحرب المكتفي بذاته مقبول من فرد بوعي سياسي متوسط يتحدث بإسمه ولا يطعن ذلك في حسن نيته الوطنية والأخلاقية. ولكن حين ياتي الشعار مكتفيا بذاته من مجموعات سياسية عينت نفسها ممثلا للشعب السوداني يكون دليل عجز فكري-سياسي مريع أو نقص شجاعة مكتسب في أفضل الأحوال أو دليل علي تدليس متعمد يخفي في جعبته ما يخفي.

ظلت هذه الصفحة تقول أن الحرب كريهة الكرائه وان السلم فضيلة الفضائل: نعم لا للحرب ونعم لسلام يحفظ سيادة الدولة السودانية ويرفض وجود الميليشيات وما عدا ذلك قابل للتفاوض وتقديم التنازلات المتبادلة بحكم الواقع وبحكم ضرورة تحمل بعض التنازلات لحقن ما تبقي من دماء ما دامت سيادة الدولة محفوظة ووجود الميليشيات المسلحة مرفوض. فنحن نحب الحياة لغيرنا ولنا ولكن هناك حدا أدني من الكرامة غير قابل للتفاوض وغير قابل للتصرف.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مقاربات بديلة !!
  • هل تطمح «الدعم السريع» لأن تكون جيش السودان؟
  • تغيير في قيادة العون الإنساني بغرب كردفان
  • يطلبون العلم ولو في غزة.. العودة ببطون جائعة إلى شبه مدارس بشمال القطاع
  • نائبة غوتيريش تزور السودان وتلتقي البرهان
  • ذاكرة الإبادة في رواندا.. ناجون يحرسون ضحايا وقبور مفتوحة تنتظر المزيد
  • “فن الحرب”.. هل اقتربت نهاية المعركة مع الدعم السريع؟
  • بعد تعثر جنيف.. هل تتوسع حرب السودان؟
  • والي الجزيرة: هكذا (.) نحمي القرى من هجمات المليشيا
  • نعم، لا للحرب ولكن