قُتل قيادي في "الجماعة الإسلامية" المقربة من حركة حماس، بـ"ضربة إسرائيلية" استهدفت سيارته، صباح الخميس، في منطقة البقاع شرقي لبنان، وفق ما أعلنت الجماعة والوكالة الوطنية للإعلام، وذلك على وقع استمرار التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.

ومنذ بدء التصعيد عند الحدود، غداة الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، استهدفت إسرائيل مراراً قادة وعناصر من الجماعة الإسلامية، التي تشارك ذراعها العسكرية (قوات الفجر) بين حين وآخر في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بمقتل "القيادي في الجماعة الإسلامية محمد حامد جبارة من بلدة القرعون، جراء غارة على بلدة غزة" في منطقة البقاع.

وقالت إن "مسيّرة معادية استهدفت عند السادسة والنصف من صباح اليوم (3:30 فجرا بتوقيت غرينتش)، بصاروخ سيارته، وهي بيك أب (شاحنة صغيرة) من نوع دودج".

وفي وقت لاحق، أكدت الجماعة الإسلامية في بيان، مقتل جبارة في غارة إسرائيلية.

وشكلت الجماعة الإسلامية، المقربة من حركة حماس، والتي تأسست في مطلع الستينيات وتنتمي إلى تيار الإخوان المسلمين، هدفاً لعدة ضربات إسرائيلية، أودت بحياة عدد من قيادييها، آخرهم في 22 يونيو بمنطقة البقاع، حسب فرانس برس.

وقال الجيش الإسرائيلي حينها، إن القيادي كان "مسؤولا عن إمداد فصيله وحليفته حركة حماس في المنطقة بالأسلحة". 

ونعى الفصيل 9 من عناصره، بينهم قياديون، منذ بدء التصعيد.

ومنذ بدء التصعيد، أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 512 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 332 مقاتلاً من حزب الله و104 مدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته، مقتل 17 عسكرياً و13 مدنياً.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجماعة الإسلامیة حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

هل ردّ حزب اللهالمدروس يعني زوال خطر الحرب عن لبنان؟

صحيحٌ أنّ ادّعاء إسرائيل أنّها شنّت "هجوماً إستباقيّاً" على "حزب الله" في الجنوب يوم الأحد الماضي، وإعلان "المقاومة الإسلاميّة" أنّها ردّت بشكل أوليّ ومدروس قد يكون كافياً على اغتيال القائد العسكريّ فؤاد شكر بإطلاق صواريخ وأسراب من الطائرات المسيّرة على أهدافٍ إسرائيليّة، جنّبا توسّع الحرب الدائرة في غزة إلى لبنان في الوقت الحاليّ، غير أنّ تمدّد النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى بعض الدول لا يزال قائماً بأيّ لحظة، مع تمسّك بنيامين نتنياهو بالمُغامرة حتّى النهاية في القطاع الفلسطينيّ المُحاصر لتحقيق كافة الأهداف وأبرزها "القضاء" على حركة "حماس" إضافة إلى الحدّ من قدرات "الحزب".

 

وبعد يومٍ واحد فقط عما جرى في جنوب لبنان وداخل فلسطين المحتلة، استهدفت إسرائيل سيارة في مدينة صيدا من دون سقوط شهداء، ما دفع "حزب الله" إلى قصف المقر المستحدث لقيادة الفرقة 146 في ثكنة ‏شراغا والمقرّ المستحدث للفرقة 91 في اييليت هشاحر لأوّل مرّة منذ 8 تشرين الأوّل. ويعني هذا الأمر أنّ "الحزب" وجيش العدوّ يعمدان كلّ فترة إلى تعميق رقعة الضربات المتبادلة وإدخال مناطق ومواقع عسكريّة جديدة ضمن "قواعد الإشتباك".

 

العودة إلى المناوشات اليوميّة بين "حزب الله" وإسرائيل تعني أنّ الأخيرة مُواظبة على استهداف القيادات في "حماس" وفي "حزب الله" أينما وُجدوا على الأراضي اللبنانيّة، وقد تشهد المنطقة كلّ فترة زيادة في التوتّر وترقبا لردٍّ جديد من "المقاومة" ومن إيران أو من حلفائهما، لأنّ تل أبيب لا تزال تُفشل المُفاوضات ليس فقط بشروطها وإنّما بعدم إهتمامها بعودة الرهائن واستهدافها شخصيّات الصفّ الأوّل في "محور المقاومة" في غزة وفي لبنان.

 

وبعد مرور أكثر من 10 أشهر على حرب غزة والمعارك عند الحدود الجنوبيّة اللبنانيّة، لم يختر "حزب الله" والعدوّ الإسرائيليّ توسيع رقعة النزاع، على الرغم من أنّ تل أبيب لا تزال تُوجّه تهديداتها بشكل يوميّ إلى "الحزب"، بأنّها جاهزة لشنّ عمليّة عسكريّة واجتياح الجنوب لإبعاد عناصره إلى شمال الليطاني وإعادة مستوطنيها المهجّرين والنازحين إلى بلداتهم الشمالية.

 

في المقابل، فإنّ المُغامرة الإسرائيليّة باستهداف أسماء بارزة في "حزب الله"، وقد تكون أهمّ من فؤاد شكر وهنا الحديث عن رتب ليست بالضرورة عسكريّة، كما حصل مع اغتيال رئيس المكتب السياسيّ في "حماس" اسماعيل هنية في طهران، قد يقلب المعادلة ويُنهي "قواعد الإشتباك"، في وقتٍ لا تزال فيه المحادثات الديبلوماسيّة غير ناجحة، والضغوطات الغربيّة على نتنياهو لم تدفعه إلى وقف إطلاق النار وإنهاء ملف المحتجزين الإسرائيليين.

 

كذلك، فإنّ أكثر ما يُخيف الديبلوماسيين الذين يلعبون أدوار الوساطة بين إسرائيل و"حماس" من جهّة، وبين "حزب الله" وتل أبيب من جهّة ثانيّة هو الخروج عن "قواعد الإشتباك" في الجنوب، مع الإشارة إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ هو من يُخاطر في كلّ مناسبة في إشعال المنطقة بحربٍ كبيرة وموسّعة،  إمّا عبر  إستهداف المدنيين في لبنان وإمّا في فلسطين، وسط المُحاولات الإسرائيليّة بشمل الضفة الغربيّة بما يحدث في غزة وفي الجبهة الشماليّة.

 

وأمام ما ذُكِرَ، فإنّ خطر إندلاع الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل لا يزال إحتمالاً وارداً، لأنّ تل أبيب هي من تُبادر على إستفزاز "حماس" و"الحزب" وإيران عبر التصعيد وانتهاج سياسة الإغتيال، بينما "محور المقاومة" يتمسّك بضرورة وقف إطلاق النار للعودة إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل 7 تشرين الأوّل 2023. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي: خطر توسع الحرب إقليمياً ما زال كبيراً
  • مبعوث السلام الأممي: خطر توسع الحرب إقليميا ما زال كبيرا  
  • عربي21 تحاور أمير الجماعة الإسلامية في بنغلادش (شاهد)
  • غالانت يعلن عن هدف جديد لحرب غزة
  • تصعيد عسكري كبير.. قتلى في هجمات متفرقة على غزة
  • على الحدود بين سوريا ولبنان..إسرائيل تغتال قيادياً في حركة الجهاد الفلسطينية
  • مقتل عنصر من حزب الله في غارة إسرائيلية على البقاع في لبنان
  • ‏حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره من مدينة بعلبك
  • رويترز: مقتل 4 بـضربة إسرائيلية على الحدود السورية اللبنانية
  • هل ردّ حزب اللهالمدروس يعني زوال خطر الحرب عن لبنان؟