سودانايل:
2024-08-30@23:33:23 GMT

شجب تصريحات مساعد قائد الجيش السوداني

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

طالعتنا وسائل الاعلام بتصريحات عجيبة وغريبة لمساعد قائد الجيش السوداني، الجيش المرهونة إرادته لقرار جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والمتطرفة، لقد جاءت التصريحات فجّة وغير لائقة ولا ترقى لمستوى قيادة جيش دولة افريقية وعربية كبيرة مثل السودان، ومما يؤسف له أن التصريحات المنافية لأبسط قواعد الأخلاق والأدب العام، أتت في وقت يتهيأ فيه السودانيون لتدشين منابر للسلام والفعاليات المدنية، الساعية لإيجاد توافق سياسي بين المكونات السودانية، يهذي مساعد قائد الجيش السوداني بهذا الحديث المشين المستهدف لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة والشعب الذي مد يده بيضاء من غير سوء، منذ تأسيس الاتحاد الفدرالي، فأول ما فعله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه – المؤسس – والمغفور له بإذن الله، أن استقبل شقيقه الرئيس الأسبق لجمهورية السودان المشير الراحل جعفر محمد نميري، وفتح له ذراعيه وقلبه بكل صفاء ونقاء وود مثل ود الشعب السوداني الطيب، فكان الرعيل الأول من الخدمة المدنية رهن إشارة الراحل المؤسس المغفور له بإذن الله، وعاش الشعبان في إخاء وتراحم لمدى عشرات السنين، إلى أن جاءت حكومة الإخوان المسلمين، فطفقت تؤذي الآذان بالإساءات الجارحة والشتائم الناشزة لرموز السيادة الوطنية للبلدان العربية والشقيقة، فتدهورت العلاقات بين الحكومات، لكن ظلت الشعوب متماسكة مترابطة متراصة كالبنيان الذي يشد بعضه بعضا، ومنذ أن انقلاب الاخوان المسلمون على الحكم المدني في السودان، بواسطة ذراعهم العسكرية داخل الجيش، لم ينعم السودانيون بالأمن والأمان، بل ساهم فكرهم الغريب هذا في فصل السودان وتقسيمه لنصفين جنوب وشمال، ولم يتوقف سوء مسلكهم عند هذا الحد، بل ذهب مسلكهم الشاذ لأبعد من ذلك، بأن أشعلوا حرباً شعواء ضد الشعب السوداني وقصفوه ودمروا بنيته التحتية بالطيران الحربي.


أدين وأشجب بصفتي واحد من عموم أفراد الشعب السوداني، ملم بتاريخ العلاقات السودانية الإمارتية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، أدين هذا الحديث الفطير الذي أدلى به مساعد قائد الجيش، الحديث الذي لا يمكن أن يصدر حتى من الذين يتعاطون الأفيون، إنّه حديث يفتقر لأدنى وأبسط أسس الأتكيت، لكن لا غرو أن يدلي بمثل هذا السخف من رهن إرادته لجماعة إرهابية متطرفة وفاشلة، لها سجل حافل بارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، تلك الجماعة التي عملت ومنذ يومها الأول على حرمان الشعب السوداني من أن يعيش الحياة الكريمة التي يستحقها، ومنعت عنه الاستئثار بموارده البترولية والمعدنية من ذهب وغيره، و ختمت مسيرة حكمها الباطش بأن جعلت أفراد الشعب السوداني ينزحون ويلجئون للدول الجارة والصديقة، وهنا لا يفوتني أن أذكر ما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة من دعم للفارين من جحيم الحرب في السودان، الداخلين أراضيها بحثاً عن الأمان، بأن أتاحت لهم فرصة الحصول على الإقامة القانونية داخل أراضيها، الأمر الذي لم يجده السودانيون اللاجئون إلى دول الجوار الأخرى، إلّا ممن رحم ربي.
لقد اصبح واجباً علينا وعلى كل سوداني شريف وسودانية شريفة، أن يعملوا على إزاحة هذه الطغمة الإرهابية المسيئة للتاريخ العريق للشعوب السودانية بمختلف جهاتها وأقاليمها، فإنه لم يكن في عرف الشرق والغرب والجنوب والشمال أن يقوم سيد القوم بتوجيه اصبع السباب والشتم إلى زعماء أقوام آخرين، لقد أتى هذا الضابط العسكري المغمور بما لم يأت به الأولون ولا الآخرون – المهدي وعلي دينار والأزهري والنميري والمهدي الأخير والميرغني، إنّ التعدي على سيادة الجوار العربي المسلم والإقليمي الصديق لا يمكن أن يصدر من قائد ولا نائب لقائد يعي ما يقول، إنّ الهلاك المبين يأتي من الاستهانة بالمحيطين الافريقي والعربي، ومن لا يحسن اجترار التشنجات التي حدثت من قبل مع الجارين الافريقي والعربي، لن يكون قادراً على تجاوز محنة اليوم، ولا يمكن أن يكون مؤهلاً لخوض غمار (حرب السلام)، فتحقيق مشروع السلام لشعب السودان ليس نزهة، ولا حرباً كلامية يصدرها من لم يفتح الله عليه بذرة من عقل، وإنما هو عمل دؤوب يقوم به أبناء الوطن البررة في صمت وأناة وتأني، واجتهاد وسهر وسفر وقدوم ورواح دون كلل أو ملل، وليس هجاءً جاهلياً يتولى كبره ضابطاً عسكرياً جاهلياً، لا يدري ماذا تعني سيادة الأوطان ولا مكانة الرموز الوطنية.
كلل الله مساعي الوساطات الافريقية والعربية والرباعية بالنجاح، وحفظ الله علاقات الشعب السوداني بالشعوب الافريقية والعربية، ومتّن أواصره بالأسرة الدولية، وعافاه من أمراض الجماعات المتطرفة التي أورثته الحرب والقتل والموت والدمار، وفتح الله عليه أبواب الأمن والسلام الاستقرار، وأبدله بطانة حكم غير هذه البطانة المسيئة لعلاقاته الإنسانية من حسن للجوار عرف به على مر السنين، ومن وصداقات راسخة وتعاون اقتصادي مشترك.

اللهم آمين.

إسماعيل عبد الله
18 يوليو2024

ismeel1@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی قائد الجیش

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتصدى لمسيرات استهدفت مدينة شندي

الجيش السوداني، أكد أن الوضع تحت السيطرة عقب التصدي لمسيرتين، وأنه على استعداد تام للتعامل مع أي تهديدات مماثلة.

شندي: التغيير

تمكنت دفاعات الفرقة الثالثة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة شندي- ولاية نهر النيل، من التصدي لطائرتين مسيرتين استهدفتا الفرقة صباح اليوم الخميس، دون حدوث خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

وقال شهود عيان من الأحياء القريبة لمقر قيادة الجيش، إنهم سمعوا وتابعوا حركة المسيرتين باتجاه الفرقة ثم أصوات مدفعية المضادات الأرضية التي تعاملت مع المسيرات، وذكر بعضهم أن عدد المسيرات ربما كان ثلاثاً وليس اثنتين فقط.

لكن منصات إخبارية محلية بولاية النهر، أكدت نقلاً عن قيادة الفرقة الثالثة مشاه شندي، أن دفاعات المضادات الأرضية تمكنت من إسقاط طائرتين مسيرتين أطلقتهما “مليشيا الدعم السريع” كانت تستهدف مقر الفرقة دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.

وقالت إن القوات المسلحة، أكدت أن الوضع تحت السيطرة عقب التصدي للمسيرتين، وأنها على استعداد تام للتعامل مع أي تهديدات مماثلة.

ويعيش السودان منذ 15 أبريل من العام الماضي، حرباً ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع والقوات الموالية لكل منهما، شملت عدة ولايات سودانية.

وتوالت هجمات الطيران المسير التابع لقوات الدعم السريع خلال الفترات الماضية على عدد من المدن الآمنة نسبياً والتي يسيطر عليها الجيش، أبرزها الهجوم الذي استهدف قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في منطقة جبيت العسكرية أواخر يوليو الماضي.

ولم يكن هجوم اليوم على شندي هو الأول، فقد تم استهدافها في يوليو الماضي بأربع مسيرات هجومية حلقت على مستوى قريب، تصدت لها المضادات الأرضية للفرقة الثالثة مشاة وتمكنت من إسقاطها دون وقوع خسائر.

وفي يونيو الذي سبقه أسقطت الدفاعات الجوية للجيش في شندي أيضاً، خمس مسيرات للدعم السريع استهدفت مقر قيادة الجيش.

وفي الثاني من أبريل الماضي، تعرض إفطار رمضاني لمجموعة (البراء بن مالك) الموالية للجيش إلى هجوم بطائرة مسيرة بإحدى صالات الأفراح في مدينة عطبرة- شمالي السودان، تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفرقة الثالثة مشاة جبيت دارفور شندي طيران مسير عبد الفتاح البرهان عطبرة مسيرات ولاية نهر النيل

مقالات مشابهة

  • السودان: 500 يوم من الصمود في وجه الحرب والإرهاب
  • المبعوث الأمريكي: لا أعذار لتأخر تنفيذ اتفاق جدة
  • حزب المؤتمر الوطني يهاجم المبعوث الامريكي ويرد ببيان .. لن يقبل ويستسلم
  • حزب المؤتمر الوطني المحلول يهاجم المبعوث الأمريكي ويتهمه ببث الفتنة
  • الحزب المحلول يهاجم المبعوث الأمريكي ويتهمه ببث الفتنة
  • الجيش السوداني يتصدى لمسيرات استهدفت مدينة شندي
  • الأزهر يدعو إلى حملة عالمية لإنقاذ الشعب السوداني.. هذه تفاصيلها
  • ماذا ينتظر السودان بعد فشل “جنيف”؟
  • الأزهر يعزي السودان في ضحايا الفيضانات.. ويدعو لحملة إغاثة عالمية لإنقاذه
  • الأزهر يعزي السودان في ضحايا الفيضانات.. ويدعو لحملة إغاثة عالمية